سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأحد، 4 مايو 2014

شعر: عامية - فصحى: كــمـــا تــشـــــاء بقلم/ أحمد غنيم




كــمـا تـشــاء ودعـنـي في الــورى مــثــــلا
صــبــا بــدمــــع بـــدا بـاللـيــل مـتــصـــلا

لا يـخــجـــلُ الــطــرفُ إلا حـيـن أنـــزفـــــه 
حــتـــى نـزفــتُ بـحــورا في النـوى خجلا

مــالــي إذا دنـتِ الأقـــــدار مـن شـــجــنــي
فــرّت هــنـالـك فـــي جـــو الــسـمـا وَجـلا

حــتــى الـنجوم أصاب الرّجـفُ مــوقــدهـــا 
كــأنــمــا الـــذعـْــرُ مـن أحـداقـهــا نــــزلا

هـــمٌّ بــغـــيـــم الــنــوى مــازال يـــرقـبـنـي
حــتــى رأى طـعـنــتــي فــي حـرقـة هطلا

وحـدي أرى في الدجى كلَّ الوجــود لــظــى 
أمــا الــوجــد يـــرانـــي فــي الـدجـى طللا

لا شيئ لاشيئ غــيـــر الـمـــوت يعــرفـنـي 
والـموت من حرقـتي بالـمـوت قـــد نـصلا

مــالـي إذا مــالــت الأحــمـال عــن كــتــفـي 
جــاء الــزمـــان بــأضــعـــاف الـذي رحلا

حــتــى غـــــدوت بـــأثــقـــال يـعــادلـهـــــا 
وزن الـجـبـال بـجــرح بــــات مــشـتـعـــلا

لــيـــل يــطـــاعـن أحــلامـــي بــلا وجــــــل 
حــتــى سـئـمــت ولـيــت الـصـبح قد عدلا

شـمـس تــغـيـــب إذا غـــابــت قــريـــنـتـها 
فـأصـبـح اللـيــل فـي الأحــــداق مـنـتـحـلا

حـظــي مـــن الــحــــب أحــلام مـمـــزقــــة 
إن هـــام فــي بــعـضـهـا نـجـم فـقــد أفــلا

كـمـا تـشـاء وضـع في الـسهـد غــاديـــتــي
وامـضـي بـصـمـتـك بـعـد الــقـرب منعـزلا

حـــطـّــمْ جـمــودكَ واهـجــرّ نـبضَ أوردتي 
وانـــزعْ جـــحـــودك والأغــلال والاســـلا

وانــزعْ عــبـــاءة مــحـبــــوب إذا نُــزعــت 
عــنـــه الـنـوائـب سـامـى النجـم مــا نـزلا

قـلـبـي إذا رأت الأقــــمــــار مــــشــــرقــــه 
لآثـــرت بـــعـــــدها صـــدري لـهــم بـــدلا

ما لي وحظي ولـي فــي الـشـعـــر قـــافـيــة 
لــو مــســـهـــا جــبـــل عـــادت وقـد ثملا

لــمّــا الـتــقـــتْ أعــيــنــي عـيـنـا بـها سمرٌ 
هــامـتْ وبـوحُ اللـقــا في طــرفـهـا غــزلا

هــمــسٌ يــعــيــد إلى الأنــغـــام رونــقــهــا 
جــفـــنٌ يــصــوغ مــن الألـحـان لي جملا

يــا أكـــذب الـنـاس بــالأحـــداق تـخـدعـنـي 
هــذا الـضـــلال بــقـــدر الـشـوق قـد قـتلا

فـاســقِ الـهــوى أدمـعــي فــي كــل ثـانـيـة 
واجـهـــلْ فـشـرّ الـبـلى في درب من جهلا

إنـي بــذلــتُ بــصــدقٍ كــي نـنـــال ضـحـىً
الآن رسـم الـدجــى فــي كــف مـن بـذلا؟!

مــن بــاع فــي لـحــظــةٍ قـلبـي بــلا وجـــلٍ 
مــثـــل الـسـقـيــم الـذي قــد أدمــن الحيلا

لا لــن يــعـــود ولـــن تــبــقـــى مــكـانــتـه
حــتـى ولـــو فـــاء دون الـغــيّ واعـتــدلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق