من مجموعة ( الثعلب فات )
الوقت قيلولة..
نتغدى في ظل كومة غاب ، تجلس على مقربة منا فوق السطح الساخن بجانبها الطرحة السوداء ، عادتها أمي لاتلبسها إلآ عند لقاء غريب .
ممددة الساقين ، مفترشة الثوب ، تبحلق في الشمس العمودية بعين فوقها بيضة ، والعين الأخرى تحجبها كف اليد الثانية ، تفر البيض ، بيض الفرخة البلدية ، رقدتْ من مدة كافية للفقس .
أمي لا تتحدث أثناء العمل الحساس ، فقط تعمل ، برفق وضعتْ عن يمين بيضة ثم بيضة ولم تزد.
لما انتهتْ كان أيضاً عن شمالها بيضتان وهناك فوق الطرحة السوداء يرقد بيض كثير .
رفعت أمي بمنكبيها ، مطت الشفة السفلى طويلاً ، أشاحت بيدها صامتة ، ثم التفتت يميناً قائلة في امتعاض : فقط بهم كثر ، وسكتت مبتئسة .
قالتْ أختي معللة : المدة غير كافية ، ردتْ أمي رافضة : لا لم نعهد فرخة ترقد أكثر من هذا ، قالتْ أختي مشككة : الديك..!!! ، قاطعتها أمي بحدة متسائلة :
مااااله ؟!!! ، واصلتْ مستنكرة : طول عمره مع الفراخ عمر بيضه ما فسد .
لمت أمي ساقيها ، جاءتنا في زحفتين ، طلبتْ منتبهة بيض الفرخة الإنكليزية الحمراء تكشف عنه ، أكدت أختي متحيرة : الفرخة الإنكليزية بعد هذه بأيام ، ألحت أمي غاضبة : بس هااااتيه ...!!!
استجابت أختي وراحت أمي تتغدى بلا نية واضعة الطرحة فوق رأسها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق