سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 31 مارس 2014

القصة القصيرة: هى تاج على رأسى بقلم / سامي نظمي ابورموز " من فلسطين"


هي أجمل نساء الارض ..شعرها الاسود الطويل يتطاير مع كل نسمه هواء .فراشه زاهية تطير بين الازهار لتنثر عبق رحيقها

تحلق بالسماء عاليا فيزيد ازرقاق السماء ترحيب بها ...اه كم احبك وكم انا متيم بكي يا حبيبتي .لم اعشق شخص مثلما عشقتك

فانها الروح والفؤاد ...وهي عشقي وقدري وسمعي وبصري ...اطاردها اينما ذهبت .انظر الى السماء فأرى لمعانها رغم كل الكواكب التي تضيء ..اراها كشهاب يبرق لمعان من بعيد بعيد ...عشقي ولحن حياتي .تراسلني بعبق نسائمها .

فتسالني ؟!

تحبني ؟تعشقني ؟

ستدافع عني يوم ما ؟! سأبقى تاج على رأسك ولا تنحني لإسقاطي ؟

نعم احبك واحبك ومغرم وكلي يذوب انحناء لك فانتي ملكتي ومملكتي

بدأت امسيتي مع حبيبتي .كان الليل ممتعا ونتسامر تحت اضواء العشق .ما أجمل المساء معها .

غفت على كتفي فلامست شعرها الناعم بأناملي ..فرأيت لؤلؤً يلمع على خديها فسألتها ما يبكي الحبيبة وهي بجانب من يحبها ؟

فقالت عندي احساس مريب في داخلي لا اعلم كيف افسره لك ..فقبلت وجنتيها ومسحت لها لؤلؤات عيونها

واكملنا سهرتنا على ضوء العشق تحدثنا عن نوع عطرها وحدثتها عن جمالها ورشاقتها وكم هي فاتنه ..

ما أجمله من ليل بصحبتها . مر سريع ولم نستيقظ الا والفجر اطل علينا بدون استاذان ,فاستأذنتني فأذنت لها

فمسكت يدي بقوه وقالت عندي احاسيس بأنك لن تدافع عن حبك لو اصابني مكروه .بكت وامتلأت عيناها لؤلؤ يلمع

وغادرت مسرعة دون ان تروي ما الشعور الذي احسست به ...ولكن في داخلي شيء يقول بأن هناك شيء عظيم سيحصل لها ..!!!!!!

مر النهار وحل الليل باكرا ولم اسمع منها أي شيء ولم تكلمني ولم ترسل لي باقات عطرها .كلي قلق عليها ما حل بها .

شيء ما بداخلي يقتلني يعذبني ويقول لي اذهب اليها فأنها تتألم. حبيبة ايامك وعمرك تتعذب .

احس بهزة ارضيه تخلخل كياني وبركان ثائر يحرق افكاري يأمرني بالذهاب اليها لأطمأن على حبيبة عمري وايامي .

سأركض اليها شوق سأسابق الريح كي اصل لها واطمأن عليها

وصلت اليها ولم اصدق وكأني في حلم ...

مستحيل !!!!

ما حصل لها وكيف ومن هم ومتى ؟!!

اين حبيبتي ؟! من سرقها مني ؟!

ودماء من هذه ؟!

اغتصبت ؟!.......اغتصبت

مستحيل !!!

اين هي ؟!اريد ان اراها

جلست بجانبها والدم يملأ المكان وكلي يبكي الم وحزنا.

اعطيتها وعد بأن ادافع عنها ما حييت ..

انا كاذب لم استطع الدفاع عنها .تركتها لوحدها وذهبت احلم بها في غرفتي ولم اكترث لصرخات اغتصابها ..

لا استحق الحياه .سأعذب بقبري على خيانتي لها وبأني اعشقها حتى الموت ...

انا لا استحقك ..

لو احببتك بصدق ما تركتك لمرتزقه

حدثيني بربك يا حبيبتي ماذا جرى لك ؟!

من هؤلاء ؟اين كانوا اخوتك ؟

صرخت بأعلى صوتي وكأن الكون اصم لم يسمعني احد ولم يكترث لصراخي احد .

حتى اخوتي لم يسمعوا صراخي وكأني في كابوس اصرخ بأعلى صوتي .

جردوني من كل شيء وكانوا يتباهون باغتصابي ويتقهقرون فرح

وكنت اسال نفسي اين اخوتي ؟!

الست شرفهم وعرضهم ؟!

لماذا تركوني وصموا اذانهم؟

أأعجبهم المنظر حين كنت مكبله وأغتصب ؟

أأأأأأه فكلي خائن وكاذب ومنافق

برغم كل شيء ستبقي حبيبتي

ستبقي على راسي تاج ولن انحني فتسقطي

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. رغم إدراج صورة علم السلطة الفلسطينية مع كلمات القصة إلا أنّي اعتدت في هذا النوع من الكتابة الأدبية - سواء قصة أو شعر- أنـّه يمكن فيه تفسير الصور على أنـّها الحبيبة أو الوطن ،رغم أنّ تشبيه الدمع بالؤلؤ قد تكون صورة قديمة و مستهلكة إلا أنّه في هذه التجربة تبيــّن أنّ كلّ ما في الوطن -أو الحبيبة - غالي حتى لحظات حزنها ..ذكرتني هنا بالبيت الشعري :و ما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا .قصة جيدة صورها جيدة رغم واقعيتها ،أتمنى دائما ً أن أقرأ الأفضل على صفحتي الأولى حروف منثورة

    ردحذف