سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأحد، 11 أغسطس 2013

شعر: عامية - فصحى: وهكذا كان بقلم/ أميمة محمد


17- 9- 2012

خبطات ولطمات تأتي من كل أتجاه 

أتراني أدمع أم هذي أمطار السماء ؟!

أتراك أوحشتني أم أنه هذي الغربة اللعناء؟

أأتوجع من دوي الرصاص أم أنني صماء ؟

أطرقت الحرية باب بلادي ؟

أم ظلت العصافير خلف قضبان الحديد؟

في المنزل .... الفوضي في كل الحجرات 

البرق يلمع في السماء ..

الكلاب تعوي في أرجاء المدينة ...

وفي المساء وصلت السفينة للميناء ....

نقنقة الضفادع تخترق أذني الصغير ...

غابت حبيبتي في ليلة ليلاء ..

لم أسمع منها كلمة ولا حتي نداء ...

لم أدري ما الذي منعها ..؟؟؟

ولكنها ذهبت ... برغم الخوف ... برغم الضعف ....

وهزالة البدن .... برغم الفقر ....

تمكنت من الرحيل .... وتركتني كالأرض الجدباء ....

أوراق الشجر تطرق علي الشباك ....

هل أفتح أم أنتظر النهار ؟!

لقد تاه عني فصل الربيع ؟

أم أنه جاء ؟

لا أدري؟؟

لساني أعتاد الصمت ...

قلبي جف منه الشوق ...

أهو ألم الفراق أم أنه حنين الروح ؟؟؟

أهي قسوة الموت ... أم أنها قسوة الحياة ؟!

أعجب من عقل يتعذب ولكنه يهوي هذا العذاب؟

في الصباح هرول الخريف إلي برياحه الصفراء ...

توقفت لحظات أمام الباب ...

أتعثر في خطواتي ويتثاقل بدني عن الذهاب ...

سأرحل أنا الآخر فلم يعد لي مكان ...

تناديني اليمامات ... أأتراجع ...؟

كلا.... فلقد فات الأوان ...

وأسلمت نفسي للخريف بأعاصيره الهوجاء ...

ووقفت في منتصف الطريق ....

أنتظر ....موعد الألم بلا أسف أو رجاء ...

وهكذا كان ..........

هناك تعليق واحد: