سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 29 مارس 2012

مقالات سياسية: أيها الثائرون انتبهوا الثورة فى خطر بقلم: حسن البرسيجى



ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال وان كنت عقدت العزم على كتابته اجد افكارى متناثرة مشوشة كل يوم يمر بتاريخ مصر يمثل فارقة جوهرية بل احداث دالة ترسم سطورا ستكتب فى التاريخ والمستقبل المصرى كلما اتامل المشهد ازداد خوفا على هذا الوطن
لا اريد ان اقع فى براثن نظرية المؤامرة لكن الواقع يجذبنى للوقوع فيما لااريده المشهد مثير للتامل
بين نضال ثورى وطنى ونتهازية ودعارة سياسية كما اشرت فى مقالى السابق وبين مخلصين لهذا الوطن وحاملين لراية عزته وبين من لايهمهم سوى مصالخ ذاتية لاجلهم هم فقط وبين اولئك وهؤلاء نجد فلول العهد البائد تعبث بمقدرات هذا الوطن وكذلك نجد مواطنين بسطاء حيترى تائهين بينهم جميعا مشهد مثير للجدل
الغريب فى ذلك ان كثيرا من الثوار الحقيقيين الذين حملوا مشقة الدفاع عن وطنهم بل ان بعضا منهم ضحوا بارواحهم لاجله تواروا بل اقصوا اقصاءا فى ذلك المشهد الضبابى
ان اولئك الناس لايريدون مجدا ولاسلطة ولا مناصب هم جنود مجهولون يدافعون عن قضيتهم والتى هى قضية مصر كلها
لو تاملنا بصدق سنجد المشهد يتصدره الاخوان المسلمون والسلفيون ونعلم جميعا انهم لافضل لهم فى تلك الثورة بل ان السلفيون لم يخرجوا اصلا بل حرموا التظاهر والخروج على الحاكم فى موقف مشين
هذا اولا ولا اريد ان اخوض فى تفاصيل جميعنا نعرفها
ثم نجد بعض المترممين والمنتفعين من قيادات الاحزاب الكرتونية القديمة التى شاركت النظام السابق فى افساد حياة جميع المصريين وان كان النظام مخطئ واثم فانهم اكثر اثما منه ان النظام البائد بكل عيوبه واعماله المجرمة كان صريحا فى اجرامه وكان الناس على علم بكل جرائمه لقد كان يفسد على الملاء وبكل وقاحة واجد فى هذه الوقاحة شئ من الصدق
كان اقول لكم انا فاسد شرير حتى وان كنت وقحا الا اننى صادقا فى وقاحتى 

فان كان الحزب الوطنى لم يكن وطنيا وافسد حياة المصريين فان احزاب المعارضة قد شاركته هذا الافساد الفرق هنا 

ان الحزب الوطنى كان يمارس البلطجة السياسية فى حين ان احزاب المعارضة الكرتونية كانت تمارس التدليس السياسى والدعارة السياسية ومن هنا اقول ان الاحزاب الاخرى كانت ابشع واكبر اثما من حزب النظام

وينتقل بنا المشهد لصورة صارخة اذ ان هذه الاحزاب تطل علينا بوجوهها القبيحة وتتصدر المشهد وتدعى البطولة لتضرب حرابها فى قلب الثورة المصرية بالتعاون مع الاخوان المسلمين وغيرهم من المنتفعين حين يقصى الثوار اصحاب القضية الحقيقيين حاملى راية الحرية من اجل مجموعة من المنافقين ان الاحزاب الكرتونية والاسلاميين الافاقين لم يجرؤ احدمنهم على رفع اى شعار او تقديم اى شئ لهذا الوطن ايام العهد البائد ثم ناتى لفلول النظام البائد تخرب ماتبقى من مصر والمجلس العسكرى وسط كل هذا عليه علامات استفهام وتعجب كثيرة وكبيرة 

تقول لكم واقول لكل مصرى حر ولكل مخلص لهذا الوطن

الثورة فى خطر وعلينا الا نترك مستقبلنا واحلامنا لمجموعة من الجبناء والمنافقين او لاناس يدعون بالباطل انهم المتحدثين باسم الله او الحاملين لصكوك السماء سندافع عن مصر وعن مستقبلها ولن نتركها لمن يدعون البطولة

الا يوجد فى هذى الارض من هو مخلص لها ايها الثائرون انتبهوا الثورة فى خطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق