سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 27 فبراير 2014

مقالات سياسية: مزيد من الفرص مزيد من التحدي بقلم/ علاء الدين حسو

يبدو أن التصدير لا يقتصر على البضائع أو البشر . هناك تصدير للمشاكل أيضا .
ويوما بعد يوم يكثر عدد المواطنين النازحين والهاربين من براميل النظام أو لصوص الحر أو سيوف داعش .
فيزداد العبء على دول الجوار مما يسبب لها أزمة هي في غنى عنها منها أزمة سكن وعمل وصراع وبالتالي زعزعة المنطقة التي كثر فيها اللاجئين.
البراميل المكثفة هذه الأيام على حلب . سارع الكثير ممن لم يطمر مع الانقاض باللجوء إلى تركيا . مما سبب ورقة ضغط للنظام صدرت فيها مشاكلها لبلد فتح صدره لاستيعاب المدنيين الهاربين والمطلوبين ليس من النظام وحسب وأنما من صراع تنظيم دولة الإسلام و كتائب الجيش الحر. وحتى العصابات التي استغلت أسم الجيش الحر فأساءت للجيش الحر وكانت دعاية مجانية أكسبت النظام جرعة إضافية من الجرعات التي فتحت له شهية التدمير وسط مباركة دولية .فكانت مزيدا من الفرص لأثبات قوته وتفنيد أى فكر أو خاطر يضعفه.
المزيد من الفرص يعني المزيد من التحدي للإئتلاف
والذى حقق نصرا معنويا في جنيف بإيصال وحشية وقسوة النظام ولحكومته التي تنتظر الأعتراف بها
هذا الأعتراف سيمهد لبدء نشوء دولة وطنية و تعمل
لصد هذا الهجوم بإيجاد حلول لهؤلاء القادمين وتمكينهم من إعانة أسرهم و أرسال المزيد من التعزيزات للداخل من آليات للإغاثة ما أمكن . و أن كان من المستحيل تلافي الدمار بسهولة . فأن استعياب القادمين وتأمين فرص عمل وحياة لهم . سيساهم في إفشال هذا النوع من الهجوم.

شعر: عامية - فصحى: لم يحرق روما! بقلم/ ناردين دمون


لا شيء هاهنا يغري بالرحيل أو البقاء
قدم هنا و قلب هناك
و الشمس تعصر قلبها نبيذ حيرة
و السراب يروي أسطورة الحقيقة المرّة...
ها هنا كل شيء ينوء تحت ثقل نفسه
القمر يضحك من هول الأشجان
و النمور تدخل أقفاص حرية
في غابة خلف جبل قاف
السماء أمطرت جرأة
و الخرفان هزمت الأسود في الحرب الأخيرة
و الإنسي أسرع من ألف جنية
و البراح يجوب أسواق المدينة
و يقول: تبا لمن ظلم سبيون الأبي
فالرجل ما أحرق روما
فوقت الحريق كان يعلم لهيرودوت الإلياذة
و البحر في أقصى العالم طلق موجه
و المد أضرب عن تقبيل الجزيرة
فناموا يا صغاري فالليل ما زال طويلامشاهدة المزيد

ما قل و دل: إبراهيم محلب بقلم/ فريج النشار

للأسف نحن المصريين علي كافه المستويات الفكرية و الاجتماعية نسقط دائما في فخ التفكير الداتي غير الموضوعي و نصدر أحكامنا خالية من دلائل قوية معتمدين دائما علي الظن فعندما نقيم شخص ما يجب أن نمتلك أدلة كافية لتدعيم ما نقول لذا وجب علينا الأن أن نتوقف قليلا ونراجع أنفسنا حتي لا نظلم شخص مثل إبراهيم محلب فالرجل و هو في ظل النظام السابق كان ناجحا قاد بكل براعة شركة دولية كبري مثل المقاوليين العرب وعندما تقلد منصبه كوزير للإسكان كان الرجل يعمل في الشارع و ضرب مثلا كيف يكون الوزير متخدا الإنجاز هدفا غير ذلك كان وزيرا سياسيا من الطراز الأول فقد كان قادرا علي توجيه خطاب سياسي مقنع لكل الناس أما هذه الأسباب التافهة التي يسوقها البعض كونه كان عضو في لجنه السياسات فهذه ليست جريمه فليس كل من كان في لجنة السياسات  فاسد ومن يتهمه بالفساد قبل أن يتكلم يقدم أدلته أو ليصمت إلي الأبد

المقالات الاجتماعية: طريق الخلاص بقلم/ عبد الرازاق أحمد الشاعر

لم يعد الفقر والمرض أخطر ما يهدد أصحاب الوجوه السمراء في القارة المتفحمة، فبعد أن ضاقت أفريقيا بوسطيتها، ولم يعد فوق خريطتها وسط آمن، اضطر أبناؤها إلى التحول إلى لاجئين عند الأطراف الحادة هربا بما تبقى لهم من بصمات باهتة فوق خريطتهم الممزقة. وحدها الكنائس تبقى آمنة من هجمات الوجوه الكالحة، ووحدها تبقى وطنا آمنا لمن بقي من مسلمي البلاكا حتى تضع الهمجية المتدثرة بعباءة المسيح في أفريقيا الوسطى أوزارها،

لم يطل انتظار إبراهيم أمام أبواب كنيسة كارنوت قبل أن يفتح كاهنها ذراعيه لجسده الواهن، وفي ساحتها الواسعة، ألقى الطفل أثقال الخوف التي حملها معه مسيرة مئة كيلو متر حافي القدمين ضامر الركب. ووسط زمرة من ثمانمئة مسلم فار، جلس طفل السابعة يقلب عينيه في الوجوه المذعورة عله يجد من يعرفه.

وفي المساء استجمع إبراهيم ذكرياته المرعبة، وجلس يقص على رفاق التعاسة كيف أردى موتور من منظمة الأنتي بلاكا المسيحية المتطرفة أباه وأمه، وكيف فر هو بهيكله الصغير مخلفا خمسة من الأشقاء لا يدري عن مصيرهم شيئا، وكيف كان يقضي نهاره مختبئا تحت أوراق الموز كفأر مذعور حتى ألقت به رحلة الخوف بين أيدي جنود يحفظون السلام الهش هناك. كانت ساق إبراهيم الصغيرة تتدلى من مقعده الخشبي البارد وهو يتناول طبقا من الحساء، ويتذكر كيف فر أبواه من الموت إلى الموت، وكيف طاردتهم الوجوه العابسة من أقصى حدود الوطن إلى أقصاه. 

لكن إبراهيم لم يكن آخر طارق على باب كنيسة كارنوت في تلك الليلة الباردة، ففي تمام العاشرة والنصف، استيقظ راعي الكنيسة على طرقات كف غليظة لكاميروني من جنود حفظ السلام يمسك بيده طفلة راعشة، ووسط بهو الكنيسة الواسع، وقفت حبيبة حافية القدمين ترتجف من البرد والخوف. وأمام الكاهن، اعترفت فتاة السابعة أنها كل من تبقي من أسرة ممتدة، وأنها تركت على مسافة ثمانين كيلومترا جثثا كثيرة متناثرة، وأبوين وبعض الإخوة يتلوون في بحر من الدماء اللزجة.

وبعد قليل، طرق أبوان باب الكنيسة بحثا عن فقيدة في عمر حبيبة، لكنهما سرعان ما ارتدا على أدبارهما خائبين بعد أن تفرسا في ملامح الفتاة المتربة دون أن يجدا في سيمائها ثمة صلة بفقيدتهما إلا البؤس. كانت بطن حبيبة تقرقر من الجوع وهي تنظر من طرف خفي للحوم المقددة التي تتداولها الأيدي هناك، لكنها رفضت أن تمد يديها المعروقتين لتناول حصتها حتى تأكدت من خلوها من لحم خنزير. 

ويوم الأحد، حضر القداس أربعة من اللاجئين الجدد بينهما نورو الذي أصيبت عينه اليسرى إصابة بالغة وهو يفر من المتربصين بسنواته العشر، وأحمد الذي ظل يسير على غير هدي مسيرة ثلاثمئة كيلو متر كاملة لأيام لا يحصيها عاد بعد أن تناثرت لحوم والديه فوق طريق الفرار. وعلى جانبي الطريق الوعرة، يذكر أحمد كيف كان يخبئ أعوامه السبعة خلف الأحجار والأشجار كلما سمع صوت دراجة بخارية، ويسأل كل من يلقاه عن رجال حفظ السلام الذين يحمون ظهور المسلمين من قناصة الأنتي بلاكا. 

وفي باحة الكنيسة، اجتمع إخوة البؤس ليمارسوا لعبة الاختباء، وكأنهم يستعدون لمغامرات أخرى على طريق النجاة. وهكذا قدر على أطفال البلاكا أن يدفعوا ثمن تهور الأقلية المسلمة، وفظاظة الأغلبية المسيحية في مجتمع كان واحدا حتى أمس قريب.

ربما يستطيع القساوسة الذين فتحوا صدورهم ومحاريبهم للأقدام الصغيرة أن يخففوا من آثار الاحتقان الذي حتما سيشتعل في القلوب الصغيرة، وصحيح أن إبراهيم ورفاقه لن ينسوا أصحاب القلوب الرحيمة من المسيحيين الذين تطوعوا بظهور دراجاتهم الهوائية لإنقاذ هياكلهم الصغيرة من القصف الهمجي، لكن من المؤكد أيضا أن هؤلاء الأطفال لن ينسوا التوسلات في عيون ذويهم وهم يقفون في مرمى الموت في انتظار رصاصة غير طائشة. 

على أحد أن يفعل شيئا لإيقاف آلة الحمق التي تحصد الإيمان في قلوب أتباع المسيح ومحمد، وعلى الواقفين على جانبي طريق الخلاص أن يعلنوا براءتهم من عذابات الأطفال الصغيرة التي لا تمت للإنجيل ولا للقرآن بحرف أو بآية. وعلى رافعي الأسلحة في وجوه الصغار هنا وهناك أن يراجعوا مسلماتهم الدينية قبل أن يتنادوا لتمزيق الخرائط وحرق دور العبادة وأوراق الإنجيل والقرآن، وعلى أحد أن يفعل شيئا ليحفظ على المؤمنين إيمانهم وعلى الفارين أرواحهم، وإلا فلن يجد المضطهدون على الجانبين طريقا للخلاص.

عبد الرازق أحمد الشاعر

Shaer129@me.com

المقالات الاجتماعية: أعلن وفاة العرب بقلم/ عبد الرازق أحمد الشاعر

النرويج وطن دافئ، لا تتمكن فيه الرعشات من المفاصل الصغيرة، وشعبها مستعد لخلع معاطفه عند كل محطة للركاب مهما كانت برودة الطقس أو اتجاهات الريح. ووحده طفل النرويج يستطيع أن يقف عند أي محطة غريبة دون أن يشعر بأنه خارج التاريخ أو أنه عبء على الجغرافيا، لأن الواقفين تحت مظلة الانتظار غير الممض هناك لا ينشغلون عادة بأجهزة المحمول في أياديهم عن الأنات صغيرة. 

على بعد أمتار قليلة من جسد طفل يرتجف، اختبأت كاميرا واعية لتقيس دفء مشاعر أهل النرويج في الطقس البارد، فسجلت ارتفاعا ملحوظا في آدمية المواطنين رغم تدني درجات الحرارة. كانت الرياح تأتي بما لا يشتهي الواقفون تحت مظلة الانتظار من بٓرٓدٍ وزمهرير، وعلى أريكة خشبية تتوسط مسرح المواطنة، كان طفل العاشرة يفرك كفيه وأعضاءه حتى لا تتخثر الدماء في شرايينه الصغيرة، ويرتجف في مهارة حاو كي يلفت أنظار الواقفين في انتظار الحافلات العابرة.

ومر على العظام الباردة عشرات المواطنين وهم يحملون فوق أكتافهم أثقل المعاطف، ليتقوا موجة البرد القادمة من الشمال. وكلما مر أحدهم بمقعد الطفل البارد، التفت إلى الوجه المحتقن، وخلع معطفه ليلفه حول الأكتاف الراعشة. وفي كل مرة، كانت جلود المواطنين الشرفاء تشع طيبة ودفئا، ولم يمر أمام الكاميرا المختلسة قدمان من رصاص أو رأس من نحاس. كل المواطنين النرويجيين الذين وقفوا عند قدمي الغلام كانوا بشرا فوق العادة، وكانت استجاباتهم أروع من المتوقع. 

وهكذا نجح النرويجيون الشرفاء في اختبار الكاميرا الخفية، وأثبتوا أنهم يستحقون ما بهم من نعمة، وأن الحواسيب والهواتف ومواقع التواصل وأفلام مصاصي الدماء لم تفقدهم براءة التعاطف مع الأحزان الصغيرة، وأنهم لا زالوا يتنفسون طيبة رغم الدخان والغبار المتصاعد من آلات الهمجية المحيطة. لم يكن الطفل يرتدي ثيابا رثة ولا ممزقة، ولو كان في بلادنا لحسده الباعة الجائلون وموظفو الحكومة على ما به من نعمة، لكنه لم يكن يرتدي من الثياب ما يكفي ليقيه موجة الصقيع العاصفة.

حين شاهدت ما التقطته عين الكاميرا النرويجية المتربصة، وتذكرت صورة لم تمل مواقع التواصل العربية من عرضها أمام الأحداق الباردة لطفل سوري يرتجف بردا تحت سقف العروبة المتآكل، تذكرت قصيدة نزار "متى يعلنون وفاة العرب؟" ولأن الشيء بالشيء ينكر، تذكرت كيف تخلى الطفل عن أكمامه البالية ودس ذراعيه في جنبيه يلتمس بعض الدفء من أضلاعه النخرة، دون أن يلتفت إليه أحد أو يخلع معطفه أحد، ومنذ ذلك الحين أحاول كنزار 

أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
وداعا قريشٌ...
وداعا كليبٌ...
وداعا مُضَرْ...

أحاول أن أمنح أطفالي جنسية الإنسان الأخير فوق أي رقعة دنماركية آدمية، وأن أهرب من عاطفتي التي ربطتني كفصيل غر بحبل العروبة وأكذوبة الجامعة. أحاول أن أفرق بين البلاد وبين السفن، وبين التاريخ وحكايات الجدات قبل النوم وبعده. أحاول أن أجد بيت شعر عربي واحد لا يمجد رأس الهرم ويمسح بحروفه الممجوجة السمجة بلاط الملك ويقبل رأس الحاشية. أحاول أن أجد قناة واحدة تذيع أخبارا لا تمر على مقص رقيب، وتتلقى أنات المواطنين دون استجواب مطول وأسئلة استخباراتية سمجة. وأحاول أن أجد رأسا واحدا من رؤوس العروبة القديمة ترفع رأس العرب.
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...

واليوم، وبعد أعوام من البحث الدؤوب في شرايين الخريطة، أعلن بكل أسى وحزن ومرارة، وبعد أن كشفت كاميرا الدنمارك الخفية ما عشنا عصورنا نخبئه تحت معاطفنا العروبية البليدة من قسوة جاهلية، وفظاظة بدوية، وبلادة شعورية .. أعلن أمام كاميرات لا تستحي من عري طفل أو سحل فتاة أننا فقدنا مؤهلات الخلافة ودماثة الخلفاء، وأعلن من مقعدي البارد وسط صقيع عالم لم يعد يأبه لأنات صغيرة باردة تنتظر منذ أعوام فوق حطام المواطنة نبضة عروبية حقة ومعطف فارس أخير دون جدوى .. أعلن وفاة العرب. 

عبد الرازق أحمد الشاعر

Shaer129@me.com

كلمة الشهر: مرثية حالم - مارس 2014 بقلم/ عبد الرازق أحمد الشاعر


لم تعد سيناء مهبطا للألواح وديرا يؤوي عظام الفارين ببؤسهم من سيوف الطغاة، فاخلع نعليك أيها القادم من سفر البداوة أو لا تخلع، لن يكلمك الرب هناك، ولن تجد جذوة من النار لتصطلي من عواصف الكراهية أو زخات الخوف هناك. ستطاردك لعنات الثلج حتى آخر نفس في صدرك الضيق، وستموت دون أن يصلي عليك أحد، أو يتحرك لنجدتك أحد. ولن تجد فوق جبال الوهم نارا تصطلي بها، ولن تجد على النار هدى. يمكنك أن تخلف أهلك على وعد بلقاء، لكنك لن تعود لتشد لحية أخيك لأنه تركك في وجه الموت دون غطاء ليتكور بؤبؤا عينيك ويسلمان وعيهما للنزيف. 
لن تحملك الملائكة ليبني رهبان البلاد فوق جمجمتك بيتا للعبادة، ولن يهتم بلملمة عظامك النخرة من المحلقين فوق رأسك أحد، لأنك ببساطة تحمل في جيبك جواز سفر نحو البؤس في أي بقعة، وحيثما وليت وجهك في بلاد لم تعد مقدسة، سيخطفك الموت. فاختر لنفسك ميتة تليق بثورتك العاتية، وارفع رأسك عاليا لأنه لا مفر من السقوط تحت سفح المقت والبلادة، والتدحرج من فوق جبال الأمل لتلقى جزاء سنمار. 
لن تغيثك طائرات جيشك ولن تصل إليك طوافات الإنقاذ إلا بعد فوات الروح، وحين تجمد الأنفاس في رئتيك، وتظن أن لا ملجأ من الله إلا إليه، ستأتيك جمال البدو لتحمل أثقالك إلى بلد لم تعد تبكي على فراخها أو ترحب بنعوشهم الطائرة، ولن ينال لحمك المقدد أي جنازة استثنائية، وستحشر في ثلاجة الموتى مع من سبقك إلى جبال الحلم لتصبح لمن خلفك آية. 
جبال كاترين ليست لأهلها أيها المغرور بكاميراتك وخيماتك، وحين تأتيك زخات الثلج من كل مكان، لن يدفع عن وجهك الموت ناخب ولا مرشح، ولن تبكي عليك الحوامات ولا أصحاب النجوم اللامعة. وحين تسقط كطائر مهيض الجناح عند سفح المهانة، لن يخف لنجدتك إعلامي ولا مخرج صديق. وحين تصرخ زوجك الواقفة عند أعتاب التيه، لن يسمع لصرختها محافظ ولا رئيس بلدية. 
لكنك لست وحدك المعني بالانسحاق والصغار، فقد سبقك إلى عنبر الذل رجال وثقوا بقبضاتهم ذات ميدان، وهتفوا من أخمص أقدامهم للبعث والحرية، فكان مصيرهم مصيرك، غير أنهم لم يجدوا قافلة من البدو تلملم أشلاءهم الصغيرة، فتكوموا في حاوية نفايات كبيرة عند ناصية الوطن دون أن يتعرف على وجوههم الشاحبة أحد. وتمضي الثورة من حيث أتت، ليدير الناجون بملامحهم العاجية محرك الوطن، وينطلقوا بنا إلى حيث ألقى رحله مصطفى رضا.
لم تعد سيناء أرض المن والسلوى أيها الباحثون عن مخرج عند جبال سانت كاترين، ولن يكلمكم الله هناك جهرة أو من وراء حجاب، وستعودون سيرتكم الأخيرة في نعوش طائرة نحو السفح حيث لا ينتظركم أحد لأنكم نسيتم ظلالكم، وبنيتم صروحا من كلمات لتخاطبوا آلهة الشر وجها لوجه دون ساتر من حياء أو ستار من استحياء، فكان جزاؤكم أن طاردوكم بعصيهم ونبالهم حتى آخر حدود الأمن، فصار البحر أمامكم رهوا، لكنكم لا تمتلكون عصا تفرق البحر أو تشق لكم فيه طريقا يبسا. 
أيها المصريون الواقفون على حافة اليأس والمذبحة، لا تجزعوا إن عادت إليكم نعوش الحالمين ثلوجا مقددة في توابيت لا تحمل ألواحا ولا رخص دفن. أليس الموت في سبيل الحمق أسمى أمانيكم؟ ألم تخرجوا إلى جبل المناجاة ذات صيحة ونعوشكم تلمع فوق سواعدكم الراعشة، ثم توليتم إلا قليل منكم مسربلين في أكفانكم البيضاء إلى دور يأسكم القديمة؟ ها هو الموت يأتيكم بالمجان حيثما وليتم وجوهكم، فلا تجزعوا إن أتاكم بغتة وأنتم تتجولون فوق أرض لم تعد مقدسة أبدا.
أشجار سيناء تنبت اليوم بالدماء، فكيف تريدون أن تخلعوا نعالكم فوق تربتها اللزجة، لتناجوا الرب عند ديرها القديم؟ وكيف تطمعون أن تحمل الملائكة عظامكم اليابسة في تابوت مقدس إلى مساقط أحزانكم وأنتم تحملون سبة المواطنة في جيوبكم؟ كيف تطمعون أن تخف طائرات الإنقاذ لنجدتكم وأنتم تحملون جرثومة المواطنة في بلاد لا تحترم إلا الغرباء؟ إن الموت والقهر والذل التي تفرون منه، فإنه ملاقيكم وإن كنتم فوق أرض كانت قديما مقدسة. فلا ترفعوا عند الدفن همهماتكم، وانتظروا الموت إنا معكم منتظرون.
عبد الرازق أحمد الشاعر
Shaer129@me.com

المقالات الفلسفية: أروع لذَة في الدنيا. بقلم/ بنيحيى علي عزاوي..



التجربة لها دور كبير في حياة الإنسان الذي يستطيع تلمس الأيام من خلال تحليل الأحداث وتدوينها في الذاكرة الانفعالية شريطة أن تكون/ التجربة /مصقولة بالعلوم وجدل المعرفة لكي تسهل على المدرك والمستنتج فك رموز ودلالات الواقع وشمولية السوسيولوجي وانثروبولوجيا للوصول إلى الاستبصار من جديد وطرح السؤال الأزلي حول مفهوم الغربة والاغتراب للإنسان. الاغتراب الوجودي هو لغز يحار فيه من سيتبصر بعمق في جمال الوجود بعين العقل الداخلية التي تعطي تحفيزا تأمليا جميلا لتلمس أحاسيس المخلوقات المتواجدة بكثرة التكاثر في اختلاف أشكالها في القمة الإبداعية الصنع والجمال.ومع ذلك فمشاعر الفيلسوف الجياشة تستطيع تحسس الوجود وتسمو إلى علياء غربته لأن خيال الفيلسوف جامح وله أجنحة ليس كمثيلها شئ.. يعرف شكلها ومضمونها من له القدرة /الحضرة والجدبة/للحلول في طقوس الروحانيات/ثم تصطاف ذاته وتسمو سموا خارقا في التجلي الأسمى للإلوهية الخالقة....ما أروع الحب وما أجمله عندما يكون لقلبين عاشقين التقيا بصدفة القدر كتفاحة"نيوتن"...القلب له عيون ترى بنور عظمة وجلال الكون لذا يجب على المفكر والمفكرة البحث عن عيون قلبهما عبر التلمس والتحسس واغتنام فرصة لقاء الأرواح لكي يتسنى لهما الاتصال الانسيابي ثم بقدرة قادر يلتحمان ويلتصقان للخصب الجميل عل وعسى يكون لهما إنجاب سامي التكوين من جينات العباقرة.
وهذا الهيام الروحي لا يتم إلا عبر تركيز تأملي بسلوكيات وأخلاقيات وثقافة حضارية ذات العماد..
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:

المقالات الفلسفية: وتلك الأيام بقلم/ بنيحي علي عزاوي

وتلك الأيام تداولتها الألسن وطوتها يد الزمان، لسنة2013..وحلت وهللت بأفراحها سنة2014.

سنة شمسية بأيامها وشهورها لم نستطع تقييمها بقسطاس وميزان،.. تداخلت أحداثها في العالم برمته ولم يقدر الأعلام بلورتها وإحصاء قصصها التي فاقت في تعدد أمكنتها وأزمنتها والضحية فيها هو الإنسان....وبالرغم من هذا الهلع المشين، الحياة مستمرة فيها مد وجزر فيها حزن وفرح فيها صراع داخل صراع....فيها خير وشر..فيها علم قاتل وعلم نافع.. فيها الإنسان الطيب إلى حد السذاجة... وفيها آخر سادي نرجسي مشوشي في منتهى الوقاحة..وفيها بخيل البخل حتى على نفسه..وفيها الكريم من خلال سلوكيات فعله...فيها تجد بخيل الكلام الملفف بالحكمة مع القطيع يكون صائبا..وأما بخيل النبتة مصاب بمرض الهلوسة والخناس الوسواس ..ولكن كريم المكارم تشتاق لحديثه وتجالسه مدى الدهر لأنه طيب الإحساس.. ما أجمل إحساس المشاعر إذا كانت لبيبة في فك الرمز والرَمزية من خلال لغة الورود والزهور...كل مخلوق في هذا الكون له لغة جميلة يتحدث بهاء مع جنسه حتى الأزهار تتحدث برومانسية تفوق سمو الشعر وسنفونية إبداع الإنسان...لكن الإنسان الراقي يعرف جيدا لغة الأزهار...لأن لغتها تفوق بتفوق بليغ كلام الإنسان، لذلك تجد الإنسان الراقي يسخرها في المناسبات المفعمة بالفرح ...ومادمت سنة2014 حلت علينا بشمسها وتعدد أيامها وشهورها فلنحتفل احتفالية المشاعر برسم الكلمات ذات السمو الجمالي لنغزو القلب الولهان...كلمات تلوى كلمات نستطيع معا رسم لوحة فنية ذات سمو وجمال...لكن أفضل أن أقرأ سنة2014 ليس كالمنجمين والفلكيين ولا المحللين السياسيين بل قراءة فنان مسرحي يرى عبر تأمل انسيابي فيه لذة المتعة في المتخيل وروعة الخيال..أقول صدقا:

الغول آت لمحالة....لو لم يستفيق من غفوتهم حكامنا في الصرح العربي!!!؟؟

الفرح والحزن صنوان يختلفان في الشكل والمضمون لكنهما تربطها صلة حميمة في اللحظة والزمكان وذلك عندما يكون الحزن يكسو الذات بتغير الأحداث يكسو القلب الفرح كذلك.. وهكذا ..جدل وتناقض محملة ذاتنا بهمها منذ تكويننا على مستوى الخلق والإبداع إلى أن تتوقف الساعة البيولوجية عن دورتها المخصصة لها من لدن الخالق الحكيم الرحمن...السعادة والتعاسة أخوات من أب واحد وأمهاتهما تختلفان في الجوهر وكذلك في الشكل,... بات وظل الفيلسوف يبحث عن ماهيتهما فلم يجد أثرا لهما فكلما حاول العثور على الخيط الرفيع الزئبقي انفلت من بين أصابع عقله الواجد المتواجد لسلطان الإرادة, وبقي /العقل/ في اللحظة يتأمل في السعادة والتعاسة.(السعادة والتعاسة تأخذ شكلها مع صدف الصدمة)...درس وحلل العقل الواجد الديانات برمتها فوجدها تؤكد على أن الحظ مخلوق مع من أراد الحق رب العالمين تنزيههم على الخلائق التعساء..لماذا هم تعساء؟...ثم درس العقل الواجد الفلسفة المثالية والمادية فاكتشف أن هناك شعوب تتفاوت في أسلوب الاقتصاديات والعدالة الاجتماعية وغيرها من مميزات الحياة الدنيا وزينها مع "روح التوأم" الفواحة بالعطر والريحان.سبحان ملاقي الأرواح بحسبان.

يقول علماء الاقتصاد أن الفضاء العربي لو لم يعجل حكامه بتوحده في رؤية موحدة اقتصادية سيكون مصير بلدانهم استعمار جديد..ليس له لون أو شكل... استعمار القرن الواحد والعشرين ("غول مثله كمثل إبليس هو يراك وأنت لا تراه")...يقول منجم في علم المستقبليات:هو عبارة عن فيروسات وباء قاتل ينخر الذات البشرية في العظام ويلوث الدم لكي يذوب كالشمعة هيكل الإنسان وتمتصه الأرض ..وأخيرا تكون أتراجيديا الإنسان العربي بشكل فجائي...هل من منقذ يا شباب القرن الواحد والعشرين؟ ...في سنة 2014 ستهب عاصفة تغيير في العالم أجمع ولكن سيبقى الفقير فقيرا إن لم سيتفق من نومه ..والغني ستصدّر أمواله إن كان لصا من لصوص الدكتاتوريات شنيعا..ولكن لازال مرض الغباء والبلادة في العقول بليغا... متى يرتقى عقل الإنسان في العالم...؟ كل سنة ،وأصدقائي وأحبتي بألف خير، تفاءلوا فهذه السنة ستكون فاتحة خير على كل من يحب إنسانية الإنسان الكوني..طوبى للغرباء
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: 

المقالات الاجتماعى : النساء قادمات بقلم/ بنيحيى علي عزاوي


مقال دراماتورجي يستبصر في سجايا الذات الإنسانية ويزيح الستار على مفهوم المرأة والسلطة...هذا الطرح يبقى معلقا بأسئلة أخرى يطرحها علم "المستقبليات" في كون هذا الكائن سيحكم العالم من جديد على مستوى مفاصل الدولة الحداثية، في انتظار ما سيحدث من مستجدات نقترح هذا المدخل على لكل من يرى في نفسه الغوص في مفهوم السلطة وركائزها وأسسها في العقد الاجتماعي الحالي:

مدخل: النساء قادمات

منذ بدئ الخليقة والصراع قائم على أشده ما بين المرأة والرجل وذلك نتيجة حب سلطة التحكم والمصلحة النفعية لكل واحد منهما,فكان في خلق التكوين اختلاف على مستوى البيولوجي والفسيولوجي وطبعا الذكر كان قوي العضلات متباهيا بقوة الغاب قبل تحضر الإنسان وتنظيمه على مستوى العشيرة والقبيلة حتى وصل به الأمر على تكوين ما يشبه مفهوم الدولة أثناء سلطة الكهنة باسم الدين الأسطوري, فمنهم من بجل المرأة وأعطاها سلطان الحكم ومنهم من تفاوض مع الأنثى بعقد اجتماعي على أساس التخطيط والتنظيم الأسري وكل ما يتعلق بالأمن والأمان يضمنه الذكر حماية لحياتها وعرضها...دارت عجلات الزمان ونقض الذكر العقد باسم سلطة الفقيه وسلطات أخرى حبا في متعة الرجل وشهيته الغريزية اللا متناهية للأنثى واستغلالها بشتى الطرق..مرة باسم القضاء والقدر وأخرى باسم المال وأخرى باسم المساواة وأخرى باسم الإنسانية إلى أن ضرب أبشع الاستغلال الرأسمالي أطنابه في أوصال الطبقة المسحوقة من ذكر وأنثى,لكن دوما كانت الأنثى توظف ميكانيزمات دبلوماسيتها من أجل شهية الحياة وحب البقاء ..كانت الأنثى على مدى حياتها على وجه البسيطة وهي تدرك جيدا كيف تدير شؤونها مع الرجل ذاك القوي الجبار المفتول العضلات الذي يستطيع تكسير عضلاتها إن لم تطع الأوامر,وتلبي رغبات الذكر الملهوف على كل شئ ..فأدركت تدريجية سر الصراع أن ضعف الرجل يكمن في غريزته الجنسية , ومن ثمة اكتشفت أن بالرغم ضعف بنيتها الجسدية , أن لها قدرات فكرية رفيعة ,فعند حاجة الذكر تشخص أدوارا وتلعب بلعب الذكاء تباهيا بجسدها لأن الرجل القوي المتوحش لم يعد تهابه ولو تجبًرأمامها وخاصة عند إشباع الحاجة ((الجنسية))التي تتحكم في خيوطها الزئبقية, مدركة أن الذكر لا يمكن أن يحرك ساكنا إلا ويركع صائغا أمام قدميها وخاصة عندما تفيض مشاعره الجياشة لإشباع احتفاليته وإشباع غريزته,ومن ثمة وبذكائها الخلاق استطاعت المرأة تأكيد حجة الأساطير في التاريخ الشعبوي الثابت, وقد ثبت من خلال الحفريات ,اكتشف العلماء على أن المرأة كان لها سلطانها وحكمها قبل نزول فرائض وسنن الديانات السماوية, وحتى أثناء السلطة الدينية ظلت المرأة تتحكم في السلطة المجتمعة من وراء الستار,فبدبلوماسيتها وذكائها الخلاق كانت ولا تزال هي التي تسير العالم باسم سلطة الرجل الذي تعتبره كديكور فقط من النوع الممتاز ..وخاصة في المجتمعات المتخلفة تجد الأنثى هي التي تتحكم في الخيوط الرئيسية بالنسبة للمؤسسة الزوجية وحتى على مستوى مؤسسات الدولة وهي التي تسوق العربة بامتياز بل هي التي تتحكم في الصغيرة والكبيرة.وبالرغم من شيوع فتوى سلطة الفقيه في إيران على أن المرأة تابعة للرجل وهي المسيرة لا المخيرة من قبل حجية "الضلع" المعوج ثم عند حضورها تحضر الشياطين وليس لها سلطان الولاية لأنها ناقصة دين وعقل وشهادتها ناقصة في كل الشؤون المدنية والجنائية, وعند بعض الأقوام ليس لها حق الطبخ ولا احتفالية الطقوس الدينية المقدسة إلا بحضور الرجل "المرابط..الكاهن" الذي يزكي ويطهر نجاستها.وعند أقوام أخرى بجَلها الرجل الفقيه وأعطاها الأمارة واختيارها الزوج المناسب بل لها الحق في تزويجها أكثر من رجل .وهناك أشياء لا يقبلها حتى التخيل مورست على المرأة في الماضي وحتى في الوقت الحاضر عصر العولمة والدولة الحديثة تمارس على المرأة باسم الانفتاح والتقدم ..ثم في الحرب على سوريا أفتوا بما يسمى " جهاد النكاح"...ألخ.

عندما أتطرق إلى موضوع المرأة أجد نفسي حائرا في صبرها ومثابرتها وعنادها الإنساني في خلق مناخ ملائم يسوده العدل والمساواة ما بينها وبين صنوها الرجل ,لأن الحياة تفرض عليهما البناء والتشييد في كل المجالات , ولاشك أن الرجل الحداثي قد أدرك جيدا أن الإنسان في تطور مستديم سواء كان ذكرا أو أنثى وهما الاثنان بحاجة ماسة لبعضها البعض ,وخاصة في العقود المقبلة سيحتاج الرجل إلى المرأة في الأمور الدقيقة لأن الله أكرمها "بمخ" كبير أكبر من الرجل كما أثبتته العلوم الدقيقة لعلم الهندسة الوراثية وبالرغم من قسوة الطبيعة عليها( من ألم الولادة والدورة الشهرية ومعاناة أخرى نعرفها جميعا) فإنها صابرة مثابرة عاشقة للحياة مثلها كمثل الذكر الحداثي المتحضر الذي كان ولا يزال مهماز تبصر الأنثى الواعية ومناصرتها في السراء والضراء بل يعتبرها التجلي الأسمى للإلوهية الخالقة...
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: 

مقالات أدبية: أشكال الجمال لتوأم الروح بقلم/ : بنيحيى علي عزاوي

جئتكم مسرورا محمَلا بمقال "دراماتورجي" مفعم بالمشاعر الإنسانية لإزاحة الستار على عالم غامض كسرٍ الكون والأكوان...ما أجمل الفكر الإنساني المتوَج بخيال جموح يطير بأجنحته النارية متحدَيا سرعة الزمان، يحلق في علياء الفضاء ثم يستقطر السماء لاحتواء عالم الأرواح اللامرئي ،لا تدركه العين المجردة بل تفطن وتحتلم وتعقل لجمال الأرواح إلا عيون القلب المجنون الأهوج المستحم من ماء الكثارسيس العظيم:((الكثارسيس عالم روحاني هو:الجدبة الكناوية أو الحضرة العيساوية والتيجنية و الحمدوشية وكل أنواع الطقوس الروحية الأممية))، ثم يكتب الخيال السامي على صفحة السماء بمداد عذرية الغرام ويقول بصوت رخيم تسمعه إلا القلوب التي تملك عيون الاستبصار:
"هيام الأرواح كالنجم لاح للنظر على صفحات الماء وهو رفيع...!!"
جميل..هههه...الروح في نظر الفيلسوف المتأمل المستبصر في هذا الكون العظيم هي مؤنث ومذكر في نفس الوقت "جزء في الجزء والكل في الكل".. الروح طاقة مجهولة .؟ مبهمة،؟ غامضة،؟ محجوبة عن الإدراك ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولا محجوبة عن الاستبصار، يلقي العزيز الرحيم ،الروح من أمره على من يشاء ،والروح في علم الأرواح هي اعتدال الطبائع الأربعة:(الحرارة،البرودة،الرطوبة،اليبوسة) عند الروحانيين..أما حسب تأملنا الفلسفي فهي:نور على نور يعطي الله نوره لمن يشاء من الأنام.. الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف فتكون متقاربة،متناسقة ومتلاصقة بمغناطيسية جميلة التذبذبات ورائعة الوصال والتواصل مع الكتابة الحيًة المنطوقة المصوتة الصًائتة الزئبقية الفهم على عامة الناس...لا تدركها الأبصار التي لا تمتلك الحاسة السابعة ثم يقول: "الحكيم المتأمل" إن سرعتها تفوق بليون سنة مما تعدون وتفوق سرعة الضوء وسرعة الصًوت وقيل أكثر عند بعض الأعلام، وهذا النور الربّاني هو موسيقى من نوع بديع في سمو الجمال يحاكي سانفونيات متنوعة كأريج النسيم العليل ذواتا جلال في بلاغة الصوت الصائت المصوٍت الذي له ظلال متمددة وألوان زاهية ناعمة وموسيقاه من النوع الرفيع الممتاز تعلو درجات روائع "بيتهوفن"... ممزوجة بمقامات رائعة هي من اكتشاف الإنسان الكوني ولها نغمات كأريج عطر الريحان وأزهار جناة عدن فواحة ذواتها أكمام وأفنان.... ثم نبراتها ذبذبات تستوعبها وتدركها و تتلمسها الحواس السبعة للإنسان الكوني "الغريب". تلتقي صدفة توأم الروح مع صنوها في الزمان والمكان الذي كان مرقوما في أجل مسمى منقوشا في كتاب... هو مقدر و في وقت معلوم له شأن آن....لكن أفي هذا الزمن الموبوء بالفيرسات أيمكن للأرواح "التوأم" الطيبة أن تعيش في أمن وأمان؟ أٌقول نعم بكل تأكيد... على شرط أن يكون طلسمهما :هو الأيمان بالصبر والتحدي والتصدي لكل متاريس القارعة وحروف العلة المعلولة التي هي من نار سقر وما أدراك من القارعة، قارعة الحاسد في الحسد المسود وهو حرف العلة.. يلفُ من حولك أثناء اللحظات الممتعة مجاملا ودودا كأنه ملاك وأحيانا حرف العلة يتحول إلى إبليس هو يراك وأنت لا تراه..لكن روح التوأمين لهما طلسم"هاروت وماروت" لا يستطيع إبليس نخستهما.. روح التوأم عندما تتعانق مع صنوها تستطيع المفر في الأماكن المفتوحة والطيران معك عبر الزمكان حسب الأيام أو الشهور أو السنوات، تكون القيمة الزًمنية مرقومة في كتاب ...الحياة مع توأم الروح رائعة روعة اللذة الكبرى في الحرث المحروث(( نساؤكم حرث لكم)) البعض يتساءل عن العناصر الرئيسية لمغناطيسية الشخصية لتوأم الروح...قال المستبصر الحكيم المتأمل في تجليات هذا الكون العظيم أن الروح هي شجرة مباركة بديعة الجمال يانعة مدى الدهر ظلالها ممدودة وفاكهتها متنوعة الأشكال في سموُ الجمال لا مقطوعة ولا ممنوعة تسقى بماء مسكوب من عين تسنيم جنًة عدن والكوثر العظيم ...تجلبك روح توأمك عبر المغناطيسية المادية(( الجسدية)). في جمال الشكل الأول: تلتقي الروح"التوأم" مع صنوها إذا كان الجسم سليم البنية بشكل صحيح ومنتظم وخاصة الدورة الدموية تلعب دورا رائعا على مستوى الذبذبات للقلب فيقع التجاذب المغناطيسي الجميل،ويتم التعارف إما عبر مواقع اجتماعية أو مقهى أو شارع،أوفي أي مكان مختوم بزمان..وأما الشكل الجمالي الثاني: يعتمد على جاذبية الشكل والمعالم التي يحملها الشخص منذ ولادته،يعرفها جيدا عالمٌ علم الفراسة "روح التوأم"في هذا العنصر تلعب اللحظة والصدفة في التجمع البشري وذلك عبر احتفال ثقافي أو احتفالية عرس أو موسم سياحي.الخ ..ولا شك أن الشكل المغناطيسي يلعب دورا فجائيا في تجاذب أرواحهما لبعضهما البعض ويتولًد لديهما بسرعة الهيام الروحي. وأخيرا نجد في الشكل الجمالي الثالث: 
ينشأ إيلاد متدبرً مع مرور الأيام "الهيام الروحي العظيم" مع توأم الروح نتيجة تناسق الأفكار وتوافق المشاعر ثم تناغم المزاج على مستوى الحواس الخمسة وسابعتهم منارة القلب الطيب..وللتذكير الإنسان الكوني يتوفر على الحواس السبعة، لهذا واجب أوجب للعالم الروحاني أن يكون الصٍنو من نفس التربة الروحية يتم التلاقي بشكل سحري وبسرعة البرق البريق اللاًواح...ما أعظم عظمة الله!!الرحيم الرحمن الذي خلق البشر بالميزان وعلم الإنسان ما لم يعلم بالقلم والقرطاس وعلم البيان.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج

مقالات أدبية: صفق الوزراء ورفعت الجلسة بقلم/ بنيحيى علي عزاوي

لقد تم اختياري بصفة منتظمة لنشر مقالاتي "الدراماتورجية" إلا في المواقع الثقافية التي تعمل على استقطاب النخب العلمية المتخصصة في مجالات العلوم الإنسانية التي تنير بصير العقل العربي المعطَّـــل منذ زمان طويل...ومما يثير الدهشة والاستغراب أن بعض الرواد المتواجدين في الفيس بوك همٌهم الوحيد "الشَات" المتنوع الألوان وأشكال التفاهة وحضورهم نشاز ليس إلا!!! أتمنى من شبيبتنا ذكورا وإناثا تحفيز ذواتهم للبحث عن ما يفيد أجيالنا المستقبلية لأنهم/الشبيبة/ المسئولين عن إنتاج ((اما)) جينات العباقرة أو جينات القطيع...

الكتابة مثلها كمثل مخاض الولادة، فيها ألم ومعاناة ثم شوق وتشويق ولتطويع الكلمات والنفخ في روحها لكي تتحدث بلسان الإنسان تتطلب من الكاتب الغوص في عمق مشاعر الإنسان وما أدراك من هذه المشاعر المختلفة الألوان والأشكال...معقدة جدا مشاعر الإنسان،!!! لا يدرك سجاياها إلا الفنان الذي ارتوى من طقسية الكثارسيس الروحاني فوق المكان المقدس المسمى:theatron

ومن فوق الركح تمت ولادة دراماتورجية جديدة تدخل في سياق الحبكة الدرامية ذوتا سمو جمالي عنونتها:

الأمل أحيانا يطير بأجنحته النارية ويغيب...

الأمل مثله كمثل الزئبق ينفلت من بين أصابع المشاعر ويغيب،حينها تقرر ارادة الأنسان البحث عنه من خلال عناصر أخرى في الذات ومن بينها العقل الذي يعتبر السلطة التنفيذية فيصغى لأرادة الأنسان التي لها الحق باسم القانون البشري .. وتملك السلطة التشريعية المنتخبة بصفة أزلية وهي الرقيب على ما يجري في فضاء الذات فتأمر العقل بالحضور عاجلا الى البرلمان لكي يستجوبه حول هروب الأمل بدون علم القلب فطار من المشاعر ...لماذا يقول الفريق المعارض؟ طأطأ رأسه العقل ثم دعا بالنفي حسب تقرير وزارة الأتصال "المعلوماتي” يثبت أن لا علم له بما جرى للأمل فترك مكانه فارغا للمشاعر فهي تنتحب من هذا الهجر الغير المرتقب والغير المبرر..حينها تأمر الإرادة العقل للبحث في القوانين الجنائية والمدنية والتجارية وكل القوانين الإنسانية بما فيها الثقافة الشعبوية عل وعسى يجد مواد قوانياتية تجرم كل من هرب من الذات بدون مبررلأن هذه الظاهرة لأول مرة تجنح للأخلال بالتوازن في الذات البشرية ليس عند أنس الجنوب بل أصبحت بكثرة التكثر عند بشر الشمال.....أمر العقل باجتماع عاجل لحكومته الموقرة...فحضر الأجتماع كل من: الذاكرة الأنفعالية ثم الخيال ثم المشاعر ثم اللاشعور وأخيرا نائب العقل"الرقيب"...افتتح العقل الأجتماع بكلمة لم تكن في الحسبان... فقال علمتنا الحياة أن نتعامل مع كل عناصر الذات كالأعراب.فقهقه ههههه وقالوا الوزراء بصوت واحد: وضح ياعقل ما القصد والمقصود...؟ (قال العقل بارتقاء رفيع وبليغ)...بعض العناصر تستحق الرفع وبعضها لم ترق إلى السمو المراد تفعيلته من لدن الإنسان الكوني فهي تستحق الكسر والنفي وأخرى أراها كا لأنعام منذ أصدرنا في حقها الجر تحولت إلى جار مجرور، والكثير من عناصر الذات لا محل لها من الأعراب..صفق الوزراء ورفعت الجلسة للبحث في كينونة الأنسان من جديد.....الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج