وجدت في صرحكم الثقافي نشوة فن الكتابة، ثم اكتشفت من خلال الأحاسيس وتموَجاتها عبر اللاسلكي، أن في عمق مشاعركم الجياشة متعة ولذة التجاوب عبر تغريداتكم الميادة ذات الأبراج العاجية في سرح الخيال والمتخيل.أليس كذلك؟... ،وحكايتنا الليلة يا سادة يا كرام تصبُ في واقعنا اليومي المعاش المكبَل بالوباء الجرثومي والفيروسات المستحمة من نار القارعة وما أدراك من القارعة،يوم لا يجد الفقير عيشه اليومي... ،والمسكين غير محمي...والمظلوم في كتاب مطوي .. والإنسان يا سادة يا كرام في الجنوب والشمال ،ليس هو الإنسان الذي نحلم به جميعا الرفيع الفضائل والدرجات....في الجنوب أكثر الأكثرية تعيش في قمع مقموع.. وفي الشمال الأقلية من الأقلية اصطافت وفي عالمها الراقي تسبح بكابسولات في الكون والأكوان ..وأما الباقيات الغير الصالحات من سلالة البشر لها فكر محموم و فقر مذموم.. لاحظ الفلاسفة العظام منذ بدئ الحياة في هذا الكون العجائبي ،خُلق مع الإنسان و بداخله صراع في صراع داخل صراع وحتى مع نفسك يا إنسان تعيش صراعا في صراع أليس كذلك؟ كيف تبرر الصراع الطبقي بعلمية"ماكس ولينين"وأنت بنفسك لم تستطيع التخلص من صراعك الداخلي مع نفسك و في نفسك؟، أحسست على مستوى مغناطيسية الأرواح أن تجاوبكم سواء كان ايجابيا أحيانا وأخرى سلبيا في لحظاتكم الملبدة بالغيوم القاتمة..ومهما كان وسيكون!!! فحكاية الليلة الأولى لشهريار ستزعج البعض منكم كما تفرح الأغلبية المسحوقة المظلومة المغبونة المٌهمَشة في عالم الرأسمالية المتوحٍشة "الغول".. ..ومع ذلك سأحكي لكم حكاية شهريار بعد انتهت شهرزاد من ألف ليلة ولية ورقمت حكاياتها في كتاب..وبصبرها الصابر الصبور..وعشقها لشهريان بعد علاجه من الخبل المخبول..أصبح يهواها بهيام روحي عظيم.
كان يا مكان... وكان يا سادة يا كرام.. وفي يوم من الشهور والأيام...قال شهريار بعد أن أكملت ألف ليلة وليلة، شهرزاد ثم سكتت عن الكلام المباح...وقال شهريار تكريما لتوأم روحه شهرزاد... يا توأم روحي اسمعي جيدا يا مهجتي ونجمي الطارق من ملكوت السماوات...
وقف حصان الحكيم في وسط الطريق ياشهر زاد، وتأمل في إنسان القرن الواحد العشرين من أنثى وذكر فلاحظ أن الأنام أصبحوا يحرثون حرثهم فاقد الطعم واللذة بل أصبح روتينا من أجل استمرارية الحياة فقط..عندها تعجب الحكيم بعد أن يأس من بحثه عن دواء للعقل...وخاصة دواء المناعة التي تقي الإنسان من الأمراض المعدية..والمناعة كما تعرفين يا شهرزاد ..فُقدت في دول الجنوب بعد أن تسلطت عليها فيروسات موبوءة من لدن صناع القرار على مستوى حكام العالم في الدول الكبرى ..انظري يا شهر زاد إلى هذا العالم اليوم ،كثرت فيه الفوضى والجريمة الشنعاء بمختلف ألوانها وأشكالها..لهذا السبب ،قرر الحكيم مع حصانه ذي الأجنحة المصنوعة من قبس من نار فطار إلى الأعلى واستقطر السماء ليعيد كتابة تاريخ الإنسانية المزور من لدن الأذكياء..صناع الحكم والأحكام الذين حكموا البشرية بالسيف وجهنم والتعزيرات والحد المحدود من وحي" حمو رابي"الرجيم الذي خلق من ماء مهين..
قلت لك يا شهرزاد!!! يا توأم الروح،!!! أنت بحق الله الأنثى المعبودة و المرأة ذات العماد،أشم في عبق جسدك الحٌسن والكمال، قامتك الشمقاء كاللؤلؤ المكنون وجسدك كالماس المرقوم..وفي أقوال شعرك روعة وجمال..أنت يا هيامي الروحي جنة جنان ،أصبحت لباسا لي من حرير ناعم وأنا كذلك!!! في التلاقي الروحاني كنت رائعة الوصال للذة الكبرى التي كنت أبحث عنها عند مختلف النساء..أشفيت النفس اللوامة ثم طوعتها بصبرك فأصبحت نفسي اللوامة مطمئنة راجعة إلى روح توأمها راضية مرضية... ، ما أعظمك يا عظمة النساء في كل شئ... لم ألاحظ أية سلبية فيك..أجل يا شهرزاد حبيبة صدفة القدر، أعترف أنك صاحبة سعة فكر وقلب طيب عسلا فيه روعة الحنان...(ابتسمت ابتسامة عريضة شهرزاد وعانقته ثم احتوى بعضهما البعض على إيقاع موسيقى عالمية ل:"بتوهفن" ثم غطتهما إنارة هادئة مزركشة الأوان من صنع "أديسون"..قبلات مختلفة الحركات ولسانهما هو الكنترول..ثم تغطَى شهريان بشعرها الانسيابي ونظر نظرة رومانسية وقال:
أنا لا أصدق أن هذا... الأحمر المشقوق فم؟... بل وردة مبتلة... حمراء من لحم ودم... أكمامها شفتان، خذ... روحي وعللني بشم... إن الشفاه أحبها.. كم مرة قالت : نعم...!!! وعلى وقع كلمة(نعم) أُسدل الستار...
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق