سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 28 أغسطس 2014

شعر: فصحى – عامية: لوحةٌ دمويّةٌ سوريّةٌ بقلم/ أحمد عبد الرحمن جنيدو



يا أمّةَ المجدِ هل نغتالُ نيســـــــــانا = باعوا الترابَ، ليبقـــــى الدينُ أوثانا.

الســـــيفُ يلمعُ قبلَ الذبحِ في ترفٍ، = والحقدُ يُضحكُ في التفتيتِ إنســـــانا.

نقســـــو، وتدمعُ عينَ الحبِّ فاجعةٌ = تلك البلادُ ترى التجويعَ إحســـــــانا.

أقلُّ ســـــــــــــوءاً بجوعٍ قدْ يغرّرهُ = والمــوتُ يحصدُ في الأرواحِ أثمانا.

يا سيّدَ القتلِ كيف العيشُ في وطنٍ،= والطفل صارُ على الأنقاضِ عنوانا.

والأمُّ تطعمُ من دمـــــــع ٍ صغيرتَها= والشــــــيخُ يسجدُ فوق العوذِ إيمانا.

دمٌ تلبّدَ في الأشلاءِ يســـــــــــــألُها،= قتلْتَ في ألمِ التقطيعِ وجــــــــــــدانا.

عصفورُنا تركَ الأجـــــواءَ مرتحلاً،= يا أنـت صارَ رنيمُ العزْفِ غربانا.

كنّا نســــــــــوقُ نجوماً لا نفسّرها، = صرنا نبيــــــعُ إلى الأوطانِ أوطانا.

نضمُّ في وجعِ الإحســــــاسِ ذاكرةً،= تعطي إلى فشـــــلِ المجهولِ سلطانا.

تربّعَ القاتلُ المهووس في بلــــــدي، = علـــــــى الرقابِ يبولُ الزيْفُ أزمانا.

قلْ للضحيّةِ إنَّ الحـــــــبَّ مرتهنٌ = بطغمةٍ نصبتْ للوعـــــــــــدِ خصيانا.

سوريّتي: سَرَقَ اللصُّ الصغير دمي= وتاجروا بضميــــــــــر الحقِّ ألوانا.

********

في غمرةِ الموتِ نرجو صوتَ عربانا.= والنطقُ في ســــاحةِ التحريرِ أبكانا.

في الليلِ يكتبُ مشــــــتاقٌ خواطرَهُ،= أوراقُهُ ألمٌ ، والحبرُ ينســـــــــــــــانا.

قالوا: غريباً يدوسُ القبرَ من قرفٍ، = قلنا: وما تمتطــــــــي الأعناقُ ربّانا.

عشـــرونَ كهلاً تمادوا في مؤخّرةٍ، = تكالبـــــــــــوا، بأيادي العهرِ عميانا.

فيصهلـونَ على الأترابِ من جثثٍ، = ويصنعونَ من الأشــــــــــلاءِ تيجانا.

تلكَ البراءةُ في الأســـــواقِ بائعُها، = تجــــــــــــــارةُ الرقِّ للواعينَ قربانا.

عروســــــــةٌ تلدُ الإشراقَ جبهتُها، = وفاجرٌ ينكحُ التفســـــــــــــيرَ عريانا.

ومذهبٌ عرفَ الإخلاصَ قاتلُــــهُ، = موتُ الحســـينِ مضى يدمي، فأدمانا.

تسـوقهمْ نزعةُ الأحقادِ دون هدىً، = فيصبـــــــــــحُ القاتلُ المهووسُ ولهانا.

الشــــامُ تغرقُ في التمزيقِ نائحةً، = والياســـــــــــــــمين يبيعُ اليومَ شطآنا.

هذا الفراتُ يتوهُ الماءَ في عطشٍ = والماءُ يحفرُ في الأصلابِ عطشـــــانا.

خانوا الأصـالةَ من عرْفٍ يذلّلهمْ،= قبحُ الوجوهِ يدلُّ الشـــــــــــــكلَ نيشانا.

كلبٌ تعرّشَ فوق الملْكِ مفترســاً،= نبْحُ الكلابِ مع المســـــــــعورِ أعمانا.

في كلِّ أرضٍ يتوهُ الشعبُ مغترباً،= خيامُنا نُصبـــــــــتْ،في الذلِّ تهوانا.

كلبٌ لقيطٌ يقودُ القتلَ منتعشــــــــاً، = ما أنجبتْ مثلَهُ النسوانُ نســـــــــــوانا.

أرضُ الخرابِ،تلالُ الردْمِ يا بلدي،= قومٌ تقلّدَ حبلاً صـــــــــــــــار قطعانا.

نرمي ســــؤالاً،ونرجوالله مغفرةً،= نقودُ فقراً أتـــــــــــــــى زوراً وبهتانا.

لا خيرَ في أمّةٍ نامتْ على دمِها، = باعتْ صراطاً وقالتْ: ليــــــــسَ فرقانا.

تموتُ حمصُ لجرحٍ مسّ قاهرةً، = وتنزفُ الشـــــامُ من آلامِ تطــــــــــــوانا.

تجوعُ درعا على الأنّاتِ في يمنٍ،= تبكي دمشــــــــــــقُ على أحزانِ بغدانا.

كيفَ الأخوّة والأمواتُ في حلبٍ، = يئنُّ صوتٌ، يصيحُ الشــــــــــــــرَّ إيرانا.

هلْ تسمعونَ فقدْ فضّتْ بكارتُنا، = من آفكٍ، بلغَ التدليــــــــــــــــــسَ مرمانا.

شيطانُهمْ ربّهمْ مهما بدوا ورعاً، = في السرِّ كرْهٌ يرى الرحمنَ شــــــيطانا.

********

أمُّ الحياةِ نقاءُ النفْسِ مســـعانا. = عمقُ العقيدةِ في الألبابِ مســــــــــــعانا.

تلكَ الوقائعُ في الاسلامِ ندركُها،= لا فرقَ يفرضُ لا نغتـــــــــــــابُ أديانا.

جاعتْ ذئابٌ على روثٍ معلّقةً، = تهوى اللحومَ على التشـــــــــتيتِ سلوانا.

كيف الوصولِ إلى الأحبابِ في زمنٍ،= وحـــــــشُ اليهودِ على أطرافِ عمّانا.

كنّا نغنّي بكاءَ الطفلِ في وجـعٍ،= يردُّ أصلَكَ غســــــــــــــــــــاناً وعدنانا.

صارَ الغريبُ بثوبِ المكْرِ صاحبَنا، = يزودُ عهراً، ويبقى الوجهُ ســــفيانا.

خنزيرهمْ داسَ طهْرَ الدينِ مقدسَنا، = وباركَ الغرُّ بيعَ الحــــــــــقِّ جولانا.

يهزُّ أوتادَنا كرْســـــــيُّهُ بطراً، = سجنٌ كبيرٌ يســـــــــــــــمّى اليومَ أوطانا.

هزّتْ رؤوسٌ على الخازوقِ واركةً، = كــــــــــــرْشٌ يكدّسُ أرواحاً وأبدانا.

ضجّتْ مضاجعَنا لا هدْيَ يسرجُها = والقوتُ يلهثُ خلفَ الجوعِ شــــدوانا.

شعبٌ يصلّي على الآلامِ حاضرَهُ، = نصْلٌ يقطّعُ من يدعــــــــــــوهُ كتمانا.

يواعدونَ جناحَ الليـــــــلِ لا ذللاً، = ويفرشونَ ســـــــــــؤالَ القوتِ حرمانا.

يباركونَ طقوسَ الشـرْخِ يا خبراً، = يبيحُ فاطمـــــــــــــــــةً للطعنِ عثمانا.

أشــلاؤنا تنكرُ الآصالَ في عتبٍ، = وثورةٌ ترســــــــــــــمُ الأوثاقَ بركانا.

جدّي الذبيحُ رهينُ الغدْرِ مشرقُهُ، = يقلّمُ النورَ ندْبُ الصبـــــــــــرِ حيرانا.

يســـــمو بأنشــودةٍ باعتْ مفاتنَها، = تبيضُ في النائباتِ الســــــــمْرِ أحزانا.

حزمُ الشــــــدائدِ يغدوُ مثلَ غانيةٍ، = يضاجعُ الكفرَ في الســــــردابِ شهوانا.

أنا الدماءُ التي تســـقي رجولتكمْ، = منّي الخلاصُ ،يصيرُ الصمـتُ خذلانا.

أنا الطفولةُ بعدَ الذبحِ فارســــــةٌ، = أنا التي تجعلُ الكرْســــــــــــــيَّ نيرانا.

صبحٌ يعبّدُ دربَ الحــبِّ من عدمٍ، = والذلُّ يبنـــــــــــي على الأخلاقِ ثيرانا.

**********

الحبُّ يجمعُ شـــعباً،لا تقلْ: كانا.= فالدينُ حـــــــــــــــــبٌّ، يريدُ اللهُ تحنانا.

ترى على الأمويِّ العشـقَ مئذنةً، = على الكنائـــــــــــــسِ صوتُ اللهِ رنّانا.

هنا يعانقُنا الإيمانُ في أمــــــــلٍ، = هذا هلالٌ، يضــــــــــــمُّ القوسُ صلبانا.

شامُ الرســــــالةُ للأجيالِ نحملُها، = وقاســــــــــــــيونُ ينادي الفجرَ سهرانا.

أينعْ فمثلكَ في الأرحامِ نافلــــــةٌ، = أنتَ الذي يرفعُ الأشـــــــــــواقَ رهبانا.

تمشي الدقائقُ في (القصّاعِ) منهكة، = تبكــــــي على بردى الأوراقُ أغصانا.

عانقْتُ في الشـــامِ نبعَ الحلمِ أغنيةً، = وقبرَ (يحيى)،وصوتَ الأمسِ (دبلانا).

فأشــرقتْ في دمي ريحانةٌ، وبكى = على جــــــدارِ الصبرِ نارنجٌ ،فأبكانا.

فأدركتْ حمــصُ آهاتٍ على حلبٍ، = يا خالـــــــداً عادَ في التاريخِ عصيانا.

ذكرى الصلاةِ صلاحُ الدينِ ينقشُـها، = جادَ الســــــــؤالَ وردَّ السيفِ وردانا.

عطـــــــرُ العباءةِ، من رمّانها عبقٌ، = إلى الدمشـــــــــقيِّ فاحَ الطيبُ رمّانا.

توتٌ يلوّنُ بالتفّاحِ ســــــــــــــاحتَها، = يغيدُ في عنبِ البســــــــــتانِ حورانا.

ويقطفُ الصبحُ في الأنســامِ فكرتَهُ، = وتشــــــــــرقُ الشمسُ للفلّاحِ بستانا.

أخلعْ قميصَكَ في (يبرودَ) يا ولدي، = إنَّ الدماءَ تُزينُ الســـــــــفْحَ قمصانا.

واحنِ الرؤوسَ احتراماً،قدْ بدا غدُنا = بوراً يفجّــــــــــجُ في الأنقاضِ بنيانا.

خذني إليــــــــكَ بلا وجهٍ أضمّخُهُ، = براحُـــــــــــنا العزْمُ في الأيّامِ يلقانا.

كبّرْ فإنَّ المدى مرّتْ ملامحُــــــهُ = على عيونٍ، يزيــــــــــدُ الكونُ أجفانا.

ســاحاتُنا أزهرتْ، غنّتْ حجارتُها، = فالأرضُ تصرخُ قبلَ الصــوتِ أحيانا.

والسـجنُ يزرعُ في الأنفاسِ ثورتَهُ، = يغدو الســـــــجينُ على الظلّامِ سجّانا.

عرْبدْ، ودمّرْ، فإنَّ القتلَ معبدُكــــمْ،= غداً ترى رجـــــــــلَ التعذيبِ طوفانا.

ســيجرفُ الظلمَ من تكوينِهِ غضباً، = ويُرفعُ النصرُ فوق القبــــــــرِ برهانا.

22ـ 23ـ 26ـ 27/3/2014

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو



سورية /حماه/عقرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق