سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 10 مايو 2012

القصة القصيرة: نفس الإجابة بقلم/ أميمة محمد



أسأله دوما ماذا بك ؟ فيجيبني بلا شئ و أراه دوماً شارداً وهو معي , فأسأله ما بك ؟ فيجيبني بنفس الإجابه لا شئ .
فأجد قلبي يعتصر هماً ونكداً, فإذا كان لا شئ فلماذا كل هذا الشرود ولماذا هذه الرقرقة في عينيه وكأنه بكاء ؟!
أدعو ربي ماذا أفعل و قلبي يحترق خوفاً وفزعاً وبعد كل هذا يقول لا شئ.
فأرجع أنفض كل الأفكار المفزعة والرعب الذي يلم بي كلما أراه هكذا , وأخاف علي حبي له و أجلس معه , فأجده لا يتكلم , تزداد فترات الصمت....
هل هذا بسببي ؟, أسأل نفسي دوماً !, لقد تعلمت الكلام لأجله !فلماذا لا يتكلم ؟!
نفسي تحدثني دوما بأسئلة وأفكار مؤلمة وجارحة لها وأحيانا تتحملها وتسأله لماذا كل هذا الصمت ؟
فيجيب بنفس الإجابة الواهية المعتادة لا شئ؟!
وكأن لغة الحوار قد ضاعت بيننا وتوقفت الكلمات ورفضت الألسنة أن تنطق الأحرف واللغات , وجل ما أخشاه أن ينتهي الأمر ويصبح كل هذا وكأنه حلما جميلا طويلا قد عشت فيه واستسلمت له , و أعلن نهايته في آخر المطاف بحرقة البكاء ولوعه الفراق وسكون الصمت,حيث يصبح كل شئ أخيرا وكأنه لاشئ نفس الإجابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق