سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأحد، 11 مارس 2012

مقالات اجتماعية: أنت حر ما لم تضر بقلم/ محمد منصور


لا شك عند أحد في مصر أن حرية الرأي هو حق لا فضل أو منة من أحد, فمن حقي أن أبدي رأيي
و اختلف مع الآخرين و احترم أرائهم
فقد قال أحد الحكماء أنا اتكلم أذن أنا موجود
كل هذه الكلمات لم نشعر بها سابقا ولم نتذوق طعمها وحتي من كان ينادي بها كان
مجرد نائم يحلم بشئ صعب المنال
حلم نراه فقط في المناظرات والبرامج الغربية التي نأخذ منهم أمثلة ونستمتع بلذة الاختلاف في الأراء و كم احترام الرأي والرأي الآخر 
ولكن جينما بدأت مصر تستنشق معني حرية الرأي والاحترام لأراء الآخرين
يأتي بعض الافراد يريدون أن يجعلوا طعم الحرية مر في فم المصريين
وما اقصدهم هم هؤلاء الذين لهم كل الحق في أبداء أرائهم و علينا احترامها ولاشك في ذلك
ولكن عليهم هم الآخرين احترام أراء شعب باكمله
فانت حر ما لم تستفز شعب بأكمله وتضغط علي جروحه وتبث الفساد والتلف داخل الجرح النازف الثائر
فبداية هناك صنف من كتاب الأفلام و المسلسلات لم يعبروا عنا ووضعونا في وادي وعاشوا في وادي 
صنعوا قصص كرتونية مكررة لاتعبر عن الواقع بشئ استمدوها من الخارج قلدوها من الخارج وحتي لم تكن من ابداعهم
صوروا لنا صورة واخرجونا منها ووضعوا صورة أناس أخرين لا نعرفهم يشبهونا نعم يتحدثون مثلنا نعم يعيشون حياتنا لا أناس من بلد آخر عالم آخر كوكب آخر
ويأتون الأن يفكرون في أنفسهم ومصالحهم ويتجاهلون مصير شعب بأكمله 
هل نسوا أن ذلك الشعب هو القادر علي أن ينزلهم أسفل سافلين بعد أن وضعهم فوق الرؤوس ؟
هل نسوا أنهم كانوا يوما ما من أؤلئك المصريين الذين اهدرت حقوقهم تحت أقدام الظلم والسرقة والعدوان؟
هل نسوا أن رسالتهم يجب أن تكون صورة واقعية معبرة عن أؤلئك المعدمين المصريين
الذين طالما صوروهم يعيشوا في قصور وكل مشاكلهم بسيطه تحل بنهاية القصة
فهل يعقل أن الغالبية يعيشون قصة واحدة تبدأ بمشكلة في البداية وتنتهي بحل ما غير مبرر أو تكون القصة مسفة ومستفزة وهذا هو المغوى منها 
فبدلا من أن نكون أبطالهم و حياتنا رواياتهم بحثوا عن كائنات فضائية وعالم آخر لهم لينفذوا خطط واستراتيجيات من شأنها تحويلنا عن هدفنا وبث السلبية واللامبالاة لأنفسنا ونجحوا في ذلك وتميزوا تميز لامثيل له حتي نسوا أن رأيهم يجب أن يكون محايد لا يمثل إملاء من أحد لأنك قدوة لمن يروك في أخلاقك و اقاويلك و افعالك حتي يحتذي بك الناس بدلا من أن تكون اخبارك واقوالك وافعالك الكريهة مثالا لهم يقلدونها ويتسارعون في فعل مثلها وبالتالي أراءكم تشكل جزءا من أرائهم
فلو كان رأيك يثير الفتن والقلاقل والاحتقان والاستفزاز يجب ألا تبوح به
فأنت حر مالم تضر
رساله مني إلي من يعرفون أنفسهم جيدا فهذه رسالتى إليهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق