سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 17 يناير 2014

مقالات اجتماعية: النقد الموضوعى ما بين الناقد و المُتلقَّى بقلم/ أحمد عبد الله


تصحيح المسار أم هدم الطريق وكل الطرق ؟؟

تعديل الإتجاه أم إزاحة من يمسك بالدفة ؟؟

ليس لمجرد أن إختلفنا معا فى وجهة النظر أن نتناطح على من هو الصواب ومن الخطأ .الحكماء يبحثون عن الحكمة حولهم ،وليس داخل عقولهم .فالعقل وظيفته تجميع وتحليل وإستنباط الحلول من كم المعلومات ،التى يحصل عليها خارج العقل و ليس داخله .لذا عندما يستخرج العقلاء نتيجة ويعلنوا رأىا فهو بالتأكيد نتاج معلومات سواء كانت صحيحة أو خاطئة ،ولوكانت صحيحة يمكن أن تكون غير مكتملة و بمرونة الفكر إذا تغيرت المعلومات التى على أساسها بنى فكرته الأولى ،فإنه يعدل عن رأيه الأول، ويغيره حسبما إستقى من معلومات جديدة سواء ناقض رأيه الأول أو عدّله بشجاعة الواثق ،ويستطيع طرح وجاهة المنطق الذى بنى عليه فكره .لذا فإن كل الأراء التى ندلى بها نحن مقتنعون ومؤمنون بسلامتها وصحتها وإلا لا نكون سليمى العقل والمنطق ،وصاحب الحكمة والواثق من منهجه يبحث عن الحقيقة فقط دون أن يظهر نفسه أمام الآخرين أنه على صواب وفقط ،ويتخذ من مقولة أحد الأئمة الكبارالقدامى رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب بمعنى أنه عندما نجد معارضة لأحد من أرائنا يجب أن نستمع بجد وإنتباه لهذا الرأى ونبحث أسبابه ووجاهته لعلنا على خطأ كامل أوأن جزءا من أرائنا خاطئ أو نتيقن من صحة منطقنا بالنتيجة والإستدلال، ذلك لنصحح أولاً بأول ونشكر ونحيى كل من يشير أو ينقد بموضوعية أراءنا ،ونرجوه أن لا يكف عن هذا النقد فإنه يخدم أفكارنا ،ومن يضيق ذرعاً أويمتعض أو يجرِّح معارضيه فى الرأى ،حتى لو كان رأيه صحيحا . فقطعاً ليس عاقلاً أوحكيماً وحتماً ضيق الأفق ،وحتى رأيه الذى يطرحه ليس من نتاج فكره ،بل إستقاه من غيره سواء بالإستشارة أو الإقتناص ، والعكس صحيح عندما نجد رأىا خطأا أو جزءا منه يجب أن نشيرإليه بموضوعية وحياد ،والأهم أن نطرح أو نقترح حلاً أو عدة حلول .والواجب عندما نتّلمس خطاءا ما فى رأى أو فعل ،و قبلما نعلن رأينا يجب أن نبحث عن حل أو عدد من الحلول نطرحه ،بعدما نعلن الخطأ و أسبابه ،و نطرح الحلول ووجاهة كل حل ،لعلنا نكون قد أسهمنا فى جعل مجتمعنا أفضل، و يسوده التقدم يوماً بعد يوم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق