سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 27 فبراير 2014

المقالات الفلسفية: وتلك الأيام بقلم/ بنيحي علي عزاوي

وتلك الأيام تداولتها الألسن وطوتها يد الزمان، لسنة2013..وحلت وهللت بأفراحها سنة2014.

سنة شمسية بأيامها وشهورها لم نستطع تقييمها بقسطاس وميزان،.. تداخلت أحداثها في العالم برمته ولم يقدر الأعلام بلورتها وإحصاء قصصها التي فاقت في تعدد أمكنتها وأزمنتها والضحية فيها هو الإنسان....وبالرغم من هذا الهلع المشين، الحياة مستمرة فيها مد وجزر فيها حزن وفرح فيها صراع داخل صراع....فيها خير وشر..فيها علم قاتل وعلم نافع.. فيها الإنسان الطيب إلى حد السذاجة... وفيها آخر سادي نرجسي مشوشي في منتهى الوقاحة..وفيها بخيل البخل حتى على نفسه..وفيها الكريم من خلال سلوكيات فعله...فيها تجد بخيل الكلام الملفف بالحكمة مع القطيع يكون صائبا..وأما بخيل النبتة مصاب بمرض الهلوسة والخناس الوسواس ..ولكن كريم المكارم تشتاق لحديثه وتجالسه مدى الدهر لأنه طيب الإحساس.. ما أجمل إحساس المشاعر إذا كانت لبيبة في فك الرمز والرَمزية من خلال لغة الورود والزهور...كل مخلوق في هذا الكون له لغة جميلة يتحدث بهاء مع جنسه حتى الأزهار تتحدث برومانسية تفوق سمو الشعر وسنفونية إبداع الإنسان...لكن الإنسان الراقي يعرف جيدا لغة الأزهار...لأن لغتها تفوق بتفوق بليغ كلام الإنسان، لذلك تجد الإنسان الراقي يسخرها في المناسبات المفعمة بالفرح ...ومادمت سنة2014 حلت علينا بشمسها وتعدد أيامها وشهورها فلنحتفل احتفالية المشاعر برسم الكلمات ذات السمو الجمالي لنغزو القلب الولهان...كلمات تلوى كلمات نستطيع معا رسم لوحة فنية ذات سمو وجمال...لكن أفضل أن أقرأ سنة2014 ليس كالمنجمين والفلكيين ولا المحللين السياسيين بل قراءة فنان مسرحي يرى عبر تأمل انسيابي فيه لذة المتعة في المتخيل وروعة الخيال..أقول صدقا:

الغول آت لمحالة....لو لم يستفيق من غفوتهم حكامنا في الصرح العربي!!!؟؟

الفرح والحزن صنوان يختلفان في الشكل والمضمون لكنهما تربطها صلة حميمة في اللحظة والزمكان وذلك عندما يكون الحزن يكسو الذات بتغير الأحداث يكسو القلب الفرح كذلك.. وهكذا ..جدل وتناقض محملة ذاتنا بهمها منذ تكويننا على مستوى الخلق والإبداع إلى أن تتوقف الساعة البيولوجية عن دورتها المخصصة لها من لدن الخالق الحكيم الرحمن...السعادة والتعاسة أخوات من أب واحد وأمهاتهما تختلفان في الجوهر وكذلك في الشكل,... بات وظل الفيلسوف يبحث عن ماهيتهما فلم يجد أثرا لهما فكلما حاول العثور على الخيط الرفيع الزئبقي انفلت من بين أصابع عقله الواجد المتواجد لسلطان الإرادة, وبقي /العقل/ في اللحظة يتأمل في السعادة والتعاسة.(السعادة والتعاسة تأخذ شكلها مع صدف الصدمة)...درس وحلل العقل الواجد الديانات برمتها فوجدها تؤكد على أن الحظ مخلوق مع من أراد الحق رب العالمين تنزيههم على الخلائق التعساء..لماذا هم تعساء؟...ثم درس العقل الواجد الفلسفة المثالية والمادية فاكتشف أن هناك شعوب تتفاوت في أسلوب الاقتصاديات والعدالة الاجتماعية وغيرها من مميزات الحياة الدنيا وزينها مع "روح التوأم" الفواحة بالعطر والريحان.سبحان ملاقي الأرواح بحسبان.

يقول علماء الاقتصاد أن الفضاء العربي لو لم يعجل حكامه بتوحده في رؤية موحدة اقتصادية سيكون مصير بلدانهم استعمار جديد..ليس له لون أو شكل... استعمار القرن الواحد والعشرين ("غول مثله كمثل إبليس هو يراك وأنت لا تراه")...يقول منجم في علم المستقبليات:هو عبارة عن فيروسات وباء قاتل ينخر الذات البشرية في العظام ويلوث الدم لكي يذوب كالشمعة هيكل الإنسان وتمتصه الأرض ..وأخيرا تكون أتراجيديا الإنسان العربي بشكل فجائي...هل من منقذ يا شباب القرن الواحد والعشرين؟ ...في سنة 2014 ستهب عاصفة تغيير في العالم أجمع ولكن سيبقى الفقير فقيرا إن لم سيتفق من نومه ..والغني ستصدّر أمواله إن كان لصا من لصوص الدكتاتوريات شنيعا..ولكن لازال مرض الغباء والبلادة في العقول بليغا... متى يرتقى عقل الإنسان في العالم...؟ كل سنة ،وأصدقائي وأحبتي بألف خير، تفاءلوا فهذه السنة ستكون فاتحة خير على كل من يحب إنسانية الإنسان الكوني..طوبى للغرباء
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق