كانت ومازالت وستصبح رمزا لأقدم الحضارات و أعرق الأمم تاريخيا
برغم ظلم الظالمين واستعمار المستعمرين الذين طالما حلموا بجهلها وتأخرها ونهبها وسرقتها, فبعد أن أنقضت سنوات من الجهل والتأخر والاستعمار نجح أولادها في تحرير أراضيها لتتقدم خطوات للأمام نحو .التقدم والحرية والديموقراطية
تأتي مرة أخري لتقع بشباك نظام أفسد كل شئ فيها وكاد يحولنا لبلد أخري غير مصر
نحو بلد لا نعرفها, بلد غريبه عنا و لكن أنتفض أبناءها ليقضوا علي ذلك النظام ويطيحوا بكل رموز الفساد أرضا لتدخل مصر حقبة جديدة من حقب الحرية والديموقراطية, حقبة مليئة بالاخلاص, خالية من الفساد
حقبة من حقب مصرية امتزجت بالحب والحرية
و أري أن بداية تلك الحقبة بدأت بثورة التحرير, ثورة الخامس والعشرين من يناير, ثورة الشهداء والدماء التي مرت بين جبين مصر لتدفعها لتكون إلى الأمام دفعة قوية فى طريق الحريات و التقدم المنشود و لتكون تلك أول البوادر ولتأتي بعد ذلك الملامح والشواهد الحقيقية التي تجلت في السابع والعشرون من مايو حيث خرج المصريين معبرين عن أراءهم بكل حرية واحترافية في إبداء الرأي والاحترام لرأي الآخر بجانب الاختلاف لتكون بوادر نموذج من الرقي سجله المصريين ليحتذي به جميع شعوب العالم و لتأكد مصر على أنها كانت و لازالت أم الدنيا بأفعال وليس أقوال وبجهود أبناءها المخلصين لها الذين حولوا حالها من حال إلي حال لتخرج من بؤرة الجهل والتأخر والفساد لحقبة التقدم والرقي والحضارة
و أما بالنسبة للنظام البائد احب أن أقول لهم:
تحدثتم فصدقتم في حديثكم
وعدتم فوفيتم بوعدكم
رغبتم في تدمير عقولنا وتفننتم في ذلك
ولم تصدقوا فقط فى اسليبكم القذرة بل كنتم قادرين علي قلب الحق إلي باطل و اثباته بالأدلة والبراهين
وحينما وعدتم بأن تجعلونا أفشل شعوب الأرض نجحتم في ذلك, علمتمونا كيف نيأس ونفشل ونكره أنفسنا ووطنا, قدتونا إلي طرق الفساد والخراب التي كان لكم الفضل في تعريفنا إياها, اقنعتمونا بفشلنا في كافة المجالات ولم تتركوا مجال واحد فقطلنبرع فيه
هل يعقل أن يكون هناك شعب لا يجد طريق يسير فيه؟
ولكن هب البركان واشرقت الشمس في الاراضي الظلماء وزحفت المياه في شقوق الأرض العطشي فانبتت بزروعها الخضراء لتكشف عكس الواقع الذى حاولتم أن توهمونا به و تضع الحق في موضعه وتكشف معاناة شعب بأكمله, شعب امتلك قوة كامنة بداخله ليأتي ذلك البركان ليخرج تلك الطاقةالمهولة ويصوبها تجاه الهدف المرغوب, ذلك البركان هو ثورة الدماء والشهداء المصريين
ليولد ثورة في شتي المجالات, رأينا عدة ثورات في بلاد كثيرة, ثورات مغطاة ببحور من الدماء ولم نري كتلك الثوره ثورة أثناء اشتدادها تري أبناءها يحبون ويحترمون ويحمون غيرهم لأنهم مصريين مثلهم
ثوره أثناء توهجها تجد أن خفة ظل الإنسان المصري يخفف من حدة الألم وتحث الآخرين علي مواصلة الكفاح و لكن برغم كل ذلك نشكركم فلولاكم لم يكن ليخرج ذلك البركان إلي النور فكما علمتمونا وظللتم تكيدوا لنا بأساليب الخسة والقذارة التي برعتم فيها و نسيتم يا قادتنا شئ واحد فقط, أنه مهما طال الزمن وتغيرت الاحوال سيظل الشعب هو القائد وسيظل هو المعلم و إذا الشعب أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر فأحذروا أيها الحكام أنه البركان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق