من خلال تجربتي مع المجتمع المشوه اللي أحنا عايشين فيه ده اللى مش بيقبل يتعامل مع المريض وذو العاهة واللي ربنا رزقهم بخلقة مش جميلة في الشكل.
أحنا بنتعامل مع الناس دول علي أساس أنهم بشر درجة تالتة وبالكتير قوي هتلاقي المؤدب فيكم بيعاملهم من باب الشفقة والعطف مش باب أنه زيه زيهم وده بقي بيجي من بداية الطفولة أحنا بنحكي لأطفالنا عن الأميرة الجميلة الحلوة اللي معرفش شعرها طول إيه وفستانها حلو إزاي وهي دي اللى بتحارب الأشرار الوحشين,
وواقفة ضد الساحرة الشريرة اللى هي طبعا مش جميلة وشها مكرمش وشعرها أكرت ومنكوش وهدومها مقطعة وريحتها وحشة.
يعني خلينا ببساطة الخير شكله حلو وأمور والشر شكله وحش الطفل بيكبر و هو في قناعة جواه أن أي حاجة شكلها وحش تبقي شريرة و أي حاجة شكلها حلو تبقي خير مع أن العكس هو اللي دايماً بيحصل الشر بيعرف يرسم نفسه في صورة جميلة دايما الإنسان الوحش بيستخبي في بدلة حلوة ومكياج حلو وفساتين شيك والإنسان الكويس مش بيفكر أبداً في مظهره فتلاقيه معظم الوقت مبهدل.
أحنا اللي بنزرع التشوه في المجتمع وعشان كده مش لازم نلوم عليه لما يعامل طفل معاق أو ست مش جميلة بطريقة وحشة ده حصيلة سنين كتير من التفكير الغلط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق