سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 29 مارس 2012

مقالات سياسية: من أجل مصر أم من أجلنا؟ بقلم/ حسن البرسيجى



لقد رأينا جميعا بل أن بعض منا كان فى قلب الحدث كنا جميعا نستنهض مصر ونستجمع قواها ونثور ونموت ونفقد كل غال من أجلها ونأمل الخير لها ونضحى من أجل رفعتها كلنا شاركنا و اشتركنا فى ذلك الحدث العظيم ثورة الخامس والعشرين كنا جميعا على قلب راجل واحد لقد شعر كل منا بقوته وقوة مصر بل أن العالم أجمع وقف لمصر إجلالا ولنستشعر قوتها وبأسها بل و انحنت لها الدول, هذى هى مصر وهذا هو شعبها ثم يطل علينا ويشاركنا المشهد جيش مصر بعظمته ووطنيته هكذا رأيناه وهكذا رأه العالم أجمع, لن أنسى يوما تصريحا لرئيس هيئة أركان الجيش الامريكى وهو يقول فى أحدى جلسات الكونجرس لقد تعامل الجيش المصرى مع الموقف بمهنية عالية لابد أن نتعلمها جميعا, كنت فى قمة الفخر وأنا أسمع هذى الكلمات تصف جيشى جيش مصر هالة كبيرة من العظمة والمجد والرقى والتحضر تحيط بمصر وتشع أنوارا تضئ العالم هاقد أتت مصر من جديد ثم نجد جميع دول العالم تهتف لمصر وتعبر شعوب العالم قاطبة عن حبها لمصر وتآزرنا كافة الشعوب وتثمن نضالنا كان هذا هو المشهد لازلت أراه بل لازلت أعيش فى رحم هذا المشهد.
فجأة يتغير المشهد بدون مقدمات وينشق فصيل عن وحدة الصف المصرى ضاربا بأخوانه فى النضال من أجل الكرامة والحرية عرض الحائط ونجد صوتا من الأنانية يخرج علينا فصيل يضحى بالبقية, بل بمصر كلها لمصلحته هو فقط وكأن مصر تدور فى فلكه الكريه وكأن مصر ملكه وحده ومن أجله وحده, فهل كنا نثور ونموت من أجل مصر أم من أجلنا, أن مصر هى أمنا, هى الأرض التى تحتضننا أننا جميعا من أجل مصر ويزيد المشهد قبحا ونجد إناسا يزيفون الواقع ويلقون بنا فى سيل من الاكاذيب, نعم واجب دينى نعم من أجل المادة الثانية وكلنا يعلم ما قيل فى ذلك الوقت كذبا وبهتانا ظلما وعدوانا وعلى الجانب الآخر نجد فصيلا آخر يروج بل يفتعل فتنا تكاد تدخل البلاد فى ظلمات الفتنة الطائفية ولأن أبناء مصر لديهم من الوعى والسماحة ما يجعلهم لا يقعون فى مثل تلك الاباطيل ولأن أبناء مصر ليسوا متعصبين بل التسامح سمتهم نخرج من هذى الفتن القبيحة ثم تتوالى الرذائل ونجد من يكفر أخوة له فى الوطن ونجد من يشبه نفسه برسول الله وهو كذاب بالبرهان وكل ذلك ليس من أجل الوطن بل من أجل اغراض و أهداف شخصية زائلة فالسؤال هنا من أجل مصر أم من أجلنا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق