الرسالة الأولى لعلماء المسرح في العالم.
بمناسبة اليوم العالمي للمسرح27مارس.2014.. لهذه السنة المفعمة بالأتراح والحزن المستطير بالشرور في كل بقعة من هذه الأرض المتحملة أكثر من شرب دماء الأبرياء.. وقليل جدا من الأفراح تجدها عند من ماتت ضمائرهم.
منذ "اسخيلوس" الرجل العبقري الذي اكتشف لولبية /الصراع /و الأسس والقواعد القانونية بأمرمن الاله "ديونيزوس" كما بشرنا بذلك" باوسانياس" ثم تبعه "سوفكليس و يوريبديس وأرسطوفان ، كل منهم أضاف قانونا لينا انسيابيا تتحكم فيه القوى المحركة للمبدع ، لذلك وبنورانية ووحي عظيم جاء الفيلسوف النابغة "أرسطو طاليس" من ملكوت السماوات فاكتشف ونظم ثم خلق وسما في علياء السماء وكتب قوانين وأسس علمية في مقالات جمعت في كتاب: "فن الشعر"..طبعا من الاحتفالات"الكثارسيسية" لجوقة الديثرومبوس ولد المسرح في thearon المكان القدس بدون اللباس السحري الذي صنعه له العبقري"اسخيلوس" ثم سرح هذا الفن العجيب والجميل سرحا كبيرا بأجنحة نورانية في كل جزء من العالم ..
كان الدرماتورج المسرحي المتخصص المهن المسرحية من: التأليف إلى الإخراج إلى التمثيل إلى مصنٍع كل مستلزمات العرض المسرحي كما سبقنا لذلك "اسخيلوس" لذلك سمي بالدراماتورج..ولازال يقول بصولة الحكيم الملسوع بالطقس الكثارسيسي: أن الإنسان هو الإنسان كيف ما كان لونه أو عقيدته أو ملته أو نحله وحتى فلسفته الزاهية بخيال جموح في تدبر العلم بالقسطاس والميزان..، صحيح تتفاوت الأفكار والعلوم الإنسانية من فرد للآخر،سببها جينات متوارثة عن أنثى وذكر ربما أفرزتهما عالم توائم الأرواح بدون أن يعلموا ولا يحتسبوا، لكن هذا المخلوق البشري من الأنام تعب وتعذب وذاق مرارة العواصف الهوجاء والبراكين المهولة وكسوف الشمس والقمر في الظلمة الظلماء فخاف وانكسر ثم صارع الحيوانات المفترسة إلى الصراع مع نفسه بنفسه ولا يزال يعيش خوفا مرعبا من الموت حبا وعشقا لشهية حب البقاء...
هذا الإنسان العجيب والغريب منذ أن فتًح أعينه على الكون العظيم وهو يبحث عن أصله وجذوره متشوقا لرؤية الخالق العظيم الكامل الأكمل في سمو الحنان.وهو الخالق المدبر الرحيم الرحمن .
الرسالة الثانية لعلماء المسرح .
بمناسبة اليوم العالمي للمسرح لهذه السنة 27مارس 2014 المشحونة بالصراعات الإيديولوجية والشوفينة المقيتة التي لا تعرف رحمة ولا شفقة في حق الإنسان الأعزل الذي لا يريد لا مالا ولا شهرة ولا جاها ولا تبجيلا بل يريد فقط السٍلم والسلام والأمن والأمان مع أخيه الإنسان في كل جزء من هذا العالم الجميل. يريد فقط الإنسان الكوني تفعيلة العلوم الإنسانية للأجيال الاستشرافية في كل مكان.
استهلال:
النقد الذاتي يتطلب آليات موضوعية علمية مختزلة خالية من "الأنا" خاصة حين يتحدث الإنسان عن نفسه ومع نفسه في مقالة أو في كتاب...والتقييم يتطلب التركيز من خلال تراكمه الإبداعي خلال سنوات شمسية طويتها يد الزمان..سؤال بديهي يطرحه كل مهووس وملوع بإنسانية الإنسان: ما هي الحاجة الجميلة التي أسسها للمسرح أو الإضافة السامية التي أبدعها للصرح الدرامي الجميل على مستوى الكتابة والإخراج ومكونات خطاب العرض برمته؟ وهل لوحدك أو بتحفيز أمر الإله يسبب لك آمر روحاني يساعدك على التدقيق في علمية المسرح بالحجج والبيان ...أجل صادفني "أنا" القدر بعلامة جليل في العلوم الإنسانية، عربي قح عراقي المنبت من شجرة طيبة أصلها ثابت في التربة العراقية المعطاء وفروعها في علياء السماء ميادة بعلوم غزيرة في كل جزء من العالم...أنصف علماء وأدباء لهم باع في العالم بدون رقيب أو شوفينية مقيتة ثم خلخل بنية فكري لأستند على القوى المحركة الداخلية لذاتي حتى استطعت في ظرف شهور أن أغوص في اللاشعور الجمعي بإرادة العقل السلطان..وفجأة تحركت ذاكرتي الانفعالية واستفاض منها ينابيع علم كان في طي النسيان..فصممت الكتاب تصميما قانونية علميا بمباحث وأبواب وفصول ثم ومواد علمية مرتبطة ارتبطا علميا يناسب الطرح القانوني لكتاب"فن الشعر" للعبقري الفيلسوف الموسوعة"أرسطو طاليس" ...أتعبني الكتاب كما أتعب روح التوأم الذي كان ولا يزال مهماز تبصري واستبصار فيما سأنجزه مستقبلا لعالم المسرح"العلم" وليس الهذر المباح....
قريبا ستشرق شمس"اسم روح توأمي" زاهية الألوان في كتاب .
عشقي المستنير الولهان... لعالم المسرح العظيم.(( تيآتون ..theatron.المكان المقدس)) هو الذي حفزني أكثر فأكثر مع الممارسة الدءوبة فوق الركح ومع طقسه الكثارسيسي البديع وشمي واشتمامي أريج غبار الخشبة المعطر بالريحان ...عشت سنين طويلة مع أرواح مختلفة الطباع والمشاعر كممثل ومخرج ومؤلف ومحاضر روحاني.. سنوات طوتها يد الزمان بحسبان،ولم تبقى منها إلا الذكريات. وبغثة ومع مرور الأيام هبت ريح ناعمة فكست ذاتي ثم تفجرت ينابيع ماء زلال العلم من تسنيم الحياة الدنيا وزينتها ذات أفنان،... نورانية المعرفة بدأت تنهل علي من معين العلم العظيم من خلال لقاءاتي بالآخر الإنسان.. وذلك تم في احتفالات ثقافية وفنية وفي مواسم مهرجانية الحفل والاحتفال...ثم في مواقع اجتماعية لها خاصية الإغراء والجمال.. وأخيرا استوعبت وأدركت روعة الأفكار من جوهر كتب متراصة مرصعة بالبلاغة ذات أكمام..ومن خلال معينها نهلت من ينبوع الكوثر اللذيذ...، كبرت الأفكار ونمت معرفتي العلمية الزاهية الجميلة في سمو الجميل الأجمل... وما أبدعه من قبلي فطاحلي العلم والبرهان...يا للروعة بمكان...المكان المقدس"theatron" ..ما كنت أعلم إيقونات علمية فلولا وحي الخالق الرحمن الذي علم الإنسان بالقلم والبيان... ثم علَم صفوة من بني البشر الأسماء كلها لكي يتدبروا شأن الكون وغوصهم في روعة الإبداع المتواجدة في الذات وذوات الأكوان.....ومع مرور الشهور والسنون وسرعة الأعوام ..استبصرت نورا جميلا من عين العقل ،فسلطت عبر إرادتي كإنسان.. بروجيكتورات مركزة للتحليل المنطقي للولوج والوصول إلى الأرواح المجندة" ...سمعت وقرأت عنها ولكني لم أتلمس صبابتها ولا أرى غلالتها النوراية في سمو الجمال ..هذا ما قرأت عنه وما قاله المتصوفة الحكماء في سالف العصر والأوان... هذه الكواشف المركزة هي ذات أحجام وأشكال مختلفة الضوء والألوان، زاهية الأشعة وهي عين العقل لمعرفة عمق الذات وكينونة الإنسان..وذلك في تجلياته وكينونة سحره في الاختلاف والائتلاف .الأفكار النورانية هي أصلا منبع العلم والعرفان.. لكل شئ متواجد في هذا الكون بالقسطاس والميزان .....فمن خلال هذا التنظير والتجريب أبحرت لمعرفة عالم النفوس والأرواح...وفي يوم هو:عند الله مقدر في كتاب.. صادفت من حيث لا أعلم ولا أحتسب أرواحا طيبة طاهرة لها سمو الجمال....و صدفة طلًت علي اشراقة حياة كأنها النجم الثاقب ولؤلؤة السماء والطارق... هي بشر من صنيعة الرحمن..روحها بأجنحتها النورانية حوَمت على محيطي بلهف وحنان ثم استفاق فجأة من غفوته" الحنين" ورقص مع القلب الطيب الولهان ..وسبحا"الحنين والقلب" ثم كبرا تكبيرا للروح التوأم ذات العظمة في الجمال الزائرة التي حطت فوق رأسي كتاج مرصع بالماس والمرجان.....كان هذا الحلم أثناء حلم اليقظة وليس في رؤية المنام...ففرحت وسعدت ونسيت الهم والغم والماديات الدنيوية وقررت وإرادتي أن أعيش وأنتعش بهذا الحلم الحليم إلى حين....!!..أجل وفي ظرف وجيز وكلمح بصر اهتزت مشاعر فؤادي وكل وجداني المرهف بمشاعر جياشة ،وانتفضت كبركان قوي لم أتعود قياس هزات لهيبها الرهيب الذي أولع بداخلي نار"حنين" ناعمة..هذا الحنين أحسسته كصبابة نار مفعمة براقة الشوق وحرارة الإبداع .. نار هيام الحنين هو غلالة أحلامي التي كانت شجو التباريح وصبابة من الشجو الخجول ..فتحولت كل أحزاني بسرعة البرق الريق إلى حياة دنيوية أخرى تعجز الكلمات وصفها إلا الحنين هو وحده البليغ بلاغتها عبر اللمسات والهمسات وتوظيف الحواس الخمسة وسادستهم "الحدس" بهدوء وشوق التشويق في اللقاء الأول المرتقب عند الله بحسبان ...عندما رفرفت"توأم الروح" بجناحيها الورديتين على محيط جسدي أحسست أن السهد مات بنار الهيام وانتفضت صبابة "الحنين"إلى لوعة اللوعة والعشق المنتظر منذ زمان... تلذذ ت الهيام الروحي كغصن يانع مياد في شجرة مباركة تنشد سانفونية الحب الروحي بميلودية الألحان... الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف بغض النظر عن الملل والنحل والعقائد والديانات، وما تناكر منها اختلف. ولو من جينات العباقرة....
الرسالة الثالثة لرجالات المسرح من المحيط إلى الخليج
رأي رجل مسرحي كان يحلم بالامتداد...
أسئلة كثيرة يجب على المسرحيين الإجابة عليها لتقييم وضعيتهم ثم أعمالهم مستقبلا حيث يتجنبوا البهرجة والضحك المباح والمسرح الساذج لكي يزيحوا الستار الأسود عن السياسة الموسوسة التي ضربت منظومة التعليم برمتها وبرمجت اللا تعليم الفارغ المضمون وعممت الخوصصة "الغرباتشوفية" إلى سوق عالمي سياحي ماجن ثم هذه السياسة الأبليسية خلقت شعار:"فرق تسد" ثم أنتجت كثرة الأحزاب باسم الديمقراطية تكالبا على السلطة،أية ديمقراطية هاته التي تستوعب أكثر 100 حزب،اختلط الأمر على الشعوب "الأمية" المسكينة التي أصبحت لا تفكر إلا في بطنها أكثر من مستقبل أجيالها والسبب هو الرجل السياسي الذي لعب لعبة التجهيل المقصود بغية أنانية سادية مجوسية ((نفسي نفسي الباقي فليشرب ماء البحر)) وذلك باسم الحرية"الفوضوية" التي أصبح فيها كل من هب ودب يؤسس حزب بدون برنامج علمي يذكر ثم كل من هو "عايق ، فايق" يمارس السياسة...،مسخوا الفعل السياسي العلمي العظيم..عجبا لهذا الزمان الذي ماتت فيه الكرامة وأصبح الذكر لا يميز نفسه هل هو أنثى أم خنثي..شتتوا حتى الجمعيات الحقوقية فأصبحت تعدها بالأطنان...سياسة الشقاق والنفاق نخرت حتى عقل المثقف المسرحي و لقحت في ذاته نرجسية الحقد واللا مبالاة..
كثرة النقابات والفدراليات بدون نتيجة تذكر..شتت المسرحين كل فئة أصبحت لوحدها تشغل "تبركيك وتبصاص وعيني على عينك" مسكين هذا المسرحي الذي كان يظن أن عند نضجه لعالم الكهولة ومصافحة الشيخوخة يجد جيلا واعيا يفرش له الورود، لكن للأسف، عشنا زمان في اليأس والإحباط حتى تحول إلى قلق أعصاب ثم إلى مرض الزهايمر..الكثير منا فقد ذاكرته أو أصابته جلطة دماغية أو انتحر بالكحول 10درجة أوالحشيش -إذا كان محظوظا يجد دفع مبلغه الباهظ-، إلا القليل منا من له مناعة ربانية نجا من دوامة وهمية تنتظر فتات بما يسمى وزارة الثقافة الغربية اسمه "الدعم" من إبداع شياطين اليسار المعتدل ههههه غريب وغربتنا في مثقفينا الذين باعوا أنفسهم حتى للشيطان من أجل المال والباقي (( فليذهب إلى الجحيم )) تشتتوا المسرحيون ...كثرة النقابات والفيدراليات مثلها كمثل الأحزاب التي كانت زمانا هي المتنفس الوحيد للشعوب من أجل صحوة غشاوة الغباوة لتقتلع جذور الجهل الذي عم على عقولنا كظلمة ظلماء فأصبحت عيوننا لا تنظر إلا بنظارات وردية الصنع للحكام الديكتاتوريين.. قد ضربوا على جباهنا حجاب الطابو المضروب بتأويل التأويل الميتافيزيقي، فأصبحنا نتلذذ الحكايات العجائبية وننتظر السماء تمطر علينا ذهبا وفضة.
نعلم جيدا أن المسرح دخيل على بنية الفكر العربي وعلوم إنسانية أخرى كالفلسفة التي استثمرها عباقرة من الموالي وقليلا من العرب، كل العلوم إذا دققنا فيها بعين العاقل المنصف أن سلالة العرب لم تنتج شئ يذكر إلا القليل منهم من اصطفاه الله من رجس الشوفينية المقيتة لمفهوم العروبية التي أخرتنا قرون كثيرة إلى الوراء وخاصة من زاد في الطين بله الحكم العثماني الغريب الذي نخر الفكر العربي حتى ترهل وشاخ وأصبح يعيش على الماضي فقط ويتخذه مطية في الحاضر والمستقبل.عجبا!!؟..أكيد بعض العقول المتحجرة ستغضب من قولي لأنهم في اللاشعور هم الجمعي فكرة فلسفية عظيمة عند الله –البعض- لا يدرك جيدا ماهيتها"أنتم خير أمة أخرجت للناس"..ولكن هل فعلا نحن أهل خير على المستوى الفضائل الأخلاق الرفيعة؟ وهل نحب الخير لغيرنا كما نحب لأنفسنا؟ وهل حكامنا الديكتاتوريين منذ سجال السقيفة إلى يومنا الحاضر قضوا على الفقر ووضعوا متاريس قانونية للتصدي لأصحاب النفوذ ونهب خيرات البترول ، أصبحت تعطى إلا للعائلات الحاكمة فقط ليبقى الفقير على حاله إلى يوم القيامة ينعم بالجنة والجنان...علمونا الصبر ثم الصبر حتى توحل صبرنا إلى صبًار بدون فاكهة ..نحن صابرين على فقرنا حتى فقرنا الفقر وماتت في أجسامنا المناعة ولم نعد نقاوم حتى الزكام..دواءنا الوحيد وتلقيح سكولوجية عجيب نرددها أثناء غضبنا"لو كان الفقر رجلا لقتلته" هل الفقير قتل الفقر الغلاة؟ وهل من زعيم عربي قال اللهم إني أذنبت في حقي شعبي ثم فتح باب العلم على مصراعيه كما ناصره المأمون في الحكم العباسي في فترة صراع ما بين فرقتين أساسيتين"الأشاعرة والمعتزلة" وبعده بقليل حرقت الكتب العلمية لابن رشد وابن طفيل وابن سينا انعزل ثم هرب نفيا عبد الرحمن ابن خلدون إلى المغرب الأقصى، والغريب في الأمر أن نخبتنا المثقفة الحالمة في أبراجها العاجية لم تستطع البحث أو قول الحق في حق عبد الرحمن ابن خلدون وغيره من العباقرة والفلاسفة الأبرار، ساكتين منكمشين يسكنهم الحسد والتعالي إلى حين....ولولا الأوربيين لما عرفنا أن مؤسس علم الاجتماع اسمه عبد الرحمن ابن خلدون، وكثيرة هي العلوم الفيزيائية حرَمها علينا الغرب بحجة "الإرهاب"... إذن ما العمل في ظل هذه الفوضى التي عششت في بلداننا؟
الرسالة الرابعة لعشاق المسرح لأنه خُلق من جوهر الفلسفية
المسرحيات والملحميات الإنسانية بقيت وستبقى خالدة لأن مضامينها
ذات أكمام وأفنان في عمق جوهر الإنسان.
مونولوج: أسئلة تعجب!!
عجيب أمر هذه الحياة!!تكمن في فلكها أسرار عجيبة وغريبة الأطوار، لا يعلمها إلا الواحد القهار... فمنذ غابر الأزمان، والإنسان يبحث في آيات الليل والنهار...وبالرغم من سر جمال الحياة ولغزها الحائر المحير لذوي الألباب استطاع الإنسان أن يصنع مراكب فضائية ،فغزا الكواكب والأقمار ولا زال يبحث عن سر هذا الكون الكبير جدا وعن جوهر سر الأسرار.. نظم الحياة البشرية تنظيما علميا دقيقا في كل احتياجاتها ولازال لم يشبع إشباعها في معرفة حياة أخرى ... تتفاوت القدرات الفكرية بقياس ملحوظ لدى كل شخصية من بني الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى... وحتى الحظ حسب التجربة الحياتية له دور كبير في الحياة البشرية وذلك من خلال أيام البشر والشهور ثم السنين!!! يقولون فلان أو فلانة محظوظ-ة- السعد ..وآخر محموم النحس!!؟ هنا يتدخل مضمون السحر..هل السحر موجود؟ لا أدري وأدري!!! أعرف ولا أعرف... أفهم ولا أفهم،... أحس بمغناطيسية الأرواح في بعض الأوقات.. وأحيانا يغيب الوحي عني وتطول مدته أياما وشهورا ولا علم لي ما سر الغياب؟؟..
عجيب أمر هذه الحياة... في ماهيتها تأسست وبنيت ثم خلقت على خطين متناقضين يتمثل في فعل الصراع../الخير /الشر/ ومن صلبهما تتفرع عناصر كثيرة جدا لا حدود لها إما تصب في فعل الخير أو في فعل الشر.. ما السبب في ذلك؟ بالرغم من أن الإنسان لم يتخذ حق الاختيار أي الطريقين أجمل وأسهل؟ هل الخير أم الشر؟
الرسالة الخامسة لعشاق الرومانسية المزركشة بالقلق الوجودي.
أكتب وأدوٍن وأقول:
هذا العام غريب وعجيب ومضحك ومبكي ،عام ليس كباقي السنوات، عام مفعم باللا معقول.. حتى أصبح المتتبع لأحداث العالم لا يفهم شئ من رجالات السياسة، تضبب المشهد السياسي على مستوى أعلى قمة في العالم/مجلس الأمن/ ماذا جرى؟ هل سيتغير مفهوم الدولة كما سبق أن تنبأ علم المستقبليات منذ عقدين من الزمان؟ سبحان الله!!! ما أغرب وأعجب هذا المخلوق الهلوع الجزوع الذي سمي ب:/الإنسان/؟...
وحيد أوحد خلق الإنسان....عجبا....!!!!؟؟؟
حائر أنا في وحدانية الإنسان!!!!؟؟..حائر أنا في غربة واغتراب الإنسان!!!؟ حائر أنا في مفهوم الشك والتشكيك!!!؟.. حائر أنا بين الفينة والأخرى عندما أقرأ لفيلسوف عظيم تأملاته حول مفهومه للكون وتجلياته السامية تزيد حيرتي عندما أحاول تفيك سؤال بسيط جدا لماذا يتواجد في هذا الكون كثرة الفقراء وأقلية برجوازية تلعب بعظمة الأموال حتى قلصتهم إلى "ترفيل شيك" أو برقم اليكتروني مختوم ببصمة الملياردير حتى لا يتعرض للسرقة عندما ينام!!!!؟ حائر أنا ووحيد أوحد!!..حائر أنا والحيرة تسكن عمق أعماقي عندما أحاجٌ الآخر بأسئلة جدلية في سمو هذا العالم الغامض الجميل ينتفض صديقي الفقير كالبركان بعاطفته وليس بعقله.؟.لماذا تعطل العقل عندنا نحن الفقراء ؟..أسلافنا عاشوا عبيدا فقراء من سلالة متسلسلة من عصير الفقر المفقع والعذاب الجهنمي الأليم.. كانوا سباقين ومن الأولين لمناصرة بما سمي بالحق وسحق الباطل المبطل على مرٍ العصور،معتقدين أن "الكاريزما" يخرجهم من فقرهم وعبوديتهم ويحقق لهم العدل والعيش الكريم..لكن كل إبطال العالم عندما صعدوا سلم الحكم وتلذذوا عرش الآمر الناهي نبتت في قلوبهم شجرة "الخيانة العظمى" لشعوبهم المناصرين لهم فزادوهم فقرا وجوعا متخذين من تعاليم إبليس"جوع كلبك يتبعك".
حائر أنا في وحدانيتي عندما أحس بوجع في عضو من أعضاء جسمي لا يستطيع أي مخلوق كيف ما كان أن يحس ويتلمس وجعي إلا خالقي,... يمكن أن أجد صديقا نابغة لبيب الإحساس، يجاملني ويحاكي لي بكلمات طيبة تهوٍن علي ألمي..لكن أحقا متواجد في عالمنا المتخلف من/أنثى أو ذكر/إنسان لبيب؟؟ممكن!!! ولمَ لا؟ يمكن أن تكون لديه القدرة في معرفة ما يخالج قلبك من أسرار!!!؟ ممكن!!!؟ شرط...أن يكون مقربا جدا إليك وله عين عقل ثاقبة للفعل الإرادي الملموس على الطبيعة.
حائر أنا كما سبقني لهذا العالم عظماء أجلاء, فاستفدت من أسئلة حيرتهم وتولدت عندي أسئلة أخرى محيرة ،لازلت ألاطفها وأراودها لكي يتسنى لي يوما ما أن أبوح بسر يفيد الإنسان الكوني من بعدي أو ربما أزيده حيرة الحيرة المقلقة للقلق الوجودي الذي كان ولا يزال غربة الغرباء...
حائر أنا ولازلت حائرا في المشاعر الجياشة التي يكتبها القلب للحبيب الذي تعلم في عصر العولمة من المصلحة المادية ما يفيد عقله وجفا الرومانسية العذبة التي تريح النفس في بحر التأملات ذات مصداقية وعافية...ما أجمل الحب العذري إذا كان مفعما بمصداقية متبادلة في النفع والمنفعة والانتفاع!!!!؟
الغرباء العبيد الفقراء في كل العصور إذا أقسموا على الله لأبرهم...
الرسالة السادسة لعشاق سمو الجمال
أهدي لكل من يعشق الثقافة الحداثية زهرة"التيوليب"
زهرة"التيوليب" رمز الحب العذري والعاطفة الجياشة التي تعشقها المرأة الجميلة والرجل اللبيب...اليوم ،ليس كالأيام الأخرى... هذا اليوم هو تأمل انسيابي يتساءل فيه الحكيم المستبصر بهدوء عبر تأملات فلسفية لعالم المسرح الذي ولد مع الرقص الاحتفالي الكثارسيسي ،
و الشعر السامي بالبلاغة المفعم بالشاعرية الإنسانية المستفاضة صوره وألوانه من صنيعة الخيال الجموح تبجيلا ل:"ديونيزوس"..هذا الخيال الرباني المستنير هو الذي أبحر في عشق الطيران كالعصافير والطيور الجارحة، فحقق الحلم إلى واقع الإنسان وطار في الفضاء بالطيارات والصواريخ ذات قوة خارقة فاقت سرعة الضوء والصوت بعلم وفيزيائية مستبقان،.. فاستطاع الإنسان الكوني تقليص الزمان فاندهش العادي من الأنعام هم خلائق الرحمن.. ثم أبحر"الخيال" في غزو الفضاء باحثا عن مخلوقات أخرى ربما تشبه"الإنسان الكوني" أو تتقارب معه في الشكل أو ربما لها خوارق الذكاء والاستبصار أكثر منه من يدري؟...فلا زال الحكيم يبحث وفي بحثه اكتشف أشياء في مختبر علم الهندسة الوراثية يحار فيها العقل ولم يعلنها العلماء لعامة الناس خوفا من صدمة الدهشة لأن أغلب بشر الأرض لم ينم بعد،فكرهم إلى درجة الرقي في استكمال القوة العقلية للإنسان الكوني الجديد..من المؤكد و المتوقع حضوره في أواسط القرن الواحد والعشرين هو فينا ومعنا.ومع ذلك فملامحه بدأت تظهر مع الأرواح الراقية التي أصبحت ترى بعيون قلبها القيمة الجمالية للجمال....
الجمال له ألوان وأشكال وكل واحد منا يصنفه بعينين : العين الداخلية وأخرى خارجية..العين الباطنية يعرف سموها الفنان المهووس بالدروموطا والمحاكاة. والكثارسيس الروحاني العظيم..
المسرحي النابغة شاعر بليغ بالفطرة.. لذلك فالشعراء الأنذال يتبعهم الغاوون...وأما الشعراء /القضية/ المبدأ/ يتبعهم الواعون...الشاعر هو الذي يستطيع بكيفية أوتوماتيكية ترويض وتلاطف العين الداخلية للولبيتها بشكل انسيابي لكي تصنف الجمال السامي البديع ومن ثمة تحفز العين الخارجية لتتبصر صفاء الجمال سواء كان نباتا أو حشرة أو حيوانا أو إنسانا....العين الداخلية تنظر بعمق في سر الجمال وحينها يتحرك الثالوث العجيب المسمى :((القوى المحركة الداخلية)): العقل... الخيال.. الإرادة... لتستبصر هذه القوى الرائعة: مضمون الجمال للفكر المتنور... وأما شكل الجمال فيكمن في الفعل السلوكي الراقي المحمل بمبدأ الاحترام للآخر كيف ما كان لونه أو دينه أو مذهبه أو نحله وملله أو عقيدته وحتى ثقافته....الشاعر النابغة هو الذي يصنع من الكلمة روحا حية تغزو العاطفة والعقل معا، فتغذيهما /الكلمة الشعرية/ بطاقة نورانية لا مثيل لها...حينها تنقلب موازين القوى فيفيض كالبركان الخير على الشر ثم يعم الرخاء والخصب والنمو،ما بين الأنثى الحرة في بديع فكرها والذكر اللبيب في سمو سلوكيات الجمال، ومعهما/الأنثى والذكر/ ربما يتحقق حلمنا نحن معشر الأنعام في العالم الثالث((الجنوب)) في نشأة الإنسان الكوني الكامن فيه التجلي الأسمى للإلوهية الخارقة في بديع سمو الجمال....
الرسالة السابعة لعشاق معرفة الحب الصادق والخيانة.
قررت التحدث عن شريحة معنية في المجتمعات اسمها:
Intellingansia
هذه الشريحة من المجتمع /رجل وامرأة/ تعتبر من النوع الممتاز لهما ثقافة موسوعية في العلوم الإنسانية وحتى إن تفاوتت الأفكار عند بعضهما البعض يمكن مع مرور الأيام أن يخلقان انسجاما عاما بشرط أن يكون التنازل لكل منهما في عدة قضيا خالية من التعصب،حتى يسيطران على عنصر سيكولوجي جميل أسمه "التكيف"، حينها يلعب عنصر التركيز للعقل دورا مهما في الذات البشرية ..التركيز على بعضهما البعض في القول والقرار يعتبر ركيزة أساسية في كل المواضع التي تثار أثناء نقاشهما ولقائهما...تدوم اللقاءات ربما شهور أو سنوات لكي يتوصلان إلى عنصر هام سيكولوجي اسمع "الانسجام العام" عندها يكونان قبلٌ قد تعرف على حواسهما الخمسة ثم يكتشفان انسيابيا على حدسها الذي يسمى: الحاسة السادسة... وأأكد أن يستطيعان بسهولة وضع النقاط على الجوانب السلبية لكل منها، فمن واجب الواجب تقبل/السلبيات والايجابيات/واحترامها لكل من الطرفين ، هنا تلعب الفلسفة دورا أساسية لكل من الذكر والأنثى فمعرفة مفهوم "الحرية "تدخل في العلاقة الزوجية ما بينهما لبناء أسرة تسود فيها الثقة والاحترام هما:أساس كل علاقة زوجية عندها أقول جازما لا تكون الخيانة الزوجية ما بين الطرفية، ولأكد قولي بهذا المقال عن مفهومي للهيام الروحي.
ما أجمل الفكر الأنتيلجينسيا
الهيام الروحي نبتة سيكولوجية من إنتاج العواطف الجياشة تعطي للخيال قوة زئبقية لتلاطف الذاكرة الانفعالية لكي تعمل بصدق في تخزين الأحداث واللحظات ذات الرائحة الزكية الطيبة للهيام الفواح بالمسك والريحان ..نبتة لها سمو خاص في الجمال وأريجها من فحيح الفردوس والجنان ...يستنشقها بحاسته السادسة القلب الملسوع بالطقس الروحاني لعالم الغرام ، ثم تراها /النبتة/عين العين الداخلية للعقل فتزكي وتبارك للنبتة السيكولوجية التي نتأت فجأة فتتحول بقدر قادر إلى شجرة شامخة يانعة في القلب الرحيم الذي هو مركز كل ذات.وليس مضخة للدم فحسب، بل القلب له عيون ينظر بها ما هو جميل أجمل....هذه الشجرة المباركة/ أصلها ثابت في إرادة الإنسان/ وفروعها موردة مزهرة في الذات ذات أكمام وجمال وأفنان.. في كل فرع من فروعها مكسو بلون جميل يسر الناظرين وخاصة لمن هو ملسوع بعشق الجمال.. ما أجمل هده الشجرة وما أحلاها!!! أصلها ثابت في ذواتنا منذ تكويننا خلقا مبينا عند الله بحسبان,.. ومع صيرورة الزمان... في نمونا, تكبر بشكل انسيابي حسب تربية الوالدين والمدرسة التي هي أساس تنوير العقل ومعرفة العلم والسلطان.. ولخدمة الحرث المحروث في استمرارية بني الإنسان.(نساؤكم حرث لكم..فاحرثوا حرثكم أنى شئتم)..الإنسان الكوني هو الذي كان منذ فجر التاريخ والانفجار الأعظم للأكوان... ولازال متواجدا بيننا فيه الذكر والأنثى...، سبحان من سواه في أحسن تقويم هو الخالق الرحمن...ما أجمل هده الشجرة التي يعرفها جيدا الإنسان الكوني الشاعر والفنان والمبدع والعالم الروحاني المتمرس في طقوس الأرواح وعالم الجان...انه الأنتليجنسيا..العصر. intellingansia ما أروع هده الشجرة في إبداع خلقها وصنعها هي من صنيعة الذكر والأنثى: مثلها كمثل روعة الخيال وجماله اللامتناهي, إذا عرف الإنسان كيف يحن عليها ويسقيها بماء الزلال كل يوم من الأيام والشهور والأعوام...تترعرع تدريجيا وتنمو الشجرة المباركة في القلوب الولهانة ثم تكبر شامخة زاهية للعيان...لكن على العاشقين الصادقين أن يتدبروا تدبيرا مبينا في رعايتها رعاية دقيقة تعطيهم التأمل والاستبصار في مجال التدبر وفي جمال خلقها ونعومة سر الألوان ..ألوان فروعها،زاهية ناعمة فيها فاكهة ورمان ،لا مقطوعة ولا ممنوعة،وأحسن فرع فيها مثمر بماء الكوثري يطعم الفواكه الخارقة الصنع في اللذة المعسولة في الرشاقة كزهور الأقحوان.. في هذه الشجرة المباركة أيضا، رقم جميل مرقوم... فواح بالمشاعر الجياشة على صفحة القلب الملسوع مرقًم بختم مختوم... الفروع كلها ميادة ترقص انسيابيا على مدى الدهر ولا تتوقف، تعزف سانفونية الغرام للقلب العاشق الولهان لكي يمارس مع توأم روحه رقصات باليه ويحرث حرثه للوصول إلى اللذة الكبرى ذات نعومة من النوع الممتاز ...ثم بقدرة قادر تسلط البروجيكتوات المركزة على عين العقل الداخلية لكي ترى رؤية جمال الألوان الخيالية الصنع ثم تستنشق عين العقل روائح الطيب المعطر بالعطر الفواح بأريج المسك والريحان.... ما أجمل هذه الشجرة: هي فينا ومنا والينا..تحتاج فقط الرعاية من حين للآخر لكي تلتقي بشجرة أخرى مثمرة تشبهها في الصفات والمواصفات والتفاعلات في الأخذ والعطاء...ما أجمل الهيام المشرق بالسحر والأسحار وبهاء الأنوار...هذا الهيام مع توأم الروح الرائع ..كل منا بحاجة ماسة إليه...جميل عالم الغرام وما أدراك من الغرام:هو حب الآخر:/ الإنسان، /الفكر/ المبدأ الجميل/...ما أحوجنا إلى معرفة بديهيات" الحنين " للتواصل مع توأم الروح .."الحنين الوجودي" الذي هو متواجد في عمق أعماق ذواتنا يكفي للإنسان الكوني اتخاذ حركة من: "غمزة عين ساحرة" أو حركة: "رومانسية براقة" أو كتابة شعر صداح.. أو نثر فواح...فجأة على مستوى مغناطيسية الأرواح: تنبت النبتة في القلب لتعطي أكلها لهذه الشجرة المباركة الميمونة التي لها جاذبية جذابة لتعانق شجرة مثمرة أخرى لتوأم الروح.. ما أجمل الفكر ((الأنتليجينسيا))حينما تلتقي الأنثى بالذكر، يكون حرثهما أروع وألذ في الجذب عند الوصال للذة الكبرى من صنيعة وخلق العزيز الرحمن. ..ولكن تكون الخيانة كل من الطرفين إذا كانت تتفاوت القدرات الفكرية ثم الأمزجة تلعب دورا أساسيا في تثبيت علاقتهما، وهناك أيضا شئ أساسي و هو الثقة المتبادلة هي أساس العشرة ما بين مخلوقين التقيا لبناء أسرة طيبة تكون المودة والأخلاق الرفيعة متبادلة التي تثمر فضائل جميلة ما بين الطرفين، حينها يشتد حبل الترابط ما بينهما مع مر الشهور والأعوام، حيث بدون أن يعلمان ولا يحتسبان تنبت في قلبهما نبتة أخرى سامية الروعة في الجمال وتكبر شجرة مثمرة أخرى يانعة في العظمة والجمال يمكن أن نسميها مغناطيسية الحنين المتبادل ما بين الطرفين، ولتحقيق ذلك تكون للطرفين ثقافة في جميع العلوم الإنسانية وخاصة من بينها علم الجنس هو أساس الترابط والتلاحم والالتصاق إلى الأبد بين الطرفين، هنا يمكن أن أقول جازما لا تكون الخيانة الزوجة لأنهما سطران علاقتهما منذ لقائهما الأولي على أساس الثقة ثم الاحترام المتبادل ما بين الطرفين...
الرسالة الثامنة للنخب المتخصصة في العلوم الإنسانية
هذه السنة دوًخت الصغير والكبير وحتى المتأمل في العالم الدبلوماسي أصابه الصرع والمحلل السياسي أصبح يهذي والحكام في الجنوب لم يعدوا يعرفوا ما يدور و يجري في كواليس مجلس الأمن؟ ما هو التخطيط الإستراتيجي المقبل؟ هل نحن مع امتداد معاهدة سايكس –بيكو جديدة؟
فكرت في هذا المقال الدراماتورجي أن أتطرق للواقع المعيشي ((المعاش)) ثم خصصت فيه أسئلة موصدة الأبواب ،هي من فولاذ وحديد حامية بنار الغربة والاغتراب مفتاحها عند النساء القادمات فقط... لذا وجب على الرجال الحوار ثم الحوار وبالحوار، معهن/النساء الحرات/ بالعلم والبيان... لكي تضع المرأة يدها في يد الرجل من أجل فتح أبواب الأسئلة المستعصية التي ستجدونها ضمن سطور هذا المقال،... وأما في ما تبقى من نسق الخطاب فهو موجه إلى المسرحيين الملسوعين بالألوان وسمو الجمال،... وفي آخر هذا الخطاب تجدني دوما باحثا عن ملكة خيالي، عفوا توأم روحي الغابرة في الأدغال منذ زمان.....
ما أحوجنا إلى تنوير عقولنا الملبدة بسموم الجهل المثقال ذرة كشجرة الصنط ...أصبحت عيوننا لا تبصر وميكانيزمات عقلنا تعطلت ما العمل يا ترى ؟وما الذي يراه الحكيم صاحب عشبية إكسير الحياة؟؟يقول الحكيم بمغناطيسية الأرواح وعبر الاتصالات اللاسلكية يتلقاها إلا من لهم عيون قرمزية ودرجاتهم من المصطافين باللغوس/العلم/ المستنير بوحي يوحى:.اختصر الحكيم في القول والأقوال..وقال:نحتاج اقتلاع الداء من العقول بالعلم فقط...!! وبالعلم نستطيع تطهير النفوس والعقول لكي نحلم مع الحالمين الذين يفكرون السفر إلى كواكب أخرى..ولعلمكم ،لقد شيدوا مساكنهم السامية بهندسة معمارية تشبه نور الأقمار..ذات إبداع بديع الجمال،و ليست شبيهة في الشكل هندسيا قياسا للكوكب الأزرق المنهار، فعلا اجتهدوا وأنتجوا وتعبوا ثم حققوا المعجزات يحار فيها عقل الأنعام...سيرتاحون من وباء سكان الأرض ويتمتعون بطاقة ربانية اكتشفوها من نور النجوم وبعض الأجرام والأقمار..وأما الأرض يقول الحكيم عنها:لوثها الملوثون بفيروسات الحرب والقتل وأوبئة الطاعون ،انتشرت في كل مكان كشفرات في أدمغة المغامرين،في خلق الفوضى الخلاقة: أنتجت لنا براكن لا أخلاقية المبدأ ولا القيم الإنسانية التي كنا نستحمم بحمائمها منذ زمان، قبل أن نتفاجأ بالربيع العربي اليابس والمشوه في ولادته ((ولادة عسيرة قيصرية بالقسطاس والميزان)) إذن نحتاج إلى تطهير العقول:بماذا؟؟ وكيف؟؟ ومتى؟والى أين؟
نعيب زماننا والعيب فينا......وما لزماننا عيب سوانا...ونهجو ذا الزمان بغير ذنب.... ولو نطق الزمان لنا هجانا...وليس يأكل لحم ذئب...ويأكل بعضنا بعضا عيانا...تعلم فليس المرء يولد عالما...وليس أخو علم كمن هو جاهل...وان كبير القوم لا علم عنده...صغير إذا التفتت عليه الجحافل...وان صغير القوم إن كان عالما.. كبير إذا ردت إليه المحافل..
هذا الشعر الجميل: ل:الشافعي.صاحب المذهب المعتدل..
إذا تأملنا في أبياته جيدا يغزو/شعره/ عاطفتنا بشكل انسيابي ثم نتلذذ بنشوة عجائبية لتطهيرنا من إضغان النفس وعوالمها المهووسة المتناقضة ثم نستكين ونرتكن إلى تعجيز العقل عن الاستبصار.
مثل هذا الشعر الذي يتحدث عن _النحن_ ويوظف فيه عنصر التطهير/الكاثارسيس/, كمثل الأغاني الحماسية المسماة (الألتزامية) أو الأغاني العاطفية المتمثلة خصوصا في أغاني (الراي)...التطهير أو /الكثارسيس/ الذي تحدث عن الفيلسوف الكبير "أرسطو طاليس" في كتابه "فن الشعر" هو سيف ذو حدين إن تستعمله لبناء العقل يمكن وان تتخذه لهدم الذات برمتها فبسهولة..
أحيانا يحتاج المتأمل إلى الكثارسيس الذي يغزو العاطفة فيطهرها لأن الحب العفيف غاب وأصبح غباره تهزه رياح عاتية إلى جزيرة اسمها:" بلسم الأرواح "،بعيدة هذه الجزيرة الجميلة ، ما الطريقة الوصول إليها؟
أنا العاشق الحلم بسحر الجمال لرؤية ملكة عقلي لأتحاور معها ساعات عن الوفاء والغدر..ثم عن الغرور والأنانية في حين ربما تواجهني بنصائحها الحكيمة للذهاب إلى جزيرة أخرى في كوكبنا الأزرق الجميل للوصول إلى أنثى راقية التفكير وحضارية في ترنح كلامها العميق المنمق بالرمز والرمزية ودلالات سمو الجمال في شكل قامتها العنقود المدلول والبلسم والبلور. رمز شعر هذه الحبيبة البعيدة المنال يحمل بين طياته صورا متحركة وحركات "الباليه"رفقة إيقاعات سانفونية الخلود كامتداد الربيع اليانع الممدود.ما أجمل حلم الحليم إذا التقى بالحليمة العذرية الفكر والعواطف الجياشة التي يحتاجها الفنان المتألق في طوفان الماديات التي أصبحت هي الحل والعقد...تبا لهذا الزمن الموبوء بفيروسات الافتراء والمجاملة المصطنعة.....
الرسالة التاسعة موجهة للشاب الواعي لينفض الغبار عن عقله ويمحق النظارات الوردية على عيونه ،وأما الكهول والشيوخ يسمعون فقط ولا يتدخلون في حياة الشاب.
هذه السنة دوًخت الصغير والكبير وحتى المتأمل في العالم الدبلوماسي أصابه الصرع والمحلل السياسي أصبح يهذي والحكام في الجنوب لم يعدوا يعرفوا ما يدور و يجري في كواليس مجلس الأمن؟ ما هو التخطيط الإستراتيجي المقبل؟ هل نحن مع امتداد معاهدة سايكس –بيكو جديدة؟
فكرت في هذا المقال الدراماتورجي أن أتطرق للواقع المعيشي ((المعاش)) ثم خصصت فيه أسئلة موصدة الأبواب ،هي من فولاذ وحديد حامية بنار الغربة والاغتراب مفتاحها عند النساء القادمات فقط... لذا وجب على الرجال الحوار ثم الحوار وبالحوار، معهن/النساء الحرات/ بالعلم والبيان... لكي تضع المرأة يدها في يد الرجل من أجل فتح أبواب الأسئلة المستعصية التي ستجدونها ضمن سطور هذا المقال،... وأما في ما تبقى من نسق الخطاب فهو موجه إلى المسرحيين الملسوعين بالألوان وسمو الجمال،... وفي آخر هذا الخطاب تجدني دوما باحثا عن ملكة خيالي، عفوا توأم روحي الغابرة في الأدغال منذ زمان.....
ما أحوجنا إلى تنوير عقولنا الملبدة بسموم الجهل المثقال ذرة كشجرة الصنط ...أصبحت عيوننا لا تبصر وميكانيزمات عقلنا تعطلت ما العمل يا ترى ؟وما الذي يراه الحكيم صاحب عشبية إكسير الحياة؟؟يقول الحكيم بمغناطيسية الأرواح وعبر الاتصالات اللاسلكية يتلقاها إلا من لهم عيون قرمزية ودرجاتهم من المصطافين باللغوس/العلم/ المستنير بوحي يوحى:.اختصر الحكيم في القول والأقوال..وقال:نحتاج اقتلاع الداء من العقول بالعلم فقط...!! وبالعلم نستطيع تطهير النفوس والعقول لكي نحلم مع الحالمين الذين يفكرون السفر إلى كواكب أخرى..ولعلمكم ،لقد شيدوا مساكنهم السامية بهندسة معمارية تشبه نور الأقمار..ذات إبداع بديع الجمال،و ليست شبيهة في الشكل هندسيا قياسا للكوكب الأزرق المنهار، فعلا اجتهدوا وأنتجوا وتعبوا ثم حققوا المعجزات يحار فيها عقل الأنعام...سيرتاحون من وباء سكان الأرض ويتمتعون بطاقة ربانية اكتشفوها من نور النجوم وبعض الأجرام والأقمار..وأما الأرض يقول الحكيم عنها:لوثها الملوثون بفيروسات الحرب والقتل وأوبئة الطاعون ،انتشرت في كل مكان كشفرات في أدمغة المغامرين،في خلق الفوضى الخلاقة: أنتجت لنا براكن لا أخلاقية المبدأ ولا القيم الإنسانية التي كنا نستحمم بحمائمها منذ زمان، قبل أن نتفاجأ بالربيع العربي اليابس والمشوه في ولادته ((ولادة عسيرة قيصرية بالقسطاس والميزان)) إذن نحتاج إلى تطهير العقول:بماذا؟؟ وكيف؟؟ ومتى؟والى أين؟
نعيب زماننا والعيب فينا......وما لزماننا عيب سوانا...ونهجو ذا الزمان بغير ذنب.... ولو نطق الزمان لنا هجانا...وليس يأكل لحم ذئب...ويأكل بعضنا بعضا عيانا...تعلم فليس المرء يولد عالما...وليس أخو علم كمن هو جاهل...وان كبير القوم لا علم عنده...صغير إذا التفتت عليه الجحافل...وان صغير القوم إن كان عالما.. كبير إذا ردت إليه المحافل..
هذا الشعر الجميل: ل:الشافعي.صاحب المذهب المعتدل..
إذا تأملنا في أبياته جيدا يغزو/شعره/ عاطفتنا بشكل انسيابي ثم نتلذذ بنشوة عجائبية لتطهيرنا من إضغان النفس وعوالمها المهووسة المتناقضة ثم نستكين ونرتكن إلى تعجيز العقل عن الاستبصار.
مثل هذا الشعر الذي يتحدث عن _النحن_ ويوظف فيه عنصر التطهير/الكاثارسيس/, كمثل الأغاني الحماسية المسماة (الألتزامية) أو الأغاني العاطفية المتمثلة خصوصا في أغاني (الراي)...التطهير أو /الكثارسيس/ الذي تحدث عن الفيلسوف الكبير "أرسطو طاليس" في كتابه "فن الشعر" هو سيف ذو حدين إن تستعمله لبناء العقل يمكن وان تتخذه لهدم الذات برمتها فبسهولة..
أحيانا يحتاج المتأمل إلى الكثارسيس الذي يغزو العاطفة فيطهرها لأن الحب العفيف غاب وأصبح غباره تهزه رياح عاتية إلى جزيرة اسمها:" بلسم الأرواح "،بعيدة هذه الجزيرة الجميلة ، ما الطريقة الوصول إليها؟
أنا العاشق الحلم بسحر الجمال لرؤية ملكة عقلي لأتحاور معها ساعات عن الوفاء والغدر..ثم عن الغرور والأنانية في حين ربما تواجهني بنصائحها الحكيمة للذهاب إلى جزيرة أخرى في كوكبنا الأزرق الجميل للوصول إلى أنثى راقية التفكير وحضارية في ترنح كلامها العميق المنمق بالرمز والرمزية ودلالات سمو الجمال في شكل قامتها العنقود المدلول والبلسم والبلور. رمز شعر هذه الحبيبة البعيدة المنال يحمل بين طياته صورا متحركة وحركات "الباليه"رفقة إيقاعات سانفونية الخلود كامتداد الربيع اليانع الممدود.ما أجمل حلم الحليم إذا التقى بالحليمة العذرية الفكر والعواطف الجياشة التي يحتاجها الفنان المتألق في طوفان الماديات التي أصبحت هي الحل والعقد...تبا لهذا الزمن الموبوء بفيروسات الافتراء والمجاملة المصطنعة.....
الرسالة التاسعة موجهة للشاب الواعي لينفض الغبار عن عقله ويمحق النظارات الوردية على عيونه ،وأما الكهول والشيوخ يسمعون فقط ولا يتدخلون في حياة الشاب.
من واجب الشباب/ المرأة والرجل/ خلق مناخ جميل داخل الأسر لتأسيس أرضية تربوية حداثية تتماشى مع القرن الواحد والعشرين للجيل المستقبلي حتى نستطيع اللاحق بركب قطار الحضارة الذي هو ينتظر جميع الشعوب المتواجدة في الكوكب الأزرق الجميل،على شرط "خلق جينات لنسل جديد" ؟
نعلم جيدا أن الفرح والحزن صنوان يختلفان في الشكل والمضمون لكن تربطهما صلة حميمة في اللحظة والزمكان وذلك عندما يكون الحزن يكسو الذات بتغير الأحداث ،تتفجر وقائع أخرى فتلج للقلب فرحة غير مرتقبة ... جدل وتناقض محملة ذاتنا بعناصر الخير والشر منذ تكويننا على مستوى الخلق والإبداع إلى أن تتوقف الساعة البيولوجية عن دورتها المخصصة لها من لدن الخالق الحكيم الرحمن...السعادة والتعاسة أخوات من أب واحد لكن أمهاتهما تختلفان في الجوهر وفي الشكل أيضا,... بات وظل الفيلسوف يبحث عن ماهيتهما فلم يجد أثرا لهما فكلَما حاول العثور على الخيط الرفيع الزئبقي انفلت من بين أصابع العقل الواجد المتواجد بسلطان الإرادة، لسر الكمون في الذات، وبقي / عقل العقل/ في اللحظة يتأمل في السعادة والتعاسة.(السعادة والتعاسة لهما ألوان مشكلة مع ظروف وصدف الصدمة)...درس العقل الواجد الديانات برمتها فوجدها تؤكد على أن الحظ مخلوق مع من أراد الحق رب العالمين تنزيههم على الخلائق التعساء..لماذا هم تعساء؟...ثم درس العقل الواجد الفلسفة المثالية والمادية فاكتشف أن هناك الشعوب تتفاوت في أسلوب الاقتصاديات والعدالة الاجتماعية وغيرها من مميزات الحياة الدنيا وزينها مع "روح التوأم" الفواحة بالعطر والريحان.سبحان ملاقي الأرواح بحسبان.
الحكماء المسرحيون استطاعوا أن يطوعوا الكلمات ويبحرون في السعادة والتعاسة من خلال صور شاعرية جميلة وراقية محبوكة ومسبوكة في قوالب قصص خيالية تحتدم بالصراع الذي يتولًد من خلال "الوحدات والأهداف" ثم يرتبط هذا الصراع ما بين شخصيتين متناقضتين على مستوى الطبع والطباع مع اختلاف الأمزجة حيث يتولَد الفعل النفسي بقوة متوهجة بعنصر "الإيحاء" وأحيانا وأخرى الحفر في عنصر "المحاكاة" من فعل "الواقع والمتوقع"أو الكائن والممكن.. حينها يصل الدراماتورج إلى الفرجة الجميلة المستفاضة من احتفالية عنصر "الكاثرسيس" الذي أصبح في المسرح المعاصر"ليس تطهيرا للذات وإنما أصبح غسيلا الدماغ" وذلك من خلال الفعل الجدلي الذي يحمله المضمون أو الشكل/"الإخراج"/ الذي يوظف"عنصر النقيض" في الحركة والإيقاع السريع وتلوين الكلام....كثيرة هي المسرحيات والملحميات والروايات التي أبهرت المشاهد/القارئ/ في مفهوم الحب ونشوة السعادة في سموها ثم صورت التعاسة بشكل استفزازي خاصة لمشاعر البرجوازية التي لا تتلمس ولا تحس بالتعاسة والحرمان,إلا عندما تقرأ عنها أو تسمعها في نشرات أخبار،معتبرتها مجرد عابر الكرام, ولكن"فكتور هوجو" عندما كتب روايته الخالدة"البؤساء" غزا العواطف البورجوازية وأكد أن الفن رسول له رسالة مقدسة وأنا أقول: الفن سلاح ذو حدين إن تستعمله للهدم تهدم به العقول مثلا: المسرحيات والمسلسلات التافهة والضحك من أجل الضحك..كما يمكن أن تستثمر الفن لبناء الذات وتغيير العقول...والعلم يثبت أن الإنسان قابل للتغيير ويغير شريطة تغيير "البيئة" لكي يفعٍل ويشغِل الإنسان ميكانيزمات عقله للعمل بجد. ولكن من هو صانع تغيير الإنسان؟الجواب الشافي أقول بصولة الحكيم:" النخبة الحاكمة المتنورة هي التي بإمكانها وضع أسس وقوانين تنظيمية لتغيير البيئة والإنسان.وتغيير البيئية يصبح رافدا من روافد البناء والسير قدما نحو ولادة إنسان جديد.((حدائق جميلة..ملاهي رائعة..صالات ندوات ومحاضرت ومسرح وسينما..لافتات مزينة الشوارع...تزين الأرصفة والشوارع ..إنارة جميلة في الأزقة والشوارع في عز الليل... تزين داخل وخارج المدارس والجامعات..قمامات عبر الشوارع منبئة المارة بالحفاظ على نظافة المدينة...الخ)) حينها تنمو الثقافة وتكبر ويكون المسرح رافدا من روافدها في تهذيب أخلاقيات الإنسان وتطوير سلوكياته في رقي وعيه الذي هو أساس التغيير المنشود .... يقول علماء الاقتصاد: أن الفضاءات الجنوبية لو لم يعجل حكامها بتوحدها في رؤية موحدة اقتصادية سيكون مصير بلدانهم استعمار جديد..ليس له لون أو شكل... استعمار القرن الواحد والعشرين ("غول مثله كمثل إبليس هو يراك وأنت لا تراه")...يقول منجم في علم المستقبليات:"هو عبارة عن فيروسات وباء قاتلة تنخر الذات البشرية في العظام ويلوث الدم لكي يذوب هيكل الإنسان كالشمعة وتمتصه الأرض" ..وأخيرا تكون أتراجيديا إنسان الجنوب بشكل فجائي...هل من منقذ حكيم يا شباب القرن الواحد والعشرين في الجنوب؟
نعلم جيدا أن الفرح والحزن صنوان يختلفان في الشكل والمضمون لكن تربطهما صلة حميمة في اللحظة والزمكان وذلك عندما يكون الحزن يكسو الذات بتغير الأحداث ،تتفجر وقائع أخرى فتلج للقلب فرحة غير مرتقبة ... جدل وتناقض محملة ذاتنا بعناصر الخير والشر منذ تكويننا على مستوى الخلق والإبداع إلى أن تتوقف الساعة البيولوجية عن دورتها المخصصة لها من لدن الخالق الحكيم الرحمن...السعادة والتعاسة أخوات من أب واحد لكن أمهاتهما تختلفان في الجوهر وفي الشكل أيضا,... بات وظل الفيلسوف يبحث عن ماهيتهما فلم يجد أثرا لهما فكلَما حاول العثور على الخيط الرفيع الزئبقي انفلت من بين أصابع العقل الواجد المتواجد بسلطان الإرادة، لسر الكمون في الذات، وبقي / عقل العقل/ في اللحظة يتأمل في السعادة والتعاسة.(السعادة والتعاسة لهما ألوان مشكلة مع ظروف وصدف الصدمة)...درس العقل الواجد الديانات برمتها فوجدها تؤكد على أن الحظ مخلوق مع من أراد الحق رب العالمين تنزيههم على الخلائق التعساء..لماذا هم تعساء؟...ثم درس العقل الواجد الفلسفة المثالية والمادية فاكتشف أن هناك الشعوب تتفاوت في أسلوب الاقتصاديات والعدالة الاجتماعية وغيرها من مميزات الحياة الدنيا وزينها مع "روح التوأم" الفواحة بالعطر والريحان.سبحان ملاقي الأرواح بحسبان.
الحكماء المسرحيون استطاعوا أن يطوعوا الكلمات ويبحرون في السعادة والتعاسة من خلال صور شاعرية جميلة وراقية محبوكة ومسبوكة في قوالب قصص خيالية تحتدم بالصراع الذي يتولًد من خلال "الوحدات والأهداف" ثم يرتبط هذا الصراع ما بين شخصيتين متناقضتين على مستوى الطبع والطباع مع اختلاف الأمزجة حيث يتولَد الفعل النفسي بقوة متوهجة بعنصر "الإيحاء" وأحيانا وأخرى الحفر في عنصر "المحاكاة" من فعل "الواقع والمتوقع"أو الكائن والممكن.. حينها يصل الدراماتورج إلى الفرجة الجميلة المستفاضة من احتفالية عنصر "الكاثرسيس" الذي أصبح في المسرح المعاصر"ليس تطهيرا للذات وإنما أصبح غسيلا الدماغ" وذلك من خلال الفعل الجدلي الذي يحمله المضمون أو الشكل/"الإخراج"/ الذي يوظف"عنصر النقيض" في الحركة والإيقاع السريع وتلوين الكلام....كثيرة هي المسرحيات والملحميات والروايات التي أبهرت المشاهد/القارئ/ في مفهوم الحب ونشوة السعادة في سموها ثم صورت التعاسة بشكل استفزازي خاصة لمشاعر البرجوازية التي لا تتلمس ولا تحس بالتعاسة والحرمان,إلا عندما تقرأ عنها أو تسمعها في نشرات أخبار،معتبرتها مجرد عابر الكرام, ولكن"فكتور هوجو" عندما كتب روايته الخالدة"البؤساء" غزا العواطف البورجوازية وأكد أن الفن رسول له رسالة مقدسة وأنا أقول: الفن سلاح ذو حدين إن تستعمله للهدم تهدم به العقول مثلا: المسرحيات والمسلسلات التافهة والضحك من أجل الضحك..كما يمكن أن تستثمر الفن لبناء الذات وتغيير العقول...والعلم يثبت أن الإنسان قابل للتغيير ويغير شريطة تغيير "البيئة" لكي يفعٍل ويشغِل الإنسان ميكانيزمات عقله للعمل بجد. ولكن من هو صانع تغيير الإنسان؟الجواب الشافي أقول بصولة الحكيم:" النخبة الحاكمة المتنورة هي التي بإمكانها وضع أسس وقوانين تنظيمية لتغيير البيئة والإنسان.وتغيير البيئية يصبح رافدا من روافد البناء والسير قدما نحو ولادة إنسان جديد.((حدائق جميلة..ملاهي رائعة..صالات ندوات ومحاضرت ومسرح وسينما..لافتات مزينة الشوارع...تزين الأرصفة والشوارع ..إنارة جميلة في الأزقة والشوارع في عز الليل... تزين داخل وخارج المدارس والجامعات..قمامات عبر الشوارع منبئة المارة بالحفاظ على نظافة المدينة...الخ)) حينها تنمو الثقافة وتكبر ويكون المسرح رافدا من روافدها في تهذيب أخلاقيات الإنسان وتطوير سلوكياته في رقي وعيه الذي هو أساس التغيير المنشود .... يقول علماء الاقتصاد: أن الفضاءات الجنوبية لو لم يعجل حكامها بتوحدها في رؤية موحدة اقتصادية سيكون مصير بلدانهم استعمار جديد..ليس له لون أو شكل... استعمار القرن الواحد والعشرين ("غول مثله كمثل إبليس هو يراك وأنت لا تراه")...يقول منجم في علم المستقبليات:"هو عبارة عن فيروسات وباء قاتلة تنخر الذات البشرية في العظام ويلوث الدم لكي يذوب هيكل الإنسان كالشمعة وتمتصه الأرض" ..وأخيرا تكون أتراجيديا إنسان الجنوب بشكل فجائي...هل من منقذ حكيم يا شباب القرن الواحد والعشرين في الجنوب؟
خاتمة
تحية"كثارسيسية" للمسرحيين الشرفاء وأهل المعرفة والعلم النبلاء، ثم تحية "ديونيزوسية" احتفالية لصانع العرض وإلى كل مبدع خلاق أتشرف بمعرفته...لي كامل الشرف أن تتوطد الصداقة بيننا عل وعسى نجد رابطا درامية نشتغل على مستواه،من خلال عنصر"الكثارسيس" المحمل بجدل قفزات التطور ثم جمال عنصر"الإيحاء "الذي أصبح متواجدا في الكلمة واللون والصوت والحركة وتشكيلاتها السيميولوجية والصورة المتحركة والثابتة ورموز أخرى تعرفها السنوغرافية الحديثة....ما أجمل وأروع عندما يجد"الباخوسي" من يحاكي معه حكاية "الهيام" العذري المتواجد فقط في الفن!! هكذا قالوا و يقولون : أما أنا فأقول بالإضافة، أن "الهيام" متواجد على مستوى الروح والأرواح وهو يسري في القلوب الطيبة كسريان الدم في الشرايين!!! الأرواح تلتقي في هذا الكون الشاسع العظيم وتبحث عن بعضها البعض في هذه الدنيا الجميلة والكثيرة الخيرات شكلا ومضمونا تسر الناظرين والنفس اللوامة والموسوسة وكذلك المطمئنة الراجعة إلى ربها يومئذ راضية مرضية...لكن النفوس الشريرة هي كذلك من خلق الرحيم الرحمن، لها إيديولوجيات متنوعة تستغلها لصالحها ولملذاتها شذى شهوتها فقط...لأنها سادية النبتة وبرجماتية في عالم "المصالح المادية"..
العالم اليوم أصبح قرية على مستوى ديمومة الزمان مثله كمثل "الضوء" ولكن العقل البشري لازال لم يرقى بعد, هذا ما يؤكده علماء الهندسة الوراثية فيما أنتجوه يعتبر"الصاخة الكبرى" المدوية كالبركان المهول الذي يتنبأ بالإنسان الكوني..؟؟؟.لكن لنكن واقعيين ومتفائلين على أن حركة التطور تمشي بسرعة في زمننا هذا ولا يتلمس ويتحسس إيقاعاته/الزمان/ إلا من المصطافين ومن ذوي الأبصار والاستبصار .
يعلم الجميع من المسرحيين أن القوانين الكونية لم تفعَل من طرف الأمم المتحدة إلا بشكل نضالي مستمر وكأن هذا العالم تحكمه ديكتاتوريات ربما ندمت على تنظيم العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ومن بين هذه القوانين الكونية الجميلة اليوم العالمي للمسرح،يوم 27 مارس..بقرار من الهيئة العالمية للمسرح"مقرها باريس" بدأ الاحتفال العالمي باليوم الدولي للمسرح منذ سنة 1962 برسالة الكاتب(جان كوكتو) وبات من التقليد المسرحية أن تكلف في كل عام شخصية مسرحية مميزة في عالم المسرح بكتابة كلمة تترجم إلى أكثر من عشرين لغة لكي تقرأ الرسالة في آلاف القاعات المسرحية حول العالم وتنشر في مئات الصحف العالمية ثم تذاع في القنوات السمعية والبصرية..وللتذكير فقط، فمنذ 1962 كتبت أكثر من خمسين رسالة لمسرحيين عالميين من بينهم:جان كوكتو، آثر ميلر، لورنس اوليفيه، بيتير بروك، وولي سوينكا،مارتن أصلان، ادوارد ألبي، فلكاف هافل،اوغستو بوال، وآخرون من جميع القارات وهذه السنة كتب الرسالة"بريت بيلي" من جنوب افريقيا، ومن العرب سعد الله ونوس، فتيحة العسال والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
يوم27مارس يعتبر بداية فصل الربيع الجميل هو فصل الخصب والنمو. كل الكائنات الحية المتواجدة في هذا الكون العظيم تتزاوج وتتلاقح وتعيش هياما روحيا عظيما، وكان هذا الفصل الجميل من إبداع الشعب اليوناني الذي كان يبجل الإله" ديونيزوس" ابن الآدمية "سيميلي" ابنة "كاداموس "وأبوه ربُ الأرباب المسمى"زيوس" حسب الأسطورة اليونانية...فأنجبا ابنا سمي "ديونيزوس" هذا الكائن النصف أدمي والنصف الهي، عاش غربة غريبة لا مجال للحديث عن أحداثها الآن مادام جمعنا كمسرحيين نعرف جيدا تاريخنا المسرحي ونعرف جيدا مفهومنا للمسرح هو: "التيآترو- المكان القدس- الذي ولد من رحم احتفالات دينية تبجيلا للإله "ديونيزوس"..
زرع/بذور الدراؤو/ الدراماتورجيون العالميون فأكلنا بعد طهي تطبيقي شاق ومتعب ولا زلنا نزرع البذور الانفعالية وطقسيها للفعل المسرحي المتميز الإنساني الخالي من المحلية التي روجت لها عقول شوفينية من خلال بما يسمى ((التراث))..لكي تحصرنا في الانغلاق والتهميش , لكن المخضرمين المغربيين تصدوا منذ الوهلة الأولى وأدركوا أن الفنون هي ثقافة إنسانية((لاشرقية ولا غربية ولا جنوبية ولا شمالية)..الفن المسرحي /العلم/ له عشاقه ومحبوه ، يستبصرون في تجلياته الطقس الكثارسيسي من العالم السحري /الديونيزوسي/...أجل وألف بلى !!!..الفعل /الدراؤو/تنجلي في طقسية عروضه جمالية /الميمزيس/ والإيحاء الذي يحفر في سجايا "فعل التعرف" الجاد ثم الرخيص ثم الجيد وأخيرا الرديء,..هذا الفعل المسرحي بثالوثه السيكولوجي(( الفعل الإرادي والفعل النفسي والفعل اللاإرادي)) يمشي في خطوط مزركشة الألوان والأشكال والمضامين لأفكار البشر وسجاياهم....من هذا المنطلق أقول قولا بصولة الحكيم : إن جيلي من الملسوعين، أسس للمسرح العلمي العالمي ولم يبالي((بالجمهور عايز كدة)) بل تأسيسنا كان يطمح ولا زال إلى مخاطبة الإنسان الكوني الذي نحلم بحضوره في الفضاء ألمغاربي الأصيل ب:((أمازيغه وعربه وقوميات أخرى افريقية وأوربية))..المغربيون منذ الأزل كانوا يتفاعلون مع جميع الحضارات ,وتأثر سكانه الأولون بالقادمين كما تأثر الفاتحون بهم ....أعتز بمغربيتي المتواجدة في كل القارات حاضرة ناظرة في الثقافة الإنسانية مستبصرة ناضرة ...صحيح،تعلمنا من "الأوربيين" الشئ الكثير..الإدارة بسلطاتها الثلاث وثقافة شاملة في العلوم الإنسانية ومن بينها" المسرح العظيم"الذي عشقنا طقس غرامه المترامي الأطرف في الذات البشرية الولهانة...طبعا انفجرت ينابيع المعرفة المسرحية مع "أندري فوازان"سنة1953.في المغرب..بعض النقاد- بين قوسين- يقولون كان المسرح مع سيدي الكتفي وفي جامع لفنا ووو ..كل الشعوب كان عندها الحكواتي والراوي بطريقتها الخاصة كما كان شأن "تيسبيس" في اليونان والحلقة كانت متواجدة عند كل الشعوب بطريقتها المثلى ،لكن ليس مسرحا بمعني "المسرح" الذي هو التيأترو" المكان المقدس لدى الديثرامبوس واحتفالهم بديونزوس...تدرج هذا الطقس السحري الجميل مع أول كاتب درامي"آريون الكورنيثي" الذي نظم وصاغ النشيد الاحتفالي لجوقة الديثرامبوس...الكل يعرف على مستوى علم التاريخ أن أول ولادة درامية كانت للشاعر الملهم"اسخيلوس ابن يورفيون"الذي قرر الكتابة/ الصراع/ بإذن من الإله "ديونيزوس" كما أكد لنا ذلك"باوسانياس المقدوني" ...ومن إبداعات"اسخلوس"خُلق الصراع" وإبداعات "سوفكليس" الذي أضاف الشخصية الثالثة ثم اكتشف التشويق والجدل...,وبعد تراكم درامي جميل، سن الرجل الفيلسوف العظيم "أرسطو طاليس" قاموسا دقيقا سماه "فن الشعر" هذا الكتاب الجليل كان عبارة عن مقالات ثم جمع في كتاب. ترجمه ترجمة دقيقة وجميلة الفيلسوف الوجودي العربي ( عبدالرحمن بدوي)) أعتبر هذا الكتاب الجليل هو السلم الموسيقي المسرحي وأسسه وقوانينه اللينة المطاطية والميادة في النسيج العام والخاص للتراجيديا والملحمة والمسرحية وكذلك الساطورية التي لازلت لم تنفجر ينابيعها بعد، إلا من خلال لمسات مبدعين فرنسيين أسموها "الفودفيل"...وباستمرارية وديمومة المبدعين اليونانيين نما وترعرع المسرح وسرح في فضاء الكرة الأرضية...وأقول صدقا حسب تجربتي ودراسي على مستوى التطبيق أن كتاب"فن الشعر" سيبقى إلى الأبد والى أن يرث الله الأرض ومن عليها في الإضافة لا التجاوز كما روج لهذه الفكرة الجاهلة الجهلاء لعالم الركح وفضائه العجائبي ..وللتذكير فان"برتلولد بريشت" وغيره من الدراماتورجيين العالميين قد أضافوا للمحاكاة والكثارسيس والإيحاء.وخاصة في عنصر"فعل التعرف"...."بريشت" أضاف الدياليكتيك الذي كان جدلا إنسانيا فأصبح جدلا سياسيا واقتصاديا من خلال التعمق في فلسفة (( الاغتراب)) وآخرون بلوروا الأشكال وآخرون ألغوا النص والكلمة لكنهم لم يخرجوا على الكاثارسيس والإيحاء والمحاكاة....و"أرسطو" يفرق بين "المحاكاة" الغريزة في الإنسان للتقليد وأخرى "المحاكاة أو الميميزيس " بمعناها الحفر والتنقيب وهي فعل فلسفي قائم الذات...كل هذا التراكم الإنساني الفكري كنا نحن جيل الستينات والسبعينات نشغل بجد ونجرب على مستوى التطبيق ثم نقارن ونناقش ونجادل ونغضب ونحزن ونسعد ثم ندون ونتصفح الدراسات تصفحا تطبيقيا لا هدرا في الجامعات (باحتراماتي للأساتذة الواعين بأن المسرح تطبيق ليس هدرا وسردا تاريخيا يحكى الترهات..!!بل المسرح خلق من فوق الخشبة ومع الخشبة وعلى أرضية الخشبة لا كلاما مباحا كما يعتقد البعض..أجل!! المسرح خلق مع الاحتفال بأفراحه وأحزانه وهو حفل فلسفي روحاني سماه "أرسطو"(( الكثارسيس)).....
سافرنا في كل جزء من تراب جغرافية المغرب العظيم وبلدان أخرى عالمية،تنقلنا من مدينة تلوى مدينة، نشغل بحب وعشق مع الشباب..مرات نتخاصم معهم ومرات نتعانق وأخرى نصبر على إيصال البلاغ الفكري المراد تصحيحه للطلبة الجامعين وآخرين موظفين وعمال مغتربين.....وبمعاناتنا وعنادنا وإسرارنا على نشر الثقافة المسرحية صبرنا صبرا مبينا لا مثيل له ولا زلنا نطالب بأبسط الحقوق (( العيش الكريم للرجل للفنان عموما والمسرحي خاصة صاحب التنبؤات)) الفنون يا سادة يا كرام هي رافد من روافد الثقافة التكنولوجية في عصر القرن الواحد والعشرين .وهذا شئ معروف لدى السياسيين..جاء الوقت أن يكون التصالح ما بين الفنان والسياسي على أساس الحوار والنقد البناء.........أتسأل :متى نؤسس ثقافة حداثية في مدارسنا وجامعاتنا؟ لكي نربي العين المدركة في الإنسان ألمغاربي المستقبل ؟ الجواب عندك أيها الرجل السياسي في المغرب وتونس والجزائر ومريطانيا وليبيا. الحتمية التاريخية مسئولة الجميع لتفعيل الفضاء الاقتصادي ألمغاربي وإلا زدنا تخلفا وجهلا مبينا ولا نستطيع اللحاق بقطار الحضارة الإنسانية.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق