سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

دراسات: نثر - شعر: هذه هي الشاعرة العراقية/ رفيف الفارس (11) بقلم/ عدنان أبو أندلس

للفترة من 18-11-2013 الى 25-11-2013
البعد الدلالي في رغبة الكشف
الشاعرة – رفيف الفارس في مقطع من قصيدتها- ناسِك البحر.

الرغبة لغة جاءت من المصدر – رغب- أي تاق الى الشيء ، تمناهُ- إشتهاهُ- فالأماني المذخورة في نفسية المرء وأعماقه ، رغية مكنونة الغرض منها تحقيقها لغاية معينة وامل منشود, لم تكتشف إلا بدلالة المضمر على صيغة بوح- رغبة أو رهبة ، كإعتراف بمكنون المذخور ، فالناسك المتعبد في أمكنة دينية بعيدة عن أعين الخلائق كما في الدير والكهوف , كزهد في الحياة هي رغبة الوصول الى حقيقة المرغوب فيه بأن يبقى إحساسه أسير روحه دون دراية أحدٍ:
مِن زمنٍ الإعتراف الأول
ماكان للموجِ مستقرٌ
ما كان للشمسِ مَنفذ الكبرياء
الإعتراف هو الإقرار بالخطاْ القصد- الغفلة / ووفق صيغة كشف متسلسل, وبخطوات إتباعية يقّر بها الآخر, بدلالات تكون أقرب الى حقيقة ذلك العمل وبمثاباتها الدّالة على الفعل ربما الجّرمي - فتحديد قصد الفعل هو دالة –إلإعتراف الأول- بنصية قدّ تدّل ُ على زلةٌ كبرى رجّت عالم الحياة منها / إضطراب الموج –كسوف الشمس –أشياء كونية تتأثر بفعل الخطيئة كما إستجابة الطبيعة لها , فالصبر على فقده ازاح عوالماُ أمام مغريات دنيوية :
أيها الشاسعُ
الساكنُ في أورِدة النخيلِ والجبال ِ
سأسهر فيكَ 
قمراُ يرسمهُ دَمُكَ المجنون
إن البعيد النائي –راسخ في الأعماق , متأصل في عراقة الشيء , مكنوناً في سمو بإرتفاع –النخيل –الجبال –هنا قد منح الأمل في شواخص حياتية – فالكشف معلن في إضاءة الروح بالتامل في القمر-حيث السهر يتعاطى مع القمر – ثنائية هادفة بتمعن ودراية في رؤية محدقة صوب رغبة الإكتشاف :
اُناديكَ بعذوبةِ الفنارات الوحيدة ،
على رمالِكَ المقهورةِ
تَحطمتْ تعاويذ الوجل ِ
وعصفتْ المنايا القادمات
المناداة دلالة كشف بُعدي عبر ركيزة –أ ناديك – من بُعدٍ , والفنارات المنتصبة على حافة الرحيل والترقب تأخذ بعداً مشهدياً لرصد الحالة , وما التعاويذ إلا تميمة لدرء الشّر عن مكمن الرغبات المتسارعة في تحقيق الآماني القادمة من متخيل حِسي ينبىء بالحدوث اية لحظة .
كركوك-25-11-2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق