من هى الخنساء؟
هى تضامر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد و الخنساء لقب علب عليها, لقبت به تشبها بالبقرة الوحشية فى جمال عينيها, خطبها دريد بن الصمة فارس هوزان و سيد بنى جشم فردته لكبر سنه, فهجاها فلم ترد عليه فسئلت بذلك فأجابت: لا أجمع علي أن أرده و أهجوه.
تزوجت أولا رواحة بن عبد العزيز السلمى فولدت له عبد الله و يكنى بأبى شجر ثم خلف رواحع عليها مرداس بن أبى عامر السلمى فولدت له يزيد و معاوية و عمرا و عمرة و لما ظهر الإسلام أسلمت الخنساء مع قومها بنى سليم و اتعثت مع المسلمين لفتح بلاد فارس و معها أولادها الأربعة, فقتل أولادها فى وقعة القادسية 16 هجريا فقالت لما بلغها خبر مقتلهم: الحمد لل الذى شرفنى بقتلهم و أرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر الرحمة.
يا لهف نفسى
ما بال عينيك منها دمعها سرب
أراعها حزن أم عادها طرب
أم ذكر صخر بعيد النوم هيجها
فالدمع منها عليه الدهر ينسكب
يا هلف نفسى على صخر إذا ركبت
خيل لخيل تنادى ثم تضطرب
قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا
ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا
أغر, أزهر, مثل البدر صورته
صاف, عتيق, فما فى وجهه ندب
يا فارس الخيل إذ شدت رحائلها
و مطعم الجوع الهلكى إذا سغبوا
كم من ضرائك هلاك و أرملة
حلوا لديك فزالت عنهم الكرب
سقيا لقبرك من قبر و لا برحت
جود الرواعد تسقيه و تحتلب
ماذا تضمن من جود و من كرم
و من خلائق ما فيهن مقتضب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق