سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

شعر: عامية - فصحى: حواريَّةٌ مع السنينِ بقلم/ أحمد عبد الرحمن جنيدو


أتلكَ الســـــــــــنينُ تولّي سواها؟!
وعشــــــــــقُ الضحيّةِ عثْرٌ يطيبُ.
حبيبُ الفؤادِ يطيحُ بعشــــــــــــقٍ،
يعودُ وراءَ اشــــــــــــتياقي حبيبُ.
فينســـــــــجُ ظلّي ملامحَ بعضـي،
وماءُ الوجوهِ إليكَ يغيــــــــــــــبُ.
أعاتبُ صبحاً يطرّزُ حلمــــــــــي،
بخيـــطِ اللقاءِ فيُبْعثُ غيْـــــــــــبُ.
أحبّكَ في وجعِ المنتهـــــــــــى يا..
نداءً بنارِ الحنيـــــــــــــــنِ يذوبُ.
شــــــــــممْتُ ترابَكَ بالوجدِ عمقاً،
لســـــــــرِّ التصاقٍ تفوحُ الطيوبُ.
كأنَّ المدى للعيونِ ســــــــــــؤالٌ،
يعلّقُ ردّي بلغزٍ يجيـــــــــــــــبُ.
هممتُ أطاردُ ســــــــرْبَ الأماني،
أراكَ ابتســـــــــامي وأنتَ الكئيبُ.
أعانقُ في الأغنياتِ خيـــــــــــالاً،
يزولُ بصحوي،فتصحو الخطوبُ.
بكلِّ الثواني تعيـــــــــــشُ بروحي،
من الشـــــوقِ أبني وجودي،أغيبُ.
أكنتَ هناك؟! وكنتَ بعيـــــــــــــداً،
نلامـــــــــسُ خصْرَ الكمان ِ،نتوبُ.
على شــــــــــــــفتيكَ بلادي يقينٌ،
كنبضٍ يهيمُ،وقلْــــــــــــبٌ يؤوبُ.
أضمُّ الســــــــطورَ بدمعٍ،وأشدو،
لأنَّ لقيطَ الغناءِ غريــــــــــــــــبُ.
وأنتَ حكاياتُ أمّي وشــــــــــــالٌ،
يعيدُ الصباحَ،ليبكـــــــــي الغروبُ.
أتلك التي ما عشـــــــــقْتَ سواها؟!
نفورَ تحدٍّ يراها الشـــــــــــــحوبُ.
ســــــــــلاماً لغصنٍ تدلّى بحزنٍ،
يقاومُ مـــــــــــــدَّاً ،وزندي هبوبُ.
أغنّـــــي بلادي على خبْزِ جوعي،
كفافُ الرغيــــــــفِ بجوفي يثوبُ.
أقبّلُ وجهَ المــــــــــــــــساءِ بقهرٍ،
دعاءُ الليالي بعزمــــــــــــي يتوبُ.
هنيئاً عرفتُ خلاصـــــــــــي قتيلاً،
فأينَ الغداةُ؟! وأين الوجـــــــوبُ؟!.
بعينيــــــــــــكَ تاريخُ جدّي امتدادٌ،
لنطْقِ الطفولــــــــــــــةِ أمّي تعيبُ.
وشـــــــــعرُكَ شلالُ عشقٍ غزاني،
يغازلُ صدري،وصـــــدري لعوبُ.
فينبتُ عجزي من الغيـــــبِ صبراً،
أرى مقلتيكَ بصبرٍ يشــــــــــــــيبُ.
فســــــــــــادُ النفوسِ نتيجةُ خوفٍ،
صلاحُ الحياةِ بنفــــــــــــسٍ تطيبُ.
كأنَّ الأنينَ لقومــــــــــــــــي لزومٌ،
يقــــــــــــولُ الخبيثُ وينأى القريبُ.
حبيبي كفانا نشــــــــــــــــرّعُ موتاً،
يقطّعُ فينا، وتنـــــــــــسى الدروبُ.
يشقُّ الســــــــــــــتائرَ خيطُ دخانٍ،
يدمّرُ عصفورةً لا تهيــــــــــــــــبُ.
فأفتحُ عمري لفجـــــــــــــرٍ جديدٍ،
هديلُ الحمامِ عليَّ يجـــــــــــــــوبُ.
وصوتُ الأذانِ يطوّعُ حسّـــــــــي،
على الأمويِّ دمائي صليــــــــــــــبُ.
وعذراءُ تنجبُ شــــــــيخاً بسطري،
ونخْبُ انتصاري شــــــرابٌ يشوبُ.
لأنّكَ عشــــــــــــرونَ صيفاً بعيني،
وقوسُ الضياءِ الخجولُ الســـــــليبُ.
أطهّرُ ذاتي بنبلِ قدومـــــــــــــــــي،
كأنَّ الظهورَ بعمْقـــــــــــــــي تريبُ.
تلمّظْتُ ماض ٍ،فتابَ شــــــــــهيقي،
طريدُ الســـــــــماتِ بوجهي هروبُ.
إذا الحقُّ يرضى وجودي ســــــراباً،
فإنَّ حياتي بكسـْــــــــــــــــــرٍ تخيبُ.
وصوتُ الضميرِ ترهّلَ بعْـــــــــدي،
ترى بحريقِ النوايا شــــــــــــعوبُ.
ترابي دمٌ بالشـــــــــــرايينِ يجري،
وهذي الحقيقةُ آتٍ طـــــــــــــروبُ.
أيا وطنَ الكلماتِ ســـــــــــــــلاماً،
وأنتَ القتيلُ وأنتَ الطبيــــــــــــــبُ.
تراكمُ جرحي على أمنياتــــــــــــي،
يســــــــــدُّ الصباحَ فهلْ يستطيبُ؟!.
تخونونَ أرضي بقتل ِانتمائــــــــي،
خسيسٌ يثورُ ويســــــــــمو عجيبُ.
وهلْ موتُنا صارَ حقّاً لكفْــــــــــر ٍ،
هنا الصعبُ حينَ يخونُ الحليــــــبُ.
إذا الأرضُ يوماً أرادتْ ســــــــماءً،
فإنَّ النجومَ ترابٌ خصيــــــــــــــبُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيار/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق