سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 9 أبريل 2014

شعر: عامية - فصحى: يا مالكا قلبي بقلم/ شاكر محمد المدهون


يامالكا قلبي واحة انت به 
وبه بقايا من رمشي
ودموع حيرتني
دموع حين ألقاك
ودموع ان تفارقني
وبه مجامع حلمي
يوم كنا في جنة العمر
يامالكا قلبي قارب
انت فيه وبحار أشواقي
شوق الى بسمتك
نغم في سمعي
وضحكة انت بها تزهر ليالي
ويورق العمر
وحلم جئت به أو جاء منك
تشرق به شمسي
يامالكا قلبي الروض فتان
والعمر بي يمضي
فأجعل من القلب بستانا
يجمعنا انغاما تطربنا
أهدي لك عمري

17/3/2014

شعر: عامية - فصحى: وهم التعيين بقلم : محمد عاطف عبدالمنعم

23-3-2014

قريت اعلان عن التعيين
نزلت منى دموع العين
جريت وشايل شهاداتى
فوجئت بطوابير بالملايين
انا قولت مفيش مستحيل
هقف حتى لاخر الليل
وكان الشىء الجميل
قفلوا الباب الساعه 2
حسيت انى فى السخره
ياولاد الإيه يا كفره
جاى ليكم تانى بكره
ومشيت مهموم وحزين
رجعت تانى يوم
عنيا مشافت نوم
غرقان فطابور وبعوم
ووصلت لحد الموظفين
قالولى هات الفيش
رديت انا معاييش
غير موقفى م الجيش
وبجد جدا متشكرين
مصاريف كدا بتزيد
غير مصاريف البريد
وكانه اليوم دا عيد
للواسطه والمرتشين
وادى الوظيفه راحت
اختاروا بس واحد
وريحة الكوسه فاحت
وسبكوها الطباخين
ده حكومه بتلم فلوس
بالجزم علينا بتدوس
وكاننا نمل وسوس
وانكشف وهم التعيين
بيتاجروا بطموح الشباب
سقونا الذل وشربنا العذاب
ومهما هربوا جاى الحساب
فى الدنيا وفى يوم الدين

المقالات الاجتماعية: بقي لوحده يبكي بقلم/ بنيحيى علي عزاوي

لا شيء يقلقني يقول خطيب الجمعة في المسجد، لا شئ يقلقني في هذه الدنيا الفانية مادام الموت واحد أوحد يحصد أرواح الجميع وكل الناس عنده سواسية كأسنان المشط ،يدرككم الموت في كل مكان وزمان ولو كنتم في روج مشيدة ...،يقول خطيب الجمعة:لا شئ يقلقني مادام الفقراء صابرين على فقرهم وحتى في احتجاجاتهم ومظاهراتهم حضارية تؤنب ضمائر الأغنياء وهم في قصورهم يضحكون،...لا شئ يقلقني أيها الفقراء مادمتم تتناسلون وتتكاثرون وتعلموا أبناؤكم الصبر الصابر الذي علمه لنا سيدنا أيوب الذي يعتبر آية في الصبر الصبور كالصبار الذي يثمر بحرارة الأرض....يقول خطيب الجمعة بصوت بهيج:لا شئ يقلقني مادام التعليم عندنا في تحسن أفضل وأحسن مما كان عليه أيام استعمار لفرانسيس،يضحك أحد المصلين جهرة، تلتفت إليه الوجوه الشاحبة المكفهرة تريد العيون الجاحظة قتله لأنه قاطع الخطيب. قال المصلي الضاحك : تريدوني أن أبكي،؟...سكت الجميع وقال الخطيب: أنا اعرفه جيدا أيها الناس، هذا الرجل كان مقاوما أيام الاستعمار ربما تذكر الدولة لم تنتبه إليه وتكافئه فهو معنا صابرا...يواصل الخطيب: لاشئ يقلقني أيها الناس مادام مجلس الأمن شرطيا نزيها وعادلا في كل شئ حتى سكوته عن الفوضى الخلاقة في أوطاننا ربما له حكمة يجب علينا دراستها مستقبلا في الجامعة العربية..لاشئ يقلقني على الإطلاق أيها الناس إلا كثرة العوانس أصبحت ظاهرة يحسدنا عليها الغرب على تكاثرنا لأن مناعة الجنسية قوية عندنا والحمد لله.. جميع المصلين يضحكون إلا الضاحك الأول سكت، انتبه إليه الخطيب وقال له لماذا لم تضحك أنت لوحدك أصبحت ساكتا...شهق بالبكاء وخرج من المسجد يجري...قال الخطيب أصابه صرع الجنون الحمراء قولوا معي: اللهم استرنا...الجميع رددوا: آمين... لهذا أقول لكم أيها الناس يواصل الخطيب بصوت قوي مفعم بالغضب: تناكحوا وتناسلوا وتزوجوا حتى لا تعم الفوضى من جديد في بيوتنا وأعراضنا، لأن السجون العربية امتلأت بالمحرمات وهتك عرض المحارم، عيب والله حرام..نحن مجتمعات مجوفة ومتآكلة من الداخل على التعاطي مع مصطلح "الفضيحة" بحذر شديد يدفع البعض منا إلى دفن رؤوسهم بالرمال كما تفعل النعامة، لإخفاء العار الناجم عن "زنا المحارم" بعد أن غض المجتمع 
طرفه عن الأسباب الحقيقية التي أدت مثل هذه المخاطر التي تستهدف البيوت من الداخل مؤججة للغرائز ومثيرة للشهوات المحرمة بين الحارم...خرج جميع المصلين وبقي الخطيب لوحده يبكي...
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: 

مقالات أدبية: قلوب الناس ليست سواسية بقلم/ بنيحيى علي عزاوي


قلب بسرعة يعشق ..وقلب غائب الحظ يخفق... قلب كبير كبر الكون ...وآخر دوما يطلب العون.. قلب طيب إلى حد السذاجة... وقلب يتصدى للازمات وله مناعة...قلب له زاد علم وعينان...وآخر له عين سحرية وأذنان... قلب له لسان طيب حلو عسل لذيذ.. وقلب لسانه جريح سليط
قلب مضخة دم فقط...وآخر غليظ لقط... قلب وردة فائحة عطرة... وآخر 
زهرة سامة مارقة... قلب مسكين مهموم...وقلب متشائم محموم... قلب صاحب خير ومبادرات...وآخر حامل أقنعة ومغامرات... قلب دبلوماسي سياسي كذاب.. وقلب ثوري مناضل فنان... قلب تقرأ علامات النفاق على وجه صاحبه رعناء .. وأخر أصله ثابت وفرعه في السماء...قلب بليد بلادة الأولين... وقلب معمي البصيرة من أسلاف المجرمين... قلب حائر في أمزجة مخلوقات الرحمن... ,وآخر يتأمل في دورات عقارب الزمان.. قلب تجنى ثمرة...وقلب اكتوى جمرة...قلب يأس صبور...وآخر سعيد حبور... قلوب الناس ليست سواسية..كل مخلوق له بصمة قلب وساعة بيولوجية تحدد عمر الحياة... 
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: 

قصة قصيرة: والذي منه بقلم/ : عبادة عشيبة

 ( من مجموعة المتاريس )

 ( 1 )
الرجل يكاد يكون ملطاً كما ولدته أمه ، يتدحرج في مصرف صرف قرموط روبة لا يتستر بشيء دون قميص قماشي ضاع لونه ، يلبسه على اللحم مرفوعاً إلى فوق الركبة برباط صوفي مفتول يطوق وسطه ولا يتدلى منه شيء عن عمد وتجمل رأسه برنيطة خوص ..
الرجل بارع في تطهير المصارف ، ضربة كوريكه في بطن المصرف ضربة معلم ، يقط الجانبين من أسفل ومن أعلى بمهارة وحذق كما يقول الكتاب ، مهارة وحذق ميزتاه عن عمال اليومية في البلد والقرى المجاورة ، ثم إنه لايترك خلفه في بطن المصرف وجانبيه حال انتهائه من مهمته ولو شعرة من نبتة خضراء أو صفراء أو حتى ناشفة ، يتعارك على الظفر به أصحاب الأراضي ولا يهمهم مقدار يوميته بقدر قيامه هو بتطهير مصارف أراضيهم وإعادتها صالحة للعمل بدرجة مائة في المائة حفاظاً على درجة جودة التربة والمحصول امتياز حتى أن الأعمال الفلاحية الأخرى انقطعت عن الرجل أو قل : انقطع الرجل عنها الأمر الذي بات على إثره متخصصاً في هذه المهمة المرهقة ، يأخذها مقاولة لا يومية ، مغسِّلة لا أكل ولا شرب ولا سجاير ولا حتى مروراً عليه للمباشرة ، فقط يتسلم المصرف من صاحب الأرض ثم يسلمه بعد معاينته وفق ما تم الإتفاق عليه ومقاولته تكون قد وصلته على داير المليم الواحد والسلام ..

( 2 )
ـ قالتْ زوجته شاكية : الهدوم باظتْ ودابت وإيدي إتكلتْ وماحنش ملاحكينك هدوم من روبة المصارف وعفشها ..!!! ،
ـ سألها مستفسراً : يعني ايه ؟
ـ حانية مستعطفة أجابته : ما عتش تلبسهم
ـ سألها : وبعدين ..؟!!!
ـ أجابته : البس قميصاً ، أردفتْ : البس قميصاً من قمصاني القماش ..
ـ صامتاً علق النظر ، واصلتْ متسائلة : وفيها ايه ، غيرك يلبسهم ..؟
ـ عادتْ موضحة : إنت بتسرح ، ومافيش غيط ما فيهوش خص ، اقلع هدومك وعلقها في الخص ، والبس القميص ، واربطة بالدكة ، وانزل المصرف اشتغل ، وآخر النهار نزِّلْ الروبة ، واسلتْ القميص ، والبس هدومك ، وارجع بيتك بعون الله باشا ..
ـ مستنكراً : يااااا وليّـة ..!!!
ـ مشجعة : عادي ، وانا هجهز لك قميصين ، يوم ويوم ..

 ( 3 )
عندما نادته لغداء اليوم كان قد دوَّب لها بدل القميص عشرة ، وعادة هي لا تأتي إليه إلآ حال ما تكون المقطوعية كبيرة ويلزمها وقتاً طويلاً من العمل ، وانجازاً للمهمة حسبما يكون الإتفاق تضطر معاونته بإحضار الغداء والشاي والمعسل والذي منه حيثما يكون موضعه حفاظاً على وقته من مضيعته ذهاباً للغداء في البيت ثم إياباً للعمل مرة أخرى .
تغلقُ الباب على الأولاد أو تتركهم في معية الجيران وتشيل الغداء وتسرح ..

( 4 )
لمتْ الحطب ، أشعلتْ فيها النار ، رمتْ في وسطها كوالح كيزان الدرة لزوم الجوزة بعد الأكل مع الشاي ، لما وصل عند الخص كان قد تخطى قناة ومصرفاً ، وقناة من مائها هندم نفسه وتوضأ تحضيراً لصلاة الظهر ..
أقصى البرنيطة جانباً وجلس بالداخل أمامه الطعام المفرود فوق القش ، الأجواء حواليه هس هس دونهما وطقطقة أعواد حطب شجر الجوافة تشتعل مستعرة وفقفقة ماء الشاي يغلي في البراد ..
بصراحة المرأة شاطرة وخدامة رجالة ، بسرعة كانت الجوزة أمامة يكركر ماؤها وكوبابة الشاي في إيده وهي تلملم بقايا أكله في الكروانة الألمنيوم ..

( 5 )
جلستْ قبالته على باب الخص صامتة لا يستره عنها ساتر ، مكشوفاً ( هو ) لها ، برهة لمح عينيها حال زفره دخان نفس معسل عميق في الهواء زائغتين ، عَوَجَتْ من نفسها وقلبها يخفق بعينين ناريتين صوب شيء بان منه جلياً .. ويكبر .
تسمرتْ عيناه عند بريق لحم أحمر يتكشف بين فخذيها كأنه يراه للمرة الأولى ، سَرَتْ
تنميلة وتنميلة ، وتنميلة تدفقتْ بقوة ثقل لها الشيء وانتصب واشتد قواه ، برقتْ عيناها وهو يناولها كوباية الشاي ولم يطلب منها أخري كعادته ، متعمدة طوَّحتْ جسدها المتختخ واضعة الكوباية في الكروانة فَ تَ عَ رَ تْ فخذاها عن بكرة
أبيها ..
( 6 )
ابتسم ، ابتسمتْ ، التقتْ عيناهما لآمعتين ، يُطْفِيءُ حجر الجوزة المشتعل في بطن الأرض ، شالته عنه متعرية ويده تسوي مكاناً داخل الخص .

مقالات سياسية: حتى ربيع آخر بقلم/ عبد الرازق أحمد الشاعر


لم يكن الربيع الذي عصف بشوارع تونس وقرع طبول الميادين في القاهرة عربيا خالصا، ولم تكن غرف الدردشة الخاصة مغلقة على الناطقين بلسان عربي مبين، لكن من وراء القصد، كانت هناك أياد خفية تعرف كيف تحرك أمواج الغضب في نفوس الساخطين على حكوماتهم الفاسدة، وكيف تخمدها. وعلى المتشككين في دعواي، الرجوع إلى سجلات الحرب التي لم تعد باردة أبدا بين واشنطن وهافانا. 
استلم راؤول كاسترو تركة أخيه الثقيلة عام 2008، فحاول أن يذيب ما بين بلاده وواشنطن من جليد، والتزم نهجا أكثر انفتاحا للتخلص من حالة الركود التي يعاني منها اقتصاد بلاده المتعثر، وسمح للكوبيين بتداول الهواتف المتحركة التي ظلت محظورة في بلاده حتى نهاية عهد فيدل. وبسرعة، عرفت الهواتف الذكية طريقها إلى محلات النواصي في هافانا. صحيح أن قيود الإنترنت كانت تحد من إمكاناتها العبقرية، إلا أن اقتناءها فتح ثغرة في حدود بلاده المتماسكة حمدته عليها وكالة USAID.
ووكالة USAID، لمن لا يعرفها، منظمة دولية "شبه خيرية"، تتجاوب مع الشعوب المقهورة وتستجيب لأناتها، وتعمل على تحقيق تطلعاتها - أو هكذا تدعي. ولهذا، رأت أن تمد أذرعها الأخطبوطية لتحتوي النظام القمعي في كوبا، وتمكن الشعب الكوبي من التراسل مجانا عبر شبكة زنزينيو بعد أن كان المترسلون ينفقون عشرين دولارا من أموالهم الخاصة على تلك الخدمة. 
كان راؤول يدرك أن الإنترنت هو صندوق باندورا الذي يحوي الشر كله، وأنه الثغرة التي سينفذ عبرها أخيل إلى نظامه الديكتاتوري المتسلط، لهذا فرض الرجل رقابة صارمة على محتوياته، فقام بفلترة ما يلزم وحجب ما يريد حسبما تقتضي حاجة الشيوعيين الملحة هناك. لكن ماريو برنهام، استطاع من منفاه في نيكاراجوا أن يكون ذلك الأخيل المتوخى، فتمكن من الحصول على قائمة كبيرة من قوائم المتعاملين مع شركة الاتصالات الكوبية، وبدأ التواصل مع الكوبيين الشباب عبر هواتفهم النقالة. وبفضل الرجل، تمكن آلاف الرافضين لنظام راؤول من التعبير عن سخطهم مجانا ولأول مرة.
وفي غضون أشهر، بلغ عدد المشتركين في موقع زنزينيو أربعين ألف مواطن كوبي، لكن أحدا منهم لم يكن يعلم أن الولايات المتحدة هي التي تتولى الإشراف والإنفاق على منظمة USAID، وأن فعل الخير لم يكن هو الدافع الوحيد لبث آلاف الرسائل يوميا من إسبانيا ونيكاراجوا وغيرها من دول الجوار بلا مقابل. حتى الساخر الهافاني المولد، آلن لوزان فالكون، لم يكن يعلم وهو يسدد رسائله النقدية اللاذعة لرؤوس السلطة في بلاده أنه كان يتقاضى راتبه الشهري من الخزانة الأمريكية العامرة. 
كان فريق زنزينيو يعلمون جيدا أن افتضاح أمرهم يعني الموت، ولهذا حاولوا إخفاء نواياهم خلف ستر عدة وأسماء شتى، فمرة يجعلون باكستان مستقرا لشركتهم الوهمية، وأخرى يجعلون بريطانيا منطلقا لتبرعاتهم السخية. وظلت المنظمة الحقوقية تنفق من ضرائب المواطن الأمريكي البسيط على مشروعها التدميري حتى عام 2012 دون أن تثير ريبة السلطات في هافانا، أو تتعرض للحجب. 
ولم يكلف المواطنون البسطاء أنفسهم عناء التقصي، واكتفوا بالاستمتاع بخدمة الرسائل المجانية غير الوطنية ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. حتى الذين انخرطوا في ممارسات المنظمة المشبوهة لم يتشككوا لحظة في نواياها - أو هكذا يدعون. لكن أمثال جورج ماس كانوزا، المطرب الأمريكي من أصول كوبية، لا يجد غضاضة في التعامل مع فريق زنزينيو حتى بعد معرفة مصدر تمويله لأن كوبا "بلاد بلا حريات." ولأنه يضطر إلى دفع ضريبة كلما زار لمسقط رأسه وأن يحصل على إذن مسبق بذلك، ولهذا فهو مستعد للتعاون مع الشيطان من أجل إسقاط آل كاسترو مهما كلفه الأمر. 
كان فريق زنزينيو يعلم جيدا أن كوبا ليست كمصر، وأنهم لا يستطيعون إخفاء هوياتهم إلى أجل غير مسمى، فحاولوا إخلاء الساحة قبل أن يفتضح أمرهم، والتقوا بالفعل مع جاك دوروثي لبيع موقعهم لتويتر، لكن الرجل لم يزد على هز رأسه يمنة ويسرة. صحيح أن مواقع التواصل استطاعت أن تخدم الشعوب المقهورة وتوصل زفراتهم إلى أشقاء المعاناة كما صرحت السيدة هيلاري كلينتون في جامعة جورج واشنطن عام 2011، لكن أمريكا لم تكن تمتلك الجرأة الكافية للتعبير عن دعمها غير المحدود لتلك المنظمات المشبوهة. وكان على أمريكا التنصل من ملكية ذلك الموقع مهما كلفها الأمر.
كان فريق زيزينيو قد أعلن في بداية مشروعه الطموح عن توقعه بوصول عدد المشتركين الكوبيين إلى مئتي ألف مشترك، لكن الكوبيين البسطاء خيبوا ظنه، ولم يقع في شرك تواصلهم المشبوه إلا أربعون ألف كوبي. وفي منتصف عام 2012، لم يستطع المشتركون في الموقع التواصل مع أصدقائهم الافتراضيين لأن منجم زيزينيو كان قد علق خدماته حتى إشعار آخر.
وهكذا لم يستطع الربيع أن يغير ملامح الكوبيين ولا لون بشرتهم، وهكذا مرت نسماته الحارقة بردا وسلاما على التواقيين لتغيير نظامهم الفاسد هناك. مر الربيع على كوبا، دون أن يحترق أحد أو يهرم أحد أو يسحل أحد أو يعدم أحد. ولم يوزع الكوبيون في بطاقات الهوية إلى يمين وشمال، ولم يغن كانوزا في كوبا لشعب دون شعب. ذهب الخبث في كوبا، وإن ظل النظام المستبد يفتش في هويات الناس وبطاقات انتمائهم حتى يتحقق أمل الكوبيين في بناء موقع وطني للتواصل لا تموله أمريكا.
عبد الرازق أحمد الشاعر
Shaer129@me.com

ما قل و دل: الاعلامي محمود سلطان بقلم/ محمد حسن

عندما أصبح لﻹعلام قواعد .... رحل عن عالمنا الإعلامي القدير محمود سلطان . الرجل الذي جذب بصوته الصغار قبل الكبار لبرنامج عالم الحيوان . هذا البرنامج الذي كون لجيل بأكمله شخصيته بمعرفتهم البيئية قبل حتى تلقي التعليم بالمدارس ... محمود سلطان كان والدا لكل من يخطو خطواته الاولي في اﻹعلام المرئي والمسموع .. قام بتدريب الكثير والكثير من المذعيين .. وكان يمتص بحنان اﻷب رهبة أي متقدم ﻷداء اﻻمتحان ممن حلموا بالعمل في اﻹعلام ....محمود سلطان وضع قواعد لﻹعلام وتلخصت كلها في معنى واحد وهي اﻷخلاق .... فبعد رحيل الاعلامي الكبير احمد سمير زميل عمره بكاه محمود سلطان وظل يردد في كل الاحاديث التليفزيونيه ان احمد سمير لن يعوض واقولها لك استاذ محمود وانت ايضا لن تعوض .. انتما معا لن تعوضا ... رحمكما الله .. بقدر ما اثرتما في تكوين جيلنا .... وإنا لله وإنا إليه راجعون.