حينما يقوم بركان في أحدى البلاد لأن هنا أسباب تراكمت لتكون وقود انفجار ذلك البركان حتي إذا ماحدث البركان نري توابع حدوثه
ولكن هل هذه التوابع تكون هي نفس أسباب الانفجار؟
ما اتحدث عنه هو بركان بشري انفجر يوم الخامس والعشرون من يناير, بركان قام به شعب قام حكامه بإغضابه بكافه الطرق عن طريق السرقة والنهب والفساد والظلم, شعب رضخ لكل طرق التعذيب و لكنه رفض آخيرا امتهان كرامته فثار غاضبا مخرجا من أعماقه كل ما يجول في صدره من آلام
شعب أراد أن تسيل دماؤه من أجل الحرية و الأمل في الغد ليزيح الستار عن الفساد المنتشر في كافه أنحاء الجسد المصري ليبدأ عملية التطهير والتعقيم
وليكشف عن أكثر جزء مسرطن في الجسد, هذا الجزء الذي يتحكم في الهوية والذات
ذلك الجزء الذي كل غايته هو التعبير عنه فكيف يعقل أن يعمل ضده
فالكلي مثلا هي ذلك الجزء الذي يتحكم في تنقيه الجسم من السموم فهل يعقل أن تكون الكلي مصنع لضخ السموم للجسد
فبدلا من أن يقف هذا العضو الحيوي مع سائر الجسد الذي رفض و ثار علي انتشار السرطان
أو يقف موقف المحايد رأيناه يتحول لمارد سرطاني يسعي لنشر الفساد و انتصار الظلم
وحدث البركان وتحالفت كل أعضاء الجسد و انتصرت و انتصر الحق بالفعل و أرادت الحرية لذلك العضو فحررته و لكن سرعان ما عاد ذلك العضو لوضعه القديم بعد البركان فاسد ومسرطن
لماذا نجح البركان في تطهير كل أعضاء الجسد وفشل مع ذلك العضو؟
لماذا تحول ذلك العدو من صحي وحيوي إلي فاسد ومسرطن؟
لماذا لم يعد لنا بل أصبح علينا؟
لماذا لم يعد صوتنا و أصبح صوت الحكام وتابع لهم ودليلهم؟
لماذا لم يعد الناقد والمصحح والمشجع وهذا دوره الذي نشأ من أجله؟
و إلي متي سيظل كذلك ومتي يعود معنا لا ضدنا لنا لا علينا
هل لازال غامضا بالنسبة للبعض ما هو ذلك العضو الذى يعرقل مسيرة الديموقراطية فى مصرنا الحبيبة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق