سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأحد، 8 سبتمبر 2013

مقالات اجتماعية: ما بين منك لله يا مرسى وأنا بعشق البيادة بقلم/ هانى مراد

6/9/2013

دعوة للفُجر فى الخصومة أم كيد النساء ؟!

مر عام كامل على حكم الدكتور محمد مرسى لمصر كأول رئيس منتخب بها ومنذ اليوم الأول لحكمه بدأ الخصوم السياسيون فى مهاجمته ومحاسبته على كل فعل أو حتى إشارة أصبع منه حتى انتقل هذا الأحساس للناس فى الشارع و أصبح من يمر بضائقة يُحمل الرئيس محمد مرسى تبعاتها حتى الفلاح إن أهمل فى ربط حماره  و فر منه يدعو الدعاء الشهير ( منك لله يا مرسى!)
بصرف النظر عن فشل الأخوان فى إدارة البلاد وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى أو كما يحلو للبعض ( ولا نحرمهم من ذلك) على رأسهم المرشد ، وبصرف النظر عن أسباب هذا الفشل, فللأخوان دخل كبير فيه لأنهم مسؤلون وكان يجب أن يتحملوا المسؤلية مهما كانت المعوقات ودون أى حجج للفشل و ألا ليتركوها ماداموا غير قادرين عليها. 
ألا أننى اليوم و أمام مشاهد الزحام والفوضى العارمة وانقطاع التيار الكهربائى بصفة غير منتظمة فى المدن وبصفة منتظمة بالريف رغم تخفيف الأحمال لأن موجة الحر الصيفى بدأت تنكسر مع قرب انتهاء فصل الصيف و دخول فصل الخريف بالإضافة للزيادة الفجة فى الأسعار التى لا نعلم سببها الرئيسى رغم المليارات التى هطلت وتهطل علينا من الغير (لله يا محسنين لله) من دول البترول العربى ألا إن الشعب فقد حتى قدرته على التذمر و أصبح لا يجرؤ أو قل (مالوش نفس ) ينتقد أى وضع داخلى للبلد و أى فشل للحكومة و أصبحت لا أستغرب ذلك على شعب كسرت إرادته و رأى بحور من الدماء سالت فى الشهور الماضية تلوست يد الجميع فيها وموجة من الاعتقالات العشوائية وغير العشوائية والمحاكمات العسكرية وحملة بسبب وبدون سبب على الفصائل الإسلامية و كل متعاطف معها أو حتى من هو ضدها و لكنه لا يوافق على الحال داخل البلد.
ما مضى كله كوم وما يحدث من البعض الآخر من استفزاز لمشاعر الناس كوم تانى فمثلاً تجد من يقول لك تعليقات على مواقع التواصل أو تغريدات أو حتى جمل حوارية فى نقاشات الأهل والزملاء كتلك التى أوردها على سبيل المثال لا الحصر
( يا أخى على قلبنا زى العسل ،،، أنا بعشق البيادة وأفتخر ،،، عسل بس أحسن من الخرفان حتى لو متنا ،،، وووو ألخ) تلك التعليقات المستفزة لمشاعر البعض ممن لا يستطيع الرد ولا الكلام وعايش بالعافية وراضى بكل ما يحدث ولو بصمته.
لا أجد وصفا لمثل تلك الحماقات التى يقولها البعض ممن حالتهم الاجتماعية ميسورة ولا يشعرون بمعاناة السواد الأعظم من الشعب ولا تعنيهم تلك المعاناة ألا أنها نوع من أنواع الفُجر فى الخصومة أو كيد النساء المفضوح لا ينبغى أن يكون بين أفراد الشعب المصرى.
أجدنى الأن أمام تلك الممارسات الساقطة الفجة للبعض فأطالبهم كما طالبت الأخوان من قبل بالأنسحاب من المشهد السياسى ومن حياة البسطاء حتى لا تفاقموا المشكلة وحتى لا تولدوا بيننا جيل من الحاقدين المشحونيين بالكراهية فكل شاغلنا أن نعيش بحب وسلام وأمان فى هذا الوطن الذى كتب الله عليه أن يكون شعبه دائم المعاناة مع كل الفصائل التى حكمته وستحكمه للأسف يجدون المبررتيه والمطبلتية والأكلين على كل الموائد بشكل دائم ( لك الله يا مصر ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق