أحببتك حين الصمت اطبق علي الاماكن وسكون الكون حل في ظلامه كلغه في حد ذاته و ابقيت علي حبك الي ان انتهي العمر وشاب شعر الراس والابتسامه لم تفارق وجهي كلما اتذكر ايامنا سويا .......
والان .......اراها دائما من خلف نافذة حجرتي الضيقه المكدسة بالكتب واللعب .......تقف عند الشجرة الجوفاء الخالية من اوراق الشجر ومكتوبعلي جذعها اسمه واسمها ... كشاهد عيان علي مر الزمان علي قصتهما وذكرياتاهما معا .
واتساءل دوما لماذا بعد كل الايام الفائته لم افاتحها في هذا الموضوع ؟؟ بالذات ؟؟.....
فيوميا وفي نفس الموعد اراها علي مدي سنين طويله تقف باشتياق وكانها تنتظر عودته ....
ولكن ... الا تعلم انه لربما لا يعود ابدا ..
الا تمل الانتظار ... لماذا لا تتسائل عما اذا كان خانها وانه قد اسر فراقها عن لقائهما.....
لماذا لا تودع ذكرياته وتنساه للابد .....
هل كان دوما يستحق منها الحب والانتظار والصمود بعد كل هذا ؟!........
بعد كل ليالي السهر والدموع التي ملات صمت وسكون الليل في ليالي الفصول الطويلة والقصيرة ........
الهواء المحمل بالاتربه الصفراء يهب من كل جهه ويرتطم بشدة بزجاج النافذة واوراق الشجر الذابلة تطير في كل مكان حول المنزل وحولها والاتربه تحجب عني رؤيتها ............
وهي مازالت ثابته في مكانها برغم خمول الطقس تعطي ظهرها للمنزل وتنظر في الفراغ العيد علي الطريق الذي يبدو الان وقد اعلنت كل شجيراته الرحيل هذا العام
ارتديت معطفي ونزلت السلالم اتردد في ان اذهب اليها فالجو عاصف والاتربة الصفراء تخنقني وتحسسني بالكابه ........
ولكني تجرات اخيرا علي الخروج ورحت اجري في تثاقل برغم دفع الهواء لي لارجع للخلف واتنحي عن الذهاب ......
نحو شجرة ذكرياتها الجوفاء....
ورغم انها احست بقدومي الا انها لم تلتفت فأمسكت بيدها برفق ووجدتها ترتعش بشدة........ ولاول مرة اري دموعها تنهمر بهدوء وسكون ولكنها تجف سريعا بفعل رياح الخريف ........
......
ولم اتحدث اليها بكلمه واحدة ولكني ظللت انظر انا ايضا الي اتجاه عينيها لعلي اري معها ضالتها .......
وبعد قليل ربطت علي يدي بشدة وتلفتت عائدة بي الي المنزل وهي تشدو بلحن هادئ وناعم ودموعها مازالت تنهمر ولكن شفتيها تعلوها نفس الابتسامه البراقه ........
وقالت : هيا ... فلم تعد قدماي تقوي علي الوقوف طويلا......
فادركت انا ان كل هذا البكاء يعلن النهاية...........
وتذكرت ذكي نجيب محمود عندما قال "ان البجعه اذا مادنت من ختام حياتها سمعت لها انات منغومه تطرب اذان البشر , ولا يمنع طربها الا ان تكون تلك الانات صادرة علي الارجح من الم يكويها"
والان .......اراها دائما من خلف نافذة حجرتي الضيقه المكدسة بالكتب واللعب .......تقف عند الشجرة الجوفاء الخالية من اوراق الشجر ومكتوبعلي جذعها اسمه واسمها ... كشاهد عيان علي مر الزمان علي قصتهما وذكرياتاهما معا .
واتساءل دوما لماذا بعد كل الايام الفائته لم افاتحها في هذا الموضوع ؟؟ بالذات ؟؟.....
فيوميا وفي نفس الموعد اراها علي مدي سنين طويله تقف باشتياق وكانها تنتظر عودته ....
ولكن ... الا تعلم انه لربما لا يعود ابدا ..
الا تمل الانتظار ... لماذا لا تتسائل عما اذا كان خانها وانه قد اسر فراقها عن لقائهما.....
لماذا لا تودع ذكرياته وتنساه للابد .....
هل كان دوما يستحق منها الحب والانتظار والصمود بعد كل هذا ؟!........
بعد كل ليالي السهر والدموع التي ملات صمت وسكون الليل في ليالي الفصول الطويلة والقصيرة ........
الهواء المحمل بالاتربه الصفراء يهب من كل جهه ويرتطم بشدة بزجاج النافذة واوراق الشجر الذابلة تطير في كل مكان حول المنزل وحولها والاتربه تحجب عني رؤيتها ............
وهي مازالت ثابته في مكانها برغم خمول الطقس تعطي ظهرها للمنزل وتنظر في الفراغ العيد علي الطريق الذي يبدو الان وقد اعلنت كل شجيراته الرحيل هذا العام
ارتديت معطفي ونزلت السلالم اتردد في ان اذهب اليها فالجو عاصف والاتربة الصفراء تخنقني وتحسسني بالكابه ........
ولكني تجرات اخيرا علي الخروج ورحت اجري في تثاقل برغم دفع الهواء لي لارجع للخلف واتنحي عن الذهاب ......
نحو شجرة ذكرياتها الجوفاء....
ورغم انها احست بقدومي الا انها لم تلتفت فأمسكت بيدها برفق ووجدتها ترتعش بشدة........ ولاول مرة اري دموعها تنهمر بهدوء وسكون ولكنها تجف سريعا بفعل رياح الخريف ........
......
ولم اتحدث اليها بكلمه واحدة ولكني ظللت انظر انا ايضا الي اتجاه عينيها لعلي اري معها ضالتها .......
وبعد قليل ربطت علي يدي بشدة وتلفتت عائدة بي الي المنزل وهي تشدو بلحن هادئ وناعم ودموعها مازالت تنهمر ولكن شفتيها تعلوها نفس الابتسامه البراقه ........
وقالت : هيا ... فلم تعد قدماي تقوي علي الوقوف طويلا......
فادركت انا ان كل هذا البكاء يعلن النهاية...........
وتذكرت ذكي نجيب محمود عندما قال "ان البجعه اذا مادنت من ختام حياتها سمعت لها انات منغومه تطرب اذان البشر , ولا يمنع طربها الا ان تكون تلك الانات صادرة علي الارجح من الم يكويها"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق