سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

دراسات: نثر - شعر: هذه هي الشاعرة العراقية / د. خلود المطلبي (12) بقلم/ عدنان أبو أندلس

للفترة من 4-11-2013 إلى 10-11-2013 
إنهيالات دافقة لتأجج الإشتعال
قصيدة – إشتعالات الجسد للشاعرة / د. خلود المطلبي.

كما في إستشهادها بمقطع من قصيدة الشاعرة الأمريكية – سيلفيا بلاث- والتي إنتحرت في مستهل الستينات من القرن الماضي عن خيبة أملها بإستمرار حياتها وذلك لإستحالة الخلاص من مرض الكأبة لفقدانها الإحساس الحياتي هكذا تشتعل بقولها : تومض أنت – لا استطيع أن المسك/ أضع يدي بين اللهب ...لا شيء يحترق.
وفي قصيدة الشاعرة خلود يستهل إشتعال الحزن بجذوة خافتة تستعر رويداً لتلهب على نسمة هواء تؤججها لتقول:
محزن جداً أنك لن تقول لي
مرة أخرى
Hi
لأن بحر المانش الذي تجمّد 
فجأة 
قد إبتلع الخمسة عشر عاماً كلها
هذا المقطع يبدأ بجذوة الإشتعال الأولى ومفرداته الزاخرة بالتوهج لإسترجاع إستذكاري وإ‘ستحالة ترحيب-هاي- مرة أخرى , وما إلإستدلال من مفردة (فجأة) إلا التأكيد القطعي –الموت- وهي المثابة وتأجيج الدفق الإثاري بالموت المفاجىء –الإنجماد- قد قلب موازين القوى بإستحالة اللاعودة لذكريات خمسة عشر سنة من الوهج الشعوري الشفيف بالإشتعال في غرق وإنجماد لذاك المكان المشتعل برودة والذي بنيت عليه معمارية القصيدة:
تلك التي كنا سنتبادل ُ
فيها الأدوار 
مرة تكون أنت أبي 
ومرة أخرى 
أصير بها –أُمك
تبادل الأدوار عن تعاشق روحي للمبعدين عن مؤانسة كانت حميمية لذا جاءت وفق سياق أكون أنا / أنت لدرء غربة طالت ومنفى إستطال بإشتعال ذاكراتي على مبنى حواري قائم بإشتعال وإتقاد لا يخبو .
ثم نجلس قرب النافذة 
لنكتب رسائلنا 
للأصدقاء الذين إكتشفوا 
بأن البيوت
التي ليس لها نوافذ أو أبواب
هي الأكثر صدقاً.
إستكمالاً للحوارية القائمة عبر نافذة تطل على القلب ودفقة شعورية تستأنس من كتابة رسائل وما أحوجنا لها في البعاد , حيث تعمل على إتقاد روحي ببث سطورها , وما المخيال إلا التقاط حروفها كي تشتعل بالجسد بطقوس دينامية كمفعول لمنشطات التجدد الحيلتي.
كما أن (الفيس بوك) الذي أنشأه الأمريكي 
لم يكن سوى محاولة –لمغازلة 
مخيلة إمرأة ثملة بالشعر والرجال 
ولذلك إشتكى الأحباب 
نزوة المنافي –وإشتكيت أنا 
إنثيالات صمتك الصاخب 
الذي أطبق على قبلاتي 
أعواد ثقاب لمحرقة قائمة.
الإشتعال المتأخر هذا هو خلاصة الإتقاد وإنثيالات متأججة لإثارة المخبوء العاطفي من إشتعالات الجسد –الفيس بوك الأمريكي – تقنية مصطنعة للتوهج الحديث- المغازلة –نزوة – إنثيالات – هي أدوات الإغراء والتوطئة للمناورة بالإشتعال , فصمت الصخب المفارقة الناجحة جداً في تدفقها الحسي وتأجيج الإتقاد الفاعل في الإشتعال , أعواد الثقاب متهيأة بقدح لشرارة لا تنطفىئ من جذوةالحزن المستديم قهرياً.
كركوك -5-11-2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق