سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 9 مايو 2014

شعر: عامية - فصحى: مزمارُ الحيِّ بقلم/ أحمد عبد الرحمن جنيدو


أتاكَ حلمٌ على الإحساسِ يرتعدُ.= على الجراحِ، فهلْ يُستحضرُ الأبدُ.
يا منبعَ النورِ في عينيكِ ذاكرتي،= وفي ترابِكِ ينمو الزهرُ والولدُ.
كمْ أشرقتْ من سوادٍ، أورقتْ عبراً،=وأثمرتْ في شبابٍ حضْنُهُ البلدُ.
ريحٌ تحرّكُ في الأوراقِ ثورتَها،= والغصْنُ في صفرةِ الأوراقِ يفتقدُ.
أضربْ عصاكَ فإنَّ البحرَ منفلقٌ،= في الضيقِ نقوى، وفي ذبح الورى الشددُ.
أرفعْ سلاماً كأنَّ اليومَ موعدُنا،= عينٌ تبوحُ لكمْ أسرارَها، ويدُ.
دموعُها بأنينِ الفجرِ راقدةٌ،= مصباحُها عورةٌ، أشجانُها زردُ.
لا يُعرفُ الصدقُ في هزْلٍ يخلخلُهُ،= يطفو على الماءِ قشٌّ سطحُهُ الزبدُ.
نخرٌ كبيرٌ على الأرواحِ يشرطُها،= ويكبرُ الإثمُ في الإمعانِ والعددُ.
لا زادَ يبقى إلى الباري يجمّلُنا،=غير الثواب من الإخلاصِ يتّئدُ.
ضاعتْ بنا قيمٌ في الذلِّ نرصدُها،= وحشٌ صديقٌ وفي أحضانِنا أسدُ.
يجلي القتامُ فهل ندري مناظرَها،= صرنا الهشاشةَ للأرحامِ نبتعدُ.
شامُ السلامِ بأرضِ النورِ شامخةٌ،=تلكَ اليمامةُ بالتاريخِ تنفردُ.
همسُ المحبّةِ ظلٌّ تحتَ أجنحةٍ،= نقشٌ يرصّعُ، للأجسادِ يستندُ.
مشطٌ يسيلُ، على الأوراكِ خصلتُها،= ثغرٌ يذوبُ على أشلائنا فردوا.
سماؤنا بدمٍ نرتابُ منبعَها،= والأرضُ تشكو سماءً أفْقُها الكبدُ.
يا أيّها الوطنُ المشلولُ في وجعي،= لازلتَ من ألمٍ أولادَنا تلدُ.
من عشبِ أمّي وسيفُ الموتِ يزهقُها،= في كلِّ أرضٍ ترى أطفالَها شردوا.
تيهٌ يقلّدُنا، والحزنُ ساكنُنا،= والشمسُ تشرقُ من وجهٍ يجيءُ غدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
15/4/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق