سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأحد، 11 مارس 2012

مقالات اجتماعية: يا مصرى ..أنا عربى أخوك وشريكك فى اللسان والدين بقلم/ هانى مراد

25/7/2011

قمنا بالثورة وقطعنا راس الفساد ولم يتغير شىء... أتدرون لماذا؟؟؟
لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
قابلت أخ عربى محترم من السعودية فى شرم الشيخ وتعاملت معه بكل لطف وود ومحبة لعدة أسباب أولها أنه ضيف علينا بمصر ...و آخرها أنه عربى أخى يحمل نفس تعاليم دينى الحنيف
أكثر ما جمعنا على الخير سؤاله عن ثمن خط التليفون المحمول ليستخدمه بمصر لحين عودته فقلت له أنه لا يتعدى جنيهان وقد يكون دون مقابل
نظر إلىّ مشدوها وقال لى ..والله!!!! فقلت له أى والله فرد علىّ وقال لقد أراد أحد الاشخاص أن يبيعنى إياه بخمسين جنيها فضخكت وعرضت عليه شريحة تليفون خاص بى و استخدمه أحيانا وحاول اعطائى ثمنه فقلت له أنه معك إلى آخر يوم و نتقابل بالقاهرة أن شاء الله و عاد هو إلى القاهرة لاستكمال رحلته و اجازته واستكملت أنا رحلتى بشرم وعدت فقابلته اليوم وقمت معه بجولة داخل وسط البلد ونزلنا ميدان التحرير وغيرها من الاشياء
كانت آخر كلماته لى أننى أجمل ما حدث له بمصر عموما وشكرنى فقلت له يا أخى وهذا حقك علىّ وسالته أن كنت أنا أجمل ما حدث لك فما هو الاسوأ فقال لى أنه سأل سائق التاكسى على كشك يشترى منه مياة فأخذ منه أربعون جنيها ولففه فى تاكسى مع أن الكشك كان قريبا جدا ولا يدرى!!
ما أريد أن أخرج به من هذا الموقف هو يجب علينا كمصريين أن نحترم أنفسنا أولا
ثم يجب علينا أن نتعامل مع أخواننا العرب على أنهم أخوان لنا وضيوف علينا ويجب أن نعلم أنه ليس كل العرب أثرياء فلربما بعضهم يدبر مصروفاته ليقوم بمثل تلك الرحلة كل عام
أرجوكم يا مصريين تعاملوا مع العرب على أنهم أيضا أصحاب البلد مثلنا ولا تحاولوا استغلال كل شىء للمادة فقد تغيرت الاحوال وما تغير البعض
أحترموا انفسكم حتى يحترمنا الآخرين
و أخيرا أؤكد على أن من أجمل ما حدث لى هو مقابلتى للاخ سمير زين الدين ذلك السعودى المحترم الذى كسبته صديقا عزيز ستظل علاقتنا أن شاء الله على الدوام موصوله لأنها كانت لله وليست لغيره و أعلموا أن ما لله لا يضيع, لا استطيع أن اصف لكم فرحتى بكلماته أننى أجمل ماحدث له و اصراره على أن يفعل لى شىء مقابل ما قمت به معه فى شرم وفى القاهرة اليوم
ليس ذلك من باب الزهو ولكن من باب أننى استطعت بفضل الله وتوفيقه أن اكسب أخا لى من السعودية و أغير ما لديه من انطباع عن المصريين بل أنه استقر فى خلده أن مصر ككل البلاد بها السىء والجميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق