19_5_2011
الثورة الاجتماعية هي استبدال تشكيلة اقتصادية اجتماعية باخري غيرها ارقي وارفع مستوي وهي تحطيم جذري للنظام القديم وبناء مؤسسات اجتماعية جديدة اكثر تقدما .... هي قفزة للمجتمع من مرحلة عفا عليها الزمن الي مرحلة اخري تصنع مستقبلا اكثر نموا ورفاهية : والمقدمه الحتمية للثورة هي تازم العلاقات الاجتماعية نتيجة لوجود خلل حاد في البناء الاقتصادي والاداري مما يعرقل تطور القوي المنتجة ولكن هذه المقدمة لا تكفي لقيام الثورة بعملها فقد يلتف النظام القديم بكل طاقاته علي ماتبذلة قوي التغيير ويجعل المجتمع في حالة تأزم دائم .... لكن القوي القادرة علي اقامه مؤسسات جديدة تكون في صدام مباشر وعلني ولا تسمح بتميع الصراع بين القديم والجديد وسرعان ماتهيئ ظروف ملهمه وبوعي تصنع اشكال الحياة الجديدة التي تاتي بالخلاص للمجتمع كله .
والمسألة المحورية في الثورة الاجتماعية هي مسألة الاستحواذ علي سلطة الادارة في الوطن وقيادة مؤسسة تسيير شئون البلاد ومن هنا استخدامها لاعادة تنظيم المجتمع ووضعه علي طريق التنمية والعدالة والتقدم... والتصادم بين الطبقات والفئات الاجتماعية المختلفة والاحزاب السياسية الممثلة لمصالحها في صراعها للاستحواذ علي السلطة العليا في الدولة ...هو ماتعنية الثورة السياسية .
والثورة السياسية لا تجري بناء علي اجندة مسبقة وانما تأتي حصيلة تطور طبيعي لوعي المجتمع.... حيث يتعذر قيام الثورة بعملها بدون توفر الحالة الثورية اي ان ترفض الجماهير المحكومة العيش وفقا للانظمة القديمة في حين لا تستطيع الفئات الحاكمه العليا متابعه الادارة بالطرق القديمة ومن هنا يطرأ نهوض عارم لفاعلية الجماهير الاجتماعية سياسيا ....وهذه الفاعلية تتوق علي تمكن الاحزاب السياسية من قيادة الحركة الثورية الجماهيرية والنهوض بالمجتمع كله لحسم المعركة مع النظام القديم... وتمكن قيادة الحركة الثورية الجماهيرية من الاستيلاء علي السلطة يجعل حسم المعركة ضد النظام القديم اقل املا واقل خسائر مما لو كانت تعتمد علي وكيل للثورة مثل المجلس العسكري في السلطة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق