سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 27 مارس 2012

مقالات سياسية: الإسلاموفوبيا بقلم / مروان محمد



المصطلح ده بعد ما كان متداول بشدة فى الغرب حول رهاب الإسلام فجأة بقدرة قادر انتقل إلى مصر و أصبح حديث الساعة و لو ممكن نلتمس العذر للغرب على أساس أنهم ميعرفوش الإسلام بيطبخ أزاى؟!, يبقى ابن بلدى ملوش حق أنه يردد نفس مقولات أهل الغرب و هو سيد العارفين و أبوه مسلم و أمه مسلمة, يبقى نقوله إيه؟, الباشا نفسه يبقى خواجة!!

أصبح مصطلح الإسلاميين و المتأسلمين على رأى الأخ اللى أصبح خارج أطار الزمن (رفعت السعيد) و اتهامات أخرى مقولبة جاهزة على وزن (الاتجار بالدين, اللعب على العاطفة الدينية للشعب المصرى, أصله شعب طيب و متدين بطبعه) و كأنهم يقصدوا أنه شعب عبيط مثلا, مش عارف؟! و برضه تسمع اتهامات تانية بتقول الإسلاميين أصبحوا ديموقراطين فجأة و الإسلامين بيستغلوا الدين عشان يوصلوا للسلطة, التيار الإسلامى بيستخدم المساجد لاغراض سياسية ( و هو المفروض أنى أصلى فيه و اتخرس بعديها و لا أيه؟, يا ريت يفهمونى الشرط الغريب ده), و ظهرت بقى مصلطحات الدولة الدينية و معناها أنهم حيقطعوا أيدينا و يلبسوا الستات النقاب و يقعدوهم فى البيت ( أيه مية البطيخ اللى انتوا عايشين فيها دى, أنتوا بتجيبوا الكلام ده منين؟!)

لا نريد دولة طالبان أو إيران ( أنا عن نفسى بقول كده بس هو مين جاب سيرة الدولتين دول أساسا ؟!), يعنى كلام كتير و تخاريف و رغبة فى تكسير عظام الآخر, و المنافسة بدل ما بقت على مقاعد برلمانية, بقت على تشكيك فى النوايا و محاكم تفتيش لما أخفت الصدور و اتهامات بتتقدم سخنة و طازة لسه طالعة من الفرن ( بس طعمها وحش قوى و غالبية الشعب المصرى مش هاضمها)

بجد مكنتش متوقع كم الهجوم المرعب ده من قبل أصحاب التيارات العلمانية و الليبرالية و اليسارية على التيار الإسلامى, كنت متوقع أن الاتهامات دى من إنتاج النظام السابق بس و إن تنكيله بالتيارات الإسلامية عشان هو بيكره الإسلام أساسا و بيحاربه, و بعد ما قامت الثورة و قولنا ثورة شعب مصر و يا سلام عليك يا شعب مصر, قام اصحاب التيارات دى قومة و انقلبوا بقدرة قادر لألة أعلامية مكرسة مجهودها ليل نهار بس عشان تهاجم فى الإسلامين و قد أيه هما ناس وحشة و مش حلوين و مش ناس كول كده و مش عايزة الحياة فرى و أنهم وحوش و شبه أمنا الغولة و يا رحمان يا رحيم!!

الناس استغربت هجوم العلمانين الكاسح بصراحة على الإسلاميين و قالت هو فيه إيه؟!, هو مبارك فى مستشفى شرم الشيخ بجد و لا لسه بيحكم, دول ناقص يضربوهم بالنار فى ميدان علنى و يا حبذا لو ميدان التحرير !!

و تطلع قناة أسمها التحرير و تكتب شعار أسمه الشعب يريد تحرير العقول , و أنا عمال أعصر دماغى و أفهم أحرر عقلى من إيه؟, من الليبرالية يعنى؟!, أكيد ميقصدش كده دى الليبرالية هى التحرير بعينه زى ما بيقولوا يعنى, يبقى أكيد يقصد اليسارين ولاد الـ....., لا مش ممكن أصلهم بيقولوا برضه زى الليبرالين بس اللى بيميز قميص ده عن ده هو أن ده رأسمالى بلون دم الناس الغلابة و ده اشتراكى بلون استعباط الناس الغلابة !!, و طبعا لأنى حررت عقلى زى الشعار ما بيطلب منى, ادركت فورا أنى لازم أحرر عقلى من فكرة الحكم الإسلامى لأنها رمز للرجعية و التخلف, يقوم يقفوا هما و يقولوا أحنا مقولناش كده , أمال أنت بتقول إيه؟, أنا بقول عايزها مدنية , أزاى يعنى؟ , يعنى كلنا نحصل على حقوق متساوية و مفيش تميز , طيب مهو الإسلام بيقول كده, يعنى هو الإسلام قال مش حنساوى ما بين الناس و حندلع اللى تبعنا و نذل أبدان التانين, يقولك أحنا نقصد حرية الاعتقاد, فلما نرد و نقول و هو حد حط السيف على رقبة حد و قاله أسلم, طبعا يفكر شويتين و يقول: حقوق للمرأة متساوية للمرأة مع الرجل, و لما حد يقوله: على فكرة أحنا مش بنمسح بالمرأة البلاط فى الإسلام, ده الإسلام بيعزها, يقوم لما يفلس فى الحوار يقولك : ده كلام و بتاجروا بيه عشان تكسبوا الناس فى صفكم أنما أول ما تمسكوا حتحكموا بالحديد و النار, (آه كده أنا فهمت, يبقى الأخ مكشوف عنه اللحاف !!)

و لما الأخوان يطمنوهم و يقولوهم أحنا مش حنعتمد مبدأ المغالبة و لكن المنافسة و قرروا أنهم لن ينافسوا على كل مقاعد البرلمان يبقى الرد أنها لعبة و لما الأخوان يقولوا مش ناويين نرشح حد من عندنا للرئاسة و يطلع عبد المنعم أبو الفتوح يرشح نفسه بالمخالفة لقرار الأخوان و يفصلوه من الجماعة يقولوا مهى برضه لعبة!!

طيب أمال أنتوا عايزين إيه؟, أحنا عايزينهم يعترفوا بكل المبادىء الليبرالية و العلمانية , طيب و حيبقوا تيار إسلامى أزاى لو اعترفوا بكده, مش دى مفارقة سخيفة برضه, يعنى أجى و أقولك أنا موافق أنك تبقى ليبرالى بس خد بالك تربى دقنك و تلبس جلباب و تقصره و مراتك تنقبها و متسمعش أغانى زى ما السلف بيقولوا و كده أقبلك يا ليبرالى, طيب مهو خلاص مبقيتش ليبرالى, أنت بقى عايزهم يبقوا بيقولوا آمين لكل المبادىء الليبرالية و مفيش مانع بعد كده يبقوا تيار إسلامى, يبقى الواضح أنه نظام عافية يعنى !!

يعنى موضة الهجوم الغير مبررة على التيار الإسلامى لا محل لها من الأعراب و بتحمل علامات استفهام كتير و إيه الفكرة؟, إيه الهدف؟, الفكرة أنك تحول مصر لانها تبقى دولة علمانية زى الدول الغربية, طيب مهو أنت عارف من غير ما أقولك أن ده مش حيحصل, الشعب مش حيقبل بحاجة زى كده, أقدر أقول أن الـ77 فى المائة اللى استفتوا على التعديلات الدستورية مش حيقبلوا بكده و لو شيلنا منهم 10 فى المائة علمانين و ليبرالين و شيلنا 15 كمان مش فارقة معاهم لا تيار إسلامى و لا علمانية و عايزين استقرار و خلاص , يبقى تلاقى برضه أن الكافة الراجحة هى كفة الراغبين فى دولة بمفهوم إسلامى, فكرة فرض الوصاية و التخويف من التيار الإسلامى هى فكرة فشلها لأنها فى كل مرة بتصب فى خانة الإسلامين.

و بعدين تصوير فكرة أن سيطرة الأخوان و السلف على البرلمان القادم بأغلبية ده شكل جديد من أشكال الديكتاتورية و تكريس لجمهورية ديكتاتورية أخرى, هى فكرة مبتذلة و فيها قصصة من الصورة و أبراز كورنر معين منها فقط بغرض التشويه مش أكتر, لأنك نسيت تقول فى البداية أن الكتلة دى كتلة منخبة مزورتش الانتخابات زى الحزب الوطنى و لو اتكلمتوا فى نقطة أصلهم بيضحكوا على الناس بالدين, الدين هو محور حياة المسلمين فى مصر و ده مش مادة تسلية بيضحك بيها على و لا خمسة جنيه بيطبقها فى أيدى, الناس عايزة الدين و أنت اللى سميتها أضحك عليهم بالدين و لأ هو مش ضحك علي بالدين, حط المسميات كما ينبغى هما عايزين الدين و كونك أنك بتأول الكلام و بتعيد تركيب الجمل من تانى دى إشكالية أنت أفترضتها و أنت أغرق فيها براحتك و مش حنتجرجر للعلبة المبتذلة دى, لأن فكرة أن الناس بسيطة و غلابة و يضحك عليها و مش فاهمة و وعيها السياسى ضعيف اسقطته بجدارة ثورة 25 يناير و تبين أنها بتفهم و بتفهم كمان أحسن من النخب السياسية و أبعد تصورا من النخب السياسية و عندها فكر سياسى أنضج و أوعى من النخب السياسية و دول مكنوش رواد الليبرالية و لا رافعين أعلام العلمانية, دول ناس زى و زى ملايين كانوا فى الشوارع بيصلوا الوقت بوقته على فكرة و أنتم شوفتم بنفسيكم, أذن أنت افترضت سيناريو وهمى من عندك و سميتها بأسماء من عندك و بكده العب أنت اللعبة دى مع نفسك و عيش فيها و غوص فى أحضانها و اتخانق عليها براحتك.

فيه غالبية ليها اتجاه معين و فكر معين و ميالة لاتجاه معين يبقى من باب الديموقراطية اللى عمال تتشدق بيها ليل نهار أنك تحترم فكر الاغلبية و خياراتهم و تبطل تطلع كلام على وزن مش فاهمين مصلحتهم و تعمل أنك أبويا و أمى و أنور وجدى و حتاخدنى من أيدى زى الشاطر و تفهمنى أنت بقى أعدى الطريق أزاى, لأ روح عدى نفسك الأول و بعدين اتكلم

و اللى متأزم قوى من أن الأخوان و السلف منظمين و ليهم تواصل قوى مع القاعدة الجماهيرية, يتفضل يعمل زيهم و ميوجعش دماغنا, متبقاش أنت فاشل و بتسقط فى الامتحان و تقول قطط فطسانة على المتفوق أنه كسب بالغش أو كان معاه المنافيستو , أتفوق زيه و تواصل مع الجماهير

نقطة تانية مهمة جدا ماسكين زلة للتيار الإسلامى أنه بستخدم الجوامع فى الدعاية الانتخابية و مناقشة الموضوعات السياسية و كأنها كارثة و أثما مبينا, ده الطبيعى يا أستاذى و الجامع مش اتعمل حضرتك عشان تصلى و بس, الجامع من أغراضه الاساسى مناقشة أحوال المسلمين و كونك أنت رسمت له شروط معينة و كونك اصدرت ليه فرمان أنه لا يستخدم ألا فى الصلاة فقط فده قولك أنت مش قول الإسلام نفسه فأنت حر فى أقوالك و من الحرية أنك متستخدمش قولك قانون تسلطه على رقابتى لو غيران قوى و مضايق أنزل الجوامع أنت كمان و اخطب فيها, الموضوع بسيط و استخدم الجوامع زيهم و استخدمه ساحة للدعاية الانتخابية و إيه المانع؟!, و الجامع مش دور عبادة زى سائر دور العبادة فى الاديان الاخرى, لا هو ملتقى للمسلمين للتباحث و التناقش حول مختلف القضايا التى تهم الأمة الإسلامية و كونك حصرته فى المفهوم الضيق ده فهى مشكلتك لوحدك مش مشكلتنا أحنا.

هجومكم على التيار الإسلامى لو أنتوا عندكم أى نوع من الوعى السياسى الناضج بيخصم من رصيدكم لدى الشارع و بيفقد ثقة الشارع فيكم مش زى ما بتحاولوا تروجوا فى صحفكم أن الشعب المصرى يتخوف و لا يثق فى التيارات الإسلامية, لأن دى كلمات طالعة من واحد قاعد تحت مكتبه, يا ريت قدام مكتبه, و بيكتب و سادد ودانه بقطنة كبيرة و لابس نضارة سودا عشان لا يسمع و لا يشوف و لا يفهم و عمال يسقط علينا تصوراته و ألهاماته و وحيه حوالين الشعب المصرى بيفكر أزاى و عايز أيه و بيكره مين و بيحب مين, نفس الفكر اللستبدادى القمعى اللأبوى اللى مارسوا علينا النظام, الواضح أنكم شربتم من نفس الكأس و الواضح أن الثورة مأثرتش فيكم و لا خليتكم تتخلقوا باخلاق الثورة و هى أن محدش عاد ليه وصاية على الشعب و لا يمارس عنجهية مبتذلة فى الاستعلاء على الشعب فى الفهم السياسى المستوى الرفيع بتاعكم

أصل السياسية دى و الدستور مش معادلة كيمياء, دى حاجة بسيطة و مفهومة و تكاد تكون مواد الدستور تدخل فى نطاق الأدبيات و اللى كتبوا الدستور الامريكى كانوا أدباء و مفكرين لم يكن فيهم الفقيه الدستورى يحى الجمل و لا فقيه قانون و لا استشارى أمراض نفسية !!

يا ريت بس تقعدوا تراجعوا نفسيكم و تمسكوا البوصلة الصينى النص كم اللى عمالين تبصوا فيها ليل و نهار و تقولوا أيوه الشعب المصرى عايز اللى أحنا عايزينه و بيفكر بالطريقة اللى أحنا عايزينها و ياريت قبل ما تطلع تمسك ميكرفون و تتكلم كتير و تصدع دماغنا تقلع جلباب الحج أبويا و تسيب عصاية العمدة و أنت طالع من المكتب عشان أنت لا ابويا و لا زفت و آخر حاجة خد معاك بطاقتك القومية بس عشان متتمسكش تحرى و أما كل شهاداتك القيمة المتبروزة ببرواز دهبى بلاستيك سيبها فى البيت أو المكتب عشان أنت مش بتفهم أحسن منى و اتكلم بدون استعلاء و لا أنت حاطط رجل على رجل و تنسى و أنت داخل على باب الاستديو فى أى برنامج من البرامج اللى بتتحايل فيها عليهم أنهم يستضيفوك فيها كلمات زى الاغلبية الصامتة و البسطاء و الاميين و المغرر بيهم و اللى بيلعبوا عليهم بالدين عشان اللى قاعدين يتفرجوا عليك فى بيوتهم مش بيمصوا مصاصة و لا تاتينة, ده شعب واعى مثقف سياسى بامتياز و فاهم و عارف يفرز ما بين عبده مفهومية و ما بين العبد المتواضع لله اللى بيسمع كلام شعبه و يقوله اللى تؤمر بيه يا شعبى يا حبيبى يا تاج راسى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق