سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

دراسات: نثر - شعر: هذه هي الشاعرة العراقية/ فينوس فائق (10) بقلم/ عدنان أبو أندلس


للفترة من 26-11-2013. الى 2-12-2013.
إشكالية تناوب الأسئلة العالقة
قصيدة – خَلف النافِذة للشاعرة فينوس فائق.

إن عنوان القصيدة مبهم شكلاً من حيث السياق العام , إلا أنه يبدو جلياً بعد تناوب تكراره , حيث يعطي إنطباعاً للمتلقي لحظة القراءة بأنه رغم غموض بناه ,يحمل بعداً دلالياً و كماً بديعاً من المشهد الحِسي , من حيث ركيزة المعنى الملاصقة له,وما خلف النافذة إلا حالات عدة يمكن تأويلها وفق الرؤى المختلفة كلُ حسب ذائقته فيتمثل له- إنه حالة إنتظار- ترقب حدث ما-إ طلالة على الحرية- الضياع – الأمل – دموع – حنين –ذكريات – وهذا الكم التأويلي راسخ في شعور جمعي سببه المغلق, أما المفتوح على فضاء آخر فيرى غير ذلك.
إن النص مبني على ركائز ثلاث من الأسئلة المتناوبة للبحث عن أجوبة عالقة بإستدلال الرؤية النافذة من الداخل الى الخارج –البصر الممتد حتى حدود الأمل :
خلف النافذة أرى طريقاً
لا أدري هل جئتُ منهُ
أم ذهبتُ
هذا المقطع أرى فيه تناص مع قصيدة الطلاسم للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي وبأسإلته – لستُ أدري- وقد وظفتها الشاعرة – فينوس- بأبهى إبداعها من إسلوب رصين بأسِلته بـ -لا- مما زاد في تناوب الأسئلة المحيرة لأجوبة تكاد أن تكون شبه مستحيلة وتبقى عالقة تبحث في مستجدات الوضع بعتمته مع سرد الحالة –هذه الإشكالية سارت معها حتى نهاية النص بغموض يستدرجنا لإكماله أي –النص- فـ/خلف – معناه هنا –وراء- النافذة – الكوة التي ينفذ منها الضوء الى الداخل-يتحمل العنوان الى معنى - من خلف النافذة. فالرؤية من الداخل للعين - ومن الخارج للضوء كلاهما متبنيان التبادل المنطقي:
خلف النافذة 
الأشجار تغتسل تحت المطر 
لا أدري إن كان ذلك
إبتهاجاً بقدومك 
أم حزناً بغيابك
تتوالى الفصول بالتناوب على نفسية الذي يرزح تحت القيد ربما – في الضائقة التي لا يبدو فيها الأمل بالإنجلاء – الحزن الطاغي على الفرح المتبدد في مكان الحدث-الحجز –المحجر..
خلف النافذة شمس
بالكاد تنير نهاري
تُرى 
هل أقفلت الباب على الضياء 
أم الضياء بغيابك قد أفل
إن العتمة تجلت في هذه الفقرة حيث النافذة الى الأعماق هي المشاعر –والنافذة الى المكان هو الضوء – فتناوب الدور ظهر هنا – حبس الضياء – والغياب يتمثل بالضوء الروحي للمحب – فما عاد الشمس من دور في تبديد الظلمة وإنارة المشهد برؤية العين والتي هي أساساً نافذة الجسد , ونتساءل في الحيرة والتي تبقى مواكبة للنص بفقراته الثلاث وعبر أسئلة بأداة إستفهام ترصع اللغز الأخير .
كركوك -28-11-2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق