سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 12 أبريل 2013

ما قل و دل: الأمة أم الجهل؟ بقلم/ فتحى والاش




قال الله تعالى‏:‏ ‏﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ

بالطبع لا يستوون ..ولكن في وطننا العربي ،وفي زماننا هذا يعلو الجاهل قدره و ينحط العالم
شأنه ،بل وتركع الحواش لتقبل أيدي الصغراء وكأن الذين أشتغلوا بالعلم قد أثموا حين تناظروا وتباحثوا ليخرجوا علينا بالنفع.
وأتذكر قول الحسن البصري رحمه الله‏ "لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم".
فأتعجب لحال أمتنا هل صرنا كالأنعام فعلا عندما يساق القطيع ويفرض علينا شرذمة أصاب العطب قلوبهم قبل عقولهم أمرا إذا ما تحاشيناه ‏فقد خرجنا عن زمرة التوحيد ،وأشركنا شركا يخرخ من الملة.

هل رأى الذين يفكرون في سنن الله و تطبيقها انعكاسات أنفسهم في المرآة ؟

هل تحدثوا لأنفسهم بالعتاب في سواد الليل عما اقترفوه من آثام بالنهار؟, أم يريدون أن يقيموا دولة الدين على أنقاض الجهل؟ وساعتها لن يكونوا هم المُلامون. بل الدين هو من سيُلام على ما إقترفه هؤلاء المتهاونون في الذنوب ليلا، وسيحمل أوزار هذا التهاون تلك الرعية الخاوية عقولهم في وضح النهار.

يسير الناس على دروب الجهل لمجرد أن الراعي بأمر الله قد ارتضى أمراً وفي الأمر عدم مخالفة شرع الله من وجهة نظر من جمعوا الأمر وعلو في قدر الدين عنا نحن الأراذل، ولكن الأمر مختل الأركان قدر إختلال أركان الجماعة، فليس الجهل دائم ونبعه لا محالة سينضب وحينها ستعلم الرعية أي منقلب ستؤولون إليه. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق