سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

شعر: عامية – فصحى: عندما يبكي حماتك يا وطني بقلم/ المختار الأحولى

(إلى كلّ شهيد وجريح في مواقع الشعانبي)

جبل للنار الغريبة يلتهب
في جسد يبتر منه الجبل
 نار الأخوة الأعداء
لا الماء ماء
ولا السماء بكتهم
ولا الشجر غطّى عورة ربّ شاء
 من شاء
أن يكون ما يكون
وأن تنحب الأسماء...
الأسماء
حماة الوطن هنا بتروا
والموت يكيد
وما كيدهم سوى تضليل
وكيدهم فناء لهم...
وبلاء...فوق كلّ بلاء
للذين سمّوا البلاد
بلاد الحبّ
وموطن العزّ.. والكرامة.. والإباء
هم ماتوا وما ماتوا
هموا في أعين الرفاق دمعة حرّة
وفي الحلق صوت صرخة حقّ
تعانق في الفضاء خيالاتهم
وفي الصدر ذكر..
و وفاء يا وطني...
ومازال منهم هنا
مازال....
مازال في وطني رجال عاهدوك
على الولاء لك وحدك
وكلّ الفقراء...يا وطني
فلا تبكيهم يا عيوني
ولتزغرد لعرسهم في سماء البلاد كلّ نساء
ولتودعهم كلّ صبايا الحلم الدامي
بوطن حرّ لكلّ الكادحين
وليكن استشهادهم نارا
 تحرق كلّ العملاء يا وطني
هم هنا
ولن يغادروا هنا
فاحضن روحهم يا جبل الموت
ويا كلّ حبّ البحر...وسهل الزيتون
و نخيل الصحراء...
أحضن دما روّاك
ولينبت من خلاياه العاشقة
 الحبّ
الذي يفجّر في البلاد
زلزالا
يخسف بكلّ الأخوة الأعداء
أعدائك يا وطني
أعداء الحبّ و الحياة
فعندما يبكي حماتك يا وطني
لن تكون أنت... أنت
ولا أنا... أنا
ولا الهنا... هنا يا وطني
لن تكون سوى رهينة في كهف

 عصابة مصّاصي الدماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق