سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 31 مارس 2014

القصة القصيرة: بقاء الروح بقلم/ إيمان حسن علاءالدين ابوالليل


رقصات وصرخات واطلاق شماريخ في السماء ،الكل مبتهج وسعيد ، لقد نجحت الابنة المدللة في الثانوية العامة

وحصلت على مجموع يؤهلها للالتحاق بكلية الصيدلة ...انها سارة ابنة لاسرة ميسورة الحال لها من الاخوة الذكور اثنان

ام سارة دائما تنصحها بألا تغتر وتدعوا الله ان ينزع عنها العناد والتكبر

ومرت الايام وذهبت سارة لكليتها في اول يوم دراسي ، جلست سارة في اول المدرج

الجميع يحاول التعارف على بعضهم البعض إلا سارة !ما كانت تعير اهتماما لأحد من زملائها

وبمرور الايام شعر زملاؤها بأن سارة مغرورة ورويدا رويدا ابتعدوا عنها

وذات يوم طلب الاستاذ المحاضر من الطلبة والطالبات ان يقوموا بتحضير مادة ما في معمل الكلية

وانذرهم ان ينتبهوا فالمادة سامة ولو لامست بشرتهم من الجائز ان تتسرب من خلاله وتؤدي الى التسمم وربما الوفاة

ومر الوقت ..............................................................

في اليوم التالي ذهبت سارة لكليتها لكنها لاحظت ان الوجوه عليها شئ من حزن واثناء هذا دخل الاستاذ

وطلب من الجميع الوقوف دقيقة حداد

فتعجبت سارة على من نقف دقيقة حداد ؟

فحاولت التقرب من زملائها لتعرف على من نقف دقيقة حداد

لكن يبدو ان معاملة سارة المغرورة جعلت الزملاء يبتعدون عنها ولم يعيروها اهتمام

عادت سارة الى البيت وهى حزينة ويبدو انها شعرت بأنها مغرورة ، فموت احد زملائها اثر فيها كثيرا

وعلمت ان الحياة لا تساوي شئ

ورجعت سارة لبيتها ولأول مرة تلقي التحية على حارس العمارة

اسرعت وهى في غاية الخجل لتصالح امها التي اغضبتها قبل ذهابها لكليتها

لكن امها والتى كانت تنظم باقة من الورود ولت وجهها بعيدا عن سارة

فبكت سارة معتذرة واثناء هذا

دخل والد سارة واخويها وطلبوا من امها ان تستعد للذهاب

ونزلوا جميعا واستقلوا السيارة وبجوارهم سارة

تعجبت سارة وسألت :الى اين نحن ذاهبون ولماذا دموع امي هذه

وسرعان ما وقفت السيارة امام مقابر الاسرة ونزل الجميع

واخذت ام سارة باقة الورود ووضعتها امام قبر ما

فأسرعت سارة لتقرأ على لوح رخامي اسم صاحب القبر

فاللوح مكتوب عليه

هنا ترقد سارة

هناك تعليقان (2):

  1. من قراءتي للقصة مرة و اثنان و ثلاثة و من معايشتي لنماذج مثل هذه في الحياة لا أرى ثمة علاقة واجبة الظهور بين التدليل و الثراء و الغرور،جملة (والتي كانت تنظم باقة من الورود) اعتر اضية توضع بين شرطتين(- -)،جميل ذكر بعض ملامح عملية من الدراسة بالكلية فالكاتبة لم تذكر تخصص الكلية التي تدرس بها بطلة القصة و لا مكانها فهي تفاصيل غير لازمة فدخلت إلى صميم الدراسة بالكلية و هذا أفضل من وجهة نظري.نموذج رائع جدا ً في كتابة القصة و أتمنى أن أرى الأفضل دائما ُ على صفحتي الأولى في حياتي (حروف منثورة)

    ردحذف
  2. تبدو القصة في بدايتها عادية لكن براعة الصدمة في النهاية جعلتنا نشعر بأن فجاة الموت مرعبة وعلينا بمراجعة النفس قبل فوات الاوان

    ردحذف