سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 13 مارس 2013

مقالات سياسية: اللجان الشعبية وفكرة سقوط الدولة بقلم/ هانى مراد



الأثنين 11مارس 2013

لا أدرى ماذا يحدث فى مصر من تخبط وغياب الرؤى سواء للمعارضة أو للسلطة الحاكمة فيها ؟

فكرة إنشاء لجان شعبية بحق الضبطية القضائية تعبير قوى عن بداية التخبط فى اتخاذ القرارات.

حقيقة لا أنكر ولا أستطيع أن أقول بغير ذلك تواطئ جهاز الشرطة شىء واضح للعيان ، لكل منصف ومحايد ،لكن أن أطلق مبادرة لجعل اللجان الشعبية بديلاعن الشرطة فهذا نوع من أنواع اللاوعى أو اللامنطق ، فمن أراد أن يقول للشرطة أن وجودها كعدمه فكأنه يقول فى نفس الوقت أن شرعية الرئيس المنتخب قد سقطت دون أن يدرى ،ومن يريد أن يقنع السلطة الحاكمة بأن هذا الإجراء إجراء عبقرى لتهديد الشرطة وإجبارها على العمل بإخلاص وأنه إجراء يصب فى مصلحة السلطة فهو واهم لأنه بذلك يفتح المجال للعودة لحياة القبيلة والعشيرة ولا عجب حين نرى إعلان أحياء ومدن استقلالها بعد ذلك عن كيان الدولة المصرية.

ماهذا الذى يحدث فأنا لا أصدق نفسى ولا أتصور أن يحدث هذا فى مصر أصل الحضارة والعراقة والتاريخ ،أسنعيد عصر الفتوات والقبائل والعشائر؟!.

لا تقنعنى يا من تؤيد هذا الإجراء أننى يمكن أن أقتنع بعد ذلك بقوة وشرعية الرئيس ،فأنا ما أنتخبته ألا لأننى ظننته قوى يستطيع أن يسيطر على مفاصل الدولة ويهيمن عليها.

صدقونى أقبل تماما بإقالة العديد من قيادات الشرطة وتصعيد طلبة كلية الشرطة من الدفعة الثالثة والرابعة للعمل والاستعانة بقيادات مخلصة من الشرطة العسكرية لتحل بديلا وطرح طلبة كليات الحقوق المؤهلين بعد دورة تنشيطية كبديل. 

وصدقونى اقتنع باستخدام القوة والقمع لكل مخرب فى البلد وإنهاء كل التظاهرات والاعتصامات فى تلك الفترة.

حتى أننى أقتنع بفكرة أخونة الدولة والسيطرة على كل مفاصلها حتى يعود الأمن والأمان وحتى استطيع محاسبة الحاكم.

لأننا نمر بمرحلة تحتاج ذلك ، أما فكرة تلك اللجان أظنها أن طبقت فهى بداية لسقوط رهيب لفكرة الدولة المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق