سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 1 مارس 2013

مقالات سياسية: القوى المدنية و الجنس الأرى بقلم/ مروان محمد



أكتر 3 كلمات ديكتاتورية فى لباس ديموقراطى زائف: (التوافق الوطنى - حكومة أنقاذ وطنى أو ائتلافية - دستور يمثل كافة طوائف الشعب) ... طبعا اللى يسمع الكلام ده منى يتصدم و يقول أزاى بتقول كده أساسا؟
أقولك أزاى ... لأننا أدركنا أن القوى المدنية تقصد بالتوافق الوطنى هو أنهم يوافقوا الأول على القراراللى بيقولوا الرئيس المنتخب و لو موافقوش....
عليه أنه ياخد القرار اللى يقولوه هما مع العلم أنهم مش منتخبين !!!
أدركنا أن معنى حكومة إئتلافية يعنى هما اللى يقولوا التشكيل الوزارى يبقى عامل أزاى و الرئيس المنتخب يبقى رأيه استشارى مع العلم هما برضه اللى مش منتخبين !!!
أدركنا أن دستور يمثل كافة طوائف الشعب معناها أن القوى المدنية تختار اللى تشوفه من وجهة نظرها يمثل كافة طوائف الشعب حتى لو كانوا كلهم من بولاق الدكرور لو هى شايفة أنهم يمثلوا كافة طوائف الشعب يبقى يمثل, أنما النواب المنتخبين يختاروا أعضاء التأسيسية مينفعش طبعا رغم أن دول منتخبين و دول مش منتخبين!!
طيب أنا عايز أوصل لإيه؟
عشان تقدر تفهم ليه القوى المدنية بتعمل كده؟!,  لازم تبقى فاهم كويس جدا أنهم بيشوفوا نفسيهم فى أطار النخبة الصفوة المثقفة المتعلمة الفاهمة العارفة التى تستطيع أن تخطط الأفضل دائما و لا أحد يفوقها علوا أو مكانة.
هما بقى بيشفونى أنا و أنت أزاى .... عوام نتفرق بين جاهل و غبى و مضحوك عليه بالزيت و السكر أو الدين أو متعلم و لكنه لا يرقى إلى مستوى فهمهم و إدراكهم, فبالتالى هما أخدوا مبادرة مع نفسيهم بدون ما يسألوك أو يسألونى "لأنهم مش حيسألوا شعب قاصر سياسيا" بأنهم يعملوا حاجة أشبه بمجلس الأوصياء يبقى وصى عليك و على بدون انتخاب, أزاى تنتخب من هو أعلى منك قدرا و فهم ... دى إهانة ليه أساسا و هما عندهم عقيدة كده أنهم أفضل منك عرقيا لمجرد أنهم انتموا للتيار المدنى أصبحوا بيفهموا أحسن منك و أنت مليان عيوب و بلاوى و مسخرة و بتعمل حاجات آخر عبط و هما لأ ... هما واعين فاهمين عارفين أغلب اللى بيعملوه صح و حتى أخطائهم بالنسبة ليا و ليك درس فى السمو و الرقى لأننا بالنسبة ليهم كائنات دنيا ... مشروع إنسان لم يكتمل نموه.
هما حياخدوا بأيدك و أيدى عشان نبقى أنصاف بنى آدمين !, عندهم الإسلامين الغالبية العظمى متخلفين رجعين ظلاميين و اللى بيفهم فيهم نص نص ده لأنه خالط علية القوم من المدنيين فأرتقى نسبيا و لكن لازال غبى و متخلف برضه!
هما عندهم عقدة الجنس الآرى أفضل الأجناس على وجه الأرض بس ممكن تقول بدل عقدة أفضل جنس نستبدلها بعقدة أفضل العقول فى مصر و أحنا بجد لسه قدامنا سنين ضوئية عقبال ما نبقى زى القوى المدنية.
كتير منهم حيقرى المقال ده و يقولك مهو فعلا كده مش بالطريقة الساخرة بتاعتى بس هما فعلا مؤمنين بكده, أنت بالنسبة ليهم سواء كنت من عامة الشعب أو من التيار الإسلامى متخلف و غبى و مضحوك عليك و معمولك غسيل مخ , أنت فيك أرزل ما فى الإنسان.
دايما لغتهم الخطابية سواء على الجرايد أو الفيس بوك من خلال صفحاتهم ... مقالاتهم أو على التليفزيون فيها لهجة إستعلائية واضحة , دايما بيتكلم بأسمك سواء سألك أو لم يسألك, لما يقول الشعب يريد هو ميقصدنيش أنا و أنت هو يقصد النخبة اللى معاه هما دول الشعب أما أحنا كومبارس ... كمالة عدد ... ملناس وجود فعلى فى أذهانهم!
هو لما بيكلم عليك و على و يجى يذكرنا يقوم يشتمنا يتهمنا بأننا أمة من الأميين و الجهلة و المغسول عقولهم ... المضحوك عليهم بالدين و الزيت و السكر ... تحركهم عاطفتهم الدينية و لا يعملون عقولهم ... الملخص إن أنا و أنت بنكون محل شتيمة و تهزىء و سخرية و احتقار منهم.
هما طبقة أعلى من أنهم يعرضوا عليك أنفسهم فى انتخابات, أزاى جاهل زى و زيك ينتخب الصفوة المفكرة دى هما نتيجة لجهلك و قصورك السياسى  أصبحوا أوصياء عليك برضاك أو بغير و هما اللى حيرسموا ليك حياتك الدنيا طبعا مش نفس الحياة بتاعتهم لأنك نصف بنى آدم!
ده يفهمنا هما ليه مش بيتواصلوا مع الناس الغلابة و القواعد الجماهيرية, هما أصلا مستحقرينك , يعنى إيه ينزلك و يتكلم معاك يا حمار أنت.
هو بس يطلع على التليفزيون و يقول كل آراءه اللى خد بالك هى دايما صح أو بتواضع جم هى أفضل الحلول المتاحة أمام ركام من الأغبياء لا يحسنون التفكير.
هما كمان اللى بيحددوا ليك أمتى تبقى الحرية سلمية و أمتى البلطجة تبقى هى حق مشروع و لو أنت حاولت تقلدهم و تبلطج زيهم و لو بشكل أقل نسبيا يبقى أنت بلطجى و أرهابى و معتدى. الفكرة أنهم هما اللى بيحطوا قواعد اللعبة و يحددوا  ليك أمتى يكون تصرفك أرهابى أو متخلف أو غبى و كل تصرفاتهم هى مثال الحرية و التحضر و التظاهر المشروع و أى مظهر من مظاهر البلطجة مبرر عندهم طالما هما اللى بيعملوه بس لو عملناه أنا و أنت يبقى مجرم , لأن دى فلسفة الصفوة ... النخبة ... الجنس الآرى , أقرب لك الموضوع أكتر, دى من الآخر فلسفة المستبد و فيه آية كريمة اختصرت كل اللى أنا قولته ده فى 3 كلمات :"أنا ربكم الأعلى"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق