سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 2 أبريل 2012

مقالات سياسية: زهرة الزهور بقلم: محمد منصور



ذات يوم كان هناك زهرة جميلة كل من يراها من المارة يعجب بها من جمالها
ورائحتها الجميلة التي طالما التف عليها الاحباب والشعراء ليكتبوا الاشعار في جمالها وروعتها ولانها كانت الاكثر تميزا في الحديقة التي نشأت وترعرعت فيه
ولكن الناس لم يذهبوا اليها لجمالها ورائحتها الذكية فقط ولكنها كانت تحمل صفتان متناقضتان
بجانب الروعة والجمال الشديدين والتميز عن قرينتها الا انها لم تكن تحمل سوى ورقتين فقط
حتي انها كانت تغار منها باقي الزهور كيف يكون لها ورقتين وتكون بهذا الجمال والاناقة
ولكن
كانت لتلك الحديقة شجرة كبيرة في مقدمة الحديقة تحصل علي كل الماء والغذاء من التربة وتترك الفتات لباقي المنتزة وتوزع هذه الشجرة كل ذلك للشجيرات الصغيرة وتحرم باقي الحديقة من حقها في العيش فتذبل وتموت الورود
فانتفضت تلك الازهار لتحصل علي حقوقها لتكون تلك الزهرة هي القائدة للمطالبة بالحقوق والنهوض الي المستقبل وبالفعل حصلت علي أكثر مما كانت ترغب فيه
والاكثر من ذلك فكرت في كيفية تنمية الحديقة وجعلها الاكثر جمالا وتطورا في حدائق العالم
وبالفعل بدأت مسيرة النجاح والتقدم الي الامام
ولكنها لم تترك لتتقدم الي الامام ففوجئت تلك الزهرة رائعه الجمال بتباعد بين ورقاتها فاسرعت تحاول أن يعودا إلي مكانهما الطبيعي
وأصبحت وأمست تبحث عن سبب تفرق ورقاتها لتتسائل
هل الشجرة الظالمة والشجيرات التابعة لها السبب في ذلك؟
أم هناك أزهار بحدائق أخري هي من تريد نزع جمال هذه الحديقة لتقضي عليها ويصبح الجمال الوحيد لها؟
أم أن الخطا بأحدى الورقتين؟ وكان ذلك السؤال الاقسي بالنسبه لها
أخذت تسال وتسال ولكنها لم تجد من يجيبها علي تساؤلاتها
فلم يكن أمامها سوي أن تصبر لتري من وراء تشتت أوراقها وقلبها يكاد يتمزق من هذا التفرق
وأضحت تري كيف أن التمزق بدأ يتضح لها شيئا فشيئا فان السوس الذي سبب لها الفرقة بدايه كان باسم رياضة بدلا من أن تقرب الاوراق من بعضها أصبحت تبعدها بأسم رابطات كاهلاوي ومصرواي واسماعيلي ولكن تاثير السوس لم يكون قوي كفايه لفك الترابط بين الورقتين
فلجأ السوس لتفرقة أخرى بأسم الاختلاف في كل منهما والوقيعة بينهما ظنا منه أنه سيكون أكثر قوه في فك الترابط والاندماج؟
ولكنه سيفشل
لان الورقتين يمكن أن يتبادا إلي حد أنهم كلما تباعدا أصبحا أكثر ترابطا واندماجا ومن هنا يأتي سبب جمال تلك الزهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق