سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

دراسات: نثر- شعر: هذا هو الشاعر العراقي / حسن رحيم الخرساني (9) بقلم/ عدنان أبو أندلس

للفترة من 2-12-2013 إلى 9-12-2013.
تصدع الذات المشخصة حصرياً
قصيدة إلى ..منى فقط – للشاعر حسن رحيم الخرساني

بدءاً بالعنوان الذي يسحبنا دون دراية للقراءة بشوق , وكأنه إهداء بمعناه العام, إلا إنه مشخصاً بإسمٍ واحد لا غير ,يجعل المتلقي غير مشمول به, إنها المعنية الوحيدة والمشخصة بمفردة فقط, هذا الحصر دال على مواءمة مفردات اُخر وظفها الشاعر في النص لمطاولة النفس الشعري منها /غريق – هو / أنتِ – هي – التوحد ربما المشترك بينهما – تتصدع الرؤية وذلك لإعطاء ثنائية دالة بخيط همٍ ممتد بينهما لا إنقطاع فية /أنا – أنت / كنا وحيدين , وإستمر النص يتماوج بتصدعه المشخص بهمٍ موحد / مشترك كما اسلفنا:
وللمساءِ خريفُ الزنابق ِ
يا كرنفال الربيع 
تناثرتُ حباً .. غريباً
كهمس الكهوف 
وروحي حنين يهاجرُ ..ذكرى 
زج في هذا المقطع من التنافر المحبب مايكفي بمفارقة تزحزح التشكيل عن أُسسه , التعاشق ظهر في بنية معمارية رغم تنافر مفردات راسخة في المألوف ,تشكلت برصانة لتدفق إستمرارية بناء النص , فالمساء – نهاية نهار / الخريف نهاية صيف – اواخر العمر – فالزنابق رهيفة التكوين- قصيرة العمر تلائم مفردة – الخريف – بتشكيل رائع أبدع فيه جداً.
إن إستنجاده بكرنفال الربيع ماهو إلا شحن لطاقة الخريف المتلاشية ببقايا روح تخضر في يباب نفسية المتوحد المنهارة – غريبة أطيافها هموماً – تناثرت – تصدعت – تفرقت وتشتتّت تلائم شخصنة الهم الوحيد – الغياب – وما همس الكهوف المتسربل بعتمة وروح راجفة تتوق إلى مؤاساة بأُلفة للقاء يبدو ماعاد إلا أطياف ذكرى :
تنثُ بصدى حيث التّوحدِ – كنا 
وحيدين بطيفٍ غريقِ بحلم الليالي 
هناك يَهُزُ الشواطئِ
وحبل الطريق 
غياب النوارس أنتِ
فالصدى إنعكاس لصوت مخنوق يشعُ خوفاً في ذاكرته حيث التوحد إضطراب الذات – المقهورة – المقموعة – المذعورة – كما الغريق يزاور عن حلم لياليه المرعبة ,ففسحة الأمل تهز شواطئ روحه بفرحة قادمة وحبل الطريق – دليل المواصلة بالسير قدماً, وما الغياب للنوارس إلا تصدع الأمل الأبيض المبهج هو – أنتِ- منى النفس القابعة في عمق كيانه حصرياً وإلى الأبد.
كركوك -4-12-2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق