سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 1 مارس 2013

مقالات سياسية: حكومة هز الوسط بقلم/ مروان محمد




أن حكومات " هز الوسط" دائما ما تبحث عن زيادة مواردها من خلال فرض الضرائب على الفقراء و تنظر بعين الخشية و الإجلال للأغنياء, قد تكون هذه هى سمة جميع حكومات العالم و لكن فى مصر تتميز هذه الحكومة بأنها تخشع فى نظرتها للأغنياء و تزداد توحشا و بطشا بالفقراء.

لم يختلف الوضع عما كان عليه قبل الثورة , فوزراء المالية بعد الثورة إبتداءا من سمير رضوان حتى الممتاز ثم الحالى يسيرون على خطى يوسف غالى نبى السرقة و نهب المال العام, كم من مرة ارتفعت الأصوات بعد الثورة أن تطبق الضرائب التصاعدية على الاغنياء, كم من مرة طالب الأخوان بذلك ثم اسقطوا هذه الضريبة من قاموس الضرائب عندما تولوا زمام الأمور!!

الاقتراض بكل أشكاله من الخارج أو الداخل الذى يدفع ثمنه فقط هو المواطن المصرى من أبناء الطبقة المتوسطة "سابقا" و الطبقة الفقيرة "سابقا" معدمة حالياّ, الأغنياء لا يدفعون شيئا, الأغنياء يزدادون غنى و نحن نزداد فقرا, عندما تسمع تصريح أن وزير المالية يبحث كيفية زيادة موارد الدولة المالية, أعلم أنه بقوة قانون الظلم سيضع يده فى جيبك ليخرج ما بقى من قروشك!

بدلا من أن توجه الضريبة العقارية لأصحاب القصور و القلاع و ألاف الأفندة التى تحولت إلى ضيع يسكنها الأغنياء و لا يعرفون آخر لحدودها, أصبحت موجهة كطلقة الخرطوش إلى علب السردين التى نسكن فيها و لا تجد فيها موطأ قدم, عندما يحدثونك عن ارتفاع مؤشرات البورصة أعلم أنهم يزفوا بشرة سارة للأغنياء و لا عزاء لك فى دنيا الفقر.

عندما تعلم أن أكثر من 60% من الدعم الموجه للطاقة يذهب إلى مصانع و شركات الأغنياء و الدعم الذى يصل إليك يصل مصحوبا بفاتورة السوق السوداء فلا دعم و لا عزاء لك.

أبناء الطبقة المتوسطة و الطبقة الفقيرة هم فى الدرك الأسفل من جحيم الأسعار أما الأغنياء فى بلادنا لا خوف عليهم و لا هم يحزنون!, حكومة " هز الوسط" التى لا تريد تطبيق الحد الأدنى للأجور الذى بكل الحسابات المنطقية و اللامنطقية لن يكفيك حتى آخر الشهر فى نفس ذات الوقت تتصالح مع أئمة الفساد فى بلادنا المنهوبة " المحروسة سابقا".

حكومة " هز الوسط" الحالية تطبق الآية الكريمة " أدخلوا مصر أن شاء الله آمنين" على الأغنياء فقط و للفقراء و أبناء الطبقة المتوسطة الجنة و نعيمها فقط!

قوات الأمن الباسلة تنجح فى القبض على لص سرق رأس ماشية و تفشل فى ألقاء القبض على مرتضى منصور لأكثر من شهر لتنفيذ حكم قضائى!, حكومة تصرح بضرورة ترشيد الأنفاق و من ثم تضيف إلى الوزارات السابقة وزارات أخرى لا تعرف لها مسمى و لا معنى سوى تقنين سرقة المال العام !, و تتجه الأن إلى إنشاء مجالس قومية و وطنية و كلها مجالس يتم إنشائها من أجل فتح دفتر حساب جديد لنهب علنى للمال العام تحت بند التنمية الشاملة !

حكومة عبارة عن نسخة كربونية رديئة من كل حكومات مبارك, تسير على نفس الخطى و تزيد من نوافل سنن نهب المال العام, حكومات مبارك كانت تعلق كل مشاكلها على الزيادة السكانية و حكومات ما بعد الثورة تعلق كل مشاكلها على حكومات مبارك!

من الذى يدفع كل هذه الضريبة المفزعة فى نهاية المطاف؟!, المواطن المصرى المطحون دائما منذ سبعة آلاف سنة فلا عدالة اجتماعية تحققت و لا عيش تجده ألا من خلال طوابير العيش الطويلة جدا و التى تنتهى بعشرة أرغفة يستنكف الحيوان أن يأكلها!

أزمة بنزين و سولار دائما ما تلهب ظهر الفقير بسوطها و تنزل بردا و سلاما على الأغنياء , دخل قناة السويس بعد أن كان مخصصات رئاسية تحول إلى بند مخصصات منسية !, حكومة "هز الوسط" بكل جرأة و شجاعة تطلق تصريحات قوية عن تدنى الاحتياطى النقدى الأجنبى و تتضارب تصريحاتها عن أى إصلاحات منتظرة.

حكومة "تصريحات" مثلها مثل من سبقوها فى الإجرام, تعلن عن ألاف من فرص العمل و مئات الاستثمارات ثم تعلن عن أضافة مئات الألاف من الأسماء إلى قائمة بطالة لا تنتهى فى إضافة المزيد من الأسماء, و لا غرابة أن تجد أن أكثر أوجه الشبه ما بين قوائم البطالة و قوائم الأسعار هو الزيادة الفلكية فى كليهما!, لذلك فهى تستحق عن جدارة لقب حكومة "هز الوسط"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق