كثرت في هذا الزمان الموبوء حروف العلة ...مشكل كبير أجده مع حروف العلة...والله أقولها بصدق الصادقين المجربين...حروف العلة مصيبة من مصائب هذا الزمان العهر عهر الأفكار البليدة!!!!! حروف العلة...لا لون ولا شكل لها تجدها باستمرار حتى في تأملاتك مع ملكة خيالك تنغصك وتشكك في تشكيك الشك.. حروف العلة مثلها كمثل إبليس هو يراك وأنت لا تره وإذا أحسست بريحها الزئبقي يلف حولك عطر مسك جميل فائح جنة جنان يدوخك وتنساب انسيابا وتنسى ما أنت باحث عنه..حروف العلة لها قدرة فائقة في عالم التكنولوجيا بلمح بصر تعطر الجو حتى لا تستنشق رائحتها الزئبقية ثم يمكن لذوي الحاسة السادسة تلمسها من خلال تحولها إلى أحباب وأصحاب و أقارب تسمع سانفونتيهم الناصحة النصوح المزركشة بعلم الكتب الصفراء التي تقول: إن القرين يتسلط على من يعشق العشق العذري لامرأة شاعرة..ضلعها أعوج وهي من حطب القارعة وما أدراك من القارعة.. والعكس بالنسبة للمرأة إذا صار غرامها لشاعر مغوار مطوع الكلمات وأرضخ قلبها لينا جميلا يستفاض منه نور فواح مفعم بمشاعر أنثوية زاهية بديعة في سمو جمال الورد والزهور، حيث يستشعرك فحيح أنوثتها بعز فصل الربيع الممتدة ظلاله في فجر بلجة الصباح...وفجأة تتراجع الأنثى عن العاشق الصدوق الولهان.. لتستمع لمنولوجها الداخلي، يحدثها خلسة إبليس ويقول لها احذري إن الشعراء في كل واد يهيمون، يكذبون وللنساء لغاوون ..آه!!! ما أقبح حروف العلة حينما تجد قطيع الأنعام!!!..منذ زمان تسكن حروف العلة في ذواتنا حتى نخرت أفكارنا بالخرافات وعلمتنا بأمر الآمر القاهر أن لا نوظف حروف النفي وجمل الشك والتشكيك وإلا ارتكبنا معصية وإثم الآثمين في الدنيا والآخرة....ما أغرب وأعجب العجاب في حروف العلة وتأويلها ل:"الوعد والوعيد"..حروف العلة متواجدة في كل مكان وزمان وفي كل الميادين..في الصحافة تجدها سباقة إلى الإشاعات الملفقة ضد حروف الاستبصار..حروف العلة حاضرة ناظرة ، وفي الصدارة عند مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة ناضرة...وفي الجمعيات الحقوقية والجمعيات الخيرية مبكرة..ثم حتى في مؤسسات المجتمع المدني تتصدر الصدارة وتسبق السابقين العارفين بعلم اليقين ..حروف العلة لا تعرف النوم والتهاون والتكاسل حيث تتخذ موقف من كل نابغة في الجدل المتقن في علم اليقين..... حروف العلة لها صراع دائم ومستمر مع أصحاب المناعة الذين سيصححون حروف العلة بتلقيحها لقاحا عجائبي وتتحول إلى كلمة "الغلة"..يا أسفاه وأحر عقلاه !!!لكي تضيف نقطة فوق العين صعبة المنال..لا تدركها إلا الأبصار المتبصرة!للأسف هي قلة صاحبة البرهان!!! فكر معي سواء كنتي أنثى أو أنت الذكر... فلنفكر سويا...؟ كيف يمكن سحق العين وإرجاعها إلى حرف الغين؟؟؟ هنا تحدث الراوي الشاعر وقال: كان يا مكان في زمننا هذا وكان.... التجربة لها دور كبير في حياة الإنسان الذي يستطيع تلمس أحداث مشاعر الأيام وتدوينها في الذاكرة الانفعالية... ثم التجربة إذا كانت مصقولة بالعلم تسهل فك رموز الغربة والاغتراب..وتستطيع إضافة النقطة فوق العين لتصبح(غ).الاغتراب الوجودي هو لغز يحار فيه من يستبصر الوجود بعين القلب الداخلية....ومع ذلك فمشاعر الفيلسوف الجياشة تستطيع تحسس الوجود وتسمو إلى علياء غربته من أجل البحث المتواصل للوصول إلى توأم الروح.... يقول الرومانسيون , الحب يولد صدفة!!! والوجوديون يؤكدون أن الحب يولد مع مرور الأيام!!! أيهما أجمل وأصدق يا ترى؟
الدراماتورج المغربي والناقد المسرحي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق