سؤال أراه غريبا حينما أنظر لحال المصريين في مصر أجد شئ
وحينما أسمع كلام القادة أجد شئ مختلف اختلافا كليا
فقالوا أننا شعب غير ناضج
وقالوا أننا شعب خامل بلا عزيمة ولا أرادة
وقالوا أننا شعب همجي لا يستحق أي شئ
وقالوا أننا شعب لا يقدر علي فعل شئ فتمادوا في ظلمهم وفسادهم
وقالوا و قالوا و قالوا
وكدنا نصدقهم حتي أتت ساعه الصفر كما يقولون عنها
تلك الساعة التي دبت فيها آخر قطرات الأمل بداخل المصريين ليدركوا أنهم أبناء تلك الأرض وليس هؤلاء الاشخاص الذين بذلوا كل جهدهم في تخربيها وفسادها
لتنهض عدة أجيال مختلفه في كل شئ, أفكار وعقول و أراء و اشكال لا يجمعهم شىء سوى أنهم مصريين ليغيروا ذلك الواقع الأليم, واقع اتسم بالاهانه والبغضاء وفقدان الحرية والكرامة
ليثوروا ثورة بركان خامل ثار بكل مايحويه في باطنه من معادن وخيرات كانت بحاجه لها تلك الأرض العطشة الجرداء ليحطموا كل الحواجز والموانع في طريقهم
ولكن هؤلاء الحكام الذين برعوا في تعليمنا الفشل واليأس نهضوا بكل ما أوتوا من قوة محاولين الوقيعة تارة والاستفزاز تارة أخري بل وتفننوا في ذلك محاولة منهم لتنمو بذور اليأس التى زرعوها بداخلنا من سنين ليفشلوا في هدفهم مره أخري
وليصفعهم المصريين صفعة لن ينسوها في حياتهم وليلقنوهم درسا غاليا وليثبتوا لهم أن مصر هي المدرس والمصري هو المعلم
وقد رأينا ماذا قال جميع زعماء العالم عن الثورة المصرية وكيف وجدوها مثلا واحتذاء يتمنون من أبناءهم أن يتعلموا من المصريين و هذا كان رأي زعماء أرقي بلاد العالم حضارة
ولكنهم لم يروا الثورة المصرية من الداخل وكل هذا الامتداح كان في القشرة الخارجية للثورة
فلا أحد يستطيع أن يري حقيقة الثورة سوي من داخل أعماقها فسيري وحدة المصريين ورقيهم وتقدمهم في التعامل مع الآخر و في كل شئ
ليري مستوى النضج في الأراء وأحترام أراء الآخرين و التضحية بالذات من أجل الآخر, فقط لكونه مصري لا لشئ أخر
ليروا شعب أراد الحياة وبذل من أجلها كل الغالي والنفيس وكان لزاما علي القدر أن يستجيب
فمن نكون نحن ؟؟؟؟
نحن هؤلاء الذين أراد حكامهم أن يصفوهم بما ليس فيهم بل ويقنعوهم بذلك, و كانت النتيجة أن فشلوا حينما نسوا أن المعلم هو فقط القادر علي تعليم الباقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق