سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 17 مارس 2012

مقالات اجتماعية: التطهير بقلم/ محمد منصور


هو تنظيف الجروح و إزاله التلوث والشوائب ووضع المضادات التي تحمي المصاب من الفيروس
ولكن تلك الكلمة لم تكن بذلك المفهوم البسيط الذي عرفه كل مصري
ولكنها كلمة كشفت عنها و أوجدت ضرورة لها ثورة مصر والمصريين
كلمة طالما تمنيناها ولكننا لم نشعر ببداية أثارها ألا هذه الأونة ولكن من تذوق طعمها لا يقدر علي العودة للمرض و ألامه
كلمة تمني المصريون لو يحققوها ليطهروا بلادهم من أدناس الخونة والفاسدين
كلمة لابد من تنفيذها وتعميمها في مجلات كثيرة داخل مصر ولعل أهمها تطهير العقول
لأنك إن أردت أن تقنع شخص بشئ ما حتي ولو كانت لديه وجهة نظر معاكسة تماما
فما عليك سوي مخاطبة عقله وقلبه وبذلك تكون قادرا علي تزييف الأشياء وقلب الحقائق و استبدال الحق بالباطل
وهو ماحدث بالفعل فكما رأينا في أحداث الثورة الجميع يتكلم في أتجاه و كائن يتكلم في الأتجاه المعاكس
الجميع يقول ثوار ورجال مصر الأحرار وذلك الكائن يصفهم بقلة مندثة وعملاء
الجميع يصف الفاسدين بالخونة ويصفهم ذلك الكائن بحراس مصر والساهرين علي مصالحها ورفع شأنها
و كأنه كائن فضائي جاء من كوكب آخر
و ألتمس الجميع لذلك الكائن أن من كان يتحكم فيه فاسدون ومدلسون للحقائق لحماية مصالحهم وأموال منهوبة من الشعب المصري
وعندما عادت الثورة وعاد الثوار, عاد أيضا هذا الكائن ولكن أختلف دوره فبعد أن وصفهم أول مرة بالعملاء قرر أن يغير أسلوبه و طريقته ليصفهم هذه المرة بالبلطجية
ولكن إلي متي؟
إلىمتي سيظل هذا الكائن فضائي ؟
فلابد له أن ينزل ليعيش علي هذه الأرض
ليعيش احوالها بأفراحها وهمومها بايجابياتها وسلبياتها لا بايجابيات فقط بل وصل إلي نموذج عالمي لمن يريد أن يتعلم الغش و الخداع فليأتي ليتعلم منه
إلى متي يظل في كوكب معزول عنا ولا يربطه بنا سوي الصفة فقط ؟
فلا أجد سوي طريقة واحدة لنجعله يعبر عنا ونثق في ما يمليه علينا و ذلك من خلال عملية التطهير وليس التطهير الجزئي بل التطهير الشامل ليتحول كائننا الفضائي من خامل إلي عامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق