يَوْمِي كَانَ كَلَوْنٍ لِلْبَحرْ
وَأَبِي مَنْ ينْفُضُ عَنِّي كَسَلِي
شَمْسِي بِغُدُوٍّ وَرَوَاحٍ
صِرْتُ دَؤُوْبًا كَذَكَرْ
وَقَطَعْتُ طَرِيْقِي دُوْنَ كَلَلْ
ثَمَّةَ أُغْنِيَّاتٍ تَهْمِسُ فِي أُذُنِي
كَيْفَ أَصِيْدُ عَصَافِيْرًا
وَبِكَوْمَةِ قَشّْ؟
!
كَانَ أَمَامِي شَخْصٌ يَمْزَحُ
حِيْنَ يُطِلُّ بِمَاءِ العَينْ
أُمْعِنُ فِي فَهْمِ المَغْزَى
إِذْ يَهْزَأْ بِالكَلِمَاتْ
أَلْعَقُ بَلْسَمَ صَمْتِي
كَانَ شِتَائِي يُمْطِرُ شِعْرًا
قُلْتُ لِنَفْسِي:
أَكْتُبُ شِعْرًا حِيْنَ العَوْدَةِ لِلْمَنْزِلِ
كَي أُفْرِحَ أُمِّي
قُمْتُ عَلَى عَمَلِي وَعَلَى أَكْمَلِ وَجْهْ
وَأَخِيْرًا عُدْتُ عَلَى خَيْرٍ
وَحَكَيْتُ لِأُمِّي
أُمِّي فَرِحَتْ
وَأَبِي أَسْدَى لِي نُصْحًا
حِيْنَئِذٍ
كُنْتُ أَنَا فِي رِيْعَانِ شَبَابِي
أَضْحَكُ كَالزَّهْرَةِ
مَا بَيْنَ نَسِيْمٍ وَنَدًى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق