سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 14 سبتمبر 2013

شعر:عامية - فصحى: انتظار بقلم/ محمد حميدة

مازلت أنتظر
و الوردات فى يدى تحتضر
مازلت أنتظر
و اللحظات....
و الدقائق....
و الساعات....
و الأيام....
و الأسابيع....
و الشهور....
و السنين تمر 
مازلت أنتظر
و وجهك فى غيامات قلبى يتمزق
ما زلت أنتظر
و القلب فى بعدك 
رويدا....
رويدا....
ينطفىء
و الحنين إليك يحتضر
و الكلمات التى كتبتها لعينك
تقل و تندثر
مازلت أنتظر
 و الحب يندمل
و يندمل
مازلت أنتظر
و الحلم بحبك يموت
و الحنين أصبح كالجنين
بعد ما كان رجلا فى ريعان شبابه ينتظر 
كفى أنتظارا 
فالقلب ما عاد يحتمل

مقالات سياسية: المؤامرة المزعومة بقلم/ مروان محمد

يتحدثون عن سعى الأمريكان لفرض خارطة شرق أوسط جديد.

و يحدثونك أكثر عن مؤامرة صهيو أمريكية لتفتيت و تقسيم الدول العربية.

ثم يحدثونك أكثر و أكثر عن مؤامرة كونية من أخطر المؤامرات فى التاريخ لإفناء العرب و المسلمين .

يصورون لك أن العالم كله خلق من أجل أن ينكد على العرب حياتهم و فقط.

هذه هى الغاية من الحياة لكل البشر أن يكونوا مصدر تعاسة و نكد للعرب و المسلمين .

أن يكونوا شماعات نعلق عليها تأخرنا و تخلفنا.

أن تعيش فى فكرة أنك المستهدف من كل دول العالم و خاصة شياطين العالم الغربى.

أن تعيش داخل صندوق أن العالم كله ينظر إليك و يحقد عليك و يريد أن يأكل لحمك حيا!

كأن هذا العالم الكبير و خاصة المتقدم منه لا يشغله فى العالم كله ألا الشرق الأوسط.

يكاد المرء يتصور أن الله خلق البشر أجمعين من أجل أن يحيكوا المؤامرات فقط على الشرق الأوسط !

كل التقدم الذى تنعم به الدول الاوربية و أمريكا فقط من أجل التنكيد و التآمر على العرب !

كل الأوجه الحضارية و أحترام قيم الديموقراطية فى العالم الغربى أنما صنعت خصيصا للوصول إلى الهدف الأسمى و هو إتعاس حياة كل مواطن شرق أوسطى !

لازال من الحمقى من يسجد لمثل هذه الادعاءات, لازال هناك من يسبح بحمد هذه الكلمات.

لقد تحدث بلال فضل فى واحدة من مقالاته عن المؤامرة و أننا فعلا نتعرض للتآمر و لكن ليس من الخارج و لكن المتآمر علينا من الداخل , نحن بالفعل مستهدفون و لكن ليس من الخارج و لكننا نستهدف بعضنا البعض, كم من شخص سيهز رأسه لدى سماعه لهذا الكلام و يقول صحيح ثم ينصرف فى النقاش إلى شخص يجاوره عن المؤامرات الكونية التى يخطط لها العالم منذ بدأ الخليقة لتدميرنا و تعذيبنا و قهرنا.

هذه هى الحقيقة باختصار شديد و لكن يجب أن تتحدث فيها مئات المرات و لا حياة لمن تنادى فكل فاشل لا يعلق أبدا فشله على نفسه و لكن يحب أن يعلقها على غيره و أن يظهر هو فى دور الضحية التى لولا تربص كل المخلوقات التى خلقها الله بها لكانت وكانت و كانت!

عقدة الأضطهاد أو مرض الأضطهاد الذى من الممكن أن تحيل عليه فشلك الذريع و التخلف و الجهل و الرجعية و الظلامية و التبعية!

الأنظمة العربية الحاكمة حتى التى تغيرت بعد الثورة و تحكم دول الربيع العربي تلعب على نفس الوتر, و هو المؤامرات الكبرى على دولنا التى فيها خيرات الدنيا كلها و يرفل أهلها فى النعيم و يريد الغرب الذى يرتدون الصوف و يعيشون فى الكهوف أن يسرقوها منا!

تحب أن تظهر كل هذه الانظمة العربية الحاكمة على أنها مستضعفة , المؤامرات أكبر من أن تصدها جميعا و كلما نجحت فى وأد مؤامرة وليدة نبتت لها أخرى فشغلتها عن النهوض بأمتها, فيبدو لنا جميعا أن الحاكم فى بلادنا العربية مغلوب على أمره , ما الذى يستطيع أن يصنعه أمام المؤامرات الدولية الكونية عليه و على بلاده فيجب أن نعيش جوعى و عرايا و فقراء مذلولين مقبوض علينا بحجة الأمن القومى تمتهن كرامتنا بحجة المؤامرات و الأجندات الحمراء و الزرقاء و الصفراء , بحجة العمالة و الخيانة و خرائط تقسيم مصر !

لقد حفظنا عن ظهر قلب كل هذا العبث كأنها أضحت أسمائنا و لم نعد نحتاج لمن يعيدها علينا فى القنوات و الجرائد , لقد حفظتها الأجيال التى سبقتنا و التى ستلينا و لازال من الحمقى من يتخذها أذكار الصباح و المساء, المؤمرات تحاك على الحاكم أو النظام الذى يقاوم الهيمنة الغربية و خاصة أوجه الاستعمار الاقتصادى لبلده, , لماذا تدبر أمريكا و الدول الاوربية المؤامرات ضد الأنظمة العربية على أختلاف أشكالها و هى خير خادم مخلص أمين وفى للدول الغربية و لو لفظتها و داست عليها و ألقتها فى الزبالة, فهل هناك أخلاص و وفاء و تبعية أكثر من هذا؟, لماذا ترهق أمريكا نفسها و الدول الغربية بأن تحيك المؤامرات لأنظمتنا العربية التى تطيعها فى كل شىء و تسجدبكرة و أصيلا لكل حاكم غربى و خاصة الصنم الأعظم أمريكا .

يجب أن تكون هناك علة وراء المؤامرة, نظام ممانع يرفض التبعية يبحث عن الاستقلال , يريد أن تنهض أمته بدون الأعتماد على الأصنام الغربية و نقودهم و قروضهم و منحهم فهذا نظام بالتأكيد تحاك ضده المؤامرات, هل هذا هو حالنا فى العالم العربى؟, أضحك على نفسك و صدق ذلك.

تعالوا نستعرض دولنا العربية و أنظمتها الآبية كيف خدمت الاستعمار و والته و تقديم فروض الطاعة , سوريا التى يتبجحون بأن نظامها البعثى الأسدى القومى الاشتراكى مناهض للأمبريالية و قلعة للعروبة هو أحد خدام أمريكا و إسرائيل, بعد حرب 73 لم يطلق هذا النظام و لو رصاصة واحدة على إسرائيل!, رصاصة واحدة لأكثر من أربعة عقود كاملة, أضف إلى ذلك أن المخابرات الأمريكية كانت ترسل المعتقلين الذين تخطفهم أمريكا من حول العالم إلى المخابرات السورية و المصرية لتعذيبهم و استخراج المعلومات منهم لصالح المخابرات الأمريكية, الجيش السورى الحر عندما استهدف اجتماع لوزير الدفاع السابق قتل فيه مسئول أمنى رفيع المستوى فى المخابرات الإسرائيلية !

الجيش العربى السورى الذين يلطمون كل يوم على أنه يتفكك بفعل المؤامرة الكونية لم يطلق رصاصة واحدة على الغزو الإسرائيلى لبيروت و قد كان وقتها الجيش السورى هو الحامى للبنان! عام 1983 و مذبحة صابرا و شتيلا, لم يحرك الجيش السورى ساكنا فعن أى جيش سورى عظيم يرعب الشرق الأوسط نتحدث و هو وقف موقف المتفرج لم يخرج بتصريح مندد حتى !

تعالوا إلى العراق التى يقال أن أمريكا احتلت العراق لأن صدام كان من الجيوش العربية العظيمة فى الشرق الأوسط و التى يجب تدميرها لخطرها البالغ على إسرائيل, طوال فترة حكمه لم يطلق رصاصة واحد باتجاه إسرائيل ألا الكتيبة العراقية التى شاركت فى حرب 73 بجانب القوات المصرية و تهديده الأجوف بتدمير نصف إسرائيل و أطلاقهلعدة صواريخ لم تصب أى أهداف حيوية فى إسرائيل و سقطت كلها فى الصحراء و استغلت إسرائيل هذه الحماقة أو قل هذا الترتيب المسبق بينها و بين صدام لتسويق قضيتها أمام دول العالم و لتجمع مليارات الدولارات تبرع لصالح دولة إسرائيل المنكوبة المسكينة بسبب جيرانها الوحوش!, يعنى إسرائيل خرجت من هذا الأمر مستفيدة, فهل أصدق أن صدام كان يريد تدميرها فعلا أم أن هناك تنسيق ما تم بينهما؟!

أمريكا دفعت و حثت صدام حسين على الحرب مع نظام الخمينى فى إيران لإسقاط هذا النظام الغير موالى لأمريكا بعد أن خلعوا نظام الشاه الموالى لأمريكا و قد مر سنة على الثورة الإيرانية و دفع صدام حسين بجيوشه لحرب مريرة مدتها ثمانى سنوات كاملة , تسبب هو فيها بإضعاف الجيش العراقى و أوهن هو الجيش العراقى بنفسه و بعد أن خرج منتصرا من الحرب إعاد للإيرانين كل الأراضى التى أستولى عليها!

الذى يقول أن صدام لم يكن عميلا للأمريكان , فأدعوك لمشاهدة الأفلام الوثائقية التى تتحدث عن عمالة صدام لأمريكا , فى أنه خاطب السفيرة الأمريكية فى بغداد لإطلاعها على رغبته فى غزو الكويت!, و يحب أن يعرف ما هو الموقف الأمريكى, بمعنى أوضح ينتظر منهم الضوء الأخضر لغزو الكويت فلما أطلعت القادة فى البيت الأبيض على رغبة صدام فى غزو الكويت وافقوا على الفور!

و بعد ذلك نقول صدام حسين البطل الذى وقف فى وجه الامريكان, أى أمريكان وقف فى وجههم, و أما القذافى الذى كان يسب أمريكا ليلا نهارا بعد ما رأى من غزو أمريكا للعراق بحجة الأسلحة النووية , أعلن عن تدمير ترسانته من الأسلحة النووية و تسليمها لأمريكا و دعاهم للحضور و تسلم ترسانته , من الذى فكك الجيش الليبى هل هى أمريكا و حلف الناتو؟, ذلك الجيش الذى أتضح فيما بعد أنه من المرتزقة الأفارقة و عبارة عن كتائب مملوكة للقذافى, ثم يقولون تفتيت الجيش الليبى و تدميره و التآمر عليه, القائم عليه هو من تآمر عليه, هو من ترك ليبيا بدون جيش لأربعة عقود من حكمه!

هذا الذى كان يدعى النضال فى وجه الاستعمار الامبريالى هو من اشترى صفقة طائرت حربية فرنسية لا يريد أن يشتريها أحد فى العالم أسمها رالف بمليارات اليورو!, هذا الكلب المدعى للاشتراكيةو القومية أودع ببنوك الولايات المتحدة الأمريكية من أموال النفط الليبية 140 مليار دولار !

فعن أى نفط تقولون أن الولايات المتحدة تطمع فيه, أمريكا كانت تحصل عليه كاملا بدون خسارة جندى واحد أو حتى طلقة بدون داعى, كل ما فى الأمر أن الوقائع على أرض الواقع تغيرت و الشعب هب فجأة على غير ما تتوقع أمريكا و الدول الغربية لخلع حاكمه فعاند و استكبر و استخدم الأسلحة التى أشتراها من الغرب ليضرب بها شعبه فتركتهم الدول الغربية يضربون حتى كاد يفنيهم ثم هبت لأنقاذهم فى اللحظة الأخيرة لما اتفقت مع التنظيم السياسى للثوار المسلحين أن تستمر الدول الأوربية فى سياسة نهب النفط الليبى و ليس للشروع فى نهبه و لكن الاستمرار فقط فى نهبه كما كان الأمر أيام القذافى !!!

من الذى فتت السودان و جعلها بلدين؟, نخادع أنفسنا و عقولنا و نزيدها غشاوة حينما نقول الأمريكان و الغرب, هم نسجوا خيوط المؤامرة صحيح و لكن من سهل لهم الأمر و جعلها تنجح, عمر البشير, جعلها تنجح عندما كان يسرق النفط من جنوب السودان لعقدين من الزمن و لا يمن على أهل الجنوب بأى تنمية تذكر, السكك الحديدية التى تربط جنوب السودان بشمالها خط سكة حديدى واحد " مفرد" إذا ذهب للشمال على أهل الجنوب أن ينتظروا حتى يعود !, أنظروا إلى جوبا عاصمة الجنوب مجرد صحراء جرادء قاحلة, أنظروا إلى أهلها جوعى, أنظروا إلى أهل درافور كم هم جوعى و فقراء و معدمين و يعيشون على الفطرة و هم من أهل الشمال و يحاربون البشير الذى يضن عليهم بأدنى حد من البنية التحتية و الخدمات الأساسية و يرتكب فيهم المجازر و أن كنت ستحتج بأنهم مسيحيون أحب أن أقول لك أنهم مسلمون مثلهم مثله!

أنفق الملايين على الحرب مع جون جارنج حتى أنتهى الأمر إلى تقسيم السودان , ألم يكن قادرا على أن يستفيد بعوائد النفط لينمى أقليم الجنوب و الشمال, لو كان فعل ذلك فهل كانت وصلت الأمور إلى مرحلة التقسيم؟, هم أرادوا التقسيم حتى يستطيعوا أن يضعوا أيديهم على النفط الموجود فى أراضيهم و يكون خيره لهم أهل الجنوب و لا أن يقفوا متفرجين على البشير يسرقه, أو ليس هو نظاما إسلاميا, هل تحرك و لو خطوة واحدة باتجاه دعوة أهل الجنوب من أصحاب الديانات الوثنية و المسيحية إلى الإسلام, لم يفعل بل تركهم على أمرهم هذا, كل ما كان يفكر فيه نهب المزيد و المزيد و المزيد من عوائد النفط و وافق أن يكون رئيسا فقط على الخرطوم فى مقابل أن يظل يحكم, من الذى حاك المؤامرة على أهل السودان؟ من أنجح المؤامرة هو من خان و باع, من سرق قوت شعبه و أذلهم فلما تبين لهم طريق للخلاص منه سعوا إليه غير مبالين بالعواقب فلن يكون أسوأ مما هم فيه فى ظل حكمه الأسود.

هل نضللأنفسنا و نقول الغرب هم من أورثونا الفقر و الجوع و الذل و الهوان, لا و الله أنما نخادع أنفسنا بهذه الكلمات, الدول الغربية تستغل ضعف الحكام و حبهم لخيانة أوطانهم فتتفق معهم فى التآمر علينا!, ركز جيدا فى هذا الأمر, يتفق حاكم بلادنا المبجل مع الدول الغربية فى التآمر علينا, و كل الدول التى حاولت أمريكا التآمر عليها مثل كوبا و فنزويلا و إيران فشلت فى كل مؤامرتها, الواحدة تلو الأخرى و عجزت السى أى أيه أن تسقط أنظمة هذه الدول أو أن تجعل شعوبها تنقلب عليها, لان هذه أنظمة تعمل من أجل شعوبها, لأنها أنظمة تلتحم مع شعوبها, لأنها أنظمة منتخبة و شعوبها تثق فيها و بينهم جدار الثقة قوى و منيع, أنظمة ليست خائنة أو عميلة, أمريكا والدول الغربية يفرضون سيطرتهم فقط على الدول التى يحكمها المتآمرن و الفاسدون و الخائنون مثل أوطاننا العربية فهذا هو حال كل الأنظمة العربية القائمة حاليا سواء فى الدول العربية التى لم يمسها الربيع العربى أو التى كانت من ضمن الربيع العربى.

ما الذى يمكن أن أقوله فى حكام بلاد الخليج, فالقواعد الأمريكية على أراضيهم,احتلال العراق و الهجمات الجوية من على أراضى دول الخليج, إدارة الحرب على العراق كانت من الخليج, بترول الدول الخليجية كله بلا أستثناء فى جيب أمريكا و أمريكا الآمر و الناهى فى بترول دول الخليج, من الذى أعطاهم هذه الرخصة و تركهم يضعوا أيديهم على كل مقدرات الدول الخليجية , الحكام العرب, لما يأتوا و يركلوا الحكام العرب فى مؤخراتهم و يقولوا شئتم أم أبيتم سنستولى على نفطكم, لم نسمع فى أى صفحة من صفحات التاريخ أن هذا حدث بل ما قرأناه أن الحكام العرب فى دول الخليج سلموا النفط و الغاز إلى الأمريكان و هم راضون بذلك فرحون ممتنون, حتى عوائد النفط التى هى أقل من المستحق التى يأخذونها من الدول الغربية يودعوا أكثرها فى البنوك الغربية و الأمريكية, الودائع السعودية فى المصارف و البنوك الأمريكية تصل إلى 10% من الودائع و المدخرات فى البنوك الأمريكية !

فبأى منطق تأتى و تحدثنى عن مؤامرات, لقد نالت أمريكا كل شىء تريده, فما الداعى لأى مؤامرات, ما الداعى؟

تخيل معى هذه الفكرة الهزلية أمريكا وضعت خططها المؤامراتية لتدمير العرب و تفكيك دولهم و تحطيم جيوشهم الجرارة الجبارة منذ عشرات السنين و حتى الأن لم تنفذها أو تحاول و تفشل دائما لعقود كثيرة مضت و ربما لأخرى قادمة على حسب هوى الحكام العرب!, لا أفهم كيف تعقلون الأمور و كيف لا تجمعون الأحجية و قطع البازل بجوار بعضها ليتبين لكم عوار ما تأمنون به صما بكما عميانا,من يتآمر هو من يريد شىء لا يستطيع الحصول عليه, فهل هذا هو وضع أمريكا فى العالم العربى؟!, أنها تحصل على كل شىء و أى شىء تريده من خلال حكامنا الخونة !

ألم نسمع تصريحات المسئولين الإسرائيلين عقب خلع مبارك أنهم قالوا أن مبارك كنز استراتيجى لإسرائيل, ألم يوقع نظامه على إتفاقية الكويز التى تتيح التبادل التجارى الموسع بيننا و بين إسرائيل و كان على أثرها أن قامت شركة الشرق المتوسط للغاز التابعة لحسين سالم بتصديرالغاز المصرى لإسرائيل لنغرق نحن فى الظلام و تبيعه لإسرائيل بأقل مما نشتريه نحن مدعم من الحكومة !

ألم يشترك نظام مبارك مرارا و تكرارا فى حصار قطاع غزة مع إسرائيل فى أوقات العدوان عليها و كانت تسمح للكتائب الإسرائيلية من العبور عبر الأراضى المصرية لضرب قطاع غزة, ألم يذهب مبارك فى أكتوبر 1981 إلى واشنطن ليعلن عن نفسه كخليفة للسادات و أنه الخادم المطيع لأمريكا و الاتفاق على تفاصيل التخلص من السادات.

ألم يفعل جمال مبارك نفس ما فعله والده و ذهب فى عدة زيارات لواشنطن ليعرض نفسه كخليفة محتمل لأبيه و يتمنى أن يحظى بمباركة الأب الأمريكى على رئاسته لمصر, مالكم كيف تحكمون و تعقلون؟

بعد أنقلاب 30 يونيو العسكرى عرفنا إن إسرائيل تضغط على واشنطن لتعترف بالحكومة الانقلابية فى مصر و أن تدعمها عسكريا و ماديا و ألا تهدد بقطع العلاقات, لماذا ترغب إسرائيل بشدة فى دعم النظام القائم حاليا فىمصر, هل لأنه ممانع و مناهض للعدو الصهيونى و التواجد الأمريكى بالمنطقة, يعنى قليلا من المنطق و العقل!

الملك الراحل حسين ملك الأردن بعد أن حضر الاجتماع مع السادات و استعدادته لشن هجوم مفاجىء على القوات الإسرائيلية بسيناء فى حرب 73 , اتجه بطائرته إلى إسرائيل و قابل جولد مائير و أخبرهاعن ميعاد الضربة المصرية ! و خلفه أبنه عبد الله ليكون خير خادم و عبد للبيت الأبيض لا يستطيع أن يدخل إلى حمام قصره ألا بموافقة و مباركة أمريكية!

عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية والمستولى على السلطة أبنه حاصل على ترخيص شركة هواتف نقالة من إسرائيل فى الصفة الغربية!, بعد موت ياسر عرفات كشفت سهى عرفات عن 9 مليار دولار فى حسابات خاصة لعرفات جمعهم من تبرعات الاتحاد الأوربى و الأمم المتحدة و المعونات الأمريكية للسلطة الفلسطينية و قادة هذه الدول يعلمون تمام العلم أن السواد الأعظم من أموال المعونات يسرقه القائمون على السلطة الفلسطينية و يودعونه فى حساباتهم الخاصة فى نفس تلك الدول الغربية المانحة و هم يعبترونها رشوة تقدم لهؤلاء فى صورة معونة من أجل ضمان عمالتهم و خيانتهم لأوطانهم!

كل هذه أنظمة عميلة و مستأنسة من قبل القوة الأمريكية و من ثم تأتى و تحدثنى عن مؤامرات, و هل تحتاج أمريكا لأى مؤامرت؟!, المؤامرة تمت منذ قرنين من الزمان قبل أن تولد أنت و أبوك و جدك و أحكمت خيوطها و وزعت الدول الغربية و على رأسها بريطانيا ثم خليفتها أمريكا نموذج حكومات قرضاى الأفغانى على كل الدول العربية و دمتم بشر و تبعية و حكام خونة!

و ما غضبة اليسارين أو الاشتراكيين على التبعية المصرية لأمريكا ألا غضبة على التبعية التى تأتى فى المكان الخطأ و ليس على مبدأ تبعية مصر من الأساس, أغلبهم يرى أن التبعية يجب أن تكون لروسيا أولا و يمكن أن تكون تابعة أيضا للصين, فهؤلاء ليس لديهم أدنى مشكلة فى مبدأ التبعية للغير و لكن من نتبع, فاليسارين بشكل آلى يولون وجوههم شطر دول شرق آسيا و بالأخص روسيا التى لم تعد لا شيوعية و لا اشتراكية و الليبراليون يولون وجوههم شطر البيت الأبيض و الدول الغربية.

من فضلكم حدثونى أكثر و أكثر عن المؤامرات الكونية اللولبية التى نخلل أدمغتنا فيها حتى تتعفن و تصبح غير قابلة للاستعمال, و لكن تتحول إلى أوعية لتستقبل فقط أفكار بالية عفنة مثل المؤامرات و التفكيك و التقسيم و نحن المستهدفون و الدور القادم سيكون علينا فى خطة أمريكا الكونية لتكدير صفو الشعوب العربية.

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

مختارات إبداعية: أمنية للشاعر إيليا أبو ماضى تقديم/ محمد حامد

تعريف بالشاعر/ إيليا أبو ماضى 

إيليا أبو ماضي هو ذلك  الشاعر اللبناني و يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين, نشأ أبو ماضي في عائلة بسيطة الحال لذلك لم يتمكن سوى من أتمام المرحلة الابتدائية ؛ فدخل مدرسة المحيدثة القائمة في جوار الكنيسة.
رحل إيليا إلى مصر عام 1902 مع عمه الذى كان يعمل بمهنة تجارة التبغ، وهناك التقى بأنطون الجميل، الذي أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة "الزهور" فاُعجب به إعجابا شديدا و عرض عليه الكتابة بالمجلة، فنشرأولى قصائده، وتوالى نشر أعماله، إلى أن جمع أشعاره في ديوان أطلق عليه إسم " تذكار الماضي " وقد صدر في عام 1911م عن المطبعة المصرية، وكان أبو ماضي إينذاك يبلغ من العمر 22 عاما.
أتجه أبو ماضي إلى نظم الشعر في الموضوعات الوطنية والسياسية، فلم يسلم من مطاردة السلطات، فأضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة عام 1912 حيث أستقر أولا في سينسيناتي بولاية أوهايو و أقام بها مدة الأربع سنوات عمل فيها بالتجارة مع أخيه البكر مراد، ثم رحل إلى نيويورك ثم بروكلين، و هناك شارك في تأسيس الرابطة القلمية في الولايات المتحدة الأمريكية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.
أصدر مجلة " السمير" عام 1929م، و التى تعد مصدراً أساسياً من مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر، وبخاصة أدباء المهجر الشمالي فنشروا كثيراً من إنتاجهم الأدبي شعراً ونثراً, واستمرت في الصدور حتى وفاة الشاعر عام 1957م .
المصدر: من ويكبيديا

قصيدة: أمنية 

            جـعــت والـخـبـز وثـيــر فــــي وطــابــي                والسّـنـا حـولـي وروحــي فــي ضـبــاب
وشــربـــت الــمـــاء عـــذبـــا ســائــغــا    وكــأنـــي لـــــم أذق غـــيـــر ســــــراب
مـحـنــة لــيــس لــهـــا مــثـــل ســـــوى   محـنـة الــزّورق فــي طـاغــي الـعـبـاب
لــيـــس بــــــي داء ولــكــنــي امــــــرؤ   لـسـت فــي أرضــي ولا بـيـن صـحـابـي
مـــــرّت الأعـــــوام تــتــلــو بـعـضــهــا  للـورى ضحكـي ولــي وحــدي اكتئـابـي
كـلّــمــا اســتــولــدت نــفــســي أمــــــلا   مـــدّت الـدّنـيــا لــــه كــــفّ اغـتـصــاب
أفـلــتــت مــنـــي حـــــلاوات الــــــرؤى  عـنـدمـا أفــلــت مــــن كــفّــي شـبـابــي
بــــت لا الألــهــام بـــــاب مـشــرع لــي   ولا الأحــــلام تـمـشــي فـــــي ركــابـــي
أشـتـهـي الـخـمـر وكـأســي فـــي يـــدي   وأحـــس الـــروح تـعــري فـــي ثـيـابــي
ربّ هـــبـــنـــي لــــبـــــلادي عـــــــــودة وليـكـن للـغـيـر فـــي الأخـــرى ثـوابــي
أيّــهـــا الآتـــــون فـــــي ذاك الـحــمــى    يــا دعــاة الخـيـر ، يــا رمـــز الـشّـبـاب
كـــــم هـشـشـتــم وهـشـشـنــا لـلـمـنــى     وبـكـيــتــم وبـكـيــنــا فــــــي مـــصــــاب
واشـتـركـنـا فــــي جــهـــاد أو عـــــذاب   والـتـقـيـنـا فـــــي حـــديـــث أو كـــتـــاب
وعـــرفـــتـــم وعـــرفـــنـــا مــثــلـــكـــم   أنّــمــا الــحــقّ لـــــذي ظــفـــر ونـــــاب
كــــــلّ أرض نــــــام عــنــهــا أهــلــهــا   فــهـــي أرض لاغـتــصــاب وانـتــهــاب
زعــمــوا الأنــســان بـالـعـلـم ارتــقـــى    وأراه لـــــم يــــــزل أنـــســـان غــــــاب
أنـــه الثـعـلـب مــكــرا وهــــو كـالـسّــر   طـــــان غـــــدرا وحـكــيــم كــالــغــراب
يــــــا رفـــاقـــي حــطّــمــوا أقــداحــكــم  لـيــس فـــي الـدّنـيـا رحـيــق لانـسـكـاب
جــفّ ضــرع الشّـعـر عـنـدي وانـطـوى ولــكــم عــــاش لـمــرعــى واحــتـــلاب
أيّــهـــا الـســائــل عــنـــي مـــــن أنـــــا    أنــا كالشّـمـس ألــى الـشّـرق انتسـابـي
لــغـــة الــفـــولاذ هــاضـــت لــغــتــي     لايعـيـش الـشـدو فـــي بـحــر اصـطـخـاب
لـسـت أشـكـو إن شـكـا غـيـري الـنّـوى    غـربــة الأجــســام لـيـســت بـاغـتــراب
أنــا فـــي نـيـويـورك بالـجـسـم و بـالــرّ   وح فـي الـشـرق عـلـى تـلـك الهـضـاب
فـي ابتسـام الفجـر فــي صـمـت الـدّجـى   في أسى " تشرين " في لوعة " آب "
أنــــا فــــي الـغـوطــة زهــــر و نـــــدى  أنـــا فـــي لـبـنــان نــجــوى و تـصـابــي
أنّـــنــــي ألـــمــــح فـــــــي أوجــهــ         كـــمدفـقــة الـنّــور عـلــى تــلــك الــرّوابــي
و أرى أشــــبــــاح أيّــــــــام مــــضــــت  فـــــي كـــفـــاح و نـــضـــال و وئــــــاب
و أرى أطـــيــــاف عـــصــــر بــــاهــــر طـالـع كالشّـمـس مــن خـلـف الحـجـاب
لــيــتـــه يـــســــرع كـــــــي أبـــصــــره  قــبــل أن أغــــدو تــربــا فــــي تــــراب 

شعر: عامية - فصحى: إنا إنسان بقلم/ سمر زيدان

أنا لا من عبيد العسكر 

ولا عبيد الأخوان ..

أنا فرد إنسان 

أنتمي لهذا الشعب الغلبان ..

نفسي أعيش في مصر 

الأمن والسلام ..

يا منصفين الحق :قولوا للظلم ﻷ ..

بلدي بتتهان من العسكر والأخوان ..

يا منصفين الحق وطني العدل فيه جبان 

طول ما حاكمه العسكر أو الأخوان ..

يا منصفين الحق كرامتي بتتهان بلا رحمة 

من العسكر و الأخوان 

فين حقي وحق أبني اللي أتهان 

مرة يحسبوه علي العسكر ومرة علي الأخوان 

الكل بيتاجر بيه 

رغم أنه خلاص أصبح مع الرحمان

طرف يقول ده أخوان جبان 

وطرف يقول ده علماني فسدان ..

وأنا بقولهم أبني إنسان 

مات غدر برصاص شوية طرشان

لا عندهم رحمه ولا غفران ...

الأحد، 8 سبتمبر 2013

كلمة الشهر: دعاة الشرف بقلم/ هانى مراد

كلمة شهر ستمبر 2013

كانت أمى رحمة الله عليها تذكرنى دائماً بمقولة "يعيش المعلم ولا يتعلم"، مرت الأيام والسنوات وأثبتت بمرورها صدق كلماتك يا أمى حقاً كلما ظن الإنسان نفسه عالماً فهو بذلك قد أقترب من الجهل. 
ينطبق هذا الكلام على علاقتك بالأخرين عموماً فكلما تخيلت أنك عرفت إنسان أو حكمت على معدنه من بعض الكلمات الرنانة وقت الفسحة والرحابة, كلما أثبتت لك المواقف الصعبة عكس ذلك تماما. 
أحياناً نُخدع فى إنُاس نعتقدهم أمناء مخلصين لنا أو لغيرنا أو حتى للأوطان ثم تمر علينا المحنة فنكتشف إدعاء البعض للشرف وقت لا يكون هذا الشرف مكلفاً لا مال ولا مجهود أما عندما يحتاج الشرف لأثبات وجوده ولو بجنيه تجدهم ينسحبون يقفون فى آخر الصف ولربما أنضموا للصف الآخر مخافة مطالبتهم بهذا الجنيه.
الكلمة يا سادة أمانة أثقل من أمانة المال وربما يلقى المرء بالكلمة لا يلقى لها بالاً تقذف به فى جهنم سبعين خريفاً وربما ترفعه لأعلى مراتب الجنة وذلك لخطورة الكلمة وتأثيرها على الرأى العام وحتى وقت الفتن واختلاط الحابل بالنابل, قال لنا المصطفى الهادى البشير: ألزم بيتك أى لا تنجر ولا تندفع وراء هذا أو ذاك فما بالكم بمن يخرج من بيته ليساعد فى فتنة الناس وتأجيج مشاعر الكراهية لظنه أنه سيحقق انتصار مزيف سرعان ما ينفض ويكشف عورته.
كلما قرأت أو تذكرت قول المصطفى صل الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت), عرفت مدى أهمية الكلمة ومدى المنزلة التى ينزلها الله لأصحاب الكلمة الصادقة التى لا تحض على كراهية ولا عنف ولا فوضى ولا تنتصر لقوة على حساب ضعف ولا تساعد ولو بالتحريض على إراقة دم مخلوق حتى ولو كان غير مسلم ... تحياتى لصدق الكلمة وأمانتها.
كما أن دوام الحال من المحال فأى إنسان قد يتعرض لظرف أو واقعة قد تغير رأيه أو تُحيده لفترة مؤقتة أو دائمة طويلة أو قصيرة ولكن فى النهاية يبقى أصحاب الفكر فى مكانة لا يتمكن أن يصل لها أنصاف المتلعثمين وعديمى الثقافة وغائبى الضمير.
عندما يكون الإنسان على قناعة بأمر ما فليس من الضعف ولا القوة ولا الندالة ولا الشجاعة أن يُحيد قناعاته نتيجة لموقف مر عليه أفقده عزيز أو أفقد أهله عزيزهم .
عندما لا يحاول الشخص التصادم مع هؤلاء الأحبة أحتراماً ًلمشاعرهم وحباً لهم و وفاء لعشرة وقربى فهذا قمة الأخلاص والوفاء ولا يمكن أن يسمى ذلك نفاقاً وخصوصاً أن كان الله قد أنعم عليه وأغناه عن حاجته لهم أو لغيرهم ألا صلة للرحم واحتياجا لدفء مودتهم ورغبة فى الوقوف إلى جانبهم فى مصابه ومصابهم .
لا يعنى كل ما سبق لأن المواقف تبدلت نفاقاً أو رياءً أو حتى خوفا وجبناً بل أن أصحاب المبادئ و أصحاب الشرف من يراعى ظروف ذويه ويكون إلى جوارهم وقت أحتياجهم إليه وليس من الحكمة أن يجرحهم أو يصطدم بهم بل من الفراسة والحكمة أن يفوت على أصحاب النفوس الضعيفة دعاة الأنتماء لهؤلاء كنوع من النفاق والرياء بحثاً عن رضى لا يفيد ومنافع لن يحصدوها ومحبة للوقيعة بينهم وبين محبيهم الصادقون .
لا يعرف الرجال ألا فى أوقات الشدة ولا تظهر المعادن ألا وقت الضيق, رسالة أوجهها لمن أحبهم بصدق ولا أريدهم أن يعطوا الفرصة لقاذورات المجتمع أن تصطاد فى الماء العكر للوقيعة بينهم وبين ذويهم ومحبيهم .

شعر: عامية - فصحى: سلام يا شهيد بقلم/ هانى مراد

على روح خالى الشهيد العقيد أركان حرب هانى نافع 

 2/9/2013

لما الدموع فالعين تتبخر وترفض السيلان
لما القلوب فالصدر تتحجر وتعلن العصيان
ـبكى من الداخل وـنزف عالحال وأنا حيران
أشكى دموعى لمين عالخال وأنا الإنسان
.........................
لا جروحى تبطل تنزف ولا دموعى تفك الهمّ
ويفضل همّ جوى القلب يوجع فيه ما يتلم
وأرجع وأفتكر الضحكة وكان الخال مش العم
وراح الخال مع الشهدا وترك القلب ينزف دم
.........................
كنت ألاقيه طول العمر متغندر ولا البشوات
ورغم العزة والهمة ألاقي فيه تقى الصلوات
ورغم الشدة والحكمة تلاقى فيه فتى الستات
وكان يأمر ويتأمر ولكنه من الأخر يصل رحمات
........................
وكنت بشوفك يا علة قانون مثال للحب وأنت حنون
وكنت بشوفك بعين القلب عالى الهامة ومالى الكون
ومالى الكون بحنية برغم النظرة حيرانة وفيها شجون
وكنت ألاقى معاك الدنيا بتتنطط ومجنونة مليها جنون
.......................
وليه الغادر غدر بينا وفاضت روحك فى يوم العيد
وليه لازم يروح من بينا نقاء الروح معاك يا السيد
وأنت السيد مش العبد غدر بيك وحوش وعبيد
و آخر كلمة راح أنطقها على روحك سلام يا شهيد

مقالات اجتماعية: ما بين منك لله يا مرسى وأنا بعشق البيادة بقلم/ هانى مراد

6/9/2013

دعوة للفُجر فى الخصومة أم كيد النساء ؟!

مر عام كامل على حكم الدكتور محمد مرسى لمصر كأول رئيس منتخب بها ومنذ اليوم الأول لحكمه بدأ الخصوم السياسيون فى مهاجمته ومحاسبته على كل فعل أو حتى إشارة أصبع منه حتى انتقل هذا الأحساس للناس فى الشارع و أصبح من يمر بضائقة يُحمل الرئيس محمد مرسى تبعاتها حتى الفلاح إن أهمل فى ربط حماره  و فر منه يدعو الدعاء الشهير ( منك لله يا مرسى!)
بصرف النظر عن فشل الأخوان فى إدارة البلاد وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى أو كما يحلو للبعض ( ولا نحرمهم من ذلك) على رأسهم المرشد ، وبصرف النظر عن أسباب هذا الفشل, فللأخوان دخل كبير فيه لأنهم مسؤلون وكان يجب أن يتحملوا المسؤلية مهما كانت المعوقات ودون أى حجج للفشل و ألا ليتركوها ماداموا غير قادرين عليها. 
ألا أننى اليوم و أمام مشاهد الزحام والفوضى العارمة وانقطاع التيار الكهربائى بصفة غير منتظمة فى المدن وبصفة منتظمة بالريف رغم تخفيف الأحمال لأن موجة الحر الصيفى بدأت تنكسر مع قرب انتهاء فصل الصيف و دخول فصل الخريف بالإضافة للزيادة الفجة فى الأسعار التى لا نعلم سببها الرئيسى رغم المليارات التى هطلت وتهطل علينا من الغير (لله يا محسنين لله) من دول البترول العربى ألا إن الشعب فقد حتى قدرته على التذمر و أصبح لا يجرؤ أو قل (مالوش نفس ) ينتقد أى وضع داخلى للبلد و أى فشل للحكومة و أصبحت لا أستغرب ذلك على شعب كسرت إرادته و رأى بحور من الدماء سالت فى الشهور الماضية تلوست يد الجميع فيها وموجة من الاعتقالات العشوائية وغير العشوائية والمحاكمات العسكرية وحملة بسبب وبدون سبب على الفصائل الإسلامية و كل متعاطف معها أو حتى من هو ضدها و لكنه لا يوافق على الحال داخل البلد.
ما مضى كله كوم وما يحدث من البعض الآخر من استفزاز لمشاعر الناس كوم تانى فمثلاً تجد من يقول لك تعليقات على مواقع التواصل أو تغريدات أو حتى جمل حوارية فى نقاشات الأهل والزملاء كتلك التى أوردها على سبيل المثال لا الحصر
( يا أخى على قلبنا زى العسل ،،، أنا بعشق البيادة وأفتخر ،،، عسل بس أحسن من الخرفان حتى لو متنا ،،، وووو ألخ) تلك التعليقات المستفزة لمشاعر البعض ممن لا يستطيع الرد ولا الكلام وعايش بالعافية وراضى بكل ما يحدث ولو بصمته.
لا أجد وصفا لمثل تلك الحماقات التى يقولها البعض ممن حالتهم الاجتماعية ميسورة ولا يشعرون بمعاناة السواد الأعظم من الشعب ولا تعنيهم تلك المعاناة ألا أنها نوع من أنواع الفُجر فى الخصومة أو كيد النساء المفضوح لا ينبغى أن يكون بين أفراد الشعب المصرى.
أجدنى الأن أمام تلك الممارسات الساقطة الفجة للبعض فأطالبهم كما طالبت الأخوان من قبل بالأنسحاب من المشهد السياسى ومن حياة البسطاء حتى لا تفاقموا المشكلة وحتى لا تولدوا بيننا جيل من الحاقدين المشحونيين بالكراهية فكل شاغلنا أن نعيش بحب وسلام وأمان فى هذا الوطن الذى كتب الله عليه أن يكون شعبه دائم المعاناة مع كل الفصائل التى حكمته وستحكمه للأسف يجدون المبررتيه والمطبلتية والأكلين على كل الموائد بشكل دائم ( لك الله يا مصر ).

مختارات إبداعية: أشويق " إِ عْلِي بوثْشاشيث ْ " تقديم/ ناردين دمون


من التراث الأمازيغي :

أشويق " إِ عْلِي بوثْشاشيث ْ "
هذه القصيدة من شعر الزجل " أشويق الذي تتغنى به النساء الأمازيغيات و هن يقمن بشؤون بيوتهن ،و في هذا الأشويق حوار شيق بين أم و ابنها الذي طلب منها أن تحضر له فأسا فتبدأ سلسلة من الأسئلة لتروي صورة من تقاليد منطقة القبائل ذات زمن بعيد لا يذكر منه إلا القليل الذي احتفظت به نساء عشقن الشعر و قرضنه:

أَيَمّا ثَمْغَارْثَ أَويدْ أٌقَلْزِيمْ
إْمُومِي أقَلْزِيمْ ؟
أَدْنَاوِي فَلْيُو
إمُومِي فَلْيُو؟
أنْسَقِي سَكْسُو
إمُومِي سَكْسُو؟
أْدْناوِي ُثِسْليثْ
إمُومِي ثِسْليثْ؟
إ عْلِي بوثْشاشِيُثْ

ترجمة القصيدة بمعناها:

يا أمي العجوز أحضري لي فأسا
لمن الفأس بني؟
كي نحضر " فليو "
من أجل ماذا تحضر " فليو؟
لتحضير مرق الكسكسي 
من أجل من يُحضر الكسكسي؟
كي نُحضر العروس.
و لمن العروس؟
لعي الذي يعتمر الشاشية .
أما إذا ترجمتها حرفيا ستكون الآتي:
يا أمي العجوز أحضري فأسا
لمن الفأس؟
كي نحضر " فليو".
لمن فليو؟
لنمرق الكسكسي.
و لمن الكسكسي؟
لنحضر العروس
لمن العروس؟
لعلي أبو الشاشية.
ملاحظة: " فليو " نبتة عطرية و هي النعناع البري عند إخواننا المشارقة ، و في منطقة القبائل يضاف لمرق الكسكسي لتنكيهه ،كما يضاف للخبز ـ أغروم أو الكسرة ـ و يسمى أغروم نفليو .