سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 10 مايو 2014

شخصيات: معاوية بن أبي سفيان ... ملك وخليفة المسلمين بقلم/ محمد حسن عبد العليم

معاوية ابن أبي سفيان أكثر من حارب النبي وأمه هند بنت عتبة أكلة كبد حمزة عم النبي ... وسبحان الله يسلم أبي سفيان وتعلن بنت عتبة إسلامها و تكون ثمرة أبى سفيان و هند "معاوية" .
الخليفة الذي مازال محيراً للباحثين والعلماء .. معاوية جاهد مع النبي ..لم يكن يعرف الخوف .. مثل والده ... فأبي سفيان حارب مع النبي كتف بكتف في غزوة حنين .. وحصار الطائف .. وفقد عينيه فيهما .. و أما معاوية فهو الذي دارت عنه الأقاويل حتى الأن .. هناك من يهاجمه وهناك من يقف بجانبه ... ولكن معلومات عنه قد تجعلنا نفكر .. وتفتح عقولنا .
معاوية هو صحابي حارب مع النبي .. وهو صهر النبي فهو شقيق أم المؤمنين أم حبيبة من ناحية الوالد ... هو مؤسس الدولة الأموية .. وليس كل ما فى الدولة الأموية ظلم كما يشاع .. فعبد الملك بن مروان قام بتوسعة الحرم المكي والحرم النبوي .. كان شقيقه عبد العزيز رجل يخاف الله.
وجاء عمر بن عبد العزيز خليفة فى الدولة الأموية ... عادلاً .. يخاف الله ... وقبل عمر كان سليمان بن عبد الملك وكان شاباً .. يحبه الناس ضحوكاً مبتسماً دائماً يبحث عن العدل ويسعى لتطبيقه ..ولكنه مات بعد فترة قصيرة من حكمه.
كل هؤلاء أحفاد معاوية بن أبي سفيان ... ومازالت الألسنة تطال هذا الرجل .. ولكن عندي سؤال يطرح نفسه كيف يأتي خلفاء للمسلمين بهم سمات الخلفاء العادلين .. من عصب رجل غير عادل كما يدعي البعض على معاوية ؟ مجرد سؤال نتفكر فيه ...؟!

الجمعة، 9 مايو 2014

شعر: عامية - فصحى: الفقير بقلم/ محمد عاطف عبد المنعم

4/3/2014

من فقرى هطلع من هدومى

وهدمتى راسمالى من يومى

ملقتش فى دنيتى غير دمعة

وغطتنى أحزانى و همومى

سريرى ساتره جدران خشب

بنام وخايف تهدوها

سريرى فارشه ذل وتعب

عيونى بلاش تصحوها

اللقمة بتبقى فى أيديكم

لما تشفونى تخبوها

أكلى فتات من بواقيكم

لما بتتبقى وترموها

أنا حلم عمرى لقمة عيش

أنا ساتر جسمى بحبة خيش

أنا اللى بينكم نفسى أعيش

وأنتوا عايزين تعدمونى

من فقرى هطلع من هدومى

وهدمتى راسمالى من يومى

ملقتش فى دنيتى غير دمعة

وغطتنى أحزانى و همومى

شعر: عامية - فصحى: خلخال وشبشب بقلم/ محمد عاطف عبدالمنعم

20/10/2013

يللى لابسه خلخال وشبشب
خطوتك جوايا بتدبدب
لو أنتِ أمورة وموزة
أنا شعرى ناعم ومسبسب
يللى لابسه خلخال وشبشب
خطوتك جوايا بتدبدب
يالى ماشيه بملاية لف
حبك فقلبى أتحدف
من غير دوران ولا لف
حبيتك بجد ومش بكدب
يللى لابسه خلخال وشبشب
خطوتك جوايا بتدبدب
يللى ماشيه بتهزى هز
ولا مشية بنت عز
أنا برضه واد موز
بلاش تتقل واتادب
يللى لابسه خلخال وشبشب
خطوتك جوايا بتدبدب
يللى ماشيه وعايشه الدور
أنا برضه واد أمور
رجوله ومش فرفور
لو سيبتك بكره هتندب
يللى لابسه خلخال وشبشب
خطوتك جوايا بتدبدب
يللى ماشيه ولا سندريلا
والباقى جنبك غوريلا
أنا عمرى ما أعمل ألا
ماتيجى نتجوز ونكتب
يالى لابسه خلخال وشبشب
خطوتك جوايا بتدبدب
لو أنتِ أمورة وموزة
أنا شعرى ناعم ومسبسب

شعر: عامية - فصحى: قصة خداع بقلم/ محمد عاطف عبد المنعم

9/3/2014

الطيبه مش بالشكل

شرير باجمل وش

الصحه مش بالاكل

امرض بسبب الكرش

بنى ادم بنى قصور

وعدى بيها بحور

طار بيها كالعصفور

واخره ضعيف وهش

فى الدنيا بنتخدع

براها غير جواها

فى حياتنا بنتوجع

غنوتنا هيا الاهااا

متقولش انك فاهمها

كام مره ليها بكيت

بلاش تدافع عنها

انا فوقت ليها صحيت

ليه لما يشتد فرحك

تلقى عينك تدمع

ليه لما يشتد جرحك

ينكتم صوتك ما يطلع

جرب تسرح وتفرح

وانسى حالك كام يوم

هتلاقى جرح بيدبح

وكترت عليك الهموم

ليه لما الفجر يطلع

بيجى بعده الظلام

ليه لما تاكل وتشبع

تتعب لو بعده تنام

مليت منك يا الدنيا

قولت انام وارتاح

صحيت على حاجه تانيا

لقيت العمر راح

شعر: عامية - فصحى: بلاش أحكى بقلم/ شاكر محمد المدهون

بلاش أحكي خلي الهم يصطحني
أنا وحدي بخاف الدمع يفضحني
لو أحكي ولو دمعي يفيد بلدي
كنت أبكي وكنت أحكي
نبني أحلام من الأوهام مجنونة
ونعيش في كلام نقول خرافات مغلوطة
بلاش أحكي أقول للظلم هذا حرام؟
أيش يعني؟أقول اللقمة مسروقة؟
أقول الضحكة مكبوتة؟ أقول نعيش
في ظل أوهام مخنوقة؟
أيش يعني؟أقول للي يسرقني
ياسيدي؟أقول للخوف مش خايف؟
بلاش أحكي ولو أحكي مفيش
حاجة تتغير قلوب الناس مليانة وتتحسر
وأسيادي أنيابهم من العسكر
وفي عيون الناس كلام قاسي يتكسر
بلاش أحكي عن العميان في بلدي
بياكلو اللقمة بميت سكر
ويعيشوا الضحكة من قلوبهم
شوفوالقهر بيسكر
شفت أمير في بلادي يذوق الجوع او يسهر
في ليل البرد يتغطى بلون أحمر؟
شفتووزير في خيمة ستر يتفكر؟
بلاش أحكي لو أحكي كل الجرح يتفجر
لمين أحكي؟ لظل ذليل في صورة بيتحسر؟
لوهم ذليل يبات خايف من العسكر؟
لو احكي ساعات الحلم تتأخر
أنا زي الليل ظلام الليل على همومنا يتستر
بلاش أحكي خلي الهم يصطحني
أنا وحدي أيش يعني؟تبات اللقمة مسجونة
في ايديهم وجوانا الجوع على كسرة خبز يتحسر
ايش يعني خير بلادنا في جيوبهم
نبات الليل نعد النجمة والثانية
زي النجم عدد القلوب في بلادي تتحسر
بلاش أحكي

شعر: عامية - فصحى: أحبك رغم الأقدار بقلم منصور محمد حسين

لو بيدي لمسحت تاريخي
وشطبت مناهجي
في دراسة الحب
علي أجساد النساء
ومحوت أسمي
من قوائم الحب
السوداء
و وقفت أمام بيتك
أطلب اللجوء
بأتم استعداد
راض متقبلٍ
بالشروط السياسية
للبلاد
فأقبليني أو لا تقبليني
كلهن عندي سواء
أيتها الجبلية الشقراء
أنا لا أبحث عن جسدك
فكم مللت أجساد النساء
ولم يستهويني شعرك
فيكفيني شعر الخنساء
ولم أت أبحث عن عينيك ِ
فما أكثر العيون الزرقاء
بل جئتُ أبحث عن
روحي للأشعر بالبقاء
فأنا يا جبليتي
كم أساءت الأختيار
وكنتِ أنتِ نهاية لأختبار
فدعيني أصرح للعالم
بأني أحبك
رغم جميع الأقدار

مقالات أدبية: آنين الروح بقلم/ وهيبة بلقاسم

وللصمت لغة يترجمها نبض القلوب المتألمة على مر السنين تتوجع بمرارة الوحدة القاتلة والأحلام الضائعة والأمنيات التي تبخرت كتبخر العمر على مر السنين.
ومن العين تذرف سيول جارفة تغرق الوسادة فباتت هي التي تلملم الدمع وتسمع الآنين الصاعد من العمق.
للصمت حكاية و بالوجدان بركان يكاد ينفجر للتراكم المستمر.
النفس البشرية تحوي الكثير من الغموض و أحيانا لا يعلم سرها وخباياها ألا خالق هذا الكون.

شعر: عامية - فصحى: خيانة قلب بقلم/ شادية ياسين

خيانة قلب ..
يُكاد الصمت يـــقتُلني
ظلام يشتدُ من حولي
يُـدمرُنى .... يـبعثرُنى
يلتف بـى حول الأرض
خيانة قلب ..
تُسجن في أنــفاسي
تــــكسرُنى و تــقتل
فـــى أحــــــساسى
أرى الموت يـــأخذني
لـــمقبرةً بلا نــاسي
خيانة قلب ..
ُيـــكاد الصمت يقتُلني
ظلام يشتدُ من حولي
يُـدمرُنى .... يــبعثرُنى
يلتف بى حــول الأرض .

مقالات اجتماعية: الاختطاف حرام بقلم/ عبد الرازاق أحمد الشاعر

في الرابع عشر من إبريل المنصرم، توجهت فتيات في عمر الأمل إلى قاعات امتحان مكتظة في مدرسة تشيبوك العليا بولاية بورنو بنيجيريا لأداء امتحان البكالوريا، تخامرهن آمال كبيرة على مسافة أميال من رؤوسهن المكدودة. لكنهن لم ينلن الوقت الكافي لإفراغ حمولة رؤوسهن فوق الأسطر المشدودة، لأن البنادق المصوبة نحو جماجمهن لم تترك لهن رفاهية التفكير في مجتمع تكفيري بامتياز.

تركت فتيات تشيبوك أوراقهن فوق الطاولات، وركضن يسابقن المجهول نحو شاحنات صغيرة اصطفت أمام بوابات المدرسة كصافرات إنذار عملاقة. وبعد أن أدركت الفتيات أن أصحاب البنادق المسومة ليسوا من رجال الشرطة وأنهن قد أحيط بهن، التزمن مقاعدهن اتقاء لشرور حملة الوجوه العابسة. لكن فتاة السادسة عشرة لم تجد البقاء محتملا في شاحنة الخوف، فأطلقت ساقيها للريح، وبسرعة الرعب، اختفى جسدها الصغير بين حراشف الأشجار العملاقة، وتنهدت بعمق حين اكتشفت أنها ليست الناجية الوحيدة من شاحنات الموت. وأن أشجار الغابة كانت حبلى بالمغامرات. وتحت حراسة مشددة من عابر سبيل، وصلت الفارات إلى ذويهن لتحكي لهن تفاصيل الاختطاف المرعبة.

في تمام الحادية عشرة من مساء يوم الاختطاف، تلقى أحد المسؤولين الحكوميين مهاتفة عاجلة تنذره بتقدم مئتي مسلح فوق دراجاتهم البخارية متبوعين بعشرين شاحنة صغيرة نحو قريتهم الآمنة. فقام بانا لاوال بإطلاع حامية تشيبوك التي تتألف من خمسة عشر جندي نظامي على تفاصيل الخطر القادم من الأدغال. فأرسل الجند نداء استغاثة لأقرب ثكنة عسكرية على مبعدة ثمانية وأربعين كيلومترا من الطرق الموحلة. لكن شحنات الموت كانت أقرب إليهم من حبل الإغاثة.

فبعد ساعتين من انتظار ممض، طوق المسلحون رجال الحامية، وبدأت معركة غير متكافئة، سرعان ما نفدت فيها زخيرة الحامية، فاضطر رجالها إلى التدحرج في الأدغال القريبة بعيدا عن جثة رفيق مقاوم. وبعد انتهاء وليمة القصف، توجهت الدراجات البخارية نحو أسوار مدرسة تشيبوك لتحظى بصيد ثمين من فتياتها اللواتي ارتضين ممارسة التعليم "الحرام" في الزمن الخطأ.

وفي شريط مصور حصلت عليه وكالة "فرانس برس"، تبنى أبو بكر شيكاو زعيم حركة بوكو حرام عملية الاختطاف متوعدا الأهالي : "اختطفت بناتكم وسأبيعهن في الأسواق". ومنظمة بوكو حرام لمن لا يعرفها، جماعة نيجيرية مسلحة تسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية في عموم نيجيريا، أو هكذا تدعي، وتحارب التعليم الغربي باعتباره رذيلة منكرة. وقد اشتقت الجماعة لنفسها من حروف الهوسا شعارا، واتخذت بوكو حرام (التعليم الغربي حرام) لها اسما عرفت به في المشرقين. وقد تأسست تلك الجماعة في ولاية بورنو عام 2002، ثم انتقلت عام 2004 إلى ولاية يوبي على الحدود مع النيجر، ومن هناك بدأت عملياتها ضد المؤسسات العسكرية والمدنية، واستهدفت عناصر الشرطة ومراكز الأمن وكل من يتعامل مع السلطات المحلية.

وينفي الرئيس النيجيري بكل ثقة أي وساطة بين حكومته والمختطفين قائلا، "كيف نفاوض من لا نعرف." لكن بعض رجال الدين المعتدلين في القرية المنكوبة يؤكدون أنهم يمارسون دور الوساطة بين المسلحين والحكومة. وصرح وسيط رفض ذكر اسمه لوكالة اسوشيتدبرس لحساسية موقعه أن الخاطفين يطالبون بفدية لم تحدد بعد. ويؤكد أن الوساطة هي الحل الأمثل لإخلاء سبيل الفتيات. وفي القرية تروج إشاعات لم يؤكدها أحد عن إجبار الفتيات على التزوج من الخاطفين، وعن موت ما لا يقل عن اثنتين منهما بلدغات الثعابين السامة. وعلى مقربة من معسكرات الاختطاف، يخشى أهالى تشيبوك الذهاب إلى مزارعهم لجني محاصيلهم الذي يعولون عليها كثيرا في البقاء على قيد المسغبة في بلاد يتناول المحظوظون فيها وجبة واحدة كل يوم.

"التعليم الغربي حرام" منظمة لا تعرف من الحرام إلا معاقرة الفيزياء والكيمياء في غرفات المعامل، وترى أن الهجوم المسلح على الفتيات الآمنات واختطاف فرحة التفوق من صدورهن جهاد، وأن المساومة على رؤوس القوارير "الضالات" جائز شرعا، وإجبارهن على التزوج من خاطفيهن مندوب. وبين التحريم والإباحة، تضيع قيم الإسلام السمحة ولا يتبقى من الهدى والرحمة إلا الخراطيش الفارغة والأشلاء وبرك الدماء. وهكذا يعود الإسلام في لغة الهوسا غريبا كما بدأ، ويتحول فوق الدراجات البخارية والسيارات المفخخة إلى أشلاء تحتاج ممن تبقى من علماء الأمة إلى جمعها. وفي نيجيريا تنقسم الخرائط إلى شمال مسلم وجنوب مسيحي بفضل جماعات مسلحة على الجانبين لا تجيد من لغة الرسالات السماوية إلا العنف ولا تتحدث إلا بفوهات المدافع. وهكذا تستمر مأساة فتيات تشيبوك ومأساة المؤمنين في هذا العالم إلى أجل غير مسمى.

عبد الرازق أحمد الشاعر

Shaer129@me.com

ما قل و دل: محمود السوالقة ومحمود المليجي نهاية ومشهد متكرر بقلم/ محمد حسن عبد العليم

وفاة الفنان الأردني محمود السوالقة أثناء تصويره مسلسل أخوة الدم ... ذكرني هذا المقطع بمشهد موت الفنان محمود المليجي عندما قام بتمثيل شخص يحتضر أثناء جلوسه مع عمر الشريف ..ومات فعلاً ... ذلك المشهد الذي تكرر يجعل الفنانين الذين يعملون مع زمﻻئهم المتوفين مصدومين ... وموت النجوم المفاجئ ليس بجديد فهناك فناني  ماتوا فجأة نتيجة الإجهاد في العمل ... منهم فهمي عبد الحميد مخرج الفوازير الرائع الذي لم يتكرر ... ومنهم الفنان صلاح ذو الفقار الذي توفي بعد أنتهاء تصوير مشاهده في فيلم الأرهابي ... حسن عابدين .. على الشريف .. علاء ولي الدين ...

ما قل و دل: ناس غريية بقلم/ محمد حسن عبد العليم

أحياناً في حياتنا نقابل ناس غريبة ... هذا الوصف أقل ما يقال عن هؤلاء .. ناس إذا عاملتهم معاملة حسنة يعتقدون أنك ضعيف .. ناس إذا ضحكت في وجوههم يعتقدون أنك تريد منهم شئ ... ناس لا يعرفون الحب وﻻ يعرفون الصداقة .. كل ما يعرفونه فقط مصلحتهم .... للأسف نقابل دائماً هؤلاء ... والغريب أننا نقابلهم بإستمرار في العائلة, في العمل في العﻻقات اﻹنسانية ... و ﻻ ندري كيف نعاملهم ؟!

شعر: عامية - فصحى: عسى ولعلَّ الحمصيُّ بقلم/ أحمد عبد الرحمن جنيدو


لكَ في الفؤادِ محبّـــــــــــــةٌ ورياعُ.
إنَّ المحبَّ بعشــــــــــــــــقِهِ طمّاعُ.
كتــــــــــــبَ الحبيبُ حنينَهُ بدمائهِ،
وبنبضِهِ رســــــــــــــمَ البلادَ يراعُ.
كــــمْ منْ غريقٍ في الهوى متأثّرٌ؟!
يصــــــــــلُ المدى،من نظرةٍ يلتاعُ.
وطني أحبّكَ في السكوتِ، بثورتي،
في الســــــــطرِ أغدقُ لفظةً،ترتاعُ.
مهما تجانوا إنّنـــــــــــــــــي متألّمٌ،
في الصبرِ نصرٌ، في الإيابِ ضياعُ.
هذا دمـــــــــــي عنوانُهُ في تربتي
حلمٌ، يرفرفُ في الرياحِ شــــــراعُ.

خذْ من يدي أنشـــــــــودةً لبقائنا،
إنَّ الغناءَ على الجراحِ شــــــــعاعُ.
وطنُ البراءةِ حمصُـــــــــنا حرّيّةٌ
رقْصُ الشـــباب على الدموعِ دفاعُ.
إنْ كنتَ في التاريخِ ســـطراً زائلاً،
فاجنحْ لظلٍّ يختفــــــــــــــي، ويطاعُ.
أو كنتَ في التاريخِ نقشـــاً راسخاً،
إنَّ الحضارةَ في الأســـــاسِ قلاعُ.
نورُ الصباحِ أتــــــى على ثوريّةٍ،
من يقبلُ العيــــــــشَ الذليلَ رعاعُ.
في الخالديّةِ نبضُـــــــــــنا وهتافُنا،
في قلعةٍ ثوّارُنا وســـــــــــــــــباعُ.

بابُ الدريبِ حكــــــــــايةٌ عربيّةٌ،
يا خالــــــــــدَ الميدانِ، لا ننصاعُ.
خذْ قتلَكَ المســـــمومَ من أحلامِنا،
فالصوتُ أعلى إنْ روتْ أصماعُ.
صرختْ قيودُ الذلِّ مـــن وجدانِنا،
ســـــــــقطَ القناعُ هنا، وضاقَ قناعُ.
ماذا تقولُ الأرضُ في شـــهدائها؟
ماذا يقولُ الخـــــوفُ والإخضاعُ؟.
ماذا تقولُ الشـــمسُ في إشراقِها؟
ماذا يفيدُ القتــــــــــــلُ والأوجاعُ؟.
شدَّ الحصارَ فلنْ ترى منّا سوى الـ
إصــــــــرارَ يربطُ عزمَهُ ،فذراعُ.

أيُّ الحقيقةِ ترتجي في ذبحِـــــــنا،
والردُّ حلـــــــــــمٌ صارخٌ وجياعُ.
ارحلْ فمثلكَ كذبـــــــــــةٌ لمقاوم ٍ،
لممانعٍ،هلكَ الشــــــــعوبَ خداعُ.
في الغوطـــــةِ الأحلامُ واقفةٌ،لها
فجرٌ، وتنشــــــدُ صوتَها الأسماعُ.
بابُ الســــــــباعِ كرامةٌ أحرارُها،
نورُ النهايةِ شعبُها الأصقـــــــــاعُ.
في جورةِ الشــــــيّاح ِمرَّ حصانُها،
يا فارسَ التحــــــريرِ جـاءَ صراعُ.
وعرُ الشـهامةِ صرخةٌ دوّتْ مدىً،
في الفكرِ صــرْحٌ، في النداءِ نخـاعُ.

حمصُ العديّةُ قدسُـــــــــنا يا خالدٌ،
لحْمٌ تجمّلُ صبــــــــــرَهُ الأوضاعُ.
يا شــــــــعبُــنا الحرُّ الأبيُّ تحيّةً،
الحرُّ حـــــــــــــــــرٌّ والذليلُ يُباعُ.
يا أيّها الحمصيُّ يا أســــــــطورةً،
كتبَ الوجودُ ســـطورَها وشجاعُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شباط/ 2012

شعر: عامية - فصحى: مزمارُ الحيِّ بقلم/ أحمد عبد الرحمن جنيدو


أتاكَ حلمٌ على الإحساسِ يرتعدُ.= على الجراحِ، فهلْ يُستحضرُ الأبدُ.
يا منبعَ النورِ في عينيكِ ذاكرتي،= وفي ترابِكِ ينمو الزهرُ والولدُ.
كمْ أشرقتْ من سوادٍ، أورقتْ عبراً،=وأثمرتْ في شبابٍ حضْنُهُ البلدُ.
ريحٌ تحرّكُ في الأوراقِ ثورتَها،= والغصْنُ في صفرةِ الأوراقِ يفتقدُ.
أضربْ عصاكَ فإنَّ البحرَ منفلقٌ،= في الضيقِ نقوى، وفي ذبح الورى الشددُ.
أرفعْ سلاماً كأنَّ اليومَ موعدُنا،= عينٌ تبوحُ لكمْ أسرارَها، ويدُ.
دموعُها بأنينِ الفجرِ راقدةٌ،= مصباحُها عورةٌ، أشجانُها زردُ.
لا يُعرفُ الصدقُ في هزْلٍ يخلخلُهُ،= يطفو على الماءِ قشٌّ سطحُهُ الزبدُ.
نخرٌ كبيرٌ على الأرواحِ يشرطُها،= ويكبرُ الإثمُ في الإمعانِ والعددُ.
لا زادَ يبقى إلى الباري يجمّلُنا،=غير الثواب من الإخلاصِ يتّئدُ.
ضاعتْ بنا قيمٌ في الذلِّ نرصدُها،= وحشٌ صديقٌ وفي أحضانِنا أسدُ.
يجلي القتامُ فهل ندري مناظرَها،= صرنا الهشاشةَ للأرحامِ نبتعدُ.
شامُ السلامِ بأرضِ النورِ شامخةٌ،=تلكَ اليمامةُ بالتاريخِ تنفردُ.
همسُ المحبّةِ ظلٌّ تحتَ أجنحةٍ،= نقشٌ يرصّعُ، للأجسادِ يستندُ.
مشطٌ يسيلُ، على الأوراكِ خصلتُها،= ثغرٌ يذوبُ على أشلائنا فردوا.
سماؤنا بدمٍ نرتابُ منبعَها،= والأرضُ تشكو سماءً أفْقُها الكبدُ.
يا أيّها الوطنُ المشلولُ في وجعي،= لازلتَ من ألمٍ أولادَنا تلدُ.
من عشبِ أمّي وسيفُ الموتِ يزهقُها،= في كلِّ أرضٍ ترى أطفالَها شردوا.
تيهٌ يقلّدُنا، والحزنُ ساكنُنا،= والشمسُ تشرقُ من وجهٍ يجيءُ غدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
15/4/2014

شعر: عامية - فصحى: من أجلك أنتِ بقلم/ عبادة عشيبة


(1)

من أجلكِ أنتِ نصبت المشانق
علقت الحبال ..
لأجل قاض ظَنَّ في الخيال
أنَّ اسمكِ ليس من حروف
الجمال ..
ولولا اعتذار صريح البيان لكدت
أعدم كل القضاة ..
وفي الحقيقة خاب ظنه لأنكِ أنتِ
صنيع البسم ..
ولولاكِ أنتِ لكنت العـــــــــــدم ..

(2)

لكِ : أغْزِلُنِيِ فستان عرسٍ معطراً
بالمسك والعنبر ..
أنتِ : فيه العروسة ، وأنا العريس
المتيم فيكِ يبحر ..
ترقص من حولكِ النجوم طرباً بكِ ، ولكِ
تحزمت بضي قمر تبدر..
يا كل عشقي ضحى وظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءاً وفجراً
والصبح إذا أسفر أنتِ الأميرة ..
أنتِ ماء زمزم أحيا قلباً تسحر ..
متوجة أنتِ ستكونين ملكة عليه ، تأمرين وتتأمر .

شعر: عامية - فصحى: خفافيش بقلم/ شاكر محمد المدهون

لا حدود بيننا فحدودنا الوهم
ولدنا لأب طاهر وأمهاتنا العهر
البين شتت شملنا والزيف والسكر
ومليكنا ورث الدنائة والنذالة والغدر
وصمت سقانا وهننا وضعف عزيمة
وحلم بنيناه على وجه ماء راكد
وظلمة زيفها قمر وبيات في شرنقة
وموت صامت دهر وتفاسير ترضي وهمنا
وذل ستره فقر شتان بين أنين ذل
وأنين جاء به الصبر صبرنا قلة حيلة
وهوان شد أزر حاجة ساقها القبر
نحن الأذل ان حسبنا طاعة الذل صبر
لا حدود بيننا بين الموت والقهر
ومليكنا باع الكرامة كلها واستبقى
لنا نزف " من يعشق الحسناء
لا يغله مهر----"
كلام نردده انما حالنا ينبؤ
اننا نعشق القهر
عيوننا سراب نورها وقلوبنا تسعى
حثيثا فراشات تعشق الزهر
وتأوي الى النار مستقرها
كأن على رؤوسنا الطير
---------------------------------------
20/4/2014

شعر: عامية - فصحى: صراصير الفن بقلم/ محمد عاطف عبدالمنعم

مجارى طلعت م البلاعة
طافحة ف بيتك كل ساعة
من أمتى كان الفن
رقص ومسخرة وخلاعة
قدمتوا أرخص رسالة
يا شوية حثالة وزبالة
صبحنا ف أسوء حالة
بنات وشباب مايعة
شاطرين فى الخيابة
صورتوا مصر غابة
وضاع دور الرقابة
فى السينيما والإذاعة
كواليس خلف الستارة
موجود فيها الدعارة
أدوار سخونة وحرارة
كابريت مع ولاعة
عجوزة بشيخوخة
وحاجات منفوخة
بتسقوا ليه الأطفال
صياعة ويا الرضاعة
مجارى طلعت م البلاعة
طافحة ف بيتك كل ساعة
من أمتى كان الفن
رقص ومسخرة وخلاعة

قصة قصيرة:3 قصص قصيرة جدا بقلم/ حسن الفياض

عصمة

خمسة أعوامٍ تدوسه بأقدام ثرثرتها..
سَئِم من خلالها كل النسوة.
وحين هجره ضعفه..
وأستجمع قوته المبعثرة على أشلاء شجاعته.
قال لها أنتِ طالق.
غاصَتْ حُرُوفه فى بحر ضحكاتها الهِسْتِيرية وهى تقول له..
فاقد العِصْمَة لا يمنح الطلاق.



قُدْرَة
هَاجَمت جُيُوش الخَوْف مَمْلكته.
فتَسَلَّحَ (بالعُرْوَةِ الوُثْقَى)..
فأسْتَطاعَ أن يَهزمهَا جَمِيعاً.


اللّوْحَة
أمسك بريشتِه وقد حوت عيناه كل جوانب اللوحة.
وضع نقطة البدء.
جُذور مُمتدة تضرب فى أعماق الارض..
إنسابت ريشته إلى أعلى لترسم أفناناً مترامية.
تحمل أوراقاً خضراء تُزيّنها ثمارُ يانعة..
ظلت الافنانُ تكبر وتتشابك وخلفها تهرول ريشته.
ولما اصابها النصب وعجزت عن ملاحقتها.
جلست أسفل اللوحه وهى تكتب الكلِمَة الطيَّبة..

شعر: عامية - فصحى: هكذا أنا يا سيدتي بقلم/ منصور محمد حسين

لم أتجرأ يوما أن تصف حروفي
وجه أمراه أو جسد أمراه
منهك من ليلة حب
ولم اسقط عن حبيبتي القديمة
أي قناع أو أنسي الخجل
كل ما يشغلني التجديد
فالحب قديم والمراة واحده
والجسد مختصر
عند أبو نواس وابن ربيعة
هكذا أنا يا مولاتي
احتمالات جديدة تدخلني
في قائمة شعراء الحداثة
تدعوني النساء بتلميذ القباني
احلم معه بالمدينة الشاعرة
أتجرع حروفه طول الثلاثين عاما
رسمت الحب علي الجدران
تعلمت فن الرسم والموسيقي
والديكور والنحت علي الأحجار
لم تكتمل مناهجي الدراسية
حتي الآن يا مولاتي
ولم أشاغب يوما مدرس التاريخ
أو عامل النظافة أو رجل الأمن
يرعبني الشعر كثيرا والحب كثير
كيف يتم ترحيل المرأة إلي حروف
وكيف يتم تقسيمها إلي أجزاء
لم العب يوما دور البطولة
في قصائدي عن الحب والوطن
ولم ارتدي ملابس العاشقين
واخلعها عند أول مقابله رسمية
عند أول اتصال من الطالبة كريواني
هكذا أنا يا سيدتي
لم استطيع تغير طعم القبلة الأولي
أو لون الوردة الأولية
لم استطيع أن أزحزح حرف من مكانه
أو اغرس في عينيك الحب علي طريقتي
لم أحاول رشوة بشار بن برد
أن يزرع فوق جسدك أبجديتي
فالأرض في حالة ثمالة
وجسدك في حالة ثمالة
وانا ارفض أن يتسلق الشعر أناملي
أدهش إذا راقبت جنوني معك
فخصلة الشعر السمراء تغريني
ولون عينيك وقارورة العطر تغريني
لست يا سيدتي أملق الحروف
أو أرتب المفردات لعينيك
أو اصنع بحبك شعر ونثر جديد
يخلو من سذاجة مجنون وداد
ورقة مجنون ليلي وعنترة
هكذا يا سيدتي
لم أتخرج يوما من مدرسة الديوان
ولم ادرس الحب علي يد أفلاطون
ولم أتعلم مراودة النساء وإغراء النساء
فالمرأة عندي يا مولاتي
ليست مجرد طفلة
أو صانعة خبز أو ربة منزل
أو دكتورة في جامعات أمريكا
المرأة عندي يامولاتي الحياة
أتنفسها شعر وحب ووطن وغناء
هكذا أنا يا سيدتي

الاثنين، 5 مايو 2014

شعر: عامية - فصحى: وَتَسْألُ حَيْرَىَ:ألَا مِنْ سَبِيل؟! بقلم/ أحمد عفيفى

وَفِـى اللـََّيــَالِى الطُّـوَالِ الـََّتِـى

تُلَمْلِمُّ العَاشِقِينَ هُواةُ السََّهَـرْ

وفِى الدُّروبِ البَعِيدَاتِ عَنْ هُنَا

عَنِ الفُضُـولِ , وَنهْنَهـَاتِ البَشَرْ

رُحْـتُ أنَـاديـكِ , أُنَــادِى الْـبَــدْرَ

الحَبِيسَ بعَينَيكِ , أُنَادِى وأنتَظِرْ

وَلَمْ تَلُوحِى ,ولَمْ يَلوحُ سَجينُكِ

البَدرُ حتََّى لَاحَ الفَجرُ , وانْهَمَـرْ

فَأيْقَظَ الشََّمسَ والغَابَاتَ , أيْقَظَ

الصَيََّـادِينَ , والغُزْلَانَ , والشََّجَـرْ

***
وفِى فَـورَة الحَـرِّ إنـتَحَيتُ..بِظِلِّ

نَـخْــلَــةِِ يَـؤُمـُّهَــــا الـتََّــــائِـهُـونْ

وَهَـيََّـأتُ نَـايِـىِ الحَزِينَ , غَنََّيـتُ

فَـأصْـغَـىَ لِـشَـدْوِىَ المُحِـبُّــونْ

وَكُـلُّ الََّـذِيــنَ يَـقُـولُـونَ:ألَا فِـى

الْـهَــوَىَ كُـلُّ شَــئِِ يَــهـُـــــونْ؟

***
وَبـَينَ وَجِـيـفِ الخَرِيفِ الـثََّـقِـيـلْ

مَازِلتُ أحْكِى , وأكْتُبُ , أكْـتُـبُ

عَـنْـكِ ليَقْرَأُ عَنََّا شُيُـوخُ القَبِـيـلْ

وَيَـنْشُـدُ شِعْـرِى الهُـواةُ الـََّذِيـنَ

اسْتَمَالُوا السََّمَاعَ لِكَهْـلِِ عَلِيلْ

وَيـَهْـتِـفُ بالجُمُـوعِ شَابٌ يَـقُـولُ:

ألَا لـَيْـتَنِـى مِثلَ كَهْلِى الجَلِيلْ؟

وأمََّـا الـََّتِـى عَـنْ نِــدَاىَ..تَخَـلـََّتْ

فَـتَـسْـألُ حَيرَىَ:ألَا مِنْ سََـبِيـلْ؟!

**********************
22/1/2014

قصة قصيرة: الإنفجـــــــــــار بقلم/ عبادة عشيبة

من مجموعة الثعلب فات

أتذكر وقتها أنني كنت أصلي ، الظهر لا أدري ، العصر لا أدري ، كل ما أدريه أنني عندما دخلت المسجد كان الجو نهاراً ، نعم كانت السماء مشرقة ، مطبوعة بلونها الذي انطبع عليها .
ولما انتهيت وخرجت من المسجد اصطدمت بريح ( غربية ) عاتية أحدثت ضجيجاً يملأ الأرجاء ، وناس ، كل الناس على أشكالها وألوانها تهرول ، تكر وتفر هلعة .
ولم أعرف أين ذهبت الشمس ؟!!! ، فقد راح الجو عتمة ، عتمة وضعتني في عالم غيبي ، مظلم ، قاتم، أرضه صلبة ملغمة وسماؤه مغبرة .
وتحرك الكل راجف القلب ..
أجل : حتى أمي كانت تلبس لباسها الأسود جزعة وبجانبها ابني مرعوباً متخبطاً وسط الزحام .
أذكر أن أمي بحثت بعد عن ابني طويلاً فلم تجده ، وراحت تتمتم وكأنها تريد أن
تصرخ : كان بجانبي ..؟!!! ، ولعلها صرخت وزعقت ، ثم سمعتها تولول : أين ذهب ابنك ؟!!!
وأنا في مكان ضيق أكر وأفر كما الكل ما بين الكوبري وباب المسجد ، ولا أنا بالذي استطاع أن يدخل المسجد ، ولا أنا بالذي استطاع أن يتوقف ، ولا أنا بالذي استطاع أن يعطي لأمه أي اهتمام ، نعم لم أعر لتبرمها وأنينها أدنى تكلف .
كانت أمي شبه نصفين ، نصف يبحث عن ابني شاكياً باكياً ، ونصف مرعوباً كما الكل يحدق في المنظر المفزع البشع الذي هو أشد داهية من كل النوائب ، كان القمر يتدحرج ببطء ملحوظ من السماء إلى الأرض ، وكلما هبط كلما بهت ضوؤه حتى سقط فوق الكوبري مطفياً ومعه دوت فرقة متصلة ما بين الأرض والسماء .

قصة قصيرة: العصر بقلم/ عبادة عشيبة

من مجموعة المتاريس

ارتأ أنه لا مفر من اللجوء إلى السرير فهو الملاذ في مثل هذه
الحالات المرضية العارضة ، داخله التف بفراش ثقيل غير عابيء بسطوع الشمس .
استشعر استكانة في أواصر جسده الناشر تدب أذاقته طعم الراحة وأرته بشائر الشفاء فكان كل شيء في مخيلته على ما يرام ، أغمض عينيه ، تثاءب مستبشراً بنعاس .
على غير رغبته نفاه بحلقة عين وحركة يد خاطفة تبحث عن برغوت ملعون يتدحرج فوق خده وفي طريقه الآن إلى داخل أذنه محدثاً هذا الصخب القبيح القذر المزعج ، قبضت يده عليه وبغيظ مغلظ مسحت وجوده .
تحت الفراش بان كل شيء هادئاً ساكناً ( ما أحلاه النوم وقت التعب ) غير أن ذلك ساعد على بيان حركة لبرغوتين تحت جنبه مزعجة أفسد عليه وقع أرجلهما المتقافزة جمال راحة بعثها نعاس حلَّ لتوهـ ، بأبأ : ( بئس الفعل ظهورها في الخفاء ) .
على مضض هرش جنبه بالمرتبة ولا تعلم إن كانت البراغيت تعرف أن ذلك سيحدث فهبت فارة إلى مسطح ظهره تتنطت ، تزحف ، تعض ، أم أن أفواجاً أخرى استيقظت معلنة التوغل تحدياً في عداء لا واجب ؟!!!.
أمام هذا التعنت المتسلط لملم قواه ، في ضجر انسلخ من تحت الفراش المقلق تاركاً السرير وإثر التفاتة لا ارادية أسند ظهره للحائط الأسمنتي الحرش ودعكه دعكة أوهمته الخلاص ، تمتم مبتسماً : ( ما أجمله انتصار على أعداء الحياة المريحة ) .
شيء لا يُطاق ولا يُتَصورُ أن يُتَخَذَ من الجسد مرتعاً ونزهة لمثل هذه المخلوقات المشينة الهشة ، أناقص هو جيوش تزحف غازية وقت أن نام تظن أنه لا يحسها مقززة للنفس ومتعتعة للراحة ؟!!!
مع تزايدها مكفهراً اضطر إلى مغادرة الحجرة كلية ، متحاملاً ملأ الأجواء حركة دءوب ، ولما لم يظهر له أية تحرشات عدوانية جديدة أيقن أن المقاومة في استيقاظه وأنه لا داعي أبداً إلى مساندة جدارا حتى لو أسمنتي وحرش

شعر: عامية - فصحى: الذل بقلم/ محمد عاطف عبد المنعم

27-4-2014

أوعاك كتير تفكر
أنك عشان تكبر
تتذل وتطاطى
على ربك توكل
بكره راح توصل
هو الكريم العاطى
على ايه تتسرع
والذل ليه تركع
سعيد كده وراضى
تبوس الأيد والرجل
هتكبر زى العجل
بس الدماغ فاضى

شعر: عامية - فصحى: من غير سبب بقلم/ محمد عاطف عبد المنعم

30/4/2014

من غير سبب
ناس بايديها دهب
ناس فحياتها تعب
شقيانه وتعبانه
فإيدها نار ولهب
دنيا فيها المنحوس
بتذل فيه و تدوس
وخيرها مع المحظوظ
غريبه و فيها العجب !
وسمعت ضميرى جوايا
وكأنه ملاك ف سمايا
وفهمت منه الحكايه
الكون بميزان وانكتب
اوعاك تشغل بالك
ولا تيأس يوم من حالك
ادعى لربك يفرجهالك
ربك يوهب من غير سبب
من غير سبب

قصة قصيرة: الـمَـدْعـُــو بقلم/ حسن الفياض

بعدما أصْلحَ مِنْ هِندَامِهِ.
رَفعَ بِسبابتِهِ منْ على أرنبةِ أنفه نَظارَتهُ الطبية.
إسِتهلَ قوله بالبسملةِ والحوقلة.
ثم أفتى، فأقام الدُنيَا ولم يُقعدُها.
أُصِيبت المدينةُ بالهرجِ والمرجِ.
على لغَط الناس، من مَضَاجعِهم إستَيقظ ولاةُ الأمرِ.
وبعد التدْقيق والتفحيص.
أعلنوا قولهم:المَدْعُو لا ينتمى لنا.

قصة قصيرة: إجتِماع بقلم/ حسن الفياض

إجتمعوا لِيُناقشوا أمْر مدينتهم.
تبادلوا التحايا والأحضان والقبلات.
ثم دَلفوا إلى قاعتِهم.
ليتبادلوا السباب واللعنات.
والتراشُق بكل ما هو على الطاولة.
وبعدما إختلفوا على كل شئ.
إتفقوا على أن يخلدوا إلى النوم والراحة.
حتى يستطيعون إستئناف عملهم غدا.

الأحد، 4 مايو 2014

شعر: عامية - فصحى فى الحب طلع ورق بقلم/ محمد عاطف عبدالمنعم

حبيته ليه بقلبى
وعقلى قالى ﻷ
الحب ده مش ذنبى
مقدرش أقوله ﻷ
أنا كنت راضى بوحدتى
أول ما شفته فسكتى
رجعتلى تانى ضحكتى
وقلبى ما بطلش دق
الحب دا مش ذنبى
مقدرش أقوله لأ
يا عقلى أنت منى
صارحنى بوح بسرك
ليه بس يبعد عنى
الحب مش هيضرك
من أيه خايف عليا
بلاش تسرح تفكر
الحب دفا وحنيا
الحب شهد سكر
طمن قلبى وعنيا
فبعاده أنا م أقدر
رد وبانت نوايا
قالى ع اللى جواه
إزاى أعيش معاك
وكلى يبقى معاه
حبيبك دا ملاك
إزاى يكون بشر
يودينى فهلاك
حبه يكون خطر
إزاى أكون فى أمان
دا يجيب للعقل جنان
ازاى عايزنى اعيش
سهران سرحان تعبان
هبعد ليزيد لهيب
والقلب يتحرق
اخاف لويوم يغيب
والروح تتسرق
وباح العقل بسره
خايف يتوه فسحره
خايف يغرق فبحره
فى الحب طلع ورق
حبيته ليه بقلبى
وعقلى قالى لأ
الحب دا مش ذنبى
مقدرش أقوله لأ
مقدرش أقوله لأ

شعر: عامية - فصحى: الخسيس بقلم/ ماجدة تقى

ما حكيتْ معي قلتْ أنا فقير

جاوبتكْ موعيب تكون فقيرْ

بس ماقلتْ اِنك ندل وحقير

وبعد ماعرفتْ طبعك غدرْ

ولئمْ وهاد عندي مايصيرْ

البنات قالوا انك خداع وماكر

واِلك لسان تعلب محتال خطير

بشكلك وداعة الحمل بس

انت ذئب واِلك تدبير وتفكير

و ماتسوى بسوق الرجال بعير

كم بنت ضيعت بخبثك يلْ الزير

يلْ ماعندك أخلاق أو ضمير

كيف استمر بحبك يالغفير

روح واطلب من الله الستر

وان كان مايرضيك هل المصير

الله يزيدك شقى وبلى وتعتير

شعر: عامية - فصحى: كــمـــا تــشـــــاء بقلم/ أحمد غنيم




كــمـا تـشــاء ودعـنـي في الــورى مــثــــلا
صــبــا بــدمــــع بـــدا بـاللـيــل مـتــصـــلا

لا يـخــجـــلُ الــطــرفُ إلا حـيـن أنـــزفـــــه 
حــتـــى نـزفــتُ بـحــورا في النـوى خجلا

مــالــي إذا دنـتِ الأقـــــدار مـن شـــجــنــي
فــرّت هــنـالـك فـــي جـــو الــسـمـا وَجـلا

حــتــى الـنجوم أصاب الرّجـفُ مــوقــدهـــا 
كــأنــمــا الـــذعـْــرُ مـن أحـداقـهــا نــــزلا

هـــمٌّ بــغـــيـــم الــنــوى مــازال يـــرقـبـنـي
حــتــى رأى طـعـنــتــي فــي حـرقـة هطلا

وحـدي أرى في الدجى كلَّ الوجــود لــظــى 
أمــا الــوجــد يـــرانـــي فــي الـدجـى طللا

لا شيئ لاشيئ غــيـــر الـمـــوت يعــرفـنـي 
والـموت من حرقـتي بالـمـوت قـــد نـصلا

مــالـي إذا مــالــت الأحــمـال عــن كــتــفـي 
جــاء الــزمـــان بــأضــعـــاف الـذي رحلا

حــتــى غـــــدوت بـــأثــقـــال يـعــادلـهـــــا 
وزن الـجـبـال بـجــرح بــــات مــشـتـعـــلا

لــيـــل يــطـــاعـن أحــلامـــي بــلا وجــــــل 
حــتــى سـئـمــت ولـيــت الـصـبح قد عدلا

شـمـس تــغـيـــب إذا غـــابــت قــريـــنـتـها 
فـأصـبـح اللـيــل فـي الأحــــداق مـنـتـحـلا

حـظــي مـــن الــحــــب أحــلام مـمـــزقــــة 
إن هـــام فــي بــعـضـهـا نـجـم فـقــد أفــلا

كـمـا تـشـاء وضـع في الـسهـد غــاديـــتــي
وامـضـي بـصـمـتـك بـعـد الــقـرب منعـزلا

حـــطـّــمْ جـمــودكَ واهـجــرّ نـبضَ أوردتي 
وانـــزعْ جـــحـــودك والأغــلال والاســـلا

وانــزعْ عــبـــاءة مــحـبــــوب إذا نُــزعــت 
عــنـــه الـنـوائـب سـامـى النجـم مــا نـزلا

قـلـبـي إذا رأت الأقــــمــــار مــــشــــرقــــه 
لآثـــرت بـــعـــــدها صـــدري لـهــم بـــدلا

ما لي وحظي ولـي فــي الـشـعـــر قـــافـيــة 
لــو مــســـهـــا جــبـــل عـــادت وقـد ثملا

لــمّــا الـتــقـــتْ أعــيــنــي عـيـنـا بـها سمرٌ 
هــامـتْ وبـوحُ اللـقــا في طــرفـهـا غــزلا

هــمــسٌ يــعــيــد إلى الأنــغـــام رونــقــهــا 
جــفـــنٌ يــصــوغ مــن الألـحـان لي جملا

يــا أكـــذب الـنـاس بــالأحـــداق تـخـدعـنـي 
هــذا الـضـــلال بــقـــدر الـشـوق قـد قـتلا

فـاســقِ الـهــوى أدمـعــي فــي كــل ثـانـيـة 
واجـهـــلْ فـشـرّ الـبـلى في درب من جهلا

إنـي بــذلــتُ بــصــدقٍ كــي نـنـــال ضـحـىً
الآن رسـم الـدجــى فــي كــف مـن بـذلا؟!

مــن بــاع فــي لـحــظــةٍ قـلبـي بــلا وجـــلٍ 
مــثـــل الـسـقـيــم الـذي قــد أدمــن الحيلا

لا لــن يــعـــود ولـــن تــبــقـــى مــكـانــتـه
حــتـى ولـــو فـــاء دون الـغــيّ واعـتــدلا

شعر: عامية - فصحى: ظلال التاريخ بقلم/ شاكر محمد المدهون

يا ظل من عبروا التاريخ أفئدة
تأوي الى المجد في عليائه دوما
أناخت لهم قلوب الورى راضية
وهوت قلاع الوهم لبأسهم خاوية
الأكرمون في الأخلاق زينتهم الحلم
والأشداء ان ألم بهم كرب
يحيون ليلهم في محراب الذل لمليكهم
وفي ساحات الوغي للحق هم الجند
يدنون كل مكروب بمودتهم
والظالمون هم لهم كرب
ويقيمون الحد على من طغى
فيشرق الكون سلاما وتقى
رايتهم العدل وغايتهم
ظل عرش الرحمن في ساحة الوعد
وشمائلهم حوت كنوز كتابهم
من صدق حال وجود في عسرة
والصبر محمودوكظم الغيظ عن مقدرة
يا ظل من عبروا التاريخ أفئدة
تأوي الى المجد في عليائه دوما
ما فرق الجمع الا ترك عرى
يقول الرحمن اتحدوا وينسيكم
الشيطان يدنيكم فتقتربوا
ناسين حال أمة وسطا
بعثت لمكارم الأخلاق داعمة
بغيتها صون العقول
وصحة البدن
أنتم يد الرحمن في ارضه
تقيمون العدل قولا وميزان
--------------------------------

14/1/2014

شعر: عامية - فصحى: الــــــوطنيـــــــــــة قلم/ شاكر محمد المدهون

في وطني أشياء منسية,,
حقوق مواطن وشيء اسمه الوطنية,,
نسال عن الحقوق,,
يقولون :لاتسمح الميزانية,,
نسأل عنها صناديقها,,
نجدها خاوية ,,ذاهبة الى بيوتهم,,
من الف باب..
جميعها تحت بند اسمه القضية,,
هناك باب اسمه حزب..
وهناك باب اسمه قتل القضية,,
وتسأل عن الوطنية,,
يجيؤك الف اسم,,
يجمع شتاتها,,
ااسم يقال له عصابة الحرامية,,
الوطنية في وطني مغلقة سبلها,
تعيش طريدة,,
يمنعها من الدخول انها لاتحمل الهوية..
وتجد بديلها شيئ جديد..
اسمه الوطني,,
لتحمل هويته,,
عليك ان تساومهم..
على ان تكون ذئبا تأكل اللحوم البشرية,,
وان تغتال شبحا..
يعيش في ضلالاتنا..
أسمه الوطنية,,

3/1/2014

شعر: عامية - فصحى: يَفْدِيكِ مَنْ سَوََّاكِ لِى قَدَرَاً بقلم/ أحمد عفيفى

سَـألْـتُ عَـنْـكِ الإنـسَ والـجَـــانَ

فَتََّشْتُ بَينَ المُرُوجِ وفِى الجِنَانِ

وبَينَ وشْوَشَةِ الـيَـمَـامِ , دَخَلْـتُ

مَكْمَنَ الـعُـشََّـاقْ

وفِى الـمَسَـاءِ , ذَهـَبتُ لِلْـعَـرََّافْ

بَحَثْتُ فِى الأشْبَاهُ ,وفِى العُيـونِ

سَألتُ الـمُـغْـرَمِـينَ , الـغَـارقِـينَ

فِـى الاشْــــواقْ

ولَمْ أجِـدْكِ , لَمْ أجِـدْكِ يـَافـَريـدَةُ

الأوْصافِ , يَارَفِيقَةُ الأحْلَامِ والأيََّامِ

والصََّـبَـابَـاتِ الأثيره

فـَقَـدْ تَشَابَهْنَ الحِسَانُ , وكُلُّهُنََّ

سَوَاءُ فِى الأوصَافِ,فِى الأشْكَالِ

عَلَى نَفِسِ الوَتِيرهْ

لِأظَـلُّ كَـمَـا يَـقُـولُ لِـى الـعَــرََّاف:

عَاشِقَاً لَا أسْتَـكينَ سِوَى بِـدَربِِ

أنتِ فِيـهِ , أظَلُّ مُسَافِرَاً , وهَارِبَـاً

مِـنِّـى..إلَـيْــــكِ

فَـلَا تُمَارِى واخْطُرِى يَـفْـدِيـكِ مَـنْ

أنْـشَـأكِ , مَـنْ سَــوََّاكِ لِـى قَــدَرأ

لَـبِّى..حَنَـانَيـكِ!!

شعر: عامية - فصحى: غريب فى أوطاني بقلم/ خالد صديق ابوغريب

غريب فى أوطاني
مسافات الغربة ركبانى
والهم ساقنى ضرب
والتوبه رفضاني بنوب
الدمع كوانى والدروب
يارب من الغربه أتوب
طول عمرى فى حرب
الضحكة ما عارفة أسنانى
الهم متقاس ع المقاس
ورثينه قبل الناس
يارب أبعدنا من الخناس
الغربة كلها وسواس
قبر الغربة وسيع
والعمر فيها سريع
أكرمنا فى شهور الربيع
نرجع بﻻدنا نشترى ونبيع
نكلها شقى ورعراع
ونزرع أراضينا بالصبر باع
وجدران بيوتنا ترقص أفراح
فى اللمة نكلها تفاح
ونصحى بالقول والفﻻح

شعر: عامية - فصحى: ثلاثين عاماً بأيدي الردى بقلم/ فواز القارى

ثلاثين عاماً بأيدي الردى .
نراوح في غربة الانتظار ..
فما ضرّ لو لهنيهة عشقٍ
تضمين جمر الحقيقة بين ثنايا الضلوع .
ليشرق فجراً أنيقاً .
يليق بأحلامنا.
ستأتين .
أعرفه هذا الذي اسمه الحبُ i
جلّ من سيّد يوقد فينا الحنين.
ستأتين .
علّمني القهر كيف أفك رموزالحقيقة .
كما كاهن يهتدي بعد نأي .
رويداً رويداً لوجه الإله الرحيم .
ستأتين لا يخذل الحب قلباً تعمد بالحب والأمنيات .
ستأتين صرت انتظاراً وأولمت للعشق والأغنيات

شعر: عامية- فصحى: شيخنا والوهم بقلم/ شاكر المدهون

يحكي شيخنا عن فارس ضل الطريق
أغتال أماني أحلامنا
سقطت ضحاياه أحلامه والصديق
أنكره ظلهوشاهداه
وبريق عينيه وهى
وأنتهى منه الطريق
الى مغارات بها كلاب
تحرس الوهم ليغفو
في حنايا الوهم تحسب
الماء نارا والنار صديق
امتطى فارسنا كلب
أخذ بنواصيه ما أشق موت الطريق
ومضى الفارس يلهو
تخترق خيالاته غابات
كانت صحاري يبذرها الوهم قمحا
ليطعم فراخ الأماني 
في أناء الصبح دقيق
يسرق الفارس وهما
يضعه أكليلا ويهتف
أنا الملك أصدر الأحكام
قاهرة لأكون في وطني طليق

شعر: عامية - فصحى: رسالة الى ظل بقلم/ شاكر المدهون

"خروج روح"
اسكني الريح ان شئت
أو ظلام الليل أو ظل القمر
لن تمطي حلمي لتشاركيني
وهم صبح أو ظل السهر
لن تكوني غير ذكرى
غير عثرة في حياتي
محتها وتمحوها يد القدر
أسلكي طريق الشمس
أو ضوء شمعة أو لمعة برق
فسأعيشمع ضوء القمر
ابتدي حلمك دوني
وخيالي فأغتاليه
اسرقي منه الأماني
واتركيه يمضي وحيدا
عن حماك وانصبي
شباكك بعيدة
لعلها تصطاد تلك الأماني
يوم كنا في غيابات الوهم
نرتقي أدراجه الى عالم
صاغه وهم أغر
لا تظني أنك ما زلتي
تسكنين دمي في عروقي
طردك قلبي منه
وشراييني غيرت 
مسرى الدم
هنأ قلبي واستقر
أنت لست غير بدعة
ابتدعها قلبي ثم استغفر منها
كان قلبي قد كفر
وبقايا معانيك في شعري
وخطوط الوهم
لم يبق لها في دنيايا اثر
شيطان شعري أسلم
وترك الكذب واستغنى بالقدر
هل ترين في حلمك طيفي؟
اشنقيه أو أحبسيه
في لظاك أو سقر
يامن أضحكت قلبي مني
وخان عهدي وامطرني بظلك
كجنة ونهر
يمطرك شوقي قبلات
تمطرني روحك ببرد المطر
أعذريني قد أطلت
ففي الروح نذير
أن بقاياها غادرت ذاك المقر

 11\11\2013

شعر: عامية - فصحى: ثرانا يقاوم بقلم/ شاكر المدهون


الجبال لاتميد-
عن ثرانا لانحيد
سبقت منا الكلمة-
عزمنا عزم أكيد-
لن أعيش في وطني طريد
نقتسم الخبز دموعا
ان مضى في وطني شهيد
يعيش في الثرى حيا-
أرضنا تنبت مجدا-
ماء وطني دماء من شهيد
من خان ثرانا يهون
تدوسه أقدام نصر أكيد
الجبال لاتميد
أسألوا القيصر عنا
أسألوا قنابلكم والبرود
أسألوا سحابات الموت-
هل لوث دمنا صديد؟
تمضي ركائبنا جنودا 
شهيد يتلوه من الأرض
ألف ألف شهيد
سنقاوم ونحارب
سيقاومكم ثرانا
فثرانا نبض قلب لشهيد

المقالات الاجتماعية: مرارة الخسف بقلم/ عبد الرازق أحمد الشاعر


للقرى شرايين يابسة، لا تسير إلا في اتجاه العاصمة، وحاملوا المعاول فوق سوادها مرتزقة لا يبسط الولاة أياديهم إليهم إلا بالسوء. ورغم بقائهم على أطراف الخرائط على مدار تاريخ جاف، تراهم يجيدون الغرس ويوزعون الحصاد في رتابة مدهشة، وكأنهم سواقى من خشب أو طواحين من فولاذ. حتى الطبيعة تقسو عليهم أحيانا كما لا تقسو على أحد. 
في قرية هوبو باريك الأفغانية، فتح الفلاحون أبواب منازلهم ليتبينوا مصدر هزة ارتجفت لها أوصالهم النخرة يوم الجمعة المنصرم، لكنهم لم يعودوا بعدها أبدا، لأن القرية المؤلفة من ثلاثمئة منزل اختفت كما في أفلام الرعب عن وجه اليابسة لتؤلف سحابة من الغبار واليتم والحزن فوق القرية والقرى المجاورة. وفوق أطلال منازلهم الدارسة، وقف المشيعون يبكون أحبة لن يستطيعوا حمل أكفانهم أو نقش أسمائهم فوق البلاط البارد. وسيكتفون بحملة بكاء شعبية يفرغون في صحونها ما في مآقيهم من دموع.
بين غمضة عين وانتباهتها، تحولت قرية بحجم المخيم إلى مقبرة جماعية، وتحول المزارعون بقدرة خسف إلى طمي لزج، بعد أن حولت السماء ما تبقى من تراب قريتهم الهش إلى برك من الوحل والماء العكر. وفوق تلة قريبة، وقفت بيجام نصار تندب حظها التعس: "أمي وأبي وإخوتي وأخواتي وأطفالي لا يزالون تحت التراب،" ولا يعرف أحد إن كان حسن حظها أو سوء طالعها سببا في رحيلها إلى قرية مجاورة قبل الحدث بساعات. أما سنة الله فقد كان أوفر حظا من مواطنته البائسة، فقد استطاع الرجل أن يهرع إلى بيته بعد الهزة الأولى ليحمل أفراخه بين إبطيه، ويأوي إلى جبل يعصمه من الخسف. صحيح أنه فقد سقفا يحميه، وستة من أفراد عائلته الممتدة، وماشية كانت تقيه مرارة الحاجة، لكنه يستطيع اليوم أن يشعر بلذة النوم في أحضان صغاره كما لم يستشعرها قط. 
المصيبة أن أحدا لا يستطيع أن يؤكد عدد الموتى أو ينفيه، كما لا يستطيع فاقد أن يصلي على فقيد قبل أن يضع الخسف أوزاره ويثق حاملوا الأرفاش بتربتهم المراوغة. فقد سبقهم إلى أعمال الإغاثة 255 شهما من أهالي القرى المجاورة بعد أن حملوا الأرفاش فوق مناكبهم ورفعوا أطراف ثيابهم ، لكن أحدا منهم لم يعد.
وعند حدود المأساة، يقف أهل الضحايا ليذكروا محاسن موتاهم وخرائط دورهم ومن غاب ومن حضر، وعلى مقربة من ظهورهم المقوسة يقف المسؤولون عاجزين عن تحريك فرق الإغاثة لعجز في المعدات وخوف من تقلبات التربة. صحيح أنه ليس أول خسف تسامه بلاد لم تذق طعم الراحة قط، فقد سبقه خسف أودى بحياة واحد وسبعين بائسا عام 2012، وصحيح أنهم لم يستطيعوا إنقاذ أحد من براثن التربة الزلقة، وأنهم أعلنوا المنطقة مقبرة جماعية، إلا أن خسف اليوم أعظم من كل خسف، فقد تجاوز عدد ضحاياه 2500 فقيد، وقرية كانت آمنة مطمئنة قبل أن يأتيها العذاب من تحتها لتصبح أثرا بعد عين.
لم تكن أفغانستان في حاجة إلى كارثة جديدة لتتجرع مرارة الفقد والجزع، فقد سامها أبناؤها من الويل والخسف ما فيه مزدجر، ويأتي الانزلاق الطيني ليرفع عدد المواطنين الزاحفين نحو السماء من سراديب بباطن الأرض، وليضاعف الفقد والمرارة. وهكذا يتنقل المواطنون البؤساء فوق الخريطة الطينية في بلاد نسيت ملامح العصر من خسف إلى خسف ومن قهر إلى ويلات، لتبقى الحكمة الإلهية مما نزل بأهل هوبو باريك طلسما لا يدرك مراميه إلا ذوو الألباب. 
سيبقى الخسف ما بقي الصراع الكرامازوفي الغبي بين قابيل وأخيه على تربة طينة هشة لا تثبت تحت أقدام أحد. وستقف كل المعاول البشرية عاجزة عن رفع الطمي ومخلفات الخسف من فوق رؤوس البسطاء ما لم يتدخل الحكماء في قرى ظاهرة وباطنة لحماية ما تبقى من تربة، ووقاية ما علا من منازل. اليوم تنذر السماء ببطشتها الأولى، لتذكر أصحاب القلوب القاسية بالبطشة الآخرة، ولتضع أصحاب الكراسي في موقف مخز أمام أكوام التراب التي لا يستطيع رفشها أحد. ولتذكر من تجبر وطغى بيوم يفر فيه المرأ من أخيه.

Shaer129@me.com

مقالات اجتماعية: عاشت سوريا حرة بقلم/ عبد الرازق أحمد الشاعر


في سوريا، يمكن للطفل أن يمارس حماقاته الصغيرة تحت القصف، وأن يحمل أحلامه فوق ظهره المعقوف تحت كومة من الكتب الرثة ليسير بين الأنقاض والجماجم مسيرة رعب حتى يصل إلى مدرسة لا حارس لها ولا عامل نظافة، ويستطيع أن يقف أمام علم بلاده المهترئ ضاما أصابع كفه الأيمن فوق شعيرات حاجبه الكثة ليمارس شعائر ولائه لوطن تكاد البراميل المتفجرة تطمس معالمه، وتوشك الحرب الكرامازوفيه أن تزيحه من فوق صدر الخريطة. ويستطيع أن يرفع عقيرته داخل قاعة الدرس مرددا غباءاتنا الخالدة .. زرع .. حصد. لكنه لا يستطيع أن يتجاوز عتبة طفولته، بعد أن حددت السلطات هناك متوسط أعمار المارين فوق شفرات التماس بثلاثة عشر عاما. 
تحت القصف، يحصد المارون نحو الهزيمة رؤوس الأطفال دون غرس، ويمرون فوق جماجمهم الصغيرة حاملين صناديق اقتراع وهمية سقط تسعة ملايين مشرد وثلاثة ونصف مليون لاجئ من جداولها سهوا. وبين أنقاض المدارس المهدمة وما تبقى من أثاث مهشم، يمكن للثكالى أن تبحثن في ظلام الوطن الدامس عن الجماجم الصغيرة التي كانت يوما لهن، لكنهن حتما سيجدن صعوبة بالغة في لم الأشلاء المتجانسة في ملاءة واحدة بعد أن وحد القصف سحنات الراحلين الصغار.
يوم الأربعاء المنصرم، حمل أطفال مدرسة عين جالوت لوحاتهم الطفولية إلى معرض الموت، ووقف كل طفل أمام لوحته ليمارس حقه الطفولي في بعض الغرور وبعض الفرح، وبعد جولة لم تكتمل، أغلق الصغار أعينهم المرهقة لينالوا قسطا من الموت بعد أن استنزفتهم حياة ليست كالحياة على مدار ثلاثة أعوام ونيف. وبعض القصف، تغيرت الألوان في خلفيات لوحاتهم، فغلب عليها الأحمر القاني، وتحولت بقاياهم إلى لوحة مستفزة في معرض حلب الدامي. 
لم يزرع أطفال عين جالوت إلا الرعب، ولم يحصدوا إلا الموت. وبين أسوار مدرسة لطالما دفعهم النزق الطفولي إلى اعتلائها هربا من قسوة المعلمين وأكاذيب التاريخ، توزعت شظاياهم، وتخثرت دماؤهم. ورغم بقاء المدرسة بعد القصف مفتوحة على كافة الجهات، لم يخرج منها أحد، لأن كل الجهات في حلب تؤدي دوما إلى الموت. مرحبا بالموت حين يأتي بغتة ليحصد أرواح من تربصوا به وانتظروه عند كل النواصي وفي كل الأزقة، وماتوا رعبا وهم يتوقعون كافة الاحتمالات السيئة للخروج غير الآمن من معادلة الرعب الأهلية هناك.
فوق جدار لم يسقط، استطاعت لوحة ورقية أن تصمد أمام لوحة اللحم الطري والأنقاض في مدرسة عين جالوت، تصور هيكلا بين الجماجم، وقناصا يصوب نحو جمجمة في حجم كرة الخيط، وفوق الجمجمة المنكوبة عبارة كتبت بالإنجليزية الركيكة تقول "عاشت سوريا حرة." لكن أحدا لم يضمن للراحل الصغير قبل زفراته الأخيرة أن سوريا ستبقى، أو أنها ستبقى حرة. فالمتنافسون على الجانبين يجيدون القصف ولا يحسنون البناء، ويطلبون الحصاد من رؤوس الصغار دون أن يبادروا بزراعة أي أمل في جماجمهم الطرية. 
لم يعد للأطفال في حلب ثمة مكان، فهنالك تقصف المساجد والبيع والصلوات. حتى أسواق الخضار ومدارس الصغار تنال حظها من معادلة الرعب التي يتناوبها المشرفون على التدمير الشامل لمستودعات الأمل في مواسم القصف. وتبقى التفاصيل الصغيرة للمنظمات العاملة في وطن مشلول، فيزيد عدد القتلى هنا، وينقص هناك تبعا لمصادر الخبر وانتماءاتها. وتتبادل الاتهامات كالعادة بين نظام يريد أن يسترد عافيته الشمالية في حلب بالبراميل المتفجرة، وجماعات تدافع عن معاقلها بالسيارات المفخخة وقذائف المورتر. وما بينهما جيل من فاقدي الأمل وفاقدي الهوية ينتظرون الموت. وعلى الحدود المنسية، يتواصل نصب خيام الإيواء، وتتوقف عجلات المؤن القادمة من الأمم المتحدة في انتظار تراخيص سلطات القصف بإفراغ حمولاتها التافهة في بطون سغاب سوريا الذين استطاعوا مراوغة الموت حتى حين. 

Shaer129@me.com

ما قل و دل: فنان الشعب لقب استحقه بعض الفنانين بقلم/ محمد حسن عبد العليم

استحق الكثير من الفنانين لقب فنان الشعب .. استحق في البداية هذا اللقب الفنان سيد درويش ..لأنه كان بسيط في ألحانه فحفظ ألحانه الصغير قبل الكبير ... ثم حصل على اللقب يوسف وهبي لأنه قدم أدوار الموظف المطحون بشكل عبر به عن حالة الفقراء في مصر .... ثم ذهب اللقب لفريد شوقي نظرا لأنه مثل الشاب المصري .. الطموح ..فكانت أفلامه للشباب البسيط .. و كان العمال البسطاء ..يدخرون ثمن سعر تذكرة السينما ليشاهدوا أفلامه يوم الأجازة الأسبوعية .. بعدها حصل على اللقب الشاعر صلاح جاهين وقبله الزجال بيرم التونسي ... فكانت كلاماتهم حماسية لكل فئات الشعب وإن كان جاهين تميز بأنه كتب للجميع للمثقف والغير مثقف.

شعر: عامية - فصحى: مناجاة للرسول الكريم بقلم/ محمد حسن عبد العليم

أجل
أحبك
وكل حجرات قلبي تنطق بإسمك
أجل أقولها ولا أخجل
أنت من أعشقه
بغير حدود
أنت من أخترق دمي
وعظامي ونفسي ووجودي وكياني
مولاي أنت حبيبي أنت
أحبكَ 
كل مسام جلدي تتمناك
تتمنى رؤيتك
حضنك
إحتضانك
تتمنى قلبك
فمي
يتمنى شربة ماء من يدك
شربة ماء لا يظمأ بعدها أبدا
شربة ماء بجوارك في الجنة
شربة ماء بل قطرة ماء تكفيني منك
قلمي لا يهدأ عندما
أتشبث به بين أصابعي
كلماتي لا تهرب مني
عندما أكتب كل خواطري
فأنت في خاطري
وفي عقلي 
وفي عيني 
ورمشي 
وملامحي 
أفكر فيك دائما
أشتاق إليك دائما 
أتخيل حنانك
أتخيل يدك تربت على كتفي
أتخيل كفيك يلامس وجهي
أتخيل قدميك بجانب قدمي ونحن نصلي
شكرا لله على جنته
فمهما كتبت عنك لن أنتهي
مولاي أنت وسيدي 
وسيد الخلق 
مولاي يارسول الله
في عام الفيل ولدت
وخرجت للدنيا
في عام الحزن بكيت
لفراق الأحباب
ونسيت الحزن من أجلنا
أكملت طريقك من أجلنا
وتوالت غزوات
وانتصارات
وانتشر الحق وانتصر الحق
وبقيت رغم رحيلك
وستبقى طوال الدهر
وبعد الدهر
وستبقى لنا قائدا
وستبقى حبيبنا
كم تحملت من أجلنا
كم تحملت من أجل نشر إسلامنا ...
حبيبنا
شفيعنا 
نورنا 
طريقنا 
نبينا نحبك

مقالات سياسية: قانون الاقصاء والعزل السياسي بقلم/ المختار الأحولي


في كلّ مرّة يصعد على السطح السياسي ورقة التهديد الرهيبة المضحكة حد البكاء. المعنونة بقانون الاقصاء والعزل السياسي للتجمعين الفاسدين.إلا وتتعالى أصوات جبهتي الرفض للقانون.بدعوة حق المواطنة الفاعلة.وصوت الضدّ الذي يتهمهم بالفساد والاستبداد.وجرائم عدّة هي في حقيقتها لم تستورد من خارج البلاد لتلصق بهم.وإنما هي واقع حال ما عاناه الشعب بأكمله.وليس فقط طائفة من كانوا بالأمس يدعون المعارضة السياسية.من الترويكا ومن شاكلها وجانسها.ولكن الشعب البسيط جدا حد الاستغفال. لم يتساءل حتى الآن سؤاله المحوري.كم عدد هؤلاء الذين يراد إقصاءهم؟ وما الذي فعلوه تحديدا؟ ولماذا لم يحاسبون على اقترافه حتى الآن قضائيا.؟ وأين ذهبت وأخفيت ملفاتهم؟ ولماذا أخفيت.ولمصلحة من اخفيت؟ومن الذي اخفاها وأين؟ وما هي حاجة المتصارعين حول هذا الملف.أو ما يجنوه من وراء هذه القائمة من الذين يراد اقصاءهم عن الحياة السياسية وحتى أي زمن يدوم هذا الاقصاء؟

هذه جملة أسئلة أولية يمكن لنا من خلالها كشف حجم المؤامرة على الشعب الذي يستغفل بطريقة غبية. حين يصورون له أنّ عملية العزل هذه ستطال كلّ من دخل التجمع من باب وأخرجته الثورة من المحراب.لذلك وجب علينا أن نكشف للعموم.زيف ما يدعيه طرفي الصراع الأساسيين وهما تحديدا النداء والنهضة.

ونبدأ من الحجم التقريبي لعدد المشمولين بهذا الإقصاء وما يتعلق بهم من شبهة (في انتظار أن تقول عدالة القضاء كلمتها في جرائمهم التي اقترفوها في حقّ الشعب أولا. كمجموعة وطنية. وحق أفراد بعينهم ممن كانوا قرابين ضحوا بها هؤلاء. ليصلوا إلى ما بلغوه من نفوذ وسلطة بلغت حد الإطلاق) فلئن كان عدد منخرطين التجمع بجميع أصنافهم. وأدوارهم فيه. لا يتعدى المليون تجمعي. فإن المقصودين والمعنيين بالإقصاء هم الكوادر الرئيسية فيه. ولا يتعدى رقمهم مجتمعين بضعة آلاف لا تتعدى أصابع اليدين.وهم منقسمون في أدوارهم ونفوذهم إلى ثلاثة أصناف رئيسة:

1-الصنف الأول هم الاداريين من الكوادر (المتنفذة) في الدوائر الحكومية والوزارات. والتي زادها التجمع نفوذا معنويا كبيرا في محيطها الاداري. ليقوموا بالأعمال القذرة التي يكلفهم بها الدكتاتور وأقاربه وأصهاره وبطانته وأزلامه من الوزراء واعضاء الديوان السياسي للتجمع ونوابهم في مجلس النواب وغيرهم من المتنفذين. ومنها خرق القوانين في سبيل خدمة رغبات وسرقات ووساطة وانتداب وخدمة زمرهم.ومراقبة العاملين في الادارة من المعارضين والنقابيين المتشددين. أو غير الراضين على الاوضاع من غير المنتظمين سياسيا ونقابيا (إن لم يبلغ الأمر حد الايقاع بهم والإطاحة بوجودهم. إمّا بنقل العقوبة. أو قطع الارزاق إن لزم الامر).وطبعا هؤلاء الكوادر يوقعون بضحايا من الخوّافين ليستعملوهم عيون رقيبة وواشين وكاتبي تقارير. ومنهم من أبدع في سبيل ترقية أو منحة. هو لا يستحقها حتما. والعديد منهم اختفى في جبة الواشي. ليغنم نفوذا معنويا خوّل له التمتع بغنائم هي في الاصل غنائم بسطاء التفكير والحلم. من فتات موائد أسيادهم من رشاوي. هم أول من يعلم أن أسيادهم يحصدون أرقاما خيالية في هذا المجال. لذلك تفانوا في خدمة رؤسائهم حتى لا يفقدوا سلطتهم الرخيصة.

2-أمّا الصنف الثاني فهو جمع الوسطاء.البارعون في فنّ التذلل للأسياد من الصنف الأول المذكور. وحتى كاتبي التقارير من المتعاونين مع هذا الصنف الأول. وأيضا يتميز بالتذلل بقصد التعرف وربط العلاقات مع صنف آخر سنفرد له فقرة وهم الصنف الثالث. هم رجال المال والأعمال.وهذا الصنف الثاني الذليل في اسلوب نشاطه. حتى إذا تمكن من ربط العلاقة ودخل البيوت يصبح جزأ من اللعبة. إذ يوفّر لكلا الصنفين الأول والثالث خيط تواصل سرّي بعيد عن متناول الاسر الحاكمة وسلالتها وأصهارهم(في الظاهر).لأنّ نفس هذا الصنف هو عملة بأوجه تتعدد وتتكاثر بحكم ذلتها وانحطاطها.وبقدر الغنائم والمنافع المرجوّة والمنتظرة. لأن تكون أول من يشي بمشاريع الصنفين إلى حكام القصر ومحيطه الدموي.وهو الذي يرتب الصفقات ويضبط المواعيد. ويعد قائمة الحاجات التي يراد خرقها من القوانين الادارية. وحتى القضائية. وله من وراء عمالته عمولته. التي ينتفع بها طبعا مع من يوظفه من صغار المتكسبين الذين يحومون في فلكه من عموم الادارات والوزارات وخصوصا السيادية منها.

3-أمّا الصنف الثالث فهو رؤوس الأموال القذرة. التي لا ولن تشبع من جوع لدم الناس وأرزاقهم في سبيل ما يوهمونا به من (مشاريع وطنية) يروّج لها إعلام مأجور من بعض أشباه الصحفيين ببخس الأثمان ويبلغ الثمن الرخيص حدّ سهرة خمرية في حانة وضيعة تكون منطلق مقالات وتقارير صحفية بإمضاءات على كثرتها تخال أن الشعب التونسي كله كتب هذه المقالات تباهيا بهذه المشاريع الرائدة والعالمية.حتى تفننت السلطة الدكتاتورية في تكريس هكذا اعلام وعممته على السمعي والبصري أسوة بالمكتوب. وهذه المشاريع التي سرق من وراءها المال العام ولم يرجع حتى اللحظة الراهنة من خلال قروض بنكية أرقامها رهيبة وهي تغرق الآن البنوك الوطنية قبل البنوك الخاصة في مستنقع الافلاس. وكالعادة يتحفنا أهل الحل والعقد ممن يشيعون بيننا أنهم خبراء في الاقتصاد ويعتلون المناصب الحكومية أن هذه البنوك الوطنية خاسرة وعلينا بيعها للخواص القادمين من بلدان برعت في تبيض الاموال والنهب وسرقة ثروات شعوبها ليستأثر بها السلالة الحاكمة فقط لا غير. حتى لا نتكبد خسائرها من المال العام الذي جمع من دافع الضرائب الذي يكاد يكون الوحيد اذ أنها تستقطع من راتبه من المصدر وهو العامل بالفكر والساعد.أو يحرمونا من الدعم على المواد الأساسية.ويهددونا بالزيادات في السلع الاستهلاكية والطاقة لرئب الصدع في مشاريعهم المعدة(للسراق)الجدد.

فهل هؤلاء الخبراء تكبدوا عناء مطالبة هذه الفئة من (سراق) الامس لجهد وعرق الكادحين. وإعادة ما اقترضوه من هذه البنوك.وطالبوهم بدفع المترتب عليهم من أداء وفوائض على القروض التي لم يسددوها أولا؟ ومراقبة ما آلت إليه هذه المشاريع ثانيا. ورد الحقوق لأصحابها من الذين سلبت حقوقهم وأملاكهم في سبيل هذه المشاريع من أراضي وعقارات وحتى سيولة أموال وغيره مما سلبوه بسلطة معنوية هي في أصلها رشاوي وعمولات دفعوها لآل الطرابلسي أو بن علي ولأزلامهم في الادارة العمومية ثالثا؟

ولأنهم لا يجرؤون على فعل ذلك. لأنّ هناك من يقف حائلا بين تطبيق القانون وبين إحقاق الحق في زمن مضحك جدا. حين نطلق عليه اسم "ثوريّ". نتاج لمهزلة مضحكة أكثر اسميناها "ثورة". فهم يملون علينا ما لقنهم أسيادهم في البنوك الدولية الدائنة. ودوائر استعمارية أصبحت بوقاحة وصلف تظهر في الصورة(ولكم في ما يسمونه الدعم الامريكي الذي سمح لتونس لاستلام جزأ من قرض وقع الاتفاق عليه سابقا) وما يقتلنا بمرارة الواقع أنّ اليد المنفذة التي تدّعي زيفا الوطنيّة هي منفذة هذه المشاريع وبتفاني رهيب.

ومن هنا نكتشف من أخفى الحقائق وزيفها على جميع الأصعدة ومنها ملف شهداء(الثورة)وما يعرف بملف القناصة وقيادات الدكتاتور الضاربة التي خرجت من كماشة القضاء كشعرة من العجين.كما يمكن لنا أن نكتشف من يتاجر بالمواقف ليكسب حكما هو ليس أهلا له. لأنه لا يتعدى أن يكون سوى صورة مشوهة للحاكم الفعلي. وشبح يعدّ الآلية الكفيلة ليكون فقط خيال دركولا أو أنيابه التي ستغرس عميقا في لحمنا.أما دركولا الأصلي فهو هناك من موقعه على الخارطة يمتص دمنا ويسيّر. ويتحكم في مصائر شعب. استغفل بعجائز عجّز فكريا وسياسيا ووطنيا من بين ظهرانيه.

أيضا فإن هذا الصفّ الثالث. هو من يربط البلاد ويرهناها للخارج ثروة وقرارا.و سيادة. واستقلالا.ففي استرجاع بسيط لذاكرة الأحياء(إن كانوا على قيد الحياة فكرا وذاكرة وبصرا وبصيرة).ففي آخر أيام بورقيبة كم كان رقم أثرياء تونس من المليونيرات والمليارديرات؟ وكم هو عددهم الآن؟ وكيف كدسوا هذه الثروة؟ ومن كان سبب بلوغهم هذا النبوغ المالي في اصطياد الثروة؟ ومن كان ضحية جمعهم لهذه الثروة؟ألا يستحقّ هذا المحاسبة وطرح السؤال المتأكد.من أين لك هذا يا هذا؟

أليس ثمة في تونس رقيب مالي. يرصد كمية الأموال التي اقترضتها تونس منذ حتى قبل بن علي. وأين ذهبت وصرفت؟بعد طرح مصاريف ما أنجزوا من مشاريع مهزلة.وأولها كمثال"مشروع مترو الساحل الرابط بين سوسة والمنستير" أو مشروع درة المتوسط. وكأن الشعب التونسي المفقر والمعطل لا ينقصه ليعيش ويأكل. سوى ملاعب الرياضة وخصوصا كرة القدم هذه التي تزاحم على رأسه نواديها (أثرياء بلادي وانتفعوا بقوانين وامتيازات ضريبية اذا ما دعموا الرياضة وهذا الدعم والامتيازات هل انتفع بها الرياضي التونسي ام ذهبت في صفقات شراء اشباه الرياضيين من خارج البلاد هل سمعتم يوما بمن ساهم في بناء ملعب رياضي مع جمع من احباء هذا النادي او ذاك)وعاش على أموالهم قلّة لا تتعدى بعض أشباه(كوارجية آخر زمن من أبناء لاعبين بسيطي القدرة كرويا لكن لهم في "التلحيس" باع وذراع) وحتى الأفارقة الذين أصبحوا كنوز مسرحياتهم التي تمتص عملتنا بالمليارات التي نكدّ ونجتهد في سبيل جمعها ونتوسل ونتسول السياح وأبناء الوطن المهاجرين لنجمعها بقصد شراء ما يلزم الشعب من الالة والمادة الأساسية الصناعية لخلق مواطن شغل ورزق للشعب لكن نحن ندفعها لنستورد المكياج والبارفان وكل الذي يحطم منتوج شركاتنا الوطنية التي حطمناها بخيارنا هذا وبعناها ببخس الاثمان لمستثمرين من هذا الصنف الثالث الذي لم يفعل في افضل الحالات سوى تغيير العلبة والتقليص من اليد العاملة ليكدس ثروته او يعيد بيع جزء من راس مالها الى اجنبي ومنهم من بلغ به الامر الى افلاسها وبيع آلاتها الى بلاد شقيقة.

ايضا كيف صرفت أموال هؤلاء في مناطق بعينها دون أخرى. تقربا من جهة للسلطة. ولما توفّره كوادر الدولة من المذكورين في الصنف الأول نفاقا للسلطة المنحدرة من تلك الجهات. من أرضية ومرافق وبنى تحتية. تمكن الطمّاعين من الصنف الثالث من الربح في اسرع وقت وبأقل التكاليف.وهم المنحدرين من مناطق مختلفة تشبع وتترعرع في عمق الفقر والقهر والجهل والفاقة.وعوض أن يعوضوهم على صبرهم ببعض فتات حتى.هم يزيدوا في سرقة ما تبق من رزقهم ليبيعوه لهم في شكل جميل وجذاب لبساطة ثقافتهم وما تغريه اشهارات وسائل الاعدام التي تعدم منهم العقل قدام الشهوة.وأذكر على سبيل الذكر لا الحصر المياه المعدنية التي هي أبار من الثروة المائية للبلاد عموما. ولعامة الشعب. قبل أن تكون ملكا خاصا بتعله ملكية الأرض التي تقع فيها بئر الماء. ويحدثوننا الآن عن نضوب الثروة المائية. ويريدون زيادة ما يدفعه الشعب الفقير في فواتير الماء. والكهرباء وغيره.

وليكنز هؤلاء ثرواتهم التي ربطت بغبائهم المتأصل(ولست أتجنى حين أصفهم بالغباء ففي نظرة بسيطة على العقود والصفقات سنكتشف مقدار هذا الغباء الذي يعمل بقاعدة المثل الشعبي التونسي القائل"بالي يبيع السارق رابح" (وحتى لا أكون غير مدعوم القول أذكر فقط صفقة استثمار بئر نفطي بالجنوب راجعوا قيمة العقد وما تعطيه الشركة البلجيكية المستثمرة للبئر كنصيب لشركة تونسية ربحت صفقة استثمار البئر من الدولة وتعاقدت مع الشركة البلجيكية المذكورة)

هذه الطائفة الثالثة تمّ ربط رأسمالهم بشراكة مع متدربين على السرقة من مافيا رأس المال المبيض في العالم وهبتهم الدولة ليس فقط قوانين مجحفة في حق العمال. بل وحتى رهن المواطنين من خلال قروض استهلاك. اذ أصبح هذا المواطن المنهوب القوت. يتداين ليستهلك. وليس ليوفر مستلزمات الحياة الكريمة كالسكن. أو الانتصاب للحساب الخاص. أو انشاء مشاريع صغيرة تعيل عائلته.وكانت هذه الآلية المالية شرط صندوق النقد الدولي وغيره من البنوك الدائنة للبلاد.حتى يعيقون تطور البلاد. من خلال حسن التصرف في القروض.و انشاء قاعدة صناعية متينة مثمرة ومنتجة ومربحة ومشغلة.وحتى تبق تونس دولة استهلاك. وسوق نخاسة لعبيد العصر الجديد.

وهذه الطائفة السوسة التي تمّ منعها من السفر في البداية وقع المتاجرة في ملف المنع.ليس لمطالبتها بدفع ما ترتب على نشاطها المالي(تجاري او صناعي) من ضرائب وديون واسترجاع القروض التي تمتعوا بها.ايضا ليس لاسترجاع ما نهبوه من ثروات الوطن من مشروع الخصخصة.وليس حتى لمقاضاتهم حول ما انتزعوه من خلال التسلط والاستقواء بالطاغية وإذنابه من العائلة او الوسطاء من الفصيلة الثانية او الكوادر الادارية وحتى القضائية التي سهلت وخولت لهم الاستحواذ على املاك الغير بغير وجه حق ولا حتى تعويض مناسب. بل بقصد نهب مالهم لأغراض جزء منها متعلق بالسياسة والحملات الدعائية لأحزاب معلومة.وجزء متبق استفاد منها شخصيات معلومة ايضا.

واليوم هذه الاحزاب المعلومة.هي في حاجة اكيدة للخبرة المكتسبة في تجنيد الفقراء بفتات الموائد.ولجملة علاقات مشبوهة الأصل.تربط هؤلاء الاصناف الثلاثة التي كما اسلفنا هي قيادات التجمع الفاعلة.بشرائح عدة من المجتمع التي لها اساليبها الخاصة المدربة عليها منذ زمان النظام البائد. في ترويض الناخب الفقير والبسيط خصوصا خارج التجمعات الحضرية. من خلال خبرتهم في اكتشاف وملامسة جرح الناس. والمتمثلة في المال المناسباتي. أو ما يسمى بالمال السياسي الانتخابي.وهم متأكدون أن هذه المجموعة قادرة على فعل المستحيل مقابل عودة سلطتها المعنوية وسلطانها الإداري والمالي. تمهيدا لبسط سلطتها الفعلية. التي تعيد انتاج وضعهم السابق بكامل امتيازاته. وهذا ما يطلبونه ضمنا.مقابل تعاملهم وتعاونهم مع أحد الرابحين في معركة قبر قانون الاقصاء والعزل السياسي.وهذه حقيقة الصراع حول كسب معركة قانون العزل السياسي بين النهضة والنداء.ومن ولاهم وجانسهم في المشروع الزحف على السلطة. وهذا ما يكشف لنا حقيقة مبادئ هذه الاحزاب السياسية الوطنية التي تختصر في خدمتهم لمصالحهم جماعة وأفرادا ولو على حساب الشعب والوطن. وليس خدمة الشعب والوطن.فاستفيق أيها النيام قبل فوات الأوان.

ونستفيق يوما وقد باعونا ليس لقطر والخليج فقط.وإنما لكلّ من يدفع لهم. ولاستمرارية بقاء احزابهم في كراسي الحكم.ونكون حطب الجحيم وليس فقط عبيد في ديارنا لسيد يبني ناطحات سحابه من دمنا وثروتنا المنهوبة على يدي (الخيرين منا)حتى لا أقول أكثر.../...

تونس في:01/05/2014