سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 31 مارس 2014

القصة القصيرة: رغبة و إرادة بقلم/ عصام سعد حامد خيرالله


(( إذا رغبت بإخلاص فى شىء ما . فإن العالم كله سيطاوعك لتحقيق رغبتك ))

هذه العبارة . كانت حاضرة فى ذهنى . وأنا فى طريقى إلى معلم اليوجا الذى أردت أن أتعلم على يديه فن ورياضة اليوجا والتأمل , عندما قابلته ..........

قا ل : هل ترغب حقا ً فى تعلم اليوجا والتأمل ؟

أجبت : نعم . أرغب .

قال : وهل تستطيع أن تتبع تعليماتى ؟

أجبت بإخلاص : نعم .

قال : لا تتسرع فى الرد .

قلت : بالعكس . أريد حقا ً تعلم اليوجا . فأنا أعشقها من كثرة ما قرأته عنها , كذلك مما سمعته عنك كخبيرلا مثيل له فى رياضة اليوجا . أرجوك أقبلنى تلميذا ً لك ...........

أجاب المعلم : لا . لا يمكننى أن أقبلك قبل أن تثبت لى مدى إيمانك برغبتك فى التعلم

حتى أتأكد وأطمئن على مقدرتك فى مواصلة الدرس والتعلم ......... .

قلت : أنا رهن إشارتك . إختبرنى كيفما تشاء .

صمت المعلم ....... , سألنى : ما هو أغلى شىء تمتلكه ؟.

قلت : قلم من الذهب الخالص مرصع بأحجار كريمه غالية الثمن جدا ً.

فقال : إذهب وأحضر القلم الأن .....

فأحضرته .............. فأصطحبنى إلى شاطىء النهر, أمرنى أن ألقى بالقلم الذهبى فى منتصف النهر . دهشت مما طلب . لكن نظرته لى كانت تعنى المساومة المجنونة . بين قبوله لتعليمى مقابل أن أتخلى عن أغلى شىء أمتلكه .

ألقيت بالقلم الذهبى فى منتصف النهر

إبتسم وسألنى : ماهو الشىء الذى تخافه وتكرهه أكثر من أى شىء فى الحياة ؟.

فقلت: ( وليتنى ما قلت) . أخاف الظلام .

فإبتسم وقال : إذن . إذهب إلى القبر المهجور فى آخر البلدة , أقم فيه ثلاثة أيام بلياليها كامله , لا تنس أن تغلق باب القبر بعد دخولك .........

أدهشنى طلبه وأذهلنى !! إلا أن نظراته كانت تحمل معنى المساومة الأخيرة ....... فقبلت .

ذهبت إلى القبر المهجور , لم أنس أن آخذ بعض الماء وشيئا ً من التمرالرطب لأتقوت منه خلال الأيام الثلاثة .......... , نفذت ما طلب منى ............. , عدت إليه , أعلمته بأننى قمت بتنفيذ ما طلب . على أكمل وجه .

سألنى : بماذا تشعر الأن بعد أن ألقيت بالقلم الذهبى وبعد أن تحديت الظلام ؟

قلت : أشعر بأننى كنت مقيدا ً بأرادتى , الأ ن أصبحت حرا ً بأرادتى .

فقال المعلم : حسنا ً يا بنى ....... بهذا نكون قد أنهينا الدرس الأول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق