سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 1 مارس 2013

مقالات سياسية: الجيش فى خدمة الشعب بقلم/ مروان محمد



الجيش كما قال أبو أسماعيل قطاع خدمى مثله مثل قطاع الصحة و قطاع التموين, لا يعلو عنهم و لا يزيد عنهم فى شىء فهذه القطاعات منوط بها أن تقدم خدمة مدفوعة الأجر من أموال الضرائب التى يدفعها المواطن لتقدم هذه القطاعات ما عليها من خدمات, الجيش ليس خط أحمر, الجيش ليس رمز للدولة أو رمز للهيبة و كل ما يقال من عبارات سخيفة مبتذلة تهدف إلى ابتزاز المشاعر و ترسيخ صورة مزيفة فى وعى المواطن المصرى, الجيش قطاع خدمى بحت, قطاع يخضع للمؤسسة المدنية الحاكمة يتمثل لأوامرها و يمتنع عما تمنعه و ينطلق فيما حددت له, ليس للجيش كيان مستقل أو منفصل أو يمثل كيان علوى يعلو به على كافة مؤسسات الدولة و لكن كيان تابع خاضع للمؤسسة المدنية الحاكمة.
الضابط و صف الضابط كلهم أجراء عند المواطن المصرى المدنى, يأخذ أجر نظير حمايته لهذا المواطن المصرى, أعضاء المجلس العسكرى أجراء عند الشعب المصرى يتحصلون على رواتبهم و امتيازاتهم و كل حوافزهم و بدلاتهم و علاواتهم من جيب المواطن المصرى, فعلى العشرين ضابط بالمجلس العسكرى أن يدركوا جيدا أنهم عمال أجراء عند سيدهم الشعب المصرى.
يجب أن يترسخ هذا المفهوم ليس فى عقل و قلب كل ضابط و صف ضابط بالجيش المصرى و لكن يجب أولا أن يترسخ فى ذهنية كل مواطن مصرى, أن هذا المواطن هو السيد و الرجل العسكرى أجير عند المواطن المصرى الذى يدفع له مرتبه من جيبه الشخصى, ما لم نرسخ هذه المفاهيم فى أذهاننا و نؤمن بها و نتوقف عن ترديد العبارات الساذجة للإعلام الفلولى الساذج الموجه الفاسد بأن الجيش كيان أسطورى وهمى لا يمس و لا ينتقد و لا يعاب عليه و لا يسأل عما يفعل.
فكأننا استبدلنا المولى عز وجل بأله آخر لأن هذه صفات لا تنطبق ألا على المولى عز و جل فقط, أنا لا أقدس الجيش و أحترمه على قدر خدمات الحماية و الأمن التى يوفرها لى و أن قصر حاسبته و أن أمتدت يده لأموال الشعب قطعتها, لا يحمل الجيش عندى أى صفة قدسية أو احترام زائد أو مبالغ فيه, يجب على العقلية العسكرية من أصغر ضباطتها إلى أكبر ضباطها أن تفهم أنها أجيرة عند هذا الشعب, مرتباتها يدفعها هذا الشعب, أن كل عسكرى هو موظف عند الشعب المصرى يجوز للشعب المصرى أن يفصله أو يمد له فى خدمته أن أحسن أو يعاقبه أو يسجنه أن أخطأ, لا أطالب الضباط و العسكر أن يتفهموا هذا المفهوم الجديد فى العلاقة بين الشعب و الجيش و لكن أطلب من كل مصرى أن يفهم الأمر على هذا النحو لأن بداية فهم طبيعة العلاقة بين الجيش و الشعب تجعلنا نحن الأسياد و تجعل الجيش خدم و ليس أى عيب فى نعت الجيش بأنه خدام للشعب المصرى لأن هذه حقيقة وظيفته و هو يؤجر على أداء هذه الوظيفة.
يجب أن نفهم الأمور على هذا النحو حتى تستقيم نظرتنا إلى القوات المسلحة و طبيعة دورها و طبيعة المسافات التى تحكم علاقاتنا مع بعضنا البعض و ليفهم كل مصرى من أعلى من من ؟و يجب التأكيد على هذه النقطة جيدا و  هى "من أعلى من من؟", من يعطى الآخر أجرا مقابل عملا ما يؤيده فهو الطرف الفاعل, هو الطرف الأقوى, هو الطرف الأعلى و على الآخر أن يتبعه فى كل شىء و أى شىء لأن الشعب صاحب السلطة و الكلمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق