ما قل و دل: أزاى تكون مُحلل سياسى بجد؟ بقلم/ هانى مراد

3/2/2013

حقيقة يستفزنى كثيرا أن أجد الكل أصبح يتكلم فى السياسة وما يستفزنى أكثر أن أرى البعض يتخيلون أنفسهم محللين سياسيين من الطراز الفريد ، يرى ما لا يراه غيره.

نصيحة أوجهها لمن أرادوا الحديث فى أمور السياسة إن أردت أن تكون مقنعا صادقا فأصدق مع نفسك أولا وتجرد من أهوائك وميولك وخصوصا الكره ، كن منصفا ولا تجعل توجهك لا يريك ألا الجانب الوحيد للموضوع من وجهة نظرك أنت لأن الرؤية من جانب واحد رؤية منقوصة تسلبك أهم مميزات التحليل .

إن أردت أن تكون مقنعا فأعلو على الأحداث وأنظر لها من كل الاتجاهات ووقتها فقط سترى ما لا يراه الأخرون ، أما أن تضع نفسك داخل الحدث وتتبنى وجهة نظر وبناءً على كراهية أو أحكام مسبقة فصدقنى لن تكون مقنعا حتى لنفسك .

أتحداك إن قرأت كلماتك (بعد فترة وقت أن تتضح الرؤية ) وقتها ستجد نفسك محرجا من كلماتك معرضا عنها ولكن للأسف سيكون ذلك بعد فوات الأوان .

الكلمة يا أخوانى أمانة إن لم تستطع صيانتها فلا تتلفظ بها ولا تنطق بها حتى لا تكون عليك يوم الحساب .