الأثنين 21يناير 2013
انتشرت فى الأونة الأخيرة نغمة التصالح مع رموز النظام السابق وفسدته بدعوى التصالح مقابل أموالهم ،تلك النغمة من أشد الأزمات التى تمر بها البلد للأسف وأعتبرها فخ كبير سنقع فيه جميعا سواء حكام أو محكومين ، حكام من خلال الاستجابة لهم مظنة أنهم بذلك يردون حق الشعب ويعلنون انتصارا مزيف، ومحكومين من خلال الفرحة بتلك الأموال مظنة أنها ستعيد عجلة الإنتاج بالبلد وتنقذها من حالة الركود.
وفى هذا لى ثلاثة ملاحظات بسيطة لتوضيح خطورة مثل تلك التصالحات
أولا
التصالح مع هؤلاء الفسدة من أساسه خيانة للبلد وللثورة وللشهداء لأنهم لابد أن يُقدموا لمحاكمات عادلة ولابد أن تسعى الأجهزة المعنية لكشف عن كل ما يدينهم ويدخلهم على أقل تقدير للسجن عقابا على ما أجرموه فى حق الشعب وعبرة لمن يريد أن يحذوا حذوهم مستقبلا.
ثانيا
أياكم والتصور بأن تلك الأموال من حقهم وبالتالى الظن بأنهم أصحاب فضل أن ردوها ، لا بل هى أموال مسروقة وبمجرد أدانتهم بجرائمهم فأنها ستؤول للدولة تلقائيا وأن كان الطريق أصعب لكنه أشرف وأجدى.
ثالثا وأخيرا
وتلك النقطة أتوجه بها للنائب العام والقضاة والحاكم أياكم والوقوع فى هذا الفخ شديد الخطورة على البلد وعليكم تحديدا ،فمن أراد التصالح بأموال سرقها مؤكدا أنه لن يرد كل الأموال وسيبقى مفلسا ، لا بل سيرد القليل القليل منها وسيخرج حرا طليقا ليحارب البلد والنظام الحاكم بها وسيحاول بشتى الطرق إثارة الفتن والانقلابات و أقرب مثال على ذلك ما يحدث من ذويهم ومؤيدهم على الرغم من وجودهم بالسجن أو هاربين خارج حدود الوطن فما بالكم لو خرجوا من السجن أو عادوا لينشروا الفساد بالبلد.
وقتها قل على مصر السلام ،،،اللهم أنى قد بلغت اللهم فأشهد وعلى الله قصد السبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق