إستشرت في هذه اﻷيام العجاف (عجاف العقل.!) ظاهرة اﻹلحاد بشكل كبير ،ولا عجب أن تنتشر بهذه الصورة انتشار النار في الهشيم مع وجود قنوات التواصل اﻹجتماعى والتى أتاحت لها الظهور بهذا الشكل ،ولكن العجب كل العجب هى تلك العقول التي آصابها "البله وكساد الفكر" وهى تدعى إعمال العقل والتفكر حتي أضلهم تفكيرهم ووصلوا لما هم عليه ، حتي أنهم يستشهدون بكتابات ومؤلفات تتفق مع نظريتهم البلهاء كنظرية النسبية ، والنشوء واﻹرتقاء... وما إلي ذلك من المؤلفات التي ﻻتدل علي رجاحة عقل وﻻ سﻻمة فطرة ﻷصحابها، والتي تنفي وجود إله لهذا الكون...!!! مع ما في هذا الكون من آيات ظاهرة وباطنة لكل عاقل وحى ذو حس سليم على وجود إله واحد خالق لهذا الكون ومن عليه وهو الله سبحانه وتعالي ، وأظن في حقيقة اﻷمر أن منهم إلحادهم ظاهري أما في باطنهم فهم يضمرون العداوة لﻹسلام ولرسوله الكريم ، فهم ﻻيسخرون إﻻ من دين اﻹسﻻم ورسوله الكريم ، وبالرغم من ذلك فهم ينسبون ﻷنفسهم حسن اﻷخﻻق والتسامح مع كل البشر،ويصفون اﻹسﻻم بأنه دين العنف وإراقة الدماء مستشهدين علي ذلك ببعض اﻷعمال التي يقوم بها بعض المتشددين من المسلمين ، وغفلوا عن أن المسلمين ليسوا مستنسخين من اﻵيات القرآنية وأن التعصب والتشدد وجد مع كل الديانات وفي كل العصور واﻷزمنة ، وأما في قضية إلحادهم وضلالهم وإرتدادهم وإنكارهم وجود الله الذي خانتهم فطرتهم عن إدراكه بقلوبهم فضلوا بعقولهم،!! فأقول لمن يدعون أن لديهم عقول وهي في حقيقة اﻷمر ﻻ تتعدي حدود رؤسهم.!! هل تبلغ " الدرنة " علي أبدانكم ، أو " الذبابة " علي أنوفكم بحسها مبلغ عقولكم أو ماهية تكوينكم وطور نشأتكم وأحداث أيامكم وما هو عليه حالكم...؟!! فكيف بكم إذا تظنون أنكم بعقولكم المحدودة تبلغون " كنه " خالقكم؟؟ إنني ﻻ آراكم إﻻ في نفوسكم كبر ما أنتم ببالغيه وما آراكم إﻻ إستحوذ عليكم الشيطان وأعمي آبصاركم وبصيرتكم، فإستخف بكم وأضلكم فهانت عليكم أنفسكم .
بسم الله الرحمن الرحيم "والعصر*إن اﻹنسان لفى خسر*إﻻ الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر*
بقلم/ محمد منصور
فأقول لمن يدعون أن لديهم عقول وهي في حقيقة اﻷمر ﻻ تتعدي حدود رؤسهم.!!
ردحذف