عام بعده عام ثم تتوالى السنون والأعوام ...ولا يستيقظ الأنسان للقيمة الزمانية الا بعد فوات الأوان.. العلم جميل والقراءة هي طاقة للعقل لكي يستطيع البشر التحكم في ارادته لتنعم الذات بنور الجمال، لهذا فكرت أن أخاطب العاشقين الباحثين عن الحب العذري من شباب وكهول وشيوخ بمقال ،ليس قصة ولا أقصوصة تروي المحال ، بل مقال شاعري مفعم ومستحم برؤية دراماتورجية كثارسيسية المكان.. ربما ..!!!مستقبلا يصنف المقال وغيره من المسجدات المحملة بمثقال ذرة وعلم معين يقاس بالميزان.
روعة سمو الخيال.!!
يبدع بسخاء تكريما للبشر ولو من ذوي الأنعام...........
ما أجمل وأحلى تسنيم الحب العذري المتوازن مع روعة الفكر عند الوصال!!!
خيال الفنان كبير كبر الكون بل أكثر وأكثر...خيال الفنان هو الذي وضع الحجر الأساس للعلم"الدقيق" في البحث والتنقيب عند الأقوام التي تحرر فكرها ليس عند"بني غندور"" ابتسامة عرضية مفعمة بالحزن محمومة من نار الجحيم" .
خيال الفنان عندما يسرح ويقلع فوق صهوة حصانه البارع الساحر الذي لا تدركه العين المجردة بل تتلمسه فقط عين العقل المرمم من نور النور كأنه كوكب ذري في الفلك مع العقول المستفاضة وفي سعة الكون يسبحون...سرعة الخيال المستنير في الثانية من مقياس جرينتش هو بليون سنة مما تعدون,الخيال العبقري يبني ويشيد القصور الشامخة فوق صفحة ماء البحر لعشاق الخيال والتخيل..خيال الفنان يمشي أحيانا على أرجلين ثم في لحظات التحول يمشي على أربع
وحين يجد المتاريس من صنع /القطيع/يزحف متمتما بقراءة الطلاسم لكي يتحول إلى طائر الفنيق...من كثرة الغم والهم يموت ويحيا من جديد ..وفي فصل الشتاء يجري على أرجل واحدة ورجله الأخرى تتحول الى مظلة فائقة في الجمال تقيه من غزارة الأمطار ورياح الثلج القارص مقتلع الأشجار.. وعند فصل الربيع الممتدة ظلاله ونسائمه على المخلوقات من أنثى وذكر في جو ممتع للخصب والنمو يطير بأجنحته المنسوجة من نار فائقة في الجمال لا باردة ولا حامية ظلالها ممتدة تسر الناظرين وخاصة عشاق الحب العذري ورومانسيته المزركشة بألوان قزح العظيم الصنع في الجمال والبهاء ...خيال الفنان هو الذي أسس الفلسفة المثالية ومن أرضيتها كبرت ونمت الفلسفة المادية وأبحرت في العلوم الراقية التي نحن الآن والهنا نتمتع بها. .خيال"أديسون" سحق الظلمة والظلام وأعطى للإنسانية نورا جميلا يوقد من طاقة مباركة رآها بعين خياله الجموح وصنعها بعقل عقله النوراني السرمدي في الإبداع والجمال...خيال الفنان يطوع الكلمات وينفخ فيها حياة جميلة في قصيدة شعرية عصماء أو رواية محبوكة مسبوكة القصة في التشويق والإبداع...خيال الفنان في فصل الصيف يداعب حرارته بفن الطبخ الراقي الذوق واللذة في الطيبة وحسن التدبير وخاصة صنع المكسرات والمثلجات التي أبدعها الفنان الصانع مع صراعه لقسوة الصيف العنيد في الحرارة المفرطة لذات الإنسان, فخلق الفنان "العالم" بالبيان المرقوم المكيفات المتنوعة الخارقة الخيال وأشياء أخرى تريح النفس البشرية اللوامة وأخرى مطمئنة...خيال الفنان دوما كان ولا يزال يصارع الطبيعة فاستطاع التحكم"فيزيائيا" في ميكانيزمات وعناصر دواليب الحياة ولا زال يبدع ويبحث عن السر والأسرار في الخلق العظيم حيث أكتشف شموسا وضاءة وأخرى ليست كشمسنا وكواكب شتى ربما تحيا فيها مخلوقات لا نعلم نحن الفضوليون عن شكلها ومضمونها لأن العلماء حريصين على الوقت المناسب لنضج عقل الإنسان حتى لا يصيبه الصرع...أكيد في يوم ما سيكشفون"العلماء" للبشر ما هو غريب وعجيب ...أحيانا أبحر بخيالي إلى ما هو أبعد وأبعد في سعة الكون وجماله ألعجائبي العظيم...عندما أركز تركيزا ثابتا على هدف معين تهتز الأرض بي أوتكاد تدوربشكل مخيف ، يرعب ذاتي ويتوقف عقلي بالرغم أن إرادتي لها سلطان مبين...خوف مرعب حين يسرح الخيال المتوازن للفنان ويترك المجال لعنان الخيال من أجل الإبحار في عوالم الأكوان...تتراكم عليه أسئلة كثيرة مغلقة الجواب .........
ذات الإنسان عجيبة الصنع, قلب يخف لاإراديا, وعقل يشتغل بسلطة الإرادة لتحفيز المشاعر المتراقصة ما بين الذاكرة والخيال...ما أجمل الخيال حين يسمو إلى تلمس الحب العذري المقدس بأحاسيسه ومشاعره حين يجد صنوه الرائع في أحلام اليقظة وبسبب متهيئ من الأسباب يلتقي نصفه الثاني صدفة..أجل كل أسباب الحياة تأتي صدفة وبالصدفة تتحقق المعجزات...ما أجمل الصدف الميمونة التي تثري الفكر بالسعادة التي فقدناها بكثرة الهرج والمرج والهدر المباح الذي أباح وأصبح كل من هب ودب له الحق باسم الفعل الديمقراطي المزيف قول :"لا لا!!!"لمنارة وشعلة الحكيم...,... هل الحب موجود ومتواجد؟ أم خيال الفنان يبدعه عبر القصائد الشعرية والمسرحيات الغريبة..؟..أظن أن مادامت الحياة مستمرة في خطها الحلزوني ومفعمة بالحياة هنا ك حب عذري ووصال.... وما دام فيها أخذ وعطاء فالحب العذري متواجد بيننا ولا يمسك زئبقيته إلا من له عيون في قلب طيب رحيم. .....
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق