سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 27 فبراير 2014

مقالات أدبية: أشكال الجمال لتوأم الروح بقلم/ : بنيحيى علي عزاوي

جئتكم مسرورا محمَلا بمقال "دراماتورجي" مفعم بالمشاعر الإنسانية لإزاحة الستار على عالم غامض كسرٍ الكون والأكوان...ما أجمل الفكر الإنساني المتوَج بخيال جموح يطير بأجنحته النارية متحدَيا سرعة الزمان، يحلق في علياء الفضاء ثم يستقطر السماء لاحتواء عالم الأرواح اللامرئي ،لا تدركه العين المجردة بل تفطن وتحتلم وتعقل لجمال الأرواح إلا عيون القلب المجنون الأهوج المستحم من ماء الكثارسيس العظيم:((الكثارسيس عالم روحاني هو:الجدبة الكناوية أو الحضرة العيساوية والتيجنية و الحمدوشية وكل أنواع الطقوس الروحية الأممية))، ثم يكتب الخيال السامي على صفحة السماء بمداد عذرية الغرام ويقول بصوت رخيم تسمعه إلا القلوب التي تملك عيون الاستبصار:
"هيام الأرواح كالنجم لاح للنظر على صفحات الماء وهو رفيع...!!"
جميل..هههه...الروح في نظر الفيلسوف المتأمل المستبصر في هذا الكون العظيم هي مؤنث ومذكر في نفس الوقت "جزء في الجزء والكل في الكل".. الروح طاقة مجهولة .؟ مبهمة،؟ غامضة،؟ محجوبة عن الإدراك ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولا محجوبة عن الاستبصار، يلقي العزيز الرحيم ،الروح من أمره على من يشاء ،والروح في علم الأرواح هي اعتدال الطبائع الأربعة:(الحرارة،البرودة،الرطوبة،اليبوسة) عند الروحانيين..أما حسب تأملنا الفلسفي فهي:نور على نور يعطي الله نوره لمن يشاء من الأنام.. الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف فتكون متقاربة،متناسقة ومتلاصقة بمغناطيسية جميلة التذبذبات ورائعة الوصال والتواصل مع الكتابة الحيًة المنطوقة المصوتة الصًائتة الزئبقية الفهم على عامة الناس...لا تدركها الأبصار التي لا تمتلك الحاسة السابعة ثم يقول: "الحكيم المتأمل" إن سرعتها تفوق بليون سنة مما تعدون وتفوق سرعة الضوء وسرعة الصًوت وقيل أكثر عند بعض الأعلام، وهذا النور الربّاني هو موسيقى من نوع بديع في سمو الجمال يحاكي سانفونيات متنوعة كأريج النسيم العليل ذواتا جلال في بلاغة الصوت الصائت المصوٍت الذي له ظلال متمددة وألوان زاهية ناعمة وموسيقاه من النوع الرفيع الممتاز تعلو درجات روائع "بيتهوفن"... ممزوجة بمقامات رائعة هي من اكتشاف الإنسان الكوني ولها نغمات كأريج عطر الريحان وأزهار جناة عدن فواحة ذواتها أكمام وأفنان.... ثم نبراتها ذبذبات تستوعبها وتدركها و تتلمسها الحواس السبعة للإنسان الكوني "الغريب". تلتقي صدفة توأم الروح مع صنوها في الزمان والمكان الذي كان مرقوما في أجل مسمى منقوشا في كتاب... هو مقدر و في وقت معلوم له شأن آن....لكن أفي هذا الزمن الموبوء بالفيرسات أيمكن للأرواح "التوأم" الطيبة أن تعيش في أمن وأمان؟ أٌقول نعم بكل تأكيد... على شرط أن يكون طلسمهما :هو الأيمان بالصبر والتحدي والتصدي لكل متاريس القارعة وحروف العلة المعلولة التي هي من نار سقر وما أدراك من القارعة، قارعة الحاسد في الحسد المسود وهو حرف العلة.. يلفُ من حولك أثناء اللحظات الممتعة مجاملا ودودا كأنه ملاك وأحيانا حرف العلة يتحول إلى إبليس هو يراك وأنت لا تراه..لكن روح التوأمين لهما طلسم"هاروت وماروت" لا يستطيع إبليس نخستهما.. روح التوأم عندما تتعانق مع صنوها تستطيع المفر في الأماكن المفتوحة والطيران معك عبر الزمكان حسب الأيام أو الشهور أو السنوات، تكون القيمة الزًمنية مرقومة في كتاب ...الحياة مع توأم الروح رائعة روعة اللذة الكبرى في الحرث المحروث(( نساؤكم حرث لكم)) البعض يتساءل عن العناصر الرئيسية لمغناطيسية الشخصية لتوأم الروح...قال المستبصر الحكيم المتأمل في تجليات هذا الكون العظيم أن الروح هي شجرة مباركة بديعة الجمال يانعة مدى الدهر ظلالها ممدودة وفاكهتها متنوعة الأشكال في سموُ الجمال لا مقطوعة ولا ممنوعة تسقى بماء مسكوب من عين تسنيم جنًة عدن والكوثر العظيم ...تجلبك روح توأمك عبر المغناطيسية المادية(( الجسدية)). في جمال الشكل الأول: تلتقي الروح"التوأم" مع صنوها إذا كان الجسم سليم البنية بشكل صحيح ومنتظم وخاصة الدورة الدموية تلعب دورا رائعا على مستوى الذبذبات للقلب فيقع التجاذب المغناطيسي الجميل،ويتم التعارف إما عبر مواقع اجتماعية أو مقهى أو شارع،أوفي أي مكان مختوم بزمان..وأما الشكل الجمالي الثاني: يعتمد على جاذبية الشكل والمعالم التي يحملها الشخص منذ ولادته،يعرفها جيدا عالمٌ علم الفراسة "روح التوأم"في هذا العنصر تلعب اللحظة والصدفة في التجمع البشري وذلك عبر احتفال ثقافي أو احتفالية عرس أو موسم سياحي.الخ ..ولا شك أن الشكل المغناطيسي يلعب دورا فجائيا في تجاذب أرواحهما لبعضهما البعض ويتولًد لديهما بسرعة الهيام الروحي. وأخيرا نجد في الشكل الجمالي الثالث: 
ينشأ إيلاد متدبرً مع مرور الأيام "الهيام الروحي العظيم" مع توأم الروح نتيجة تناسق الأفكار وتوافق المشاعر ثم تناغم المزاج على مستوى الحواس الخمسة وسابعتهم منارة القلب الطيب..وللتذكير الإنسان الكوني يتوفر على الحواس السبعة، لهذا واجب أوجب للعالم الروحاني أن يكون الصٍنو من نفس التربة الروحية يتم التلاقي بشكل سحري وبسرعة البرق البريق اللاًواح...ما أعظم عظمة الله!!الرحيم الرحمن الذي خلق البشر بالميزان وعلم الإنسان ما لم يعلم بالقلم والقرطاس وعلم البيان.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق